شكراً: 5,645
تم شكره 6,248 مرة في 2,253 مشاركة
|
رد: روايه جميله جدا
في الرياض يوم الأربعاء 12 / 9 / 1427 هـ :
في شقة نجلاء بعد صلاة العصر :
ابتسمت نجلاء لسحر الجالسة بهدوء جنب أبوها اللي قال : كيف حالك يا هيومه ؟؟
ابتسمت هيام لخالها وقالت : يسرك الحاااااااااااال , كيف حالك خالو ؟؟
قال بهدوء : الحمد لله , جزاكم الله خير على الدعوة ..
قالت هيام : إيييييه وجدتي سلمى ودها تذبحنا تقول ما لقيتم تعزمونه إلا يوم الربوع ..
ضحك وقال : ما عليك جدتك أروح لها إن شاء الله بعد التراويح ..
قالت نجلاء : بنات روحوا لوسام , أكيد حايسة في المطبخ ..
قامت سحر وهيام وراحوا وهيام تسأل سحر بحماس عن شعورها إنها بتقابل زوج وفاء وأولادها ..
طالع عبد الكريم في نجلاء وسأل بهدوء : فهد رجع واتصل عليك ولا حاول يجيك ؟؟
هزت نجلاء راسها وبدأت دموعها تنزل بلا مقدمات , قام من مكانه وجلس جنبها وقال بقلق : خير يا نجلاء ..
همست بوجع : أي خيييييييييييير ؟؟ أي خير وأنا من أمس ما غمض لي جفن , عقلي ما وقف من كثر التفكير وقلبي مع كل دقيقة يزيد وجعه ..
حط يده على ظهرها بحنان وقال : نجلاء إنت تعرفيني و ..
قاطعته : مو عشاني أعرفك قلت لازم أقولك , لازم أستشيرك ..
ولمن شافت نظراته الهادئة المتزنة بدأت تحكيه الحكاية بتلعثم لكن على إنها جارتها هي اللي شكت لها اللي صار وقالت كل شي و أغفلت صاحب الاتصالات , كانت تشوف ملامح عبد الكريم المذهوله وبعدها المتقززة الممزوجة بوجع وأخيرا الألم الصارخ , قال بهمس : لا حول ولا قوة إلا بالله , لا حول ولا قوة إلا بالله , الله يجيرنا , أي أب هذا ؟؟ مستحيييييييييييل اللي أسمعه , أي أب هذا ؟؟
قالت نجلاء بتوتر : طيب اش الحل ؟؟ الحرمه المسكينة مهي عارفه اش تسوي ؟؟ توها اللي عرفت ..
قال بهدوء : تروح تكشف على البنت ..
قاطعته : البنت مقتنعه إنها ما عاد هي بنت و المشكلة إنه البنت كبيرة ورفضت خطاب كثير ..
قطب حواجبه وقال : أنسب حل إن الأم تصارح أحد من العايلة ثقة وتقوله على الموضوع بدون ما يدري الأب وتخليه يتصرف مع الأب يخليه يعترف عشان يطلعون ورقة طبية للبنت ولا يحل المسألة بأي شكل ثاني ..
سألته بلهفة : ممكن يطلعون تقرير طبي ..
قال : ممكن لكن بصعوبة , يعني المفروض يكون التقرير بعد الحادثة ومن كانت صغيرة , لكن وهي كبيرة صعب جدا إنهم يطلعون لها تقرير طبي , هي كم عمرها البنت ؟؟
قالت باندفاع : 33 سنة ..
انصعق من العمر ومن عقله اللي بدأ يأكد له بعض التوهمات اللي كان يبعدها عنه , غطت نجلاء فمها وطالعت فيه برعب زاد لمن فز عبدالكريم وهو يهمس بصوت غريب : إنت تتكلمين عن وسام ..
هزت راسها بلا وحاولت تتدارك الموضوع لكن صرخة القهر اللي اختلطت بصوت اصطدام قبضته بالجدر خلتها تسكت , جلس على الكنب بانهيار وغطى وجهه وهو يتنفس بحدة , دخلت سحر جري ووراها هيام , طالعت سحر برعب في أبوها وقالت : أبويـــه ..
وجريت له , أشر لها ما تقرب منه وقام بسرعة وخرج من المجلس , وسام اللي جات لعند الباب تراجعت واندست لمن شافته خارج بسرعة , طبق باب الشقة وراه بقوة , دخلت للمجلس وهي تسمع سحر تسألها بخوف : عمه اش صااااااااار ؟؟ اشبه أبويه ؟؟
ولمن شافت نظرة نجلاء مركزة عليها حست بطعنة في قلبها ~ لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا , لاتقولين إنك قلتيله ؟؟ تكفين يا أمي لا تقولين إنك فضحتيني !! لاااااااااااااااااااااااااااااااا ~ بعدت عن باب المجلس وجريت لغرفتها , صكت الباب بالمفتاح وجلست على السرير وهي قابضة على موضع قلبها اللي تحسه بيخرج من شدة ضربه , غمضت عيونها وغطت فمها عشان ما تصرخ بطول صوتها وصوت بداخلها يردد ~ عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم , عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ~ آية كانت دائم ترددها معلمتها في الثانوي و اللي توفت بالسرطان في عمر يناهز الـ 34 , معلمة كيمياء كان لها عظيم الأثر في قلبها الغض اللي ما سمح له عقلها بأن يحلم أحلام الشابات في سنها بعريس يعشقها ويدللها , بيت صغير يضمها معه وتكون هي ملكة هذا البيت , إيمان هالمعلمة وصبرها وحضورها للمدرسة لأداء واجبها رغم أوجاع المواد الكيماوية اللي تسري في دمها واللي صحرت لها رأسها اللي كان يرفل بشعر طويل هو اللي منحها بعد الله هذا الإيمان الراسخ إنه ما أحب الله عبدا إلا ابتلاه , وما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك وخلاها تردد دائما عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم , أخرجها من عمق آلامها صوت نجلاء اللي دقت الباب وهي تقول : وسام افتحي الباب ..
لأول مرة في حياتها تتلحف بلحافها وتغطي راسها بالمخدة وهي تتجاهل نداءات نجلاء , كانت تحس بطعنة في قلبها وبجسدها أصبح عاري رغم الملابس اللي تثقله , ضغطت على المخده أكثر وهي تصرخ بداخلها ~ سيبونيييييييييييييييييييييييي , ما أبغى أحد , ما أبغى أحد ~ ..
***************************
في جدة :
في فيلا حمده قبل أذان المغرب :
كانت سفرة الرجال ممدوده في غرفة حمده ومحطوطه كل الصحون فيها , وسفرة الحريم اللي في المجلس شبه خالية , لفت سارة المربعة على صدر السفرة بوزها وقالت : نصووووووم نصوووووووووم ونفطر على بصل ..
ضربتها سمية على راسها وهي تقول : من وين جايبه هالكلام يا لخبلة ؟؟
قالت سارة وهي تحط يدينها على خصرها : اش معنى الرجال عندهـــم من كل شي
اثنيييييييييييين هااااااااا وإحناااااااااا يا حسرة , نحلف على اللقمة هااااااا ..
طالعت فيها العنود وقالت بتريقة : إحلفي إنت بس هااااااا , إحلفي ..
قالت ببراءة : والله ..
دفتها وقالت : أقووووووووول قومي بس , قال نحلف على اللقمة أموت وأعرف مين حفظها هالكم كلمة ..
طالعت فيها سارة وقالت : موعشانك نحيفة عصلا هاااااااا ما تاكلين تحسبينا زيك ..
قامت العنود من السفرة وقالت : أنا عصلا يا أم كرررررررررش ..
جريت سارة لأمها وهي تقول : يا ماما مكنسة خشب تلحق ورايا ..
جرتها العنود من شعرها و نورة تقول : بنت , استحي هذا طولك تراعين بزرة ..
قالت العنود وهي ترجع لمكانها في السفرة : عمتي هذي بزره والله لسانها متبري منها الملسونة ..
لفت سارة بوزها ولمن شافت أسماء جالسه على السفرة قالت بلا مقدمات : أسماء جالسه على السفرة لييييييييه وأنا شايفتك هااااااااا اليوم الظهر تاكلين ساندوتش جبنه ..
تلون وجه أسماء وانفجروا البقية ضحك خاصة لمن ضربتها أمها وهي تقول : بس , صدق ملسونه , قلت لك عشانها وجعانه وبطنها تعورها فطرت ..
حكت سارة ذراعها وقالت : طيب أنا وجعانه و أكح ليش ما أفطـــر زيهاااا هاااااا ..
قالت العنود : ويعل يصيبك ما صاب أسماء على وعسى تعقلين ويصير عندك شويةمخ ..
سألتها سارة ببراءة : ليش الوجع يعقل الواحد ؟؟
زاد ضحكهم على براءتها , قالت العنود : سارونه تراني فاهمتك زيييييييييين , كنت زيك وأنا في عمرك أحط نفسي غبيــــــــة وأنا أعرف الكفت وين يودي عياله ..
مدت ساره لسانها وعضته وعيونها تلمع بلمعة شقاوة , لفت ريم على العنود وقالت : إلا صح , وين يودي الكفت عياله ؟؟
وبعد الإفطار قاموا يصلون وبعد ما رجعوا الرجال من الصلاة نادت العنود جاسم و قالت وهي تناوله ظرف مغلف : شوف أمانه معاك ما يفتح هالظرف إلا أزهار ..
أخذ الظرف منها وقال : ترا الأمانه ما تجوز ..
قالت : طيب أسألك بالله , هذا الظرف خاص بأزهار , ومن يوم تعطيها إياه خليها تتصل علي ..
طالع في الظرف الأبيض المكتوب عليه بخط اليد (( خاص بأزهار )) وسأل : طيب من مين ؟؟
سكتت للحظة بعدين قالت : مني , أعطيها إياه وخليها تتصل علي ..
هز أكتافه وراح وهو شايل الظرف , طالعت في الظرف بصمت وهي تتذكر صدمتها لمن شافته تحت السرير , رجعت للمجلس وهي تحس عقلها في عالم ثاني , كان ظرف أزهار محشور مع ظرفين ثانية , فتحت شنطتها وطالعت في الظرفين بتردد ورجعت قفلت الشنطة , كانت تحس ضربات قلبها تزيد كل ما فكرت بالمظاريف واللي بداخلها ..
********************************
في الرياض :
في شقة نجلاء :
رفعت سحر راسها لمن حست بعيون تحدق فيها , أول ما وقعت عيونها على راكان وريان خفضوا بصرهم وكل واحد يدق الثاني ويحط نفسه يتكلم معاه , ابتسمت ولفت بإحراج على ماجد زوج وفاء واللي يعتبر أبوها بالرضاع , هي دخلت وصافحتهم باليد وجلست قريبة بعيدة عنهم , قالت وفاء تكمل السيرة الذاتية : سحر , راكان خاطب بنت عمه وإن شاء الله ملكتهم قبل زواج ماهر وريان لسه باقي له سنتين ويتخرج ..
قالت رولين أختهم اللي في الثانوي : وصاج راسنا يدور على عروسة ..
ابتسمت سحر لمن شافته يفرصع عيونه لها يعني اسكتي ~ هذولي أخواني , وااااااي يا حلاة السالفة أنا أكبر منهم يعني أخوان أصغر مني أخيراااااااااا ~ صح ماكان ذاك الفرق بينهم , راكان أصغر منها بسنتين وريان بأربع بس برضوا اسم إنهم أصغر منها , كانت تفضل إنها تلتزم الصمت في أول مرة لكن راكان وريان اللي خبالهم يشبه خبال التوأم خلوها تضحك على تصرفاتهم وهي تجاوب على أسئلتهم الطويلة العريضة بدون تكلف ..
قامت نجلاء من عندهم لمن شافت عبد الكريم يطالع فيها بنظرات غريبة وراحت وسابت لهم المجلس , شافت هيام عند الباب تتسمع للي يصير , قالت بغيض : متى يروح ماجد ؟؟ طولها وهي قصيرة , أبغى أدخل أتونس مع سحر وريانو وراكانو اش هذاااااااااا ..
ولحقت أمها وهي تزن على راسها , طالعت نجلاء في غرفة وسام اللي ما زالت مغلقة وهي تحس بقلق عليها ..
: نجلاء ..
التفتت لعبد الكريم وقالت بلهفة : هلا ..
لف عبد الكريم على هيام وقال بلطف : ترى راح ماجد إذا تبغين ..
ماخلص كلمته إلا وهي طايرة للمجلس عند أختها وعيالها , طالع في نجلاء وقال : وسام دريت إنك ..
قالت تقاطعه : حست , أنا ما قلتلها لكنها فهمتها ومن دريت وهي قافلة على نفسها الباب من قبل الفطور ..
زفر وقال بحزم : ما في إلا حل واحد ..
طالعت فيه بامتنان وهي تقول : قولي ريحني ..
قال بهدوء : وطبعا لازم ما نستعجل فيه , أبغى أدور لها بنفسي على شخص ثقة ممكن يقدر ظروفها ..
قالت متفاجئة : قصدك عريس ؟؟
هز أكتافه وقال : هذا الحل الوحيد لكن ما بأقدم على هالشي إلا برضاها , و إذا كان هي مرتاحة بوضعها الحالي أنا لا يمكن أضغط عليها وأجبرها على فعل شي هي ما ترضى به , هذا اللي أنا أقدر عليه غيره ما عندي حل , وشوفي لا تكلمينها دحين , خلي الموضوع يهدأ شويه لأنها أكيد مجروحة , يعني على العيد كذا إذا ربي أحيانا تكون نسيت الموضوع , فاتحيها فيه وقوليلها إنه وعـــد مني محد يدري بهالموضوع واسمها ما بأقوله إلا لمن أتأكد تمااااام التأكد إنه هالإنسان راضي بها وبوضعها , اش رايك ؟؟..
فكرت نجلاء طويل وهزت أكتافها وهي تقول : أنا لو عندي رأي كان ما لجأت لك , إنت رجال وأحكم مني في هالمواضيع , أنا بأسوي زي ما إنته تقول والله يقدم اللي فيه الخير ..
زفر وقال يأيدها : الله يقدم اللي فيه الخير ...
****************************
في جدة :
حست بخفقات قلبها تهدر وهي تطالع في الأوراق برعب ~ مستحيل , اللي قاعدة أقرأه مستحيييييييييييييييييييييل , هذا كابوس , كابوووووووووس ~ رمت الأوراق وطالعت فيها كإنها تطالع في وحش مفترس , هزت راسها بلا ورجعت سحبت أول ورقة خرجتها من المظروف (( لمن تقرئين كلماتي هذه حأكون وقتها ماني موجوده و .... )) رمت الورقة دارت في غرفتها وهي تقول : مستحيييييييييييييييييييل اللي قاعد يصير مستحيل ..
ولمن انفتح باب الغرفة التفتت وهي تصرخ : مين سمح لك تدخلين ..
انصدمت ريم من ردة فعلها ووقفت متصنمة عند باب الغرفة , قالت عهود وهي تتقدم لها بعصبية : في شي اسمه استئذااااااااان ..
ودفتها برى الغرفة وصفقت الباب بكل قوتها , غمضت ريم عيونها بقوة وحست بالهواء يصفع وجهها من قوة الصفقة , فتحت عيونها بذهول وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم , هذي اش فيهاااااااا ؟؟
زفرت عهود بقوة وطالعت في الأوراق ودعستها بغيض وهي تقول : لساعك ما متي , مامتي , هذي لو أحد قراها ..
وتفلت على الأوراق بغيض وراحت لجوالها ودقت على رقمها بسرعة , أول ما وصلها الصوت الأنثوي الرخيم قالت بسرعة : جي جي إلحقيني ..
*************************
ما كان هاين عليها تصحيه من نومه , تعب وهو يسوي العفش والكنب والأشياء زي ما تطلب منه , دنقت عليه وهزته بخفه وهي تهمس : عمور , عمور ..
فتح شويه من عيونه وهو يقول بصوت نايم : هاااااااااا ..
ضحكت على صوته وهمست : تراني عاير تلك الساعة قبل صلاة الفجر بساعة وحطيتلك السحور في الفرن بس سخنه شويه وكله طيب ..
همهم بشكر غير مفهوم , مسدت شعره وهمست : أنا رايحة دحين , مع السلامه ..
وسلمت على راسه وخرجت وهي تعدل عبايتها , شهقت وهي تسمي لمن شافته قدامها وسط الظلام وهمست : جسوم , بغيت تجيب أجلي ..
رماها بنظرة حاده وهو يقول : لا والله , ليه ما حضنتيه كمان و ..
حطت يدها على فمه وبعدته عن الغرفه وهي تهمس : لا تصحييييييييييه , تعب من كثر الشغل , بعدين اش هالغيرة أخويه ..
رماها بنفس النظرات , ضحكت وهمست بلغة عربية فصحى : هو أخي الوحيد و أنت زوجي الحبيب العتيد ..
وسحبته من يده وهي تطفي نور الصالة وتخلي نور المطبخ والمدخل : يلا تحرك يا مدلع ..
ولمن شافها وهي تتغطى وتلبس قفازتها رغم إن الساعة 1 الليل ابتسم وقال يمازحها : حي على الجهاد ..
رمته بنظرة حاده وقالت : لا تتريق ..
وكملت بدلع : ترى يتأزم ...
كمل عنها : النونو , يا ذاااااااا النونو , حتى أبوي طايح فيه هو وأمي , لا تزعلها ترى الجنين يتأثر , لا تكدر خاطرها ترى الجنين يحس بأمه ..
ضحكت من قلبها وقالت : الله لا يحرمني من بابا وماما حبايب قلبي , ما يحس فيني وفي ضعفي إلا هم ..
صك الباب وتبعها وهو يقول : الله يا ضعفي , والله ما دروا عنك قووووووووية ..
لفت عليه ورفعت غطاها وطالعت في ببراءة وقالت وهي ترف بعيونها : أنا قويه ؟؟ أنا أضعف ما خلق ربي ..
سحب الغطى وقال : إمشي قدامي وإنت ساكته , قال أنا أضععععف ما خلق ربي قال ..
ولمن ركبوا السيارة , تذكر وقال : في ظرف من العنود تلقينه ...
وصرخ وهو يقول : جلستي فوقه ..
بعدت عنه بفجعة وقالت وهي تسحب الظرف من تحتها : فجعتنييييي ..
قال : غصب ما تحسين , إنتي مو الأميرة وحبة الفول إنت الأميرة وحبة الحبحب ..
قالت باستنكار وهي تفتح الظرف : جاااااااسم ..
قال مؤكد : إلا المرة اللي فاتت جلستي على جوالي وما حسيتي و المرة اللي قبلها نظارتي الشمسية و عفتي يدها المسكينة و ...
قاطعته بعصبية وهي تسيب الظرف : محد قالك تحط أشياءك على مقعدتي ..
قال بضحكه من عصبيتها اللي صار يموت عليها : وإنت ليش ما تطالعين لمن تجلسين هاااااااا !!! ..
لفت عليه وأشرت على غطاها وقالت : أنا أشوف شي من غطاي , بعدين محد قااااااالك تخلي مكاني طاولة تحط عليها أشياءك , يا خي حطها قدامك ولا بين المقعدين و لا...
وسكتت لمن شافته يقاوم ضحكته , مسكت الظرف وضربته به وهي تقول : لا عاد تعصبنييييييييييييي لأنه ...
قال قبلها : يأزم النووووووونوووووووووو ...
وانفجر بالضحك , قالت بغيض : لازم أدور شي ثاني غير يأزم النونو ..
وخرجت الأوراق من الظرف , أول ما لمحت صورة البندري المقربة لوجهها المبتسم حست بالسكاكين تنغرز في قلبها , رجعت الأوراق بسرعة وصكت الظرف وهي تدعي إنه جاسم ماشاف شي , التفت لها جاسم وسأل : اش فيه ؟؟ اش راسله لك العنود ؟؟
قالت وهي تتمالك نفسها : أسرار حريم ..
ورفعت غطاها وطالعت في الكتابة اللي على الظرف ومن شافت الخط عرفت إنها من البندري , غمضت عيونها بقوة وهي تصرخ بداخلها ~ عشان كذا الصور حراااااااااااااااام , لأنها تجدد الأحزان , آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يالبندري , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ياقلبي ~ , تمالكت نفسها إلين وصلت البيت , وبعد ما نام جاسم خرجت من غرفتها وراحت لغرفة التلفزيون , طالعت في الظرف بتردد ورجعت فتحته بيد مرتجفه , أول ما شافت صورتها , كانت متكيه بذقنها على يدينها المعقودة وتطالع في للأمام بثقة وانطلاق , عيونها , بسمتها , كل شي فيها كإنها حيه أمامها ضمت الصورة وصاحت من قلبها ~ ربي ما يحرم شيء عبث ~ حست بكل أوجاع الدنيا ترجع لها , كل حزنها اللي حسته وهي تصحيها وهي على سرير الصالون يرجع , بعدت الصورة وتأملت الصور اللي بعدها , صورة لها وهي متلثمه بطرحتها وثانية بشماغ و ثالثه بطرحة وهي كاشفة الوجه ولمن وصلت لكومة الأوراق المطبوعة بالكمبيوتر لقيت ملاحظة صغيرة بخط اليد عليها (( هذي الصور هي بداية طريقي معه , هذي هي أول صور تبادلتها معاه )) ..
شافت الأوراق المطبوعة كانت عبارة عن محادثاتها معه في الانترنت , تصفحتها بسرعة بدون ما تطالع في أي حرف فيهم وتوقفت عند ورقة بيضاء كتبت فيها بخط اليد ..
(( لمن وقع علي جاسم وعرف كل شي , ضربني ضربة وحيدة لكنها انحفرت بقلبي و كسر جهازي وكان هذا ليلة زواجك , ولمن تذكرت إني حافظة كل أشيائي في فلاش ميموري قررت إني أطبعها لك لأني أعرف إنك بتستفيدين منها , أبغاك تخلين منها عبرة لكل وحده حاولت تمشي في طريقي , كيف هذا إنتي شوفي لها حل لأني بأكون في أمريكا إذا ربي أحياني , وياليت ما تتصلين علي بعد ما تقرئين الأوراق لأني مستحية منك ولأنه الدقايق لأمريكا غاليه , يعني لا تقصمين ظهر أخويه بالفواتير هههههههه , إذا تقابلنا بعد فترة قوليلي إش سويتي في هالأوراق وقوليلي رأيك فيني , وإن شاء الله حأقولك أنا وقتها إنه هذا كله ماضي وإني صرت أحسن و .... لا تنسيني من دعائك ........ صغيرتك بندوري ))
هزت راسها وهمست : ما بأقابلك في الدنيا يا البندري , ما حأقابلك فيها أبد ..
ولمن جات بترجع الأوراق شافت ورقة بداخلها , خرجتها و انصعقت بالكلمات المكتوبة فيها , انزلقت الورقه من يدها وطاحت على الأرض , حطت يدها على موضع قلبها ورجعت طالعت في الورقة وهي تهز راسها بلا وغطت وجهها وهي تهمس : رحمتك يارب , سترك وعفوك ياااااااااااارب ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
(( عهود يا أزهار , انتبهي منها تراها تكرهك لأنه جاسم كان مفروض يخطبها قبل ما يصير الحادث ويتزوجك وحتى بعد الحادث كانت على أمل إنك تتطلقين ويرجع لها , هي مستحيل تتنازل عنه لأنه الوحيد اللي ممكن يستر عليها وما يفضحها , تراها معايا في نفس المركب ومازالت , سامحيني ما قدرت أوقف في وجهها بعد ما تبت , ولا قدرت أغير منها شي , سامحيني )) ..
******************************
.................... يتبع ..
|