عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2012, 02:31 PM   رقم المشاركة : 144
اسير الصمت
مشرفة عالم حواء






 

الحالة
اسير الصمت غير متواجد حالياً

 
اسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 5,645
تم شكره 6,248 مرة في 2,253 مشاركة

 
افتراضي رد: روايه جميله جدا



صك جواله ولف على سامر الواقف جنبه وهو يتلمس جانب بشته الأسود بتوتر , ابتسم وقال : خلاص دقايق ويدخلونك ..
صرخة الشباب خلته يبتسم بتوتر وهو يهمس لماهر : إنت كنت تحس بشي من اللي يسوونه لمن كنت بتدخل على أريج ..
هز راسه وسأل بابتسامة عريضة : لا , ليه ؟؟
دنق على إذنه وهمس : أحسهم قاعدين يسوون لي إرهاب اجتماعي ..
قهقه وقال وهو يضربه على كتفه : الله يخسك يالملعـ .
وقطع لعنته لمن شاف عيون عدنان اللي تطالع فيه باستنكار , ابتسم وقال وهو يطبطب على كتف توأمه : بالتوفيق ..
جا دور سامر إنه يقهقه وهو يقول : تستاااااااااااااهل ...
رن جوال



رن جوال عدنان فرفعه بسرعة وقال بعد ثواني : إن شاء الله ..
ولف على سامر وقال بابتسامة : تفضل يا عريس ..
انمسحت الابتسامة عن وجه سامر والشباب يهتفون بحماس , قال عبيد بتريقة : جاااااااك المووووووووت يا تارك الصلاااااااااة ..
وانفجر البقية بالضحك , لف عليهم سامر وأعطاهم تكشيرة قبل ما يتحرك لباب المطبخ , قابلته خلود هناك وقالت وهي تمشي قبله : قريت على نفسك..
ابتسم وقال : مررررررره ..
دفته للدرج ومشيت وراه وهي تقرا وتنفث , ابتسم على حركتها وسأل بهمس وهو يشوف سمر وسحر على راس الدرج : مين فيه فوق ؟؟
همست بضحكه : كلللللللللللللللللللللللل اللي تقابلهم ..
أشرت سحر بيدها لسلافة فشغلت الإستريو على زفة خاصة سوتها على حسابها لسامر , أول ما صدحت الآهات والغطاريف وقف وقال بتريقة : خلاص بطلت ..
دفته خلود بخفة وهي تقول : ترى كل الأشياء الموجودة عشان التصوير , وسام ما تبغى لا تشريب عصير ولا تلبيس ذهب ولا غيره ..
قال بهمس : أحسن , اشلي أنا وهالتخاريف ..
أول ما سمعت وسام صوت الاستريو حست إنها على شفير الانهيار , مدت يدها وقبضت على يد نجلاء الواقفة جنبها بيمنها وباليد الثانية قبضت على فستانها وثبتت بصرها على الطاولة وهي تصرخ وتدعي بداخلها إنه تنتهي هاللحظات بسرعة ..
أول ما وصل لآخر درجة انحرج من عماته وخالاته , همست سحر من بين أسنانها وهي مبتسمة : حبيبي روح على العروس على طول , لا تسلم على أحد سيدا على العروس ..
همس وهو يمشي : مايجي أسلم على راسك شكر ..
همست وهي تمشي معاه : بعد ما يروحون الناس ..
ابتسم على كلمتها لكن ابتسامته سرعان ما ذابت لمن شافها , تباطأت خطواته غصب عنه , هو يتذكر إنه شافها لكن مو بهالشكل , كانت أجمل مما يتذكرها بمئات المرات , انتبه لتوقفه عن المشي لمن حس بقرصة سحر , تحرك لها وهو يعدل بشته ولمن وصل لها مد يمناه وحط راحته على جبينها ..
أول ما حست وسام بيده البارده اللي تنافس برودة أطرافها زمت شفايفها وغمضت عيونها بقوووووة ورصت يد نجلاء أكثر وهي تصرخ بداخلها ~ يارب ارجوك ما أبغى أصيح , لا , لا , لا ~ ..
أول ماشاف الدمعتين اللي انسابت من وسط عيونها المغمضة بقوة وذقنها يرتجف بالرغم من شفايفها المزمومة ابتسم وهو يرص يده بقوة قبل ما يسحبها , ولمن شافها مستمرة في إغماض عيونها والرجفة ما فارقتها تقدم ومد يده وحطها ورى راسها وسلم على جبينها , لمن تعالت صرخات البنات فتحت وسام عيونها على اتساعها من شدة الصدمة وبلا تفكير رفعت راسها تطالع فيه , ابتسم لعيونها المذهولة وهمس : مبروك ..
دنقت بسرعة وهي تشيح بوجهها عنه , مدت يدها المرتجفة تمسح دموعها وهي تحس إنها بتموت من الخجل , التفت سامر لسحر اللي مسكته من ذراعه وأشرت له يجلس وهي تقول : العروسة تعبت من الوقوف ..
ورمت نظرات حادة لسامر , هز أكتافه وهمس وهو يدنق عليها : طلعت عفوية , والله ما كنت ناوي شي ولا ..
لمن شافت وجهه اللي بدأ يحمر ضحكت من قلبها وهمست : اشششششش خلاص فهمت لا تحمر أكثر , يا فشلة الحَمار للحريم بس ..
عدة دقايق مرت رقصت فيها خلود وسمر قدام أخوهم وحاولوا يرقصون حنان اللي هزت راسها بلا وهي تضحك بخجل لكنها رجعت رقصت لمن سحبتها نجلاء من يدها وبدأت ترقصها بفرح عميق , شافت سحر بصر سامر ما يستقر لعدة ثواني على أي منظر , تحركت وجلست على ذراع الكنبه جنبه وهمست : خير ..
حمحم وابتسم للكل وهمس من بين أسنانه : و طيب , شافونا وكله , وبعدين ؟؟ متى يخلى الجو !! أحس نفسي تحت المجهر ..
رمت ابتسامة خفيفة للموجودين اللي يصفقون ويرقصون بحماس وهمست من بين أسنانها وهي تحاول إنه محد يلاحظ إنها تتكلم : سمور تراك ذبحتني , شويه وأنزلهم , مصروع , أصبر لاحق على حرمتك ..
دقها بكوعه في خصرها بغيض وانتبه إن الكل يطالع فيه بحيرة , توتر من نظراتهم , قامت سحر من جنبه وهمست وهي تربت أكتافه بعد ما عدلت بشته : تستحق ..
ورفعت واحد من حواجبها وتحركت مبتعدة عنه , ~ سحر لا , لاااااا , أنا آسف , ارجعي , ياربي أكره هالشعور ~ وجال ببصره على الموجودين وصرخ بداخله وهو يرسم ابتسامة مزيفة ~ أكـــــــــــره شعور إني مراقب ~ ..
: يلا يا جماعة , نخلي الجو للحلويييييين , يلا لو سمحتم ..
طالع بامتنان في سحر اللي بدأت بلطف تقوم الموجودات للدرج ..
~لااااااااااااااااااااااااااااااااا , خلوكم معايا ~ رصت بكل قوتها على يد هيام اللي جات تودعها وهي لابسة حجابها , همست هيام بحب وهي ترص يدها : بسم الله ماشاء الله عليك , ما ألوم أمي يوم تقول أحلى عروس , كل البنات يقولون ...
قاطعتها وسام هامسة وهي تطالع في عيونها الباينة من ورى النقاب : تكفين يا هيام لا تسيبيني ..
همست هيام وهي تسحب يدها : بنت أهجدي , بلا بزرنة ..
تشبثت وسام في يدها وغرزت أظافيرها وهمست من بين أسنانها : تراني أحذركم , حأصرخ بطوووووول صوتي لو سبتوني لوحدي معاه , نادي أمي بسرعة ..
انرعبت هيام من وسام اللي كانت الجدية على ملامحها , ربتت على يدها وقالت بحنان : وسام , تراك تعوريني ..
فلتت وسام يدها بسرعة وانصدمت لمن شافت آثار أظافيرها على يد هيام اللي كملت وهي تربت على كتفها : ثواني وأمي عندك ...
سحبت الأنفاس اللي حستها امتنعت عن الدخول لصدرها من عرفت إنهم بيخلونهم لوحدهم , ولمن شافت هيام تنزل عشان تنادي أمها اللي اختفت حست بتوترها يرجع وهي تشوف سحر ترافق آخر الموجودات عمتها حسناء اللي كانت تضحك على شي قالته , قبضت على فستانها بقوة وهي تصرخ ~ وسام بلا هبالة , هذا زوجك دحين , وسام مو لازم تخافين , أكيد ما بيسوي شي والخليقة كلها تحت ~
: سحر لو سمحتي ..
خرجت من أفكارها لمن سمعته ينادي سحر , رفعت راسها وطالعت في سحر اللي رجعت لهم وهي تبتسم وتقول : هلا ..
: لا تروحين , خليك عند الدرج ..
طالعت فيه سحر باستغراب ولفت وسام وجهها وطالعت فيه , بصرها اصطدم بجانب وجهه وبالندبة اللي تخترق خده وتمتد لذقنه , ابتسم وقال : عشان محد يجينا ويزعجنا ..
قالت بحرج : طيب أوقف تحت و ..
قاطعها بلطف : لا الأفضل إنك تكونين هنا ..
وهز أكتافه وكمل : يمكن نحتاج شي , ما ودي أزاعق ..
هزت أكتافها بعدم اقتناع ووقفت عند الدرج وأعطتهم ظهرها وهي تطالع في البنات اللي يتحركون تحت , عقدت ذراعينها على الدرابزين ووقفت بصمت واستغربت لمن ماسمعت أي صوت يصدر منهم , جات بتلف عليهم لكنها مسكت نفسها بالقوة وركزت بصرها على أسفل الدرج , سمر اللي كانت تجري ورى بنتها اللي سرقت شوكلاته وقفت عند نهاية الدرج وطالعت فيها بحيرة قبل ما تأشر لها إنها تنزل , هزت سحر راسها بلا وهي تقول بدون صوت : ما أقدر ..
بانت الدهشة على معالمها وهي تطلع , أشرت لها سحر إنها ما تطلع و ورجعت حركت يدها يعني أفهمك بعدين , هزت سمر يدها بتساؤل فهزت أكتافها بحيرة , وبعد ما راحت عنها سمر لفت بوزها لمن ماسمعت أي صوت , لفت بشويش وفتحت عيونها على اتساعها لمن شافت كل منهم جالس في طرف الكنبة , سامر يتأمل السقف واللي حوله و وسام تتأمل السجادة , حطت يمينها على خصرها وقالت بحدة : لا والله , إحلفوا ..
انتفضوا وطالعوا فيها , زفرت وقالت : لو ما تكلمتم خلال خمس ثواني حأنزل وأقول للخلق تطلع عشان تزفكم ..
رجعت وسام نزلت راسها بصمت , أشرت سحر لسامر بيدها بقوة على وسام وفرصعت عيونها بتحذير , قام وقال وهو يزفر : طيب عشان نقدر نتكلم ...
مد يده وقال وهو يأشر على جهته في الكنبة : ممكن نتبادل الأماكن ..
حست وسام بنبضها يرجع لسرعته وهي مهي فاهمة قصده , ابتسم ومسك يدها يقومها لكنها سحبتها بسرعة وهي تقوم بنفسها وهو يقول : نتبادل الأماكن في الكنبة ..
ولف وجلسها مكانه وجلس مكانها وزفر وقال : كذا أحسن ..
ورجع ابتسم وقال : من أول قلتلهم يخلوني على الجهة اليمين لكنهم نسيوا ..
ولمن شاف نظراتها التايهة , أشر على خده اليمين وقال : أفضل إنه ما يكون هذا الخد في الواجهة ..
كانت تستمع لكلامه وهي تطالع لخده اللي يأشر عليه بعفوية , لمن شاف نظراتها قال : قصدت إني ما أبغاك تطالعين فيه زي دحين ..
انصعقت وسام من كلمته فأشاحت بوجهها بسرعة وهي ودها تموت من سخافة الموقف اللي هي فيه , تحركت بسرعة ليسارها ولصقت في ذراع الكنبة عشان تبعد عنه أقصى ما تستطيع , ضربت سحر جبينها ولفت عنهم وأعطتهم ظهرها وطالعت في نهاية الدرج وهي تصرخ بداخلها ~ غبــــــي , يانااااااااس هالولد غبي , أهم قاعدة إذا كانت البنت تطالع لا تصارحها إنها كانت تطالع , الله يقطع إبليسك يا سامر ~

لمن انتبه سامر لحركتها قال : وسام ..
لكنها لصقت في ذراع الكنبة أكثر , انتبه إنه ذقنها بدأ يرتجف , بعد بصره وهو مهو عارف كيف يشرح لها وانتبه إنها قابضة يدينها اللي شابكتها في بعض بقوة , كانت تصرخ بداخلها ~ وسام اش فيك صايرة حساسة , يابنت إنت 33 سنة مو 16 على أقل حركة وكلمة قمت تبكين , ياربي اش اللي قاعد يصير فيني , ما أحب هالضعف ولا هالأحاسيس , أبغى أرجع وسام الواثقة , أبغى ... , كل شي أبغى أبغى أبغى من دون ما تعقدين العزم على شي , حققي شي من اللي تبغينه ~ حست بأصابعه الباردة على يدينها , شهقت وهي تلتفت له قبل ما تطالع في يده , سحب يده بسرعة وقال : ما فهمتي قصدي , قصدت إني أفضل دايما إن اللي أتكلم معاه بهالقرب يكون على يساري منعا للإحراج , هالإحراج بالنسبة لي مو للشخص ..
تذكرت وسام لحظتها إنه مر بتجربة رهيبة ماتوازي تجربتها لكن يكفيها إنها كانت مؤلمة وآثارها مازالت موجودة وتأثر عليه , حست بسكينة غريبة فسحبت نفس عميق و طالعت فيه بصمت حاولت تسبغه بالثقة اللي خانتها من أصبحت , ابتسم لعيونها وهمس : أخيرا بدأنا نتواصل ..
وكمل بذات الهمس : متأكدة إني أكلم بشر !!
وجال ببصره على وجهها وهمس بصوت أخفت : منتي ملاك هابط لي من السماء ولا شي زي كذا ..
اتسعت عيونها بالرغم عنها وطالعت فيه لثانية قبل ما تنزل راسها بسرعة وهي تبعد أكثر , ضحك على حركتها وفتح فمه بيقول شي لكن سحر قالت من دون ماتلف : طيب ممكن يا سادة ترحموني من هالفيلم الرومانسي وتخلوني أنزل , ارحموا العذارى ..
غطت وسام وجهها بيدينها وهي تدعي ربها إنها في كابوس تفتح عيونها وتصحى منه , لكن صوت ضحكة سامر أكد لها إنها هنا وإنه فعلا اللي صار حقيقة مو كابوس , قال سامر وهو ماوده يتحرك : قوليلهم جاهزين للز ..
وسكت لمن سمع صوت خلود العالي من تحت وهي تقول : خلااااااااااص ما شبعتم , يلا وراناااا زفة وشغلااااااااات , نخلص منها واشبعوا ببعض ..
لف سامر على وسام وهو يحس بتسلية من خجلها , قال وهو يقرب منها : وسام اش رايك نصف الزفة ونجلس هنا ؟؟ ..
~ يا أمــــــي , قلبي يعورني ~ ما بعدت يدينها عن وجهها وهي تدعي إنه يقوم ويفكها من الخجل اللي بيذبحها , جات سحر وقالت وهي تقومه : يلا خلصنا الحريم جووا , قوم لا تفضحنا ..
وحطت يدينها على خصرها وقالت : يمه منكم يالرجال , قبل شوي كنت خجلان وما أدري اش شكله , مسسسسسسسرع ما صرت تمون على البنية ..
وجلست جنب وسام ومسدت على ظهرها وهي تهمس بلطف : وسومه قلبي يلا عشان نزفك وتفتكين من غلاسته ..
بعدت وسام يدينها المرتجفة عن وجهها وقامت بمساعدة سحر وهي تتجنب إنها ترفع بصرها عشان ما يصطدم بسامر اللي سأل : ها وسام !! أنا غلس زي ما تقول سحر ؟؟
ماردت عليه وهي تعدل شريط القبضة بتوتر وهي مركزة عليه كإنه معادلة صعبة , ولمن قرب منها بعدت من دون ما تجاوبه , ضحك على حركتها وتحرك بإصرار وشبك ذراعه اليسار في يمينها وهو يهمس : الله يعينك على غلاستي ..
: وااااااااااااااااااااااااو يهبلوووووووووووووووووووون ..
ابتسم سامر لسلافة اللي خرجت الكاميرا وهي تقول : say cheeeeeeeeeeese ..
قربت سمر منها وهمست : قوليلهم يسوون كم حركة عشان التصوير ..
التمعت عيونها وابتسمت وهي تلف على سمر وهي تهتف : caaaaan iiiiiiiiiii؟؟
وقبضت يدينها بحماس وهي تتحرك لهم بخطوات واسعة وصوت كعبها يتردد في المكان , قالت وهي تأشر ليد سامر المشبوكة : سامر ممكن تحط يدك ورى ظهر وسام ..
ولفت على وسام وقالت : وسومه close شوية من سامر pleeeeeeeas ..
مسكت سمر ضحكتها وهمست لتوأمها : ماشاء الله عليها , مسسسسسسرع ما تقمصت الدور ..
زفرت سحر وهي تقول : سلافة !! الله يعين بعض ناااااااااس ربي سلطها عليهم ..
ولفت على توأمها ورمتها بنظرة تأنيب وهي تكمل : وكله من تحت راس بعض نااااااس ..
هزت سمر أكتافها وقالت بفرح عميق : طالعي كيف سمور ؟؟ أول مرة أشوف هالابتسامة على وجهه ..
ابتسمت سحر وهي تشوف ابتسامته وهو يقرب وسام اللي أشاحت بوجهها عنه وهي تهز راسها بلا وقالت : قصدك من زمان ما شفنا هالابتسامة ..
: وسااااااام ..
نبرة سلافة اللحوحة خلت سامر يضحك وهو يطالع في وسام ويقول : تراني أحذرك لو ما سمعتي اللي تقوله ممكن نقعد هنا إلين نموت , تراها زناااااااااااانة ..
ضربته سلافة على كتفه وقالت بصوتها النحيف : أنا زنانة , هذا جزاتي اللي أبغى أصورك صور حلوة ..
قال وهو يهز أكتافه : أصلا أي صورة فيها وسام بتطلع حلوة ..
فتحت سحر فمها بصدمة ولفت على سمر اللي كانت ما تقل عنها دهشة , همست وهي تتحرك لهم : هذا الولد تجاوز حدوده , البنت بتموت ..
قرصته بقوة فلف عليها وقال : آآآآآآآآآي ..
فرصعت عيونها بتحذير وهي تهمس : شفر شوية ..
همس باعتذار : طلعت عفوية و ....
قاطعته : ارحمني , قال عفوية قال , وين حَمار الخجل اللي قبل ...
هز حواجبه وقال يذكرها بكلمتها : الحَمار للحريم ...
ضربته وهي تهمس : استحي من نفسك ..
ضحك لها ورجع يطالع في وسام اللي حس بجسمها متصلب زي الخشب , حمحم لمن شاف جانب وجهها الجامد وقال بهدوء وهو يصلب نفسه : سلافة مو لازم صور , يلا خلينا ننزف عشان تنزل وسام عند الحريم ..
قالت باعتراض وهي تضرب الأرض بكعبها : بس صورة وحده , الله يخليكم ..
لف يده وقرب من وسام وقال : يلا صوري وفكينا ..
وهمس لوسام وهو يبتسم لأخته : آسف ..
كل التوتر والتشنج اللي حسته ييبس جسمها من قربه اختفى لمن سمعت كلمته , لفت عليها بحيرة , قال بنفس الابتسامة وهو مركز بصره على الكاميرا : كنت حافظ بعض الأشياء اللي أبغى أقولها و كنت مخطط إني أكون هادي و مستمع أكثر مني متحدث وأشياء كثيرة كنت مخطط لها لكن ..
لف عليها , انحبست أنفاسها لمن شافت إنه وجهها المواجه لها ما يبعد أكثر من بوصات عن وجهه , اتسعت عيونها برعب وعقلها يسترجع بعض الذكريات اللي اختفت لمن همس برقة وهو يتأملها بحنان : لكن , نسيت كل شي لمن شفتك ..
حس بضربات قلبه اللي بيخرج من قفصه تتسارع بشكل عجيب وهو يشوف نظرة غريبة في عيونها و لمن التمع ضوء في المكان تبعه صوت الفلاش , بعدت عنه بسرعة وهي تتلمس عقدة شالها بتوتر وتطالع ليسارها كإنها تطالع في شي في فستانها , ابتسم وقال : خلاص يا سلافة ..
ابتسمت سلافة وقالت وهي تصك الكاميرا وتدخلها في شنطتها الخاصة : خلاص ..
وكملت وهي تدورها في الهوا بحبلها : حصلت على اللي أبغاه ..
وتحركت للإستريو وشغلت شريط الزفة اللي أعطته لها هيام , وقف جنبها من دون ما يشبك يده بيدها , عدل بشته وأشر لها وتحركوا للدرج وسط الغطاريف , ولمن وصلوا للدرج ابتسمت بتوتر للمترقبين تحت ..
: تصوب من سهام حبها ما دام الروح يطلبها وأحلى شي سويته تركت القلب يخطبها ..
أول ما تناهى الصوت الرجالي العذب من الاستريو فتحت وسام عيونها ولفت على سحر اللي استغربت نظرتها , رجعت طالعت في الموجودين تحت وكشرت لهيام اللي ميزتها من يدها اللي رفعتها بحماس ~ شغلك في البيت يا دببببببببببببببببببب ~ ونزلت الدرج وهي تبتسم بخجل لنجلاء اللي التمعت الدموع في عيونها اللي تتأملها بفرح وهي تصفق بحماس أموي , لمن وصلت نهاية الدرج قال سامر : يلا عن إذنكم ..
مسكت خلود ذراعه وقالت : تعال أسويلك درب ..
ابتسم وقال بتريقة : وحضرتك الجابي حق الباب , وظيفتك تدخيل وتخريج !!
ضربته بخفة وهي تمثل الضحك قبل ما تقول بسخرية : حضرتك مسوي فيها خفيف دم..
قال بأسف وهو يهز أكتافه : أحاول بس الدم كاتشب ..
ضحكت هالمرة بصدق وقالت وهي تخرجه من الباب : الله يوفقكم يارب ..
ابتسم وقال : آمين ..
ورجع همس : أدخلي بسرعة وتأكدي إنه عمة نجلاء قرت على وسام ..
زفرت وهزت راسها بابتسامة , دفها بخفة وهو يقول : بسرعة قبل ما تنزف ..
ولمن دخلت سحب نفس عميق وزفره قبل مايبتسم براحة , ثواني غاص فيها في أفكار عميقه يحاول بها فهم المشاعر اللي تلفه ..
: العريس خـــــــــررررررج يا شبااااااااااااااااااااااب ..
خرج من عمق أفكاره لمن وصله صوت توأمه , لف وقال بحدة : ماهر لاااااااااا ..
ولمن شاف عبيد وأسامة وصقر هز راسه بلا وقال بتحذير : قسما بالله ..
جريوا له قبل ما يكمل قسمه وكتفوه , شالوه بخفة وتحركوا لجانب البيت وهو يقول : ماهر يا نذذذذذذذذذذذل أخوك , صقر يا بياع العشرة , شباب بلا هباااااااااااااله ..
ولمن شاف المسبح صرخ : لاااااااااااااااا ..
لكنهم رموه فيه بلا اهتمام , شهق لمن ضرب جسمه سطح الموية البارد بقوة واندفعت الموية لأنفه وفمه من أثر الشهقة , تخبط في المويه شويه يحاول يتملص من البشت قبل مايرفع راسه للسطح وهو يشهق ويكح بقوة وهو يحرك رجوله عشان مايغرق , مسح وجهه المبلل وقال بصوت مخنوق وهو يستمع لضحكاتهم الهسترية : مجانين ..
وكح وهو يتلمس راسه , لمن ما حس إلا بالطاقية أخذ يتلفت حولينه , سحب غترته وبشته الطافيين وتأمل عقاله اللي في القاع وهمس من بين أسنانه : مجانين ..
ولف عليهم و صرخ بغيض : ########## ...
زاد ضحكهم على سبته , ولمن سبح للسلم قال ماهر وهو يرفع ثوبه : سنفروا بحياتكم يا سنافر ..
وشردوا وسامر يصرخ : واركم وراكم يا أنذااااااااااااااااااااااااال ..
طالع في ثوبه اللي يقطر على الأرض وزفر وهو يقول : دحين كيف أقابلها ..
وتحرك للفيلا وهو يدخل يده في جيبه عشان يطلب من وحده من أخواته تجيب له ثوب ولمن لمست يده الجسم الصلب الغاطس وسط الموية اللي مازالت في جيبه خرج جواله بسرعة , اصطدم بصره بالشاشة السوداء و تقاطرت الموية من طرف الجوال , فتح عيونه على اتساعها وصرخ : لااااااااااااا , ########## ..
كان يحس بالقهر والغيض يفور دمه , من عقد قبل أسبوع ما فكر يتصل بها لأنه متأكد إنها بتكون خايفة ومتوترة من السرعة اللي جرت بها الأحداث , هو وهو رجال يحس بالتوتر إنه مابقي على جوازهم إلا شهر واسبوعين فكيف هي , زفر وهو يرجع جواله لجيبه وهو يتحلفهم بداخله , هو من أشد المعارضين على الملكة خاصة بعد ماشاف بعيونه حال أخوه لكن طلب إنه يكون في هالمقابلة البسيطة عشان يكسر حاجز الخوف عند وسام زي ما نصحه الطبيب , الآن لازم يبتعد ويخليها تفكر براحة إلى يوم الزواج عشان تهيئ نفسها , ولمن تذكر الرسالة اللي كتبها بخط اليد شهق ودخل يده في الجيب الثاني ولمن ما لقيها زفر براحة ~ أكيد سبتها في الغرفة , أكيد , الحمـــــــــد لك يارب , والله لو كانت فيه وساح حبرها كان آآآآآآآآآآخ أوريكم يا ##### يا ###### ~ ..
****
: ما أشوف فيها حلا ولا زود عن البنات عشان ياخذها وهي أكبر منه بست سنين ..
طالعت أريج في أمها وقالت وهي تتأمل وسام اللي كان الخجل هو المسيطر عليها : حلوة , لا بأس بها ..
مصمصت عاليه شفايفها وقالت وهي تطالع في الكوشة المصغرة المحطوطه في صدر المجلس الواسع : طالعي اش مسوين لها ؟؟ ماشفتهم شالوك هالشيلة كلها اللي شايلين فيها وسام ..
وزفرت وكملت : جوا زي الضيوف في بيتنا الصغير اللي سوينا فيه الملكة ووسام كانوا بيسونها في استراحة لو ما حلفت نجلاء عليهم إنهم يسوونها في البيت وآخر ما يكون عمتك الهانم وبناتها قاموا بالملكة كلها ..
زفرت أريج بضيق وهي تشوف الفرحة المرتسمة على وجوههم , حتى سلافة اللي ما تعبر عن شي لأي أحد كانت منحنية وتعدل طية في فستان وسام وهي تبتسم لها , قالت خالتها وهي تدق عاليه : عاليه طالعي بس كيف واقفين حولينها زي الحرس , ما شفتهم وقفوا كذا في ملكة أريج , قاعدين وحاطين رجل على رجل وقتها و ... شوفي شوفي الريسة جات ..
ابتسمت سحر الجاية لهم وقالت بلطف : أروجه وينك ؟؟ كلنا نسأل عنك ..
ومدت يدها لها تسحبها وهي تقول : تعالي سلمي على سلفتك ..
سحبت أريج يدها وقالت ببرود : تعبانه , شويه وأجي ..
قالت سحر باهتمام صادق : مصدعة شي !! محتاجة شي ..
زفرت وقالت : تعبانة وبس ..
رمتها سحر بنظرة حادة مطولة وتحركت بعدها راجعة لوسام وهي ترسم ابتسامة واسعة , قالت خالتها : أهبووووووووو يا عليها نظررررررة ..
قالت عاليه بغيض : هذي هي المصيبة المتحكمة في البيت كله , مااااااايصييييييييير شي إلا ولازم يمر من عندها , قلعة تقلعها , يعلها تتزوج وتفك بنتي من وجودها هنا ..
: طالعي طالعي سلمى بنفسها جاية تسلم عليها ..
أول ماشافت وسام سلمى جايتها وهي تتمايل وتتوكأ على عصايتها بيد وساندتها حسناء بيد قامت وتحركت بسرعة وقطعت نص المسافة لها وسلمت على سلمى اللي كانت ترتاح في غرفتها اللي مخصصها عبد الكريم لها وقت زياراتها لهم , سلمت على يدها وراسها وهي تهمس : كيفك يا جده ؟؟ ليه كلفتي على عمرك , أنا كنت بأجيك لحدك ..
ابتسمت سلمى وقالت : ما عجزت لسه , ألف مبروك يا بنيتي ..
قالت وسام بمحبة : الله يطول عمرك في طاعة الله يا جده ..
ومسكت يدها وسندتها وهي تجلس على الكرسي اللي قربوه لسلمى , جلست سلمى وهي تقول : لا تدنقين , لا تدنقين ..
ابتسمت وسام لها بمحبة صادقة وبعد دقائق رجعت لكرسيها وجلست عليه بمساعدة هيام وسحر اللي كانت سمر تهمس لها في إذنها إنه سامر يبغى ثوب وتوابعه لأن الشباب رموه في المسبح , شهقت وقالت : رموه في المسبـــــح ..
وتحركت بسرعة وهي تقول بعصبية : الله يقطعهم ويقطع مزحهم الزغل , لو غرق ومات , مايعرفون إنه هالمزحات ممكن تحول الفرح لحزن , الله أكبر عليهم كلهم , أكيد ماهر الهبيلة أولهم ..
ولمن وصلت لسامر اللي كان واقف في المطبخ وهو يرتجف من البرد شهقت وقالت : ويعلللللللللللللللهم العافية , مين سوا فيك كذا ؟؟
قال بغيض : المهابيل الثلاثة , ماهر وعبيد وأسامو , لكن والله مردوده فيهم عيال الإيه ..
قالت وهي تمشي قبله : تعال بسرعة أسويلك درب لا تمرض علينا ..
ولمن وصل غرفته قالت : غير ولمن تخلص اتصل عليه و ...
خرج جواله وناوله لها , مسكته بيمينها وتأملت نقط الموية وهي مغطية فمها باليد اليسار , رفع حواجبه وقال : عارف ..
وتحرك لداخل غرفته , فتح درج تسريحته وزفر براحة لمن لقي الظرف , سحبه وناوله لسحر وهو يسحب منها جواله وهو يقول : شوفي , من دون محد يشوفك أعطيها لوسام وقوليلها على جوالي الـ ...
وزفر وهو يطالع فيه وهو محتار كيف يوصفه وكمل : غرقان وفهميها إني من أطلع بدل شريحة يوم السبت بأتصل عليها إن شاء الله ..
قالت بحيرة : إنت ماكلمتها من قبل ..
هز راسه بلا وهو يبتسم ويقول : ما كنت أبغى أكلمها قبل ما تشوفني وأشوفها ..
ابتسمت وقالت : أموت أنا على الناس الرزينة , أحسن من أخوك , من عقد على أريج اتصل عليها يباركلها قبل الحفلة وقبل ما يشوفها وتشوفه ..
لمن تذكر الرسايل اللي كانوا يتراسلونها على الجوال من أيام الخطبة وهم مهم مهتمين إن حتى الرسايل ما تجوز في الخطوبة قال : أخوك ومرته مهوين بقوة من زماااااااان ..
طوت الرسالة بعناية وقالت : الله يستر عليهم ويسهل أمورهم إلى يوم الزواج وما يصير شي جديد ..
ما حب يحقق مخاوفها ويقولها إنه ماهر ماعاد هو ذاك المتعلق بأريج زي سابق عهده فاحتفظ بالموضوع لنفسه , ولمن شافها رايحة قال يستوقفها : سحر ..
لفت عليه فسأل بقلق : قريتوا على وسام قبل ما تزفونها ..
ابتسمت بمحبة وقالت : إيوه , إرتاح ..
ابتسم وصك الباب , تحركت راجعة للمجلس ولمن شافت نظرات وسام الهادئة ابتسمت وقربت منها وهمست : شيلي هالنظرة , هو بخير ..
أول ما سمعت وسام الكلمة حست بالدم يتجمع في خدودها , فقالت بتغابي : هااا ..
رفعت سحر حواجبها وطالعت فيها بنظرات مباشرة , لفت وسام وجهها بسرعة , ضحكت سحر وقالت : أكيد سموره أم لسان مفلوت قالتلك إنهم رموه في المسبح فقلت أجي أطمنك..
وكملت بلهجة ممطوطة : يممممممممممكن تكونين خايفة عليه منا و لا منا ..
وضحكت لمن دنقت وسام راسها بصمت خجول وقالت : الله يجمعكم على خير يارب ..
ولفت نظراتها في المجلس , هيام ترقص بحماس مع أختها ميعاد و أريام ترقص مع بنت وفاء , أمها وعمتها نجلاء يتكلمون بحماس و ... توقفت نظراتها على أريج اللي جالسة بين أمها وخالتها وهي تطالع الكل ببرود , كانت تتألم بداخلها إنه أخوها ماهر راجعها في الطلاق بالجوال ولا فكر حتى يزورها , حاولت معاه إنه يروح يقابلها لو مرة لكنه تحجج إنه زواجهم قريب وهو مايبغى يقابلها قبل الزواج بفترة بسيطة , كانت عارفه إنه متهرب لأنه رجعها وهو مو مقتنع تمام الإقتناع إنه أريج خلاص تابت عن أفعالها ودلعها وصنعها للمشاكل اللي مالها داعي ~ الله يهديك يا أريج ويعقلك , يعني بالله منتي شايفة أمك اللي بالقوة رجعها جدي للبيت بعد ما راح لها بنفسه عشان يراضيها , تبغين تصيرين زيها , الله يهديك , ليتك عاقلة زي أريام , الله يصبرك يا أخوية ويوسع قلبك ~ ..





************************


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مرت الأيام باضطراب ودوران محموم في الأسواق بلا راحة للبعض ..
وبهدوء ورتابة مملة للبعض الأخر لفترة حتــــى :
الثلاثاء 20 / 12 / 1427 هـ :

: يااااااااااااااااااااااي حلاته السفر بالطيارة , كشششششاخـــــــه ..
زفرت الهنوف وقالت وهي تلف عليها : يالله تسكنهم في مساكنهم طلعت جنها من وصلنا , أسألك بالله هالخبال كله عشان طيارة , اللي يسمعك يقول أول مرة تركب طيارة ..
حكت العنود حاجبها من فوق الغطى وهي تقول : كل مرة أركب فيها الطيارة كإنها أول مرة ..
مسكت أزهار اللي واقفة عن يسارها ضحكتها وهي تشوف جاسم يفرصع عيونه في العنود وهو يدقها في خصرها بكوعه بقوة يعني أسكتي , زفرت وقالت بهمس وهي تنحني على أزهار : أفففففففف , يا مخص اللي مسوين نفسهم ...
قاطعتها أزهار وهي تقرصها وتهمس : حدك عاااد إلا جسوم ..
حكت العنود ذراعها وهي تقول باعتراض : كوع في اليمين وقرصة في اليسار ماصارت , متوحشين إنت وزوجك الدب ..
قالت الهنوف : ماعليك منها , كل الناس دباليه عندها ليش هي نحيفه ..
همست أزهار بتريقة : كلللللللهم ولا في واحد مو مضموم للقائمة ..
لف جاسم وقال من بين أسنانه : حتى إنتي صوتك طالع ست أزهار , اش رايكم نفرش فرشة ونصب قهوة ؟؟ ..
ضحكت العنود غصب عنها وقالت : وناااااااسة يجي نسويها ؟؟
وسكتت لمن شافت نظرته الحادة وحطت سبابتها قدام فمها بأدب , زفر ولف يطالع للبوابه , ثواني وخرج أبوه من بوابة الطيارة ومعاه الكابتن , شهقت العنود وقالت بحماس : وااااااااااي , أمووووت على البذل الرسمية , ما يجي أروح أسلم عليه ..
ولمن انتبهت إن الثلاثة يطالعون فيها و الهنوف تدقها تسكتها , قالت بتلعثم : مو بوس بوس , قصدي أقوله كيف حالك يا كابتن ..
زفر جاسم وتحرك , شالت الهنوف شنطتها الرياضية ومشت بصمت همست العنود : هو اش فيييييه ؟؟ كان زين قبل شوي ..
همست أزهار وهي تمشي وراها وهي شايلة كيس متوسط الحجم : عادي عادي , هو كذا أحيانا يكون مزاجه مقلوب فوق تحت ..
طالعت فيه العنود بحيرة وسألت : كذا ولا في سبب ؟؟
ابتسمت أزهار وهي تزفر وهمست : كذا و فجأة أحيانا ..
شهقت بخفة وهمست : ياربي ما يطلع اللي في بالي زيه ..
كتمت أزهار ضحكتها من العنود اللي إلى الآن ماتناديه باسمه وهي تطالع في ظهر جاسم المتقدمهم وهمست : حبيبتي , خذيها قاعدة , مافي رجال في العالم مايمر بهالحالة والمزاجية ..
سألت بصدمة : كلهم كلهم ؟؟
هزت أزهار راسها وهمست : إلى الآن اللي عاشرتهم كلهم مروا بهالحالة ..
وعددت على أصابيعها : عمير الله يرحمه وعمر وجاسم و حتى بابا كمان ..
قطبت العنود حواجبها ولمن تذكرت موقف مشابه زعلت فيه أمها قدامهم , تابعت أزهار بهمس : عمار الله يرحمه كمان لكنه كان ..
وابتسمت ابتسامة شجن وهي تتذكر صمته اللي يكتفي به لمن تجيه مثل هالحالات اللي يتخلله سلسلة من الاستغفار والتحميد ..
طالعت فيها العنود بحيرة من كلامها المبتور , زفرت أزهار وقالت تنهي حديثها : غير , كان غير ..
همست العنود بصدق : ياما تمنيت من قلبي لو إني عرفت أخوك عمار ..
ولمن دار بعقلها تفسير لجملتها قالت بسرعة : مو قصدي عرفته بمعنى تعرفت عليه ولا صاحبته قصدي كأخت ولا ..
ماقدرت أزهار تكتم ضحكتها , ضحكت لثواني قبل ما تغطي فمها بيدها بسرعة لمن التفت جاسم ورماهم بنظرة نارية , قالت بصوت مكتوم من أثر يدها : الله يقطع شرك , بتوديني في داهية ..
زفرت وقالت وهي تطقطق بلسانها : استغفر الله , أحد يضحك كذا في مكان عام , أففف ..
وتحركت وتعدت جاسم وراحت للهنوف , شهقت أزهار لمن رماها جاسم بنظرة نارية وقالت بداخلها ~ يالسوسة يالحراااااشة , مردودة مردودة يالنذلة , جسوم تصدق الشيطانة ذيك !! ~ , ثواني من الانتظار وشافوا سامر واقف عند بوابة القادمين وهو يلوح لجاسم , تبادلوا السلام بحرارة وجاسم يقول : مبروووووك , أللللللللف مبروووك , أخيرا بتدخل السجن ..
ضحك سامر ولف على أحمد اللي قال بمزح : طبعا تقول سجن , مو الحليلة بعيدة وتقدر تعلن أفكارك بدون خوف ..
ضحك سامر وهو يسلم عليه ويرحب به بحفاوة , ابتسم جاسم وهو يشوف السعادة تلمع في نظرات سامر وهو يتلقى التبريكات من أحمد , لف جهة البنات اللي وقفوا بعيد عنهم وابتسم وهو يشوف العنود تتلمس بطن أزهار اللي ضربتها بقوة , همست الهنوف وهي تدنق على أزهار : حركااااااات العريس بنفسه جاي يستقبلنا ..
قالت أزهار اللي ما انتبهت لها وهي ترص على يد العنود : قسما بالله لا أكسرها لك لو تلمستي بطني مرة ثانية ..
ضحكت الهنوف وقالت العنود بهمس ساخر : يمـــه , بعد ما ثبتت نفسها طلعت الجانب الأسود من شخصيتها ..
طالعت فيها أزهار بحيرة وهي تقول : ثبت نفسي ..
قالت العنود وهي تأشر على صدرها : في قلبي وقلب أخويه وأبويه و أمي و ...
دقتها أزهار بحرج وهي تهمس : دب الله يعين عدنان على لسانك ..
ابتسمت ابتسامة صفراء وقالت من بين أسنانها : لمصلحتك الخاصة ولمصلحة جنينك ولمصلحة عامة الشعب السعودي إنك ما تجيبين سيرة هالشخص في مكان عام ..
غصب عنهم ضحكوا عليها , كانوا عارفين إنها كانت رافضة رفض قاطع إنها تروح الرياض بعد ما قالت أم حمد جارتهم في وحدة من الجمعات إنها أكيد رايحة عشان تملي عينها من حبيب القلب مو عشان الزواج والواجب , تساءلت الهنوف بهمس : صح غريبة ليش مااااا جااااااا هالشخص عشان يرافقنا وجا العريس بداله ؟؟
قالت أزهار بعد زفرة مسرحية : يمكن خاف تغلبه مشاعره ويندفع ويحتضن ..
طالعت فيهم العنود وقالت بقرف تقاطع أزهار : مرررره مررررره , كثري منها , قال تغلبه مشاعره قال , أففففففففف ..
وقبل ما يعلقون أشر لهم جاسم فتحركوا للمواقف , والتزموا الصمت في الجيب , كانت أزهار بين جاسم والهنوف في المقعد الثاني بينما جلست العنود ورى , قال أحمد بلطف : والله أم جاسم كان ودها تجي بس ما قدرت لكن جبنا معانا الهنوف والعنود وأم ..
ولف بابتسامة محبة وهو يكمل : حفيدي ..
زفر جاسم وقال بقرف : تراني بديت أغار الكل فرحان فيه وناسيني وهو لسه ماجا أجل لو جا اش بتسوون ؟؟
ضحك سامر بخفة وقال أحمد : يالغيرة ..
ابتسمت أزهار ابتسامة جانبية وهي تفكر بكلمة حفيدي و فرحان فيه ..
دقتها العنود من ورى , ضربت يدها بدون ماتلتفت لها عشان ما تثير الشك , وبعد فترة صمت ما تخللها إلا أسئلة أحمد لسامر عن تجهيزات الزواج والأحاديث المتبادلة بين جاسم وسامر تقدمت العنود بحماس ودخلت راسها بين أزهار والهنوف وهي تهمس : قيد جيت الرياض لكنها دحين محلوة بزيادة ..
قال جاسم اللي سمعها : يمكن عشان فيها حبيب القلب مازولا ..
شهقت وضربته على ذراعه اليمين الممده على الكنبة ورى راس أزهار , تأوهت أزهار لمن ضربتها أطراف أصابيع العنود والتزمت الصمت وهي تهرش راسها , غطت العنود فمها وهمست : آسفة , ما قصد ..
قطعت كلامها لمن ضربها جاسم بخفة بطرف يده وهو يقول بتريقة : هيييييي لا تأزمين النونو ...
ضحك أحمد من قلبه وقال : ترانا ما حسبناها تروح من لسان حرمتك علقت في لسانك ..
لفت العنود بوزها ورجعت وسندت ظهرها وهي تفكر بقهر إن الكل بيحطها تحت المجهر ويفسرون تصرفاتها بألف تفسير ليش إنها في مدينة زوجها , زفرت بضيق ولفت تطالع من القزاز , أول ما شافت شوارع الرياض وطرقاتها وحلاتها نسيت ضيقها وهي تتابع هالمناظر بحماس ..
وأول ما مرت من عند برج المملكة بغت تتشقق من الحماس وذكرت نفسها إنها تترجا أبوها إنه يوديها له , بعد فترة ثانية همست الهنوف بحماس لأزهار : قربنا خلاص , شويه ونوصل بيت عمي عبدالكريم ..
ولفت وهي تقول : صح يا عنود ..
كتمت أزهار ضحكتها لمن وصلتها نبرة العنود الباردة وهي تقول بسخرية : لا قولي تتريقين علي , مو أصلا صايرة مصخرة عندكم هالأيام , أنا إن كان فيني خير في الطرق كان فلحت في جدة مو مدينة هذه تعتبر ثاني مرة أجيها في حياتي ..
عضت الهنوف اصبعها وهمست : واااي نسيت إنها مييييح في الاتجاها آآآآآآي ..
تأوهت لمن حست بيد العنود تضرب مؤخرة راسها , ولفت عليها وهي مقطبة لقيتها لافه وجهها للطاقه وهي عاقدة يدينها , ابتسمت وهي تفكر بداخلها إنها ماتلومها على توترها , هي لمن كانت تروح لبيت جدتها وتطلع لغرف سفانة والخنساء تحس بالخجل إنها في نفس المكان اللي يعيش فيه حسان ..

في الفيلا :

: البنت حتنحرج ..
هزت سحر راسها بعناد وقالت : ما بتنحرج , غرفة عدنان تحت , حتى سامر وماهر نقلوا للغرفة اللي تحت عشان ياخذون البنات راحتهم ..
زفرت خلود وقالت وهي تلف على أمها : أميييي ..
قالت حنان بهدوء : خلود حبيبتي سحر معاها حق , مافي أحد في هالدور غير أبوك اللي أكيد بيكون طول الوقت في الديوانية مع عمك أحمد , الملحق مافي غرفة فاضيه إلا وحده لجاسم ومرته وين يروحون البنات ؟؟ مو معقوله بنومهم في نفس غرفة أبوهم اللي مجهزينها تحت ..
ابتسمت سحر وقالت : أصلا ما حتكون الجيه حلوة لو كنا معزولات , صح سلافه ؟؟
وذابت ابتسامتها لمن شافت سلافه مركبه سماعات ومربعة فوق الكنبه وفي حضنها لاب توبها , زفرت وقالت : ياربي ارحمني ..
وتحركت للمطبخ تشوف تجهيزات الضيافة , شافته واقف عند باب غرفته اللي كان خارج منها و يده الذابله ماسكه قبضته بوهن وهو مسرح في عالم ثاني , ابتسمت وقالت : يا عريس ..
ما التفت لها فضحكت وقالت : عدناااااااان ..
لف عليها ببطء وطالع فيها بعيون خاليه من التعابير , ضحكت وقالت : لساعك في العالم الثاني ..
خرج من سرحانه و انتبه لحظتها لها , ابتسم وقال وهو يتحرك ويصك بابه : خير ..
حركت حواجبها وقالت : اللي ماخذ عقلك يتهنااااااابه ..
ابتسم بهدوء وهو يقول : أمي عزمت مرة كمال ولد محمد الـ ... , تراها مالها أهليه ..
قطبت حواجبها وشهقت وقالت : يافضييييييييييحة , نسينااااااهاااااااااا ..
ورجعت تطلع الدرج بتروح تخبر أمها ووقفت في نص الدرج ورجعت لفت عليه وطالعت فيه بخبث وهي تهمس بصوت ممطوط : هذا بسسس اللي كنت سرحااااااان فيه ؟؟
اتسعت ابتسامته وهو يهز راسه ويتحرك للباب الخارجي , حست بفرح مفاجئ يغمرها ويبعث بداخلها طاقة عجيبة فقالت تغيضه : عنيييييد بتنام عنديييييييييييييي ..
لف عليها بشبه ضحكة وهو يقول بهدوء : روحي لأمي خبريها ..
وكمل طريقه , تأففت سحر وهي تهمس : يا برووودك ..
وطلعت تخبر أمها , أول ما خرج شاف باب الموقف المعدني يرتفع ببطء قبل ما يشوف مقدمة جيب أبوه تبان معلنة وصولهم , وقف للحظة إلين استقرت السيارة وتحرك بعدها لمن انفتح الباب الأمامي وخرج منه عمه أحمد , لكنه تجنب يقرب من السيارة مره , أول ما شافه أحمد تجلت كل ملامح الفرح على وجهه وهو يتحرك له وهو يقول : هلا , هلا والله بالغالي ولد الغالي , هلا ..
قال عدنان بابتسامة وهو يسلم عليه : المهلي ما يولي , هلا فيك , تو ما نورت الرياض يا عم ..
قالت الهنوف مستغلة نزول سامر وجاسم : بعض ناس ترحب وتهلي بحفاوة ما أدري ليش ؟؟ لاااااااااااا وواقفين عننننننننننند الباب ..
قالت أزهار بتريقه وبلغة عربية فصحى : حبيبتي , كرم الضيافة من شيم العرب منذ قديم الزمان ..
العنود اللي من لمحته و حست قلبها بدأ يسابق الريح من سرعة ضرباته قالت بتريقة وهي تضفي الثبات على صوتها المضطرب : لا والله , يعني دحين شايفين نفسكم تحشون زي الأوادم يااااا حبة الطماطم و أبلة العربي الجديدة ..
ضحكت أزهار وقالت بصدق : هذا تأثير منايا والله , كل تريقاتها باللغة العربية الفصحى ..
قالت بتريقه لمن حست ضربات قلبها بدأت تتباطأ بعد ما اختفى عدنان عن نظرها اللي أشاحته : يبغالكم مية سنة على بال ما توصلون للدكتوراه اللي حصلت عليها في المحشات , روحوا تعلموا أصول التحشيش بعدين تعالوا ..
نزلت الهنوف وساعدت أزهار , قالت العنود من بين أسنانها : تتحركون وتسيبوني أحلف بالله أفجركم ..
قالت الهنوف وهي تفتح المقعدة : ما قلت لك البنت صايرة إرهابية بشكل ..
نزلت العنود وتحركت معاهم للفيلا وهي تحاول قد ما تقدر تتجاهل أعصابها مشدودة ..
: يا أهليييييييييييييييين ويا سهلييييييييييييييييييييين ..
راح توترها أول ماسمعت صوت سحر , انطلقت من بين الهنوف وأزهار وهي فاردة يدينها على الآخر , ضمتها سحر بقوة وهي تقول من بين أسنانها : وحشتينييييييييييي ..
قالت العنود بصدق : وإنت أكثر يا دبــــه ..
همست سحر عشان مايسمعها أحد : ها كيف عديتي من عند أخويه ؟؟
همست العنود : أطالب بحقي في التزام الصمت حاليا ..
قهقهت سحر وابتعدت عنها وهي تقول : العنود هي العنود ..
ولفت ترحب بالهنوف وأزهار , حست العنود بكل الإحراج يرجع لها لمن شافت حنان وخلود , سلمت عليهم بهدوء , قالت حنان باستغراب : عنود حبيبتي , تعبت من الطيارة ..
ابتسمت العنود بأدب وهمست كاذبه وهي تسبل عيونها و تحط يدها على جبينها : ما عليك يا خاله , شوية صداع بس ..
تبادلت سحر والبنات نظرة سريعة وهم يكتمون ضحكهم على العنود اللي مو مناسبها دور الهادئة الخجولة , طلعوا لصالة الدور الثاني وهناك جاتهم سلافة تسلم عليهم ..
نص ساعة وأذن المغرب , قامت خلود وقالت لأزهار إنها تتفضل معاها عشان توريها غرفتها اللي بتجلس فيها , وأشرت لهم سحر على غرفتها وهي تفتح صندوق خشبي مزين بجانب طاولة التلفزيون الكبيرة اللي تتوسط كنب الصالة , أصدرت صوت مزعج قبل ما ترمي نفسها على سرير سحر , شهقت الهنوف وقالت باستنكار : عنووووووووود ..
ابتسمت سحر وهي شايلة السجاجيد وشراشف الصلاة وقالت : اش فيك ؟؟
قالت العنود بصوت مخنوق من المخدة اللي دافنة وجهها فيها : الأدب متعب ..
ورفعت راسها لمن ما سمعوها وقالت بهمس وهي تطالع جهة الباب خوف يدخل أحد : الأدب متعب ..
ضحكوا عليها وقالت سحر من وسط ضحكها : والله إنت اللي متعبة نفسك وقاعدة قعدة رسمية والأدب اللي مو لايق عليك نهائيا مشكل هالة حولينك , يختي أمي تعرفك وتعرف خبالك , كلنا نعرفك من قبل ما نخطبك وتصيرين زوجة عدنان , بالمختصر ماله داعي هالمسرحية اللي معيشة نفسك فيها ..
ماوقفت الهنوف عن الضحك وهي تقول : لااااااااا , إنت ما تدرين عن اللي صار , وحده من جاراتنا جات ورمت صواعق وتوكلت على بيتها كنها ما سوت شي ..
قالت العنود بحقد وهي تجلس مربعة فوق السرير : والله ما أسامحها الكللللللللبة , يوم القيامة ربي بيحاسبها على الظلم اللي ظلمتني إياه ..
قالت سحر وهي تفرش السجادة على الأرض : وهي كمان ربي بيحاسبك على السب اللي سبيتيها إياه ..
زفرت العنود وقالت بقهر : من حر مافيني منها , جات رممممممت في الكلام وانقلعت بيتها وأراهنك بحياتي إنها شخرت وحلمت من زود الوناسة وأنا طول ليلي وأنا أحترق ...
قالت الهنوف تفسر لها لمن شافت عدم الفهم على ملامحها : شوفي يا حبيبتي , هذي جارتنا أم حمد ..
قالت العنود بغيض : أم نكد ..
هزت الهنوف وقالت تطاوعها : أم نكد , ولمن دريت إننا جايين الرياض عشان زواج أخوانك قامت ترمي في الكلام وإنه العنود أكيد مبسوطة وغيره كله عشان بتقابل عدنان وإنه أصلا هذا غرضها من الزيارة ..
رمت العنود نفسها على ورى ورافست بيدينها ورجولها وهي تقول بغيض : قاهرتنيييييييي قاهرتنيييييييييي ..
ووقفت عن الرفس وجلست زي الأطفال مفرقة رجولها وهي تقول بتريقة والغيض واضح في كل حرف من حروفها : لااااااااااا واللي يزيدك قهر كانت تبتسم , تبتــسم , ومو بس كذا , مضيقة عيونها بخبث يعني يعني كشفتك..
وابتسمت ابتسامة مسرحية وهي تهز راسها وتكمل : وأنا كان لازم زي الهبلة ابتسم بخجل وأهز راسي قبل ما أدنقه لزوم المسرحية وآآآآآآآآآآآآآآآآآآنا من جوة ...
وأشرت على صدرها وهي تقول بصوت ثقيل : غلياااااااااااااااااان , ودي ببازوكة ولا ماجنوم عشان أفرغه فيها , تمنيت لو بيدي مطرقة أهد لها سنونها فيها ..
كانوا غارقين في الضحك وهي تشرح مشاعرها بحماس , قالت سحر بتريقة وهي تغمز لها : يعني يعني بكلامك تراني جاية للواجب يا سحر مو عشان سواد عيون أخوك , اعترفي اعترفي , لو مو عدنا ....
صرخت العنود تقاطعها وهي تسحب المخدة : يا حماااااااااااااااااااااااااااااااااره ..
شردت سحر لمن رمت العنود المخدة بكل قوتها , في ثواني تفادت سحر المخدة وضربت المخدة في وجه حنان اللي توها دخلت , صرخوا كلهم بصدمة وغطت الهنوف فمها بيدينها وهي تطالع برعب في حنان اللي طاحت المخدة عند رجولها , نطت العنود من السرير وجريت لها وهي تقول بتلعثم : واااااا خالتي أنا آآآآآآآآآآآآآآآآسفة , والله قصدت سحر , والله , أنا , قصدي ..
وانحنت بسرعة وشالت المخده وضمتها لصدرها وهي تطالع في حنان بوجه محمر وهي مهي عارفه اش تسوي , انفجرت سحر بالضحك واستندت على دولابها وهي ماسكة بطنها من كثر الضحك وحمحمت الهنوف وهي تبلع ريقها مصعوقة من اللي صار , ابتسمت حنان وقالت : لا عا ...
قالت العنود بسرعة وهي ضامة المخدة بيد واليد الثانية تمسد فيها كتف حنان : خالتي والله ما شفتك وإنت داخلة و ...
قاطعتها حنان بلطف : عااااااادي اش فيك ؟؟ أنا عارفه إنك ما شفتيني ..
وكملت بلهجة عادية عشان تبين للعنود إنه الموضوع عادي : صلوا وتعالوا عشان تشربون الشاهي ..
وخرجت , ~ أنا ليه كذا ؟؟ ليه دايما أطيح في هالمواقف ؟؟ ليه ... ~ خرجت من أفكارها على ضحك سحر اللي تحول لتأوهات وهي تمسك بطنها , لفت بحقد عليها وهي تقول من بين أسنانها : يا نذله ..
وجريت لها , صرخت سحر وحاولت تنط من فوق السرير لكن العنود مسكتها ورمتها على السرير وجلست فوقها بكل ثقلها وهي تقرصها وتقول : أوريييييييييييييك الضحك الزايد يا دببببببببببببببببببببببببببببببببب , قولي توبــــــــه ما عاد أضحك عليك ..
: ماني قايله ..
زادت في ضغطها على جسم سحر اللي تأوهت من كثر الإختناق وهي تقول : قولي تووووووووووبه ..
: مااااااااااني قا ...
وصرخت لمن قرصتها العنود : آآآآآآآآآآي يا عمود الكهرب يالعصلا قومي عني ..
جريت الهنوف وصكت باب الغرفة خوف ترجع حنان وتشوف هالمنظر ..


****************************


بعد وجبة العشاء فيلا عبدالكريم :
في مجلس الرجال :

انتبه عدنان لنظرات منصبة عليه وهو يصب الشاهي الأخضر , التفت وانصدم لمن شاف أربع أزواج عيون تطالع فيه , قطب حواجبه وكشر في وجه التوأم وسطام وصقر ولف على جده سلطان و بدأ يباشر عليه وعلى أعمامه والموجودين , أبوه ذبح ذبيحيتين وعزم كل الأهل و الجيران ترحيب في أحمد وجاسم وأصر يسوي هالعشاء رغم إنه أحمد اعترض لأنه الزواج بيكون بعد يومين و بيكون فيه ذبايح وعشاء , لف وقال وهو يباشر على عمه عبد العزيز : خير تطالعون فيني ..
قال ماهر وهو مسمر عيونه على أخوه : صراحة أحييييييي فيك هالقوة ..
هز سامر راسه مؤيد له وهو يقول بسخرية : سجلني واحد من المعجبين فيك ..
ضحك ولف على سطام وهو يقول متسائل : اش يخربطون ذولي ..
ابتسم سطام بصمت وقال صقر بهمس : من أول نتكلم عن إنك ما اتصلت ترحب في بعض ناااااااس ولا طلبت تقابلهم ..
طالع ماهر في ساعته وقال : ست ساعات ونص من وصلت وإلى الآن متمالك نفسك ..
طالع فيه وكمل بهمس جدي : صرااااااااااحة هي واحد من اثنين , يا إنك بااااااااااارد ما عندك مشاعر أو إنك متضارب معاها ومخبي على الكل ..
انصدم عدنان من كلمته لكنه التزم الصمت , كشر في وجههم وتحرك , حط الصينية اللي فرغت من فناجين الشاهي على الطاولة وسرح لثانية قبل ما تتسع عيونه عن آخرها وصوتها يدوي من أعماق سحيقة ~ بارد لوح ثلج~ رفع راسه بصدمة لمن تذكر وصفها له في المدينة بعد التصادم في المصعد , وفي لمح البصر استرجع عقله هالموقف اللي غاب عن باله ..
: عدنان ..
لف على جده اللي ناداه وتحرك بسرعة يتناول الفنجان من جده اللي قال : روح قولهم يسوون شاهي أحمر بالنعناع لي وللشياب ..
ابتسم عدنان وتحرك , خرج من المجلس وتحرك للمطبخ وهو يقول بصوت عالي : يا أهل البيت , طريق ..
كان حريص إنه يعلن وجوده لأنه عارف إنه البيت صار مزدحم , دخل المطبخ وابتسم لمن شاف أمه وخلود في المطبخ وقال : جدي يبغى شاهي ...
لفت خلود وهي شايلة الصينية وقالت بابتسامة : أحمر منعنش ..
تناول منها الصينية وهي تكمل : أمي جهزته من بعد الشاهي على طول ..
ابتسمت حنان وقالت : خلاص حفظت عمي حفظ ..
ابتسم وتحرك وبلا شعور وقف عن المشي وطالع في الدرج ~ يكون هي تفكر نفس تفكيرهم ,.... ما أظن , بسسسس .... ~ لمن انتبه لنفسه زفر ورص الصينية وتحرك وكلماتها تدوي بعقله مرة ثانية وثالثة , أول ما دخل المجلس سمع جده يقول بحده وهو يأشر بعصايته على عبيد و أسامة : تحركوا يمال العافية , قوموا تحركوا ساعدوا أولاد عمكم ..
قام عادل بسرعة وتناول الصينية من عدنان , لف أسامة بوزه وقال بتريقة : ماهر وسامر جالسين , نقوم إحنا ..
قال عبيد وهو يضحك : عرسان ما يتحركون ..
زفر وضرب صدره وهو يقول : ياحسرتي متى يقولون عني عريس ..
ضحك ماهر وقال بتريقة : هانت يا ولد الناس , كلها كم شهر ويتزوج سطام وكم شهر يخطب صقر وبعدها كم شهر ويتزوج و بعدها بكم شهر تخطب و بعدها بكم شهر تتزوج ..
ومسك سامر ضحكه وهو يقول بتريقة : لو جمعناها يعني بعد ثلاث سنين إن شا ..
قال أسامة بحدة : تفل من فمك , اش بيصبرني ثلاث سنين أنا ..


ولف على أخوانه وقال بعصبية : تجوزوااااااااا ..
قهقه الشباب عليه وقال جاسم من وسط ضحكه : والله ذكرني بحسان ..
لف سلطان بحده وقال : هي إنت , على إيش تصارخ ..
زفر أسامه وقال بحسرة : ودي أغني ..
زاد ضحك الشباب لمن قال جده : غني ..
كان معروف إنه صوته أحلى صوت بينهم , حمحم وقال بصوت رخيم : انصر عبادك , انصر عبااااادك , انصر عبادك ياربي انصر عبادك , أوقينا نارك , أوقينا نااااارك , أوقينا نارك يا ربي أوقينا نارك ..
أشر على أبوه وهو يكمل غناه : والعزوبية , العزوبية , العزوبية يا يبه طالت عليه ..
قهقه كل من في المجلس وهو كمل بلا اهتمام : قوم أخطبلي , قوم أخطبلي , قوم أخطبلي يا يبه وحده حورية ..
حط عبيد يده على فمه يسكته وهو يضحك , قال عبد العزيز وهو يحمحم بعد ما قهقه من قلبه على خبال ولده : خلص دراستك الأول و ..
قال سلطان يقاطع ولده مخاطب أسامة : أشر على اللي تباها وتوصلك بكرة ..
وضرب صدره وهو يقول : والمهر والقصر علي ..
قال عبد العزيز باعتراض : أبويه , ومن فين يعيش بنت الناس , بالألف اللي ياخذها من الكلية , خله يتوظف وأنا أجوزه ثاني يوم من استلام الوظيفة ...
ولمن بدأ نقاش حامي بين الكبار عن الوظائف والبطالة وغلاء المهور , أشر سطام بيده , قال أسامة بعدم اهتمام : زين جبتلهم هرجة , قال فضحتكم قال ..
قال طارق بطفش : والله الزواج سجن ..
لف عليه أسامة وقال بحدة : هذا اللي دايم تقولونه يالمتزوجين , سجن , سجن , والله منتم حاسين بالنعمة اللي انتم فيها ..
قال عدنان وهو يضحك : هذا كلامك وإنت ما عشت حياة العزوبية المزبوطة ..
ولف على جاسم وهو يسأله : ولا ؟؟..
قال جاسم : الله يسعدك لا تذكرني بذيك الأيااااااااام , لا أكل زي الناس ولا ملابس نظيفة زي باقي الأوادم ولا ...... أففففف ما ودي أتذكرها ..
قال أسامة بسخرية : ما في اختلاف بين حياتي وحياتكم ..
سكت الكل وعلا الوجوم وجوههم وهم يفكرون بأمه ولمن شاف جاسم تعابير وجيههم التزم الصمت هو الآخر رغم إنه ما كان فاهم السبب في هالبرود اللي ساد الجو فجأة , قال أسامة بتريقة ينهي الجو اللي ساد بعد كلمته : خير , هذا كله حزن على حالي , جيبوالي عروسة وأنا أنبسط ..
رجعوا ضحكوا وعبيد يقول : ياااااااااالله يارب تزوجه في أقرب وقت وتفكنا من رجته ..


*************************

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ اسير الصمت على المشاركة المفيدة: