عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2012, 05:32 PM   رقم المشاركة : 130
اسير الصمت
مشرفة عالم حواء






 

الحالة
اسير الصمت غير متواجد حالياً

 
اسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدىاسير الصمت عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 5,645
تم شكره 6,248 مرة في 2,253 مشاركة

 
افتراضي رد: روايه جميله جدا



في جدة :
في فيلا أحمد :

صرخت وهي تفز من مكانها : يا خرااااااااااااااااااااااااااااااااااااابي ..
صرخت أزهار برعب وهي تحاول تمسك صحن سكر النبات اللي كان في حضن العنود , وصرخوا البنات لمن تناثرت حبات السكر على الأرض , قالت أزهار وهي ماسكه الصحن الفاضي : عنوووووووووووووود ..
طالعت العنود في حبات السكر وهي مغطية فمها بيدينها ولمن انتبهت للجوال المحشور بين يدينها صرخت : بيخليني أقاااااااااااااااااااابله ..
وقامت تنقز بخوف وهي تقول : ما أبغى أقاااااااااابله ..
هتفت سفانة باستنكار وهي تبعدها عن السكر : لا تدعسين النعمة يالخبله ...
وبدأت تلم السكر مع أزهار وريم اللي قالت بتساؤل : هذي اش تقووووول ؟؟,
قامت الهنوف وقالت وهي تحط يدها على كتف العنود : عنود قلبي عادي هـ ...
قاطعتها العنود بحزم : لا مو عادي ..
وقالت بصوت باكي : ما أبغى أقااااااااابلـــــــه , ليش ما رحت مع البنات حديقة الأنعااااااااااام , كان عندي عذر على الأقل ..
ضحكت أزهار وهي تحط الصحن جنب النعناع و لبان المستكة و القرنفل والفوفل والهيل الموزعينه في صحون متفرقة عشان يسهل عليهم ترتيبها في كيس النايلون الصغير اللي بـ يلفونه بأقمشة ووردود وقالت : أقووووووول ترا ما نسويلك فوفل في زواجك و ...
ضربتها العنود تسكتها وهي تقول : تراب يا ## ..
شهقوا البنات و قالت ريم : ياربي هالبنت لسانها متبرئ منها ..
قالت سفانة وهي تقوم بتضمها : أعذروها , والله قلبي هي خايفة و ..
لفت عليها العنود وقالت بحدة : لا تضميني ..
وتغيرت ملامحها وهي تقول : ترا أصيح , لو ضمني أحد بأصيح ..
قهقوا من قلبهم عليها وهي تطالع فيهم وهي لافه بوزها وعيونها تلمع منذرة بالدموع , قالت ريم : أنا ماني فاهمة شيييييييي ..
لفوا عليها وقالوا مع بعض بنفاذ صبر : عدنان جاي ..
نقلت بصرها بينهم وقالت : طيب لا تاكلوني ..
طالعت العنود فيهم وسحبت أزهار , طالعت أزهار فيها وهي تقول : اش فيك ؟؟
فتحت فمها بتتكلم وسكتت لمن شافت الجوهرة جاية من المطبخ , ابتسمت للجوهرة وقالت : جوهرة وين أمي ؟؟
طالعت الجوهرة فيهم بحدة وقالت : في غرفتها ليه ؟؟ اش عندكم ؟؟
ابتسمت أزهار وهزت أكتافها , دقتها العنود وقالت : كنت أبغى أعرف فينها ..
وسابت أزهار وتحركت , طالعت الجوهرة بحدة في أزهار , ضحكت أزهار وقالت بصدق : جد ما أدري اش عندها , انصفقت على مخها من درت إنها بتدخل على عدنان ..
وقبل ما ترد عليها الجوهرة قالت بلطف : ماشاء الله طقمك مرة حلو , كل ما أشوفك أبغى أسألك من وين اشتريتيه و أنسى ؟؟
تغيرت ملامح الجوهرة المقطبة وقالت بهدوء : ماني فاكره اسمه , محل في البوادي على الجهة اليسار لمن تمشين من عند محمود سعيد ..
~ نجحت , نجحت ~ سألتها بقلق وهي تخفي فرحتها بنجاح طريقتها : جواهر الحمد لله الغثيان وهالأشياء راحت لكن لسه أحس نفسي فتران حيلي على طول ويا غير نعسانة ..
قالت الجوهرة : طبيعي , طبيعي , هالأعراض تصير مع الحمل ممكن يزول بعضها وبعضها يستمر لفترة ..
قالت براحة : الحمد لله ريحتيني , طيب ...
وابتسمت وسألت باهتمام : برأيك أصبغ شعري أي لون ؟؟
وهمست كإنها تقول سر : بيني وبينك , إن شاء الله ناوية أصبغ شعري ..
قالت الجوهرة بحزم : مو دحين عشان إنت حامل , يمكن يأثر عليك وإنت في شهورك الأولى ..
وكملت بحماس : خليها بعد ما تخرجين عشان تطلع لك طلعة , أنا في خروجتي على ريناد قصيت شعري وصبغته فصار شكلي غير , حلو الحرمة تغير من شكلها بين فترة وفترة عشان مايمل زوجها منها ..
كانت أزهار فاكرة حملها ومخططة للصبغ بعد خروجتها لكنها حبت تبين للجوهرة إنها في موقع الإستشارة , قالت باهتمام : برأيك يعني ؟؟ والله فكرة ..
وابتسمت بصدق وهي تكمل : شكرا على النصيحة , صراحة وجود أخت كبيرة حاجة حلوة في حياة البنت , كنت دايم أغبط البنات اللي عندهم أخت كبيرة ..
شافت نظرة تساؤل غريبة في وجه الجوهرة فقالت : الله لايحرمني منك , صراحة حلو هالشعور ..
وهمست : شعور بالأمان , حتى لو خفتي ولا احتجتي لشي تستحين تسألينه أمك تعرفين إنه في أحد تلجئين له عشان تستشيرينه ..
وتحركت وهي تقول : أروح أدور على هالخبيلة لا تشب في البيت حريقة عشان ما تدخل على عدنان ..
ضحكت الجوهرة وقالت : مجنونة من يومها , تسويها ..
حست أزهار بانشراح عجيب ابتسمت بأوسع ابتسامة تقدر عليها وهي تطالع فيها بسعادة وهي تصرخ بداخلها ~ ضحكت , ضحكت , ياربي بأصييييييييح من الفرحة ~ تحركت بسرعة قبل ما يصير شي يعكر صفو هاللحظة , دورت على العنود ودورت إلين تعبت , وهي نازلة شافت سفانة خارجة من جهة المطبخ وهي تصفق يدينها و تقول : اختفت , فص ملح وذابت ..
جات ريم وقالت بعصبية : أنا من أول أقولكم هالبنت يبغالها رص لصواميل عقلها ماتسمعون , مختوم على جبهتها مجنونة رسميا ...
جاتهم الهنوف وهي ماسكه جوالها وهي تقول : جاسم يقول بـ يصلون العشاء في مسجد الحي ويجون , لازم نجهزها بسرعة , مابقي شي على الصلااااااااة ...
زفرت سفانة وقالت بلغة فصحى وهي ترفع يدها وتأشر بسبابتها : تفرقوا أيها الجنود وابحثوا في كل الأرجاء , لدينا سجين فااااااار علينا إيجاده ..
ضحكوا وقالت ريم بتريقة : يخلف الله علي اللي عايشة مع وحده هاربة من مستشفى شهار ووحده فاره من الجيش ..
قالت الهنوف : تحركوااااا مو وقته هالمزح ..
قالت أزهار وهي ترجع لفوق : عنوووووووود ترا اللي قاعدة تسوينه تجاوز حدود المعقوووووول , عنووووووووود ..
ناولت هدى المبخرة لسفانة وقالت بسرعة : بخري المجلس بسرعة , أنا أدور عنها هالخبلة ..
طالعت سفانة في المبخرة وفي كسرة العود اللي حطتها هى في يدها ورجعت طالعت في ريم اللي تدور في مجلس النساء ونادتها وهي تقول : تعالي معايا , أخاف أروح لمجلس الرجال لوحديييييي ..
وتحركت ووراها ريم اللي قاعدة تتمتم بكلام مهو مفهوم لكن نبرتها كانت تدل على إنها معصبة , ضحكت وقالت : ما تعودتي على العنود وحركاتها الغريبة ..
وحطت العوده أول ما دخلت المجلس وبدأت تنفخ الجمره , قالت ريم وهي تتوجه للمكتبة الكبيرة : ماششششششاء الله , هذي كلها دروع عمي ..
وراحت تقرأ المكتوب , قطعها من قراءتها صوت سفانه الخافت وهي تهمس : ريم , ريم ..
لفت عليها وهي تسأل بحدة : خير , ليش تناديني ...
أشرت سفانة على فمها بسرعة وأشرت على شي ورى ريم , التفتت ريم وأول ما شافته نايم على الكنبه تصنمت وحست بجمود في كل أطرافها , كان متغير 180 درجة , شاحب ملتحي , جسده الرياضي المعتاد صار نحيل بشكل ملحوظ , حست بالدموع تندفع لعيونها وهي تشوف الهالات السوداء اللي حولين عيونه المغمضة بإرهاق واضح , شهقت لمن حست بيد على كتفها , صكت سفانة فمها وسحبتها بسرعة , ولمن خرجتها من المجلس هتفت : اش كنت تسويييييين ؟؟ يا ...
وسكتت لمن شافت دموعها , شهقت وهتفت : ريـــــم ..
غطت ريم وجهها وهي تهز راسها بلا وهي تقول : هذا مو عبد الرزاق , مو عبد الرزاق ..
ضمتها سفانة بصمت , حتى هي انرعبت من شافته وتصنمت للحظات وهي بالقوة تعرفت على الشخص النايم , ولمن رفعت راسها فتحت عيونها على اتساعها لمن شافته خارج من المجلس وهو مقطب حواجبه , لمن لف ناحيتهم حست بخجل ماله حدود , غمضت عيونها كرد فعل وضمت ريم أكثر ~ يا غبية يشوفك حتى لو غمضتي , إنت اللي ما تشوفين ~ فتحت عيونها بسرعة وهي تسب دماغها اللي دايم مربوط فيه إنه إذا غمضتي محد يشوفك وحست براحة لمن ما لقيته موجود , سحبت ريم لجوة وقالت بحزم : مسحي عيونك , إذا إنت انصدمت بشكله , كيف أخواته اللي عايشين معاه ؟؟ كيف خالي وخالتي ؟؟
ولمن شافت تأثر ريم وهي تهمس : شفتي كيف صار جسمه , عيونه , هذا شبح مو عبد الرزاق ...
قالت بحنان وهي تربت كتفها : ريمان , هو كذا لأنه حزنان على فقدها , لا تنسين إنه ماشافها , صدقيني لو شافها كان ارتاح , هيا خلاص , صدقيني فترة وتعدي إن شاء الله , هيا ياقلبي , تحركي لا يصير البحث عن ثلاثة دحين , هيا تحركي ..
وقفت الهنوف عند الدرج وهي حاطه يدينها على خصرها وهي تزفر , وفجأة تذكرت , تحركت لمؤخرة الدرج وابتسمت لمن شافت الباب الصغير تحت الدرج , فتحته وابتسمت لمن شافت العنود جالسة على أرضية المخزن وهي ضامة فخوذها لصدرها ولافة يدينها حولين سيقانها وهي تطالع في الداخل , ردت الباب وهي تقول : كيف نسيت مخبأك المفضل ..
زفرت العنود وهمست : كنا نحب نلعب طش ..
جلست الهنوف قدامها وقالت بابتسامة : وما نشارك جاسم لأنه حتى لمن نلقاه يهددنا لو علمنا عن مكانه يضربنا ..
تنهدت وقالت وهي تسند دقنها بين ركبها : ليش لازم يتغير كل شي ..
همست الهنوف : لأن الحياة تمضي ..
رفعت راسها وقالت بحزم : مو لازم أتزوج , أنا مرتاحة مع أمي وأبويه ..
ضحكت وقالت : هذي سنة الحياة , يعني لو ماجاك نصيب ماكان قلنا شي , لكن هذا نصيبك جا لازم تروحين معاه ..
: الرجال ما يجيبون إلا الهم , طلبات مالها نهاية وأوامر مستحيلة أو عبيطة مالها داعي وتحكم يوصل لحد الإستبداد هذا كل و نضغط على نفوسنا ونستحمل وإحنا نطبخ و نغسل و نكوي , ليش نجيب لنفسنا الهم ؟؟..
ضحكت الهنوف وقال بثبات : عنود إنت تقولين هالكلام لأنك خايفة من مواجهة عدنان بعد حكاية الأوراق , خايفة من اللي بيقوله , حبيبتي , هذي هي الحياة , كل اللي قلتيه صح , مااااااافي رجال في العالم بدون عيوب , حتى لو حبك مليوووووون لازم تمر عليك أيام ودك ترمينه بسكين من اللي يسويه فيك , لكن تذكري إنه بوجوده بعد الله بتجيبين أولاد تعلمينهم الدين وتزرعين بداخلهم حبه عشان يكونون ذخر و كمان صبرك عليه بيدخلك الجنة من أوسع أبوابها ..
وابتسمت وكملت : بعدين حتى لو مرت عشر أيام مرة , زين يجي يوم حلو بعدها , الحياة كفاح , وأولا وآخرا لا تفكرين باللي ممكن يصير , عيشي يومك يا بنت , اللي يسمع كلامك يقول لها 10 سنين زواج ..
وقامت وسحبتها وهي تقول : هيا تحركي ..
زفرت العنود وقالت : نفسي أعرف هذولي البنات اللي بيطيرون فرحة ليش انخطبوا وبيتزوجون بإيش يفكرون ..
قهقهت الهنوف وقالت : هذي مشكلة البنت لا كبرت تفكر بعقلانية زيادة , ماعندها نظرة المراهقات الحالمة اللي تحسب الزواج منحصر في الحب والغرام والتمشيات والخرجات والزعل والمراضاة اللي يشوفونها في المسلسلات تنسى إنه في شي اسمه ثلاث وجبات لازم تقدمها له , ملابس لازم تغسلها وتكويها , الغترة بحد ذاتها شغل , ولا غسيل الحمامات والـ , بلاشي أغثيك ..
قالت العنود وهي لافه بوزها : عارفه هذا كله , تصدقين عشان كذا أكثر الشباب يدورون على البنات الصغار عشان يضحكون عليهم بكم كلمة ..
: أجل يبغى وحده كاشفة ألعابه كلها من قبل لا يلعبها , تحركي بسرعة شغلتي الكل ..
أول ماشافت العنود أزهار رسمت ابتسامة عريضة وهي تقول : سوري ..
قبل ما ترد عليها أزهار هجم جسم عليها , صرخت لمن حست بأسنان تنغرز في كتفها ودفت سفانة وهي تقول : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآي عورتينيييييييييييييييييي ..
هزت سفانة أسنانها الأمامية وقالت : أشوه مكانها ..
حكت العنود كتفها وقالت وهي توها تستوعب الألم الحاد : آآآآآآآآي , والله عضتني من جد ..
في وقت وحاد قالوا : أحسن ..
والتفتوا لبعض وضحكوا وهي تقول بصوت باكي : يا مجرمييييييييين ..



******************************

في الرياض :
عند شقة نجلاء :

وقفت عند باب الشقة تدور في شنطتها على المفتاح وهي تقول بطفش : أول مرة أشوف غدا يمتد من الظهر للعشا ..
استندت هيام على باب الشقة وقالت بتعب : يلاااا بموت من التعب ..
قالت وسام وهي ترفع غطاها وتدور في الشنطة : شكله طاح مني ..
جلست هيام عند عتبة الباب وهي تقول : تعبانة ونعسانة , يارب أتوسلك نلقاه ..
ناولتها شنطتها وقالت وهي تنزل الدرج : أفتكر إني خرجته , يكون طاح مني ..
نزلت الدرج ووقفت عند بهو العمارة الواسع تدور عنه ببصرها , يدين قويه طوقتها من وراها , شهقت لمن حست بجسمه من وراها ويده ترتفع لفمها , همس بصوت لاهث : تعبتيني من كثر ما أطارد وراك ..
أول ما ميزت صوته صرخت بداخلها ~ لاااااااااااا , ياربي أتوسلك ~ حركت يدها اليمين وضربته بكوعها بكل قوتها , لكن اش قوة الحرمة قدام الرجال , كانت كإنها تضرب جدر , حاربته بقوة و لمن حست بتحرشه شعر جسمها كله وقف وهي تحاول تصرخ , طالعت في باب العمارة المقزز بزجاج معشق يحجب الرؤية , وحست برعب وهي تشوف خيال أبيض يقترب , كانت العباية تعيق تحركاتها وتعيق مصارعتها له , ضخامته كانت تكبل حركتها , صرخاتها كانت تخرج همهمات مالها معنى , صرخت بداخلها ~ هياااااااااااااااااااام , هيااااااااااااااااااااااااااام إلحقينيييييييييي , ياربي استر عليييييي ~
حست بوجهه قريب من كتفها , وهو يلف وجهها له بسرعة مفاجأة وهو ينزع غطاها , أول ماشافت وجهه الكريه وهو يقرب , دفته بكل قوة في جسمها , ضحك وقال وهو يعض شفته : أخخخخخخ , ياحلاتك , تراني أحب الحريم الغير مروضات ..
صرخت بقهر ودموعها تتجمع في عيونها : حيواااااااااان حقيييييييييييييييييييير ..
حست إنه عراها من مجرد نزعه لغطاها , همس وهو يغمز بوقاحة : اشششششش رخي صوتك لايسمعون الجيران , هذي جرعة عشان تحلمين بي في الليل ..
ورمى لها بوسة وهو يرمي غطاها لها , سمعت صرخة غريبة مختلطة بصوت رنين المعدن على الأرض قبل ما يندفع جسم و يصدم في جارها فيصل اللي هلكها بملاحقته , اندفع الجسمين وطاحوا على الأرض وغترة فيصل تتطاير مع شماغ اللي هجم عليه , شهقت وصرخت برعب : سطااااااام ..
كان سطام اللي وصلهم للبيت مع صقر جاثم فوق فيصل ويكيل له اللكمات , ثواني واشتبك جسم ثالث وبدأ يكيل الضربات وهو يصرخ : يا حقير يا خسيس ...
,لمن شافت الدم يتفجر من أنف وفم فيصل تحركت بلا شعور وسحبته من كتفه وهي تصرخ : لااااا , صقر , لااااااااااا ..
لف صقر وصرخ فيها : غطي و إطلعي فووووووووق ..
تذكرت لحظتها إنها مهي متغطية , لفت وسحبت غطاها ومفاتيح البيت الطايحة على الأرض , لمن التفتت شافت هيام متصنمة أعلى الدرج وهي تطالع في المشهد برعب , غطت وجهها وهي تسمع صرخات سطام الثائرة وسباب صقر , كان فيصل يحاول يرد الضربات لكن الاثنين كانوا أقوى منه بحكم سنهم الأصغر , تحركت بحزم وهي تقول : سطااااااام , صقـــر , خلااااااااااص , بتذبحونه ..
صرخ صقر وهي يلف عليها : وسااااااااااااااااااااام , إطلعي فوووووووووق ..
قالت بحزم : ما حأتحرك , والله ما حأخليكم تذبحونه وتدخلون السجن بسببه , مايستاااااهل ..
مسكها من ذراعها ودفها للدرج وهو يقول بحزم : إطلعي فوق ..
كانت أكبر منه بست سنين , لكنها حست نفسها طفلة وهو يدفها بهالطريقة , طلعت بصمت وسحبت هيام المذهولة , وهي تفتح الباب سألتها هيام بهمس : اش صاااار ؟؟ اش فيه ؟؟ ليش يضربونه ؟؟ وإنت ليش صرختي ؟؟
سحبتها وسام لداخل الشقة وصكت الباب واستندت عليه وهي تتنفس بصوت عالي , كانت تقاوم دموعها , ماكانت تبغى أحد يدري بمشاكلها , سنين وهي ساكته عشان ماتحس نجلاء إنها عالة عليها , وعشان ما يقولون أهلها إنها جايبة الشقى لنفسها بعنايتها بوسام اللي كان بعض الناس يلومونها على تحملها لهالمسؤولية , الهدوء المصطنع اللي حافظت عليه سنين بدأ يتصدع , مشاكلها بدأت تظهر للعلن , لو كان لها أب أو أخ , صرخت بقهر بداخلها ~ المرأة بحاجة لرجاااااااااال حولينها واللي تقول غير كذا كذااااااااااابة , لو عندي أب أو أخ كان شكيت له من بداية الموضوع ~ شهقت لمن سمعت دق الباب مختلط برنات الجرس , بعدت عن الباب بسرعة وهمست بخوف : هيام أكيد هذا صقر ..
فتحته هيام بعد ما دخلت وسام , دخل صقر بسرعة وصرخ : وينهاااااااا ؟؟
قالت هيام برعب وهي تشوف الدم المتناثر على ثوبه وشماغه اللي حاطه على كتفه : جوة , اش في ؟؟
قال بحزم : ناديها بسرعة ..
قالت باعتراض : طيب اش صا...
: هياااااام , قلت لك ناديهااااااااااا ..
خرجت وسام بعد ما تأكدت من حجابها وهمست : نعم ..
طالع فيها بحدة ورجع طالع في الأرض وسأل : الحيوان هذا من متى يضايقك ؟؟
همست بضعف وهي تحس ضربات قلبها تتسارع : من فترة ..
: من متى بالضبط ؟؟
~ لا أنا في حلم , كابوووووس , مستحيل هالشي يصير , مستحيل , اش بيصير بعد كذا , ياربي سترك , يا فضيحتيييييييي ~ كانت تحس بنفضة غريبة في جسمها وهي تهمس : من شهرين وشوي ..
زفر و جمع قبضة يمناه و ضرب بها الجدر بقوة أرعبتهم وهو يطلع صوت مقهور , ورجع ضربه مرة ثانية وهو ينفث الهوا من فمه بغيض , غمضت وسام عيونها وهي تدعي ربها تجي العواقب سليمة , سألها بحزم : تحرش بك جسديا ؟؟
شهقت هيام وغطت فمها وهي تقول : مستحييييييييييييييل , فيصل أبو خيرية ..
هزت راسها وقالت بسرعة وهي تحس بالخجل : لاااا هذي أول مرة ..
صح كان يبتسم لها كل ماشافها , يغمز لها , واعترض طريقها في الدرج مرتين لكنه كان يتحرك بسرعة خوف يشوفهم أحد من الجيران , ماكانت تعاني منه , لكن من وصلت زوجته شهرها التاسع في الحمل تعبت وراحت بيت أهلها هنا زاد تحرشه فيها , همست : بالجوال بس ..
مد يده وقال : هاتي الجوال ..
حمدت ربها إنها ما مسحت رسائله الأخيره ومكالماته عشان تثبت تحرشه , طالعت في يدها وتذكرت إنه شنطتها مهي معاها , قالت هيام وهي تفك شنطتها : هنا معايا ..
وناولت صقر الجوال , طالعت وسام في جوالها وهو ينتقل من يد هيام لصقر حست المنظر يمر قدامها بالبطيء وهي تتذكر الرسالة اللي شافتها أمها , ضغط وهو يقول : بعد إذنك ..
صرخت بداخلها وهي تتخيل إنه يقرأ الرسايل ويعرف كل شي ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا , ياربي لااااااااااااااااا ~ , قال بحيرة وهو يشوف رسايل المعايدة : أرسل لك شي ولا بس اتصل ...
همست وهي تحس الرعب حول أطرافها لمكعبات ثلج من شدة برودتها : الرسايل نقلتها للحافظات , نهاية الرقم 111 , ما سجلت له اسم ..
فتح الحافظات , كان وجهه المقطب يتمعر وهو ينزل و يقرأ الرسايل ويزداد تقطيب حواجبه مع كل رسالة , رص الجوال بكل قوته ورفع يده وهو يقاوم إنه يرميه بطول يده , طالعت هيام برعب في صقر اللي طالع في وسام بغيض وهو يصرخ : ليييييييييييه ما تكلمتي من بدأ يتحرش فيييييييييييييييييييييك ؟؟
وحرك يده وهو يرص على الجوال وأنفاسه تتسارع , وأخيرا صرخ صرخة اخترقت المكان وهو يرمي الجوال بكل قوته على الجدر , صرخت هيام وهي تشوف الجوال يتفكك وتطير أجزاءه وبطاريته : صقــــــــر ..
لف على وسام وصرخ بغيض وهو يأشر على صدره : أنا أخووووووووووووك , حتى لو ما اعتبرتيني أخوك أنا أعتبر نفسي أخوووووووووووك , اللي يمسك يمسني , عرضك من عرضيييييي ..
وسكت وهو يطالع فيها بحده وقال بألم : إنت بنـتنااا ..
وضرب الباب بقبضته بكل قوته يفرغ فيه قهره , مسكته هيام وهي تقول بخوف : صقر خلاااااص ..
وقف وقبض على يده بوجع , وتحرك وخرج من الشقة وصك الباب بكل قوته , تحركت وسام ودخلت الصالة وجلست على الكنبه وهي تحس رجولها ذابله , غمضت عيونها وفتحتها ودموعها تغرق وجهها , شهقت وغطت وجهها وهي تصيح من قلبها , حست بيدينها النحيفة تحيط بها وتضمها بحب وهي تقول : وسومه خلاص لا تصيحين ..
ماتدري كم مر من الوقت وهي تصيح في حضن هيام اللي كانت تبكي من بكاها , لمن سمعت رنين الجرس رفعت راسها عن صدر هيام ومسحت دموعها وهي تقول : بسرعة شوفي مين ..
وبعد ماراحت سمعت صقر يقول : جيبي ثلج بسرعة ومنشفة نظيفة ..
قامت بسرعة وراحت للمطبخ , خرجت قالب الثلج وسحبت منشفة في اللحظة اللي دخلت فيها هيام بوجه مصفر , ناولتها لها وهي تسأل : اش صاااار ؟؟
هزت راسها وقالت : ما أدري , دخل سطام للمجلس وهو يسنده ..
لحقت بها واختبت ورى الستارة اللي تغطي القوس المؤدي للممر لمن شافت صقر يتناول منها الأشياء , ولمن دخل وقفت معاها عند باب المجلس , كانت تسمع صوت سطام الحاد الغير مفهوم وهو يتأوه , طالعت لداخل المجلس مع هيام , كان سطام جالس وهو مستمر في أصواته الحاده وهو يحرك يدينه المغرقة بالدم , مسك صقر يده اليمين و حط عليها المنشفة اللي لفها حول الثلج وهو يقول بحده : كان لازم نتصل على الإسعاف , مكسر ضلوع الرجال وتقول ليش اتصلت , هذا لو مات بيزجونا السجن ..
سحب يده المتورم معصمها بشكل واضح ومتلون بلون أزرق وأحمر وأشر له عدة إشارات بسرعة وعصبية , زفر صقر وسحب يده مرة ثانية وهو يقول : هذا وإنت الكبير , مفروض تعقلني مو أنا اللي أعقلك , يعني لو خليته يموت بترتاح , خلاص ضربناه وانتقمنا وأخذ هو جزاؤه , وأتحداك يفتح فمه ويقول إحنا اللي ضربناه , إحمد ربك محد فيه عشان مايشهد ضدنا ..
ولمن جا بيسحب يده باعتراض رص صقر عليها وقال بحزم : عشان وسام ولا أنا مهمني فيه لو يروح لأكبر قاضي , ما أبغاها تتجرجر هنا وهناك وشهادات ومحاضر و غيره , ماأبغى أدخلها أقسام الشرطة , مو حلو تصير البنت لبانة في حلق اللي يسوى واللي ما يسوى ..
زفر سطام وتراخى وسند ظهره على الكنبه وهو يرجع راسه ويغمض عيونه بتعب ..
لفت هيام على وسام اللي كانت تبلع ريقها بصعوبة ودموعها تلمع في عيونها , وقبل ما تتحرك دخلت وسام لجوة , ثواني وسمعت صوت طبقة باب غرفتها ..
: سماعتك , أنا أدري فينها ..
طالعت من باب المجلس وكتمت ضحكتها لمن شافت سطام يقوم وهو يأشر على إذنه وهو يحرك يدينه بحركات سريعة عصبية , قال صقر : ويعلك العافية , دحين لو كانت تحت وأخذوها دليل يالخبل ..
ابتسم سطام رغم النفخ اللي عند جانب فمه وأشر بيده , ابتسم صقر بطفش وقال بتريقه : هاهاها , عارف إننا محنا في فيلم بوليسي وعارف إنك منت الأصنج الوحيد في الرياض و ..
زفر و دخل يده في جيب الثوب الأمامي لسطام وقال : مو هذي سماعاتك ..
ابتسم وضرب جبهته وحرك يدينه بحماس , ضحك صقر وقال : فاضي مدخلها في جيبك عشان تصارع زين ومايزعجك أي صوت , والله من جد فاضي ..
وزفر وقال : أروح أشوف ...
مسكه سطام وطالع فيه بحدة وهو يأشر بعصبية , سحب صقر يده وقال وهو يطالع فيه بحيرة : دحين شايف إنه حليت لي سالفة الدخول عليهم , هيام أختي عشان كذا أدخل , بعدين وسام بحجابها كامل وأنا ماني قاعد أتحنحن معاها في الكلام , مجرد سؤال و جواب ..
هز سطام راسه بحزم وأشر له كم إشارة ورجع سحبه يجلسه , زفر وقال : طيب بأستنى عمتي نجلاء , ممكن طيب أروح أكلم هيام ..
وطالع في يد أخوه القابضة على ذراعه , فلت سطام يده وأشر له يروح , ابتسم صقر وقال بمرح عشان يخفف الجو : روح غسل وجهك ويدينك لا تحسب عمتي إنك ماكل وحدة من بناتها ..
أول ماخرج شاف هيام عند الباب , ابتسم وسألها : كيفك ؟؟
قالت بصوت مخنوق : مفجوعة ..
سكت وسأل بهمس : و وسام ؟؟
همست : مصدومة وتصيح ..
وسكتت شوية بعدين قالت بصراحة : صقر حتى لو كنت رجال , تذكر إنها أكبر منك , وسام عمرها ما تعامل معاها أحد ....
ولمن تذكرت ضرب أبوها وصراخه اللانهائي عليها قالت تعدل كلامها : ما تقرب له بهالطريقة , ماشفت شكلك وإنت تزاعق عليها وتدفها كإنها أصغر بناتك ..
قال بصدمة : دفيتها ..
طالعت فيه بحيرة وقالت : ماتتذكر لمن جريتها ودفيتها للدرج عشان تطلع ..
زفر وهو يستغفر وسألها بحدة وهو متضايق من اللي صار : عمتي نجلاء تدري عن هالكلب ..
حست هيام بخوفها يزيد لكنها قالت بصدق : شكله أمي تدري لأنها لها فترة تتهاوش مع وسام , حتى خالي عبد الكريم جا وتناقش معاهم ..
حس براحة لمن سمع اسم عمه , قال : الحمد لله , سهلتي الموضوع , شكلي ظلمت وسام , حسبتها ما علمت أحد على الموضوع ..
سألت بهمس : وأبو خيرية ؟؟
سألها : خيرية مين ؟؟
قالت بألم : بنته في المتوسط , تدرسها وسام رياضيات وقواعد ..
قال وهو يخرج : لا تقلقين عليه , طيب إن شاء الله , دحين أروح أشوف اش صار له ..
وأول ما خرج ضرب جبهته وقال : أنا وين كان عقلي وقتها !! لاحول ولا قوة إلا بالله ..
دقايق ورجع للشقة , شافها بانتظاره , قفل الباب وهمس لمن شاف سطام منسدح ومغمض عيونه : الجيران قاعدين يتساعدون عشان ينقلونه ..
شهقت وقالت : لو مااااااااات ..
زفر وقال وهو مقطب حواجبه بتفكير : لا , و إن شاء الله ما يموت ..
كان عقله يدور بلا هواده ~ لو مات , لو صار للرجال نزف داخلي ومات , لو .... ياربي سترك ~



****************************




وفي فيلا أحمد بعد صلاة العشاء :

جلس عدنان بهدوء بعد ما سلم على أحمد وبدأ يسأله عن أحواله , صب له جاسم القهوة وقال بتريقه : والله فيك الخييييييييييييييييير جاي من الرياض عشان تعايد صاحبك وأبوه , والله فيك الخييييييييييير ..
طالع فيه عدنان بهدوء وهو مطنشه , ابتسم أحمد وقال : جاسم , سيب الرجال في حاله وروح نادي العنود ..
ضبط عدنان انفعلاته لمن سمع اسمها وركز بصره على فنجانه وهو متأكد مليون في المية إنه جاسم قاعد يرصد حركاته , كح كحتين وحمحم كإنه كحته كانت من شرقة , ابتسم جاسم ودخل للصالة ..
: لازم تسلمين عليه ..
: لالالالا أول ما تدخلين قولي السلام و صافحيه و ..
: لالالا مفرووووض أول ما تدخل ...
قاطعت العنود مناقشاتهم وقالت بعصبية : بسسسسسس , تراكم صدعتم راسي ..
تبادلت سفانة وريم وأزهار النظرات وضحكوا , قالت الهنوف بهدوء : إنت أدخلي بهدوء وبشويش وهو بيقوم بكل شي , لا تسوين أي شي وحتلقينه هو اللي ..
قاطعتها سفانة بتريقة : على بالك داخله على حسااااااان هي , ويييييييين حسااااااان ووين عدناااااااااان ...
قالت ريم بضحكه : مع إنهم على نفس الوزن , فعلان ..
طالع الكل فيها بهدوء , سكتت للحظة وسألت : ما تضحك ؟؟
انفجروا بالضحك على طريقتها في طرح السؤال , ابتسمت وقالت براحة : أشششوه على بالي بتصفعوني ..
قالت العنود وهي ترص يدينها بتوتر : الحمد لله فكيتي شويه من توتـ ..
: عنوووووووود ..
من وصلها صوت جاسم نطت من مكانها وصكت باب الغرفة بالمفتاح وسحبته وحطته في جيبها وهي تستند على الباب بظهرها وهي فاردة ذراعينها كإنها تحمي الباب , وانتبهت إن الكل قاعد يطالع فيها بحيرة , ابتسمت وقالت : ما يجي نكنسل الموضوع ..
تحركت سفانة وسحبت المفتاح من جيب تنورتها اللي لبستها في أول يوم وفتحت الباب وأزهار تقول بهدوء : إنت سمي بالله وكل شي بيتسهل ..
ضربت خدودها وقالت : لااااااااااااا , أنا خايفـــــــــه ..
سألتها ريم بحيرة : ليه ؟؟
رجعت للمراية وطالعت في وجهها اللي حاولت قدر الإمكان تخفي أثار الخرمشة منه وصرخت برعب : مستحيييييييييييييييييل أنزله ..
مسكت الهنوف يدينها ورصتها وهي تهمس : إنت خايفة من الموضوع ...
لمعت الدموع في عيونها وهي تقول بصوت باكي : لااااااااااا , كيف أقابله بهالوجه؟؟
زفرت وضربتها على راسها وهي تقول : ماااااااالت فجعتيني , صدق ماعندك سالفة ...
: عنوووووووووووووووود ..
صوت جاسم الحاد خلاها توقف بثبات وهي تقول : أدعولي ..
وخرجت من الغرفة وهي تشوفهم يلوحون لها بحماس , مشيت معاها أزهار و الهنوف , ومن نزلت وقفت ريم و سفانة في أعلى السلم وهم يطالعون لها بحماس , مشيت ورى جاسم وهي تنقز وتسوي حركات بيدينها , شويه قامت تهز خصرها وترقص مصري , الهنوف اللي ماسكه ضحكتها خرجت الضحكة من بين شفايفها اللي رصتها بقوة , التفت جاسم على ضحكتها واستغرب لمن شاف العنود مدنقة راسها بصمت وأزهار مغطية فمها بقوة والهنوف تطلع صوت من خشمها وفمها من كثر مهي ماسكة ضحكتها , سأل باستغراب : اش عندكم ؟؟
قهقهت أزهار من قلبها وضحكت الهنوف , طالعت فيهم العنود بهدوء ولفت على جاسم وحركت أكتافها بعدم فهم , رماها بنظرة شك ورجع تحرك , أول ما لف أشرت لهم على دقنها وهي تأشر بيدها الثانية متوعدة ورجعت تمشي وراه وهي تترقص , لف جاسم وهو يقول : أول ما ...
وسكت لمن شافها تطالع فيه بعيون متسعة , قال برعب : اش فييييييييك ؟؟
صرخت بانفعال وهي تمسك فيه : لا تخليني أدخــــــــل الله يخلييييييييييييييييك ..
دفها بعيد عنه وقال بعصبية : بلى , فجعتيني ..
رجعت نشبت فيه وهي تهمس : أهون عليك , أهون عليك يا جسوم , ترى لو دخلت عليه بأموت ..
جرها مع كتفها وقال : محد بيموت قبل يومه , تحركيييييييييييييي ...
مسكت في أطراف الباب وقالت : طيب استنى , آخذ نفس بس ..
سابها وهو يقول : ويعلك , بسرعة خذي نفس يالوزغة , مهي أيادي هذي اللي عندك , لصاقات ..
سحبت نفس عميق ورفعت يدينها وحركتها بحركات رياضية , طالع فيها بنص عين وقال : داخلة ماراثون الأخت وأنا ماني داري ..
ومد يده بيمسكها , شردت ولصقت في الهنوف وهي تقول : هنيييييييييييييييف ...
سحبها وهو يقول : لاحوووووول ولا قوة إلا بالله ..
ولمن اختفت عن نظرهم وصلهم صوت قهقهة سفانة وريم , مسحت أزهار دموعها وقالت وهي تمسك بطنها : آآآآآآه ياربي , هالبنت تحفة , قسما بالله ما قيد مر علي زيها ..
سحبت الهنوف أنفاسها وهي حاطه يدينها على خصرها وهي تقول : خصامي تعورني من كثر الضحك ..
طالع جاسم فيها وهي تسحب نفسها للمرة العاشرة , قال بهدوء : خلاص هو حيتفاهم معاك على الموضوع , أنا عني فهمت منه كل شي وصراحة كلامه ماعليه زود , المهم إنت ..
ولمن شافها لسه بتسحب نفس مسكها من معصمها وجرها لجوة الغرفة وهو يقول بطفش : يلاااااااااا ..
رفع عدنان بصره على صوت جاسم وأول ما شاف خيالها رجع راسه للأرض وهو يقوم , حست العنود بكل دمها يتجمد من شدة الرعب لمن شافت نفسها داخل المجلس وأول ما لمحته يوقف نزلت راسها للأرض والمغص يطحن بطنها طحن , سحبت يدها من جاسم اللي ابتسم وقال : تفضلي ..
تحركت بهدوء وهي تحاول تستعيد أي شي من نصائح البنات لكنها كانت تتفلت منها , مد عدنان يده لها لكنها من شدة ربكتها ما انتبهت لها وهي تطير طيران جنب أبوها , طالع عدنان في يده الممدوده ورجعها جنبه , مسك أحمد ضحكته احتراما له لكن جاسم قهقه من قلبه على الموقف , رماه عدنان بنظرات بااااارده خلته يبلع باقي ضحكته وهو يتنحنح , جلس مكانه وهو يقول بهدوء وعيونه على الأرض : كيف حالك يالعنود ؟؟
~ أهم شي ما تجي عيني في عينه لأنه بتصير لي جلطه , أُووووو صح هي الجلطة تجي من إيه ؟؟ عنود هذا وقته تفكرين بالجلطة , لا تستحين , هذا زوجك دحين , هاااااا , زوجي ؟؟ ياربي الكلمة مرعبة , أنا زوجة عدنان , عدنان زوج العنود , وااااااااا أنا في إيش قاعده أفكر , عنود لسه ما تفاهمتي معاه على الموضوع أجلي هالتفكير بعد ما ينحل اللي بينكم وووو , الله يسامحك يا جاسم , ليش ما تفاهمت معاه وجيت كلمتني بعدين ... ~ لمن ما لقي رد لجوابه رفع راسه , لقيها مدنقة وهي تلعب في أظافيرها , استحى من وجود أحمد فرخى بصره على طول , قام أحمد وقال : أسيبكم لوحـ ....
وسكت لمن حس بشي يسحبه ويجلسه , لف على العنود اللي فرصعت عيونها فيه وهي قابضة على كم ثوبه , ابتسم وبعد يدها وهو يقول بتأكيد : أسيبكم لوحدكم شويه , أنا في الصالة ..
وتحرك ~ أبوووووووووووووووووووويـــــــــــــه , لااااااااااااااااااااااا ~ طالعت برعب في أبوها اللي خرج ومعاه جاسم اللي غمز لها وهو يقول : ترا بأخلي الباب مفتوح يعني لا تتهوروووووون ..
صرخت بداخلها بغيض ~ تفووووووووووووووو , مااااااااااااااالت عليييييييييييييييييك يالحماااااااااااااااااااار , أنا ناقصتك ~ حست بالعرق يتجمع في جبينها فركت يدينها بقوة وهي تحس إنها شوية وتنزع جلدها بسبب الفرك من شدة الخوف والإرتباك والخجل ..
رفع بصره وتأملها بإحراج , كان يرفع بصره ويرجع يرخيه وهو يحس إحراجها يتسلل له ويحرجه , أخيرا ركز بصره على وجهها المنحني بخجل , ابتسم وقال : كيف حالك يالعنود ؟؟
~ هذا يكلمني , يا مااااااااااااامييييييييييييييي , أرد , لا لا , هزي راسك بس بلا طفاقه , دحين يقول مصروعة ما حسبت أسألها قامت تجاوب زي اللي ما عندهم حيا ولا , أو صح هو يحسبني صايعة ولا .... عنود ركزييييييييي على سؤاله ~ هزت راسها بإيوه من دون ما ترفع بصرها وحست إنها شويه وتخلع أظافيرها من مكانها , حمحم و قال بهدوء : جاسم أرسللي الأوراق ..
فتحت عيونها على اتساعها وحست نبضات قلبها تتسارع بشكل موجع لكنها ما رفعت راسها , كمل بذات الهدوء والصوت الرخيم : وطبعا انصدمت بالموضوع مو عشان شي , لكني ما تخيلت إنه جاسم يعرف بالموضوع خاصة وأنا كنت ناوي أحتفظ بالموضوع لنفسي إلين أروح لقبري , حتى إنت كنت مقرر ما أكلمك في الموضوع لأني ما حطيته في بالي , أنا تقدمت و أنا ماسح هاللي صار من عقلي ..
وطالع فيها وركز نظره عليها وقال بتأكيد : أنا ما كنت حأتقدم لك لو كنت شاك فيك ولو بنسبة بسيطة ..
رفعت راسها بصدمة وطالعت فيه للحظة قبل ما ترجع تنزل راسها وهي ملتزمة الصمت , ماكانت تتخيل إنه هذا الشي اللي بيقوله , تخيلته بيبرر لها , بيقول إنه حب يستر على أخت صاحبه , أفكار كثيرة كلها تداعت وهو يكمل بصوت قوي : يمكن إنت ما تعرفيني لو تعرفيني كان ما شكيتي للحظة إني متقدم لك وأنا ماني متأكد من أخلاقك ..
وسكت و كمل بابتسامة : طبعا ما تعرفيني إلى الآن لكن لاحقا إن شاء الله بتعرفيني ..
زاد إحراجها من كلمته , تذكر عصبية جاسم في السيارة وهو جايبه من المطار وتذكر عتابه له وهو يقوله إنه خلاها تبكي وهي مهي من النوع اللي يذرف الدموع على أي شي ~ ما أتخيل إني خليتها تبكي , ما توقعتها حساسة بهالشكل , على خبالها اللي شفته واللي تحكيني عنه سحر ~ قال بلطف : ها عنود , ما سمعت رأيك , تراني ما قدرت أكلمك أو أرسل لك لأني ما حبيت أخاطبك في الجوال , ما بيكون فيه تواصل زي لمن أكون قدامك , بالذات إن الموضوع كبير وإنت عارفه هالشي ..
فركت يدينها وهي مهي عارفه تفكر في إيه , ما حبت تطول المسألة , ما تبغى تتعب عقلها اللي ظل نص شهر منهك من كثر التفكير , هي دعت ليالي طوال إن الله يقدم اللي فيه الخير وإن الموضوع ينتهي بالخير , خلاص اللي قاله قاله وهي صدقته , كبح كحة كانت بتجيه و همس : عنود ..
وابتسم لمن شافها صامته وهمس بتحبب : عنودي ..
انمغصت بطنها من شدة التوتر وخفق قلبها بشكل مزعج , حست رقبتها بتنكسر من كثر ماهي مدنقة راسها , عرف إنه صمتها معناته قبولها للي قاله , حس براحة إن الموضوع مر بهالسهولة , من أصبح وهو يفكر بإيش ممكن يصير وإش ممكن تقول , واش ردة فعلها ~ الحمد لله , طلعت طيوبة الحمد لله ~ سحب كيس صغير كان جنبه وناوله لها وهو يقول بهدوء : تفضلي ..
~ تفضلي ؟؟ تفضلي إيه ؟؟ أرفع راسي , يوووو أخاف تجي عيني في عينه و .. بنت ارفعي راسك رحمة برقبتك ~ رفعت راسها وطالعت في الكيس بحيرة , قال وهو يتأملها : هدية بسيطة إن شاء الله تعجبك ..
وكمل بابتسامة : عيدية ..
فتحت عيونها على اتساعها وقالت بسرعة و بلا ثانية تفكير وهي ترفع بصرها له : أُو أوووو ما جبتلك هدية ..
طالع فيها بصمت وهو مازال ماد يده بكيس الهدية , من انطلقت هالكلمات من شفايفها تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها , مدت يدها اليمين وسحبت الكيس في نفس الوقت اللي رفعت فيه يدها اليسار ببطء وحطتها على جبينها بإحراج تغطي نظراتها ووجهها عنه , بالقوة كبت ضحكته , ولمن سمعها تمتم لنفسها بهمس : والله بيضحك , بيضحك ..
رفع نفسه وعدل شماغه يحاول يضيع ضحكته لكنه ما قدر يمسك نفسه انفلتت ضحكته لكنه مسكها بسرعة وهو يتنحنح ويحك حواجبه بإبهامه وسبابته اليسرى وهو يقول : عادي ..
~ ضحك عليك يالخبللللللللللللله , لا يكون سمــــــعنييييييييييييي , لا تكون أفكاري كانت بصوت , ياربي أنا ليه خبله , ليييييييييه ؟؟ ~ بعد ما تمالك ضحكته تمنى لو يعرف بأي موضوع يبدأ معاها الكلام , هم كيف يبدأون موضوع ؟؟ عن إيه ؟؟ لأول مرة يتمنى لو إنه استمع لهاني وأيمن اللي حاولوا فيه يعلمونه بعض الأمور الخاصة على حد قولهم , قال بهدوء : بما إني ما قلتها , كل سنة وإنت طيبة ..
هزت راسها بسرعة كإنها كانت مستعدة لأي سؤال عشان تهز راسها , توتر لمن شافها تلعب في سحبة يدها بصمت وتدورها بعصبية , قال بثبات بعد لحظة صمت تمالك فيها نفسه : ما شاء الله طقمك الذهب حلو ..
لمست سلسلتها الذهب اللي أهداها إياه بعد الخطوبة وهي مستغربة مديحه , وبالقوة فتحت فمها وهمست بخجل : هذا طقم الهدية ..
ابتسم وقال بنفس الثبات : عارف , أنا اخترته بنفسي كيف ما أعرفه ..
رفعت راسها و طالعت فيه باستغراب , ابتسم وكمل : كنت أبغاك تتكلمين ..
خفضت بصرها بسرعة وهي تحس نبض قلبها يزيد و ضمت يدينها المرتجفة عشان تخفي رجفتها , ابتسم وقال بهدوء واثق : الله يجمعنا على خير ويقدرني إني أسعدك وإنك تسعديني ..
عصفت بذاكرتها صورة البندري اللي كل ما انذكر عندها السعادة مع عبد الرحمن تتغير لمعة عيونها , حست باختناق وضيق ماله حدود , حاولت تذكر نفسها إنه لكل مقام مقال لكنها ما قدرت تتخلص من مشاعرها اللي بدأت تتقلب وتتوجع , لو إنها موجودة كان و كان وكان و ... , لاحظ وجومها وتغير وجهها , قطب حواجبه وقال :عنود ..
همست بدون ما ترفع راسها : الله يقدم اللي فيه الخير ..
سكت للحظة وهو مستغرب تعابير وجهها وقال بعدها بابتسامة هادية : ارفعي راسك ..
المغص اللي رجع لها خلاها تنسى كل شي غير الخوف والخجل اللي بدأ يتسلل لها ..
: ارفعي راسك شويه ..
~ يا ماااااااااااااااماااااااااااااااا , جسوم يالدبببببببببببب أدخل , تعاااااااااااااال , والله خايفة ~
رفعت راسها بشويش وهي مثبته بصرها على الأرض , تأملها للحظة وسأل بعدها بصوت غريب : كيف حالك دحين ؟؟
استغربت سؤاله و شي في نبرة صوته خلاها ترفع بصرها له , أول ما شافت ابتسامته وعيونه اللي بداخلها نظرة غريبة تصنمت وما نطقت بحرف ~ عنووووووود رخي نظرك , بنت , اش بيقول عنك , آآآآآآآآآآآنا اش فيني مصنمة , قلبي , قلبي يعورني ~ , حس بخفقات قلبه تتسارع , لأول مرة يشوفها بهالوضوح و القرب , فتح فمه بيقول شي لكنه حس لسانه مربوط , و زم شفايفه لمن وصله صوت جاسم وهو يقول : أنا جيييييييييييييييت ..
ودخل المجلس وهو يقول : شتسوووووووووووون ؟؟
نزلت العنود راسها وهي تصرخ بداخلها ~ خبلللللللللللللللللللللللللللللللله , أنا اش كنت أسوييييييييييييييييييييييييييييييي , واااااااااااااااااااااااااااااااااااا بيقول علي ما حسبت , قلبي , قلبييييييييييييييييييي ~ كانت تحس قلبها ينبض في أطراف أصابيعها من شدة الخجل , قامت وسحبت كيس الهدية وهمست : عن إذنكم ..
وقف وهي تحركت خارجه , قال جاسم بابتسامة وهو يتحرك لها ويمسكها : لحظة , لحظة ..
و لفها على عدنان وهو يقول بضحكه : سلمي على زوجك قبل ما تخرجين , مو جاي من الرياض عشان يرجع وإنت ماسلمتي عليه ..
~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااا ~
نزلت راسها للأرض وتحركت بتخرج , ثبتها جاسم وهو يقول بحزم : عنيد ..
~ الله لا يبارك في عدوك يالمتخللللللللللللللللللللللللف ~ بعدت خصلات شعرها عن وجهها بيدين مرتجفه وهي تحس نفسها بتموت من الخجل , حمحم عدنان وعدل غترته اللي ما تحتاج تعديل بإحراج وهو يقول بداخله ~ الله يفشلك , كان خليتها براحتها , الله يفشلك ~ ومد يده بسرعة ينهي لحظات التعذيب لكليهما , مدت يدها وصافحته بسرعة و جات بتخرج , مسكها وقال : سلمي عليه مرة ثانية إعلان للصلح ..
لمن شاف وجه العنود المتغير قال بهدوء واثق : ما كنا زعلانين عشان نتصالح , سوء فهم بسيط ..
قال جاسم وهو يبتسم بخبث : طيب سلمي عليه إعلان لانتهااااااااء سوء الفهم ..
ورص على يدها بقوة , طالعت فيه بتوسل لكن نظراته الحازمة فهمته إنه ما يسيبها تروح , لفت على عدنان اللي مد يده وقال بابتسامة : انتبهي لنفسك ..
وقبل ما تمد يدها دفها جاسم من ظهرها فشهقت لمن لقيت نفسها في حضن عدنان , رفعت بصرها بصدمة له , شافت في عيونه ذات النظرة اللي سببت لها الإضطراب , شهقت مرة ثانية فأزاح وجهه بخجل , بعدت عنه بسرعة وتحركت خارجة بعد ما ضربت جاسم على كتفه , أول ما اختفت عن نظره لف على جاسم وضربه بقبضة يده اليمين على ذراعه وهو يقول : نذل ..
ضحك جاسم وقال : والله شكلك إنت وإياها تحففففففففف , تراني مبسوط على شكل العنود نااااااااادر ما نشوفها خجلانه , ولا تصدقها تراها كذابة الخجل من طريق وهي من طريق ..
ابتسم عدنان بصمت وهو يجاهد عشان يبان هادئ طبيعي قدام جاسم اللي تابع : صدقني من تخرج بتطيح فيني ضرب ..
ضحك وقال : تستاهل , حلالها ..
***
وقفت فترة عند الباب اللي يودي للصالة تحاول تضبط أنفاسها وانفعالاتها , سحبت نفس عميق ودخلت , أول ما دخلت للصالة شافتهم قاعدين حولين القهوة , أبوها وأمها و البنات ارتبكت و بلا تفكير رفعت يدينها بعلامة النصر وهي تقول بطريقة مسرحية : نجحت العملية ..
انفجروا بالضحك وقالت أمها : الله يخلف علي ..
زفرت الجوهرة وقالت : الخبل طول عمره خبل , الحمد والشكر لك يارب ..
نطت سفانة ووراها ريم لمن شافوا الكيس , دست العنود الكيس وراها وقالت : لحظــــــة , أنا أفتحها ..
وراحت وربعت على الأرض قدامهم , قالت أزهار : عنود , لبسك ..
أشرت بيدها بعدم إهتمام وخرجت العلبة المغلفة بتغليف وردي وفضي , قالت ريم بحماس : أووووووووووووو أموت على الناس الذوق ..
دقتها سفانة وهي تقول : بنت خالي أحمد فيه ..
استحت لمن تذكرت وجوده ورصت شفايفها للحظة قبل ما تقول : يا حماره ليه مانبهتيني من بدري ..
قام أحمد وقال وهو حاط نفسه مو منتبه لهم : بأروح اسلم على الرجال قبل ما يروح ..
أول ما خرج صرخوا بحماس وقالت سفانة : عنيد افتحيها بسرعة ..
فكت العنود الغلاف بعناية لأنها تحب تحتفظ بالتغاليف وفتحت العلبة , ابتسمت لمن شافت الإسورة الذهب الناعمه وقالت الهنوف : ماشاء الله تجنن ..
دقتها سفانة وقالت : غبية كان فتحتيها عنده وخليتيه يلبسك إياها ..
شهقت ريم ودقتها وهي تأشر لها على هدى وهي تقول بهمس : صكي حلقك ..
قالت سفانة بضحكه : خاله هدى حطي نفسك ما سمعتيني ..
وبدأت تتضارب مع أزهار وريم مين يلبسها الإسورة وهي تضحك على مضارباتهم , ابتسمت هدى وهي تطالع فيهم وطيف البندري ما يفارقها , تتخيلها وسطهم في كل ثانية ..


: يا ولد ..
شهقت سفانة ونطت ريم أول ما سمعوا صوت جاسم وشردوا للمطبخ , أول ما دخل قامت العنود عن الأرض وقالت بغيض : جسوموووووووووووووووو ..
وضربته على كتفه مرة ومرتين وهو يضحك ويقول : والله قلت له إنك بتضربيني أول ما أدخل ..
وقفت عن ضربه وفرصعت عيونها فيه وهي تقول باستنكار : قلت له إني أضربك ؟؟
لمن هز راسه بإيوه وهو يقول : وقلت له إنك من طريق والخجل من طريق ...
صرخت : لييييييييييييييييه ؟؟
وضربته مرة ثانية وهي تقول : مفروض تحسن الصورة يا دب ..
وما فكه من بين يدينها إلا أبوه اللي كان يضحك من قلبه على خبال العنود ..
تحرك جاسم وأشر لأزهار إنها تتبعه لغرفته اللي مازالت موجودة , ابتسم وقال بعد ما صك الباب , بأروح مع عدنان , عازمينه الشباب على عشا قبل ما يرجع الرياض ..
ابتسمت وقالت : عادي حبيبي أنا أجلس مع البنات نخلص الفوفل حق الجواز , لمن تجي اتصل علي عشان أتجهز ..
ابتسم وهمس : عدى كل شي بسلاسة و سرعة ..
قالت وهي تربت كتفه : قلت لك لا تحمل الشي أكبر منه ..
زفر وقال : الحمد لله ..
قالت تستحثه وهي تتحرك للباب : يلا تحرك , أكيد عدنان يستنى ..
كان يعرف إنها تموت إحراج لمن يختلي بها عند أهله وتحاول قدر الإمكان ما تغيب معاه أكثر من دقايق , ابتسم وقال : لا أبغى أجلس شو ...
وسكت لمن رمته بنظرة حادة وهي تقول بهدوء مناقض : حبيبي مو حلو تخلي صاحبك يستنى ..
ضحك وقال : طيب , طيب فهمنا , ياااااي ياسوسة , عمره صوتها ماارتفع علي هنا , وفي البيت حتى ضرب تضر..
صكت فمه بيمناها خوف ينسمع صوتهم وهي تقول : في آمان الله يا قلبي ..
وقرصته بيسراها في ذراعه بخفه وهي تفرصع عيونها فيه , كانت تحرص إنه عصبيتها اللي متعبتها ما تظهر قدام أحد غيره , ولمن سحبت يدها , قال بصدق : زهره يا سعليه أحب عصبيتك ..
ضحكت وقالت : لا تستفزني , تسب وتمدح في نفس الوقت ..
قال يأكد لها : والله أحبها , عارفه ليه ؟؟ لأنها تبين لي إني صرت جزء منك , هي الشي الوحيد اللي تتعبين وإنت تخبينه عن الناس لكنك ما تخبينه عني ..
كانت عارفه إنه حكاية الدوا مؤثرة إلى الآن على علاقتهم , الصور وحبيبته المجهولة , تجاهله وبروده , عصبيتها و حساسيتها , وأشياء كثيرة بينهم لكن الحياة هي كذا , يوم , يومين حلوة وأيااام لا , المهم عندها إنها تضع الله أمام عينيها في كل شي تسويه وهي مؤمنه إنه كل ماابتلاها كل ما أحبها وكل مازادت حسناتها ..



********************************


تم بحمد لله الفصل التاسع عشر ..

رد مع اقتباس