***********************
يوم الأربعاء 16 / 6 / 1427 هـ :
الظهر في بيت الجده :
: ما أبغى أناقش هالموضوع خلااااااااااااص ..
: بالطيب بالغصب بتاخذين عبد الإله ..
فتحت العنود عيونها على اتساعها وهي تقول : مجنووووووووووووووونة , والله شوفيني حلفت ما آخذه لو يقولون لي مسألة حياة أو موت , وأصلا قلت لريم قوليله لا يتقدم لأني رافضته ..
شهقت وصرخت باستنكار : لييييييييييييييييييييييييه ؟؟
تأملتها العنود بصمت وبعدين ابتسمت وحطت يدها على كتفها وهي تقول : سفسف قلبي , رفضته وخلاص , انتي ليش زعلانه وإلا تبغيني آخذه ؟؟ ..
قالت سفانه وهي تداري دموعها اللي ما تحب تنزلها قدام أحد : لأنك متأكدة إنك رفضتيه عشاني , تراني قلت لك ..
ابتسمت العنود وقالت تقاطعها : شوفي استخرت ودعيت في السجود و دعييييييييت من قلبي في الروضة إن الله يقدم اللي فيه الخير لي ولك في موضوع عبد الإله وأنا مؤمنه إنه ربي ما بيرد يديني صفر , حبيبتي انتي مو قلتي الموضوع قسمة ونصييييييييييب , خلاص , ترى مكتوب من كنا في بطون أمهاتنا كل شي , يعني يمكن أتزوجه ويمكن أصير عانس على قولة جوهرة , اش درااااااااك ؟؟ ..
زفرت وقالت : والله ماأدري عنك , تراني ما أحبه , مافي شي اسمه حب و ..
لفت عليها العنود وقاطعتها وهي تضغط بإبهامها موضع قلب سفانه : اللي هنا قلب , يعني لازم في شي اسمه حب , لازم في مشاعر إحنا محنا آلات والحب مو حرام ..
وكملت تأكد : الحب الحلال طبعا هو اللي مو حرام , انتي ما فسقتي يوم حسيتي بمشاعر لعبد الإله , يعني إنت ساكته وكاتمه هالموضوع بداخلك , ماحبيتيه عشان وسامته , ما حاولت تلمحين له ولا تلينين القول معاه ولا سبلت عيونك له ولا أغريتيه بشي وما فكرت توصلين له بطريق حرام ولا ارتكبت أي حرام وعللتيه باسم الحب , بالعكس إنت مستعدة تتجاهلين مشاعرك إذا في هذا راحته , بعدين إذا تزوج غيرك مابتنوحين عليه , ووإذا تقدم لك واحد طيب غيره أنا متأكدة مليوووون إنك مابترفضينه باسم الحب , يعني هالمشاعر مي حراااااااام ولا تقعدين تقولين لي مافي شي اسمه حب ..
وابتسمت لمن شافت وجه سفانة المتلون من الخجل وهي تتشاغل بترتيب الزينة اللي اشتروها عشان يركبونها في المجلس , حطت يدها على كتفها وقالت : سفانة أنا عارفة مشاعرك , والله حاسة بها , إحنا نمر أحيانا بهالتفاكير الغريبة , وصدقيني بتضحكين عليها يوم ..
لمعت عيون سفانة بالدموع وهي ترتب الصحون البلاستيكية وهي تهمس : أحس نفسي سخيفة ..
لفت العنود يدينها حولين بطنها وضمتها من ورى وسندت راسها بين أكتافها وهي تهمس : والله لو شفت واحد خلوق وحبوب واقف مع أبويه المسجون وأخويه الوحيد ويروح و يجي وهو يخدمنا بعيونه ويعامل أمي أحسن من معاملته لأمه بأحس نحوه بشي , كيف وهو ولد خالي وأقرب الناس لي ..
غطت سفانة وجهها وهمست بصوت مخنوق : عنود الله يخليك لا ترفضينه , هو يبغاك انت ..
غمضت العنود عيونها وهي تتذكر كلام ريم الجارح ذاك اليوم و همست : وأنا ما أبغاه ورفضته خلاص ..
وبعدت عنها ولفتها وقالت وهي تبعد يدينها : أقولك شي ما تعلمين عليه أحد ..
ومسحت دموع سفانة وهي تهمس : ماني متأكدة بس أظن أظظنننننننن إنه عدنان بيتقدم لي ..
صرخت سفانة بصدمة : كذاااااااااااااااااااابة ..
سكتتها العنود وهي تضحك و تقول : قلتلك أظن , ماني متأكدة خصوصا بعد سفرهم ما أدري اش الموضوع اللي صار بالضبط ..
شهقت وسألت بلهفة : وانت اش شعورك ؟؟ قصدي اش بيكون ردك ؟؟
ابتسمت العنود وقالت بتأكيد : ودي عايزه كلام , أكيد موافقة ..
صرخت سفانة وضربتها وهي تقول : ياقليلة الأدببببببببببببب , حطي نفسك خجلانه شوي ..
دخلت الهنوف وريم وهم يسألون : وينكم ؟؟
وسحبت الهنوف الزينة اللي على الطاولة وهي تقول : صدق ماعندكم إحساس ..
تأملت ريم نظراتهم المتبادلة وحست بقلبها بنعصر بداخلها على اللي صار قبل ساعات , شالت الصحون والكاسات وهي تقول بسرة عشان تلهي نفسها عن أفكارها : عمي جلال يقول ساعة ويخرجون من المستشفى , بسرعة لازم نخلص ..
شالت العنود صحون المعجنات وقالت بطفش : انشغلنا بالهرج , وي ..
وخرجت بعد ماغمزت لسفانة اللي كانت تأشر لها إنها ما تخرج عشان تسألها عن الموضوع ...
كانوا في حالة استنفار ناس راكبة على السلالم وتعلق الزينة وناس ترص الطاولات وتفرش السفر عليها وناس تنفخ بالونات , حطت الصحون وصرخت في ريناد اللي تجري ووراها جاسم وهم يطيرون البالونات المنفخة : بنــــــت , ولــــد يلا اطلعوا من هنا بسرعـــــــــة ..
ومسكتهم من أكتافهم وجرجرتهم وطردتهم برى المجلس وهي تقول : والله لو عتبتم العتبة ماأدخلكم الحفلة , يلا برااااااااااااااااااا ..
قالت الجوهر بغيض : خليهم , واش بيسون لك , قاعدين على راسك ..
قالت وهي ترجع عشان ترتب الأكل على الطاولة : مسوين إزعاج , وتعرفيني أنا ديني ودين البزران اللي يجرون في كل مكان ..
جابت ريم الطراطيع الكبيرة وقالت : ترانا مااشترينا إلا 3 هي اللي بقيت ..
سحبت العنود اثنين منها وقالت : وحده لي ووحده لسفانة , سفسف ..
ورمتها لسفانة اللي تلقتها وهي تقول : شكريااااااااااااااا ..
حست ريم بكل شي يدور بين العنود وسفانه يزيد عمق ألمها لأول مرة تلاحظ الترابط الشديد بين الثنتين , اعترضوا سمية والخنساء اللي قاعدين وسط بالونات كثيرة تعبوا من كثر ماينفخونها و قالت الهنوف اللي تناول اللصق لسمية اللي قاعده تلصق الزينة على الجدر : اش تبغون فيها ؟؟ قلبي يوقف قبل ما أقدر أطرطع وحده فيهم ..
قالت ريم وهي تناول لهم الصغار : فيه صغيره , خذوا , بنـــدر ..
ورمت وحده للبندري اللي جالسة تلصق البالونات اللي ينفخونها على الجدر بعد ماتشكلها 3 بالونات مع بعض , ابتسمت البندري وقالت وهي ترجع ترميها لها : ما أحبها ..
ولمن جات عينها على عهود اللي داخلة المجلس وهي شايلة أكياس العصيرات قطبت حواجبها ولفت وجهها بسرعة وهي تشغل نفسها بالبالونات , كانت تلومها بداخلها على اللي صار زي ما تلوم نفسها وتلوم عبد الرحمن , عبد الرحمن اللي من تضارب مع أبوه اختفى وما اتصل على أحد ولا فكر يتطمن على أبوه المريض , ~ أنا كيف انعميت وانخدعت به ؟؟ بكلامه المعسول و نظراته الرقيقة ورسايله الرومانسية , ما هو كل واحد كان ممكن يكذب عليه ويحلف إنه أنا الوحيدة اللي ملكت عليه قلبه , وإنه لمن يسمع صوتي يحس الدنيا ملكه وإنه مايقدر ينام لو ماسمعه وإنه يفكر في طول الوقت وإنه يشتاق لي وإنه وإنه وإنه , يمكن أنا صدقته لأنه ولد عمي , بندري لا تدورين لنفسك الأعذار , كان عندك عقل تفكرين به , منتي صغيرة عشان تقولين ضحك علي ذاك الوقت , الله يسامحك يا عهود ما كنت أفكر في الحب و خرابيطه قبل ما كنت تحكيني عن الشباب اللي تكلمينهم وقبل ما توريني الهدايا اللي يحطونها لك في المحلات عشان تاخذينها , يعني أنا كنت محتاجه كلمات الحب والنظرات المحمومة وعطر وساعة و سلسلة و دبدوب عشان أعرف إني إنسانه ممكن أنحب , كان ممكن أخاف ربي وأحترم نفسي وأقدر أهلي وأستنى ولد الحلال اللي بيسوي لي كل هالأشياء , ليش رميت نفسي هالرمية , ليييييييييييييييييش ؟؟ مستحيل أحس بطعم الحب الحقيقي , مستحيل أعيش مشاعري براحة وأمان بعد اللي صار , السعادة الوهمية اللي حسبت نفسي حصلت عليها لشهور معدوده خربت علي سعادة حياتي كلها وفوقها ........... ~ حست بدموعها تنهمر وهي تفكر بعقابها في الآخرة , ~ آخرتي , أنا زااانية , زاااااااااااانية , رحمتك يارب , رحمتك ياربـــــــــ ~ مسحت دموعها بسرعة ومسكت بالونات مختلفة الألوان وربطتها مع بعض وحطت لها لصق ولصقتها في الجدر ..
: والله ما تاكلين يالسعلية ..
: باأكلهاااااااااااااااااا ..
التفتت وشهقت لمن شافت العنود هاجمة على يد سفانة اللي سحبت منها ورق العنب اللي سرقته من الصحن , صرخت سفانة وضربت العنود ودفتها ورصت اصباعها هي تقول : يالخبلة عضيتي اصباعييييييييييييييييييييييييي ..
مضغت العنود ورق العنب وقالت بتريقة : أشوف ورق العنب زايد حلاه , هاتي أشوفه ..
رمتها سفانة بالخدادية وهي تقول : انقلعي , مابترقعينها يالهبلة ..
وهفهفت اصباعها ورصت عليه وهي تقول : والله عورتيني , حشى هذي كلابات مهي أسنان ..
شهقت العنود وصرخت : سمي بالــــــلــــه , قولي ماشاء الله ..
رفعت حاجبها بعناد وهي تقول : ماني قايلتها ..
جريت لها وهي تقول : تقولينا يالدبـــــــــ ..
صرخت سفانة وجريت وهي تقول : احلمييييييييييييييييييييي ..
ضحكت وهي تشوفهم يطاردون ورى بعض حولين الطاولة زي البزران , وعزمت بداخلها إنها تصير أقوى , هي صح غلطت وجالسة تدفع الثمن ويمكن تدفعه إلى آخر يوم في عمرها لكن هذا كله ما يهمها , المهم إنها تكون عند ربها تابت توبة نصوحة , قررت داخلها أخيرا إنها تمحي البندري القديمة , الحالمة اللي حاطة راسها في الأنترنت وحابسة نفسها عن العالم وعايشة في عالمها الخاص , قررت تخرج من قوقعتها اللي بنتها حول نفسها وتبعت في ظلماتها هوى نفسها والشيطان , الحياة ما وجدت للعب والحب وملأ الفراغ بأشياء تافهة ..
الموضة والمجلات وأخبار الممثلين والممثلات وفضائحهم , الكمبيوتر والمنتديات والشات وغيرها مهي الشيء اللي بيوصلها للجنة , مهي الشي اللي بيخليها تفتخر والرسول يناديها يوم القيامة أمتي أمتي , كانت تحمد ربها وتشكره اللي ماماتت ذاك اليوم وشالها عبدالرزاق للمستشفى , كان راحت لربها بصلاة متهاونة فيها وبذنوب كالجبااااااااااااااااال , نزلت عن الكنبة اللي كانت فوقها عشان تعلق البالونات وبعدت بسرعة عن سفانة المنطلقة ووراها العنود , قالت بحزم : هي إنت وهي بلا بزرنه زايده ..
اختلطت كلامها بصوت حمده اللي جات تمشي ببطء وهي تتمايل وتستند على عكازها وهي تقول : الله لا يكثركم قولوا آمين , قاعدين تتطاردون زي المهابيل , اللي زيكم خلفوا 3 عيال وانتم قاعدين تتجارون يالمهبل إي والله يالمهبل ..
شهقت العنود وقالت وهي تفرد يدينها : أم صـــــالح , وحشتيني ..
وتفادت ضربة عصا جدتها اللي لوحت بها وهي تقول بعصبية : انقلعي عني , ما خبل بالبنات غيرك , متى تعقلين أبغى أفهم ؟؟ متى تعقلين ؟؟ ..
ضمت حمده غصب عنها وهي تقول : لمن يطلع للحمار قروووووون ..
قالت بعصبية وهي تبعدها عنها : والله لو طلع للحمار قرون ماعقلتي , قومي عن بس , قومييييييييييي ..
ضحكت مع الكل وهي تشوف مناوشات العنود المعتادة مع جدتها ..
***********************
بعد صلاة العصر في الرياض :
وقف سيارته عند باب الفيلا ونزل , عدل قميصه المقلم اللي لابسه فوق فنيلة قطنية على البنطلون الجينز وتحرك للفيلا , وقبل مايدق الجرس وقفت سيارة عمه ونزلت منها , أول ماشاف ساقها اللي انزاحت عنها العباية وكشفت عن بياض بشرتها واللي زاد جمالها الصندل الأسود , بعد بصره بسرعة ورجع التفت لمن ميز صوتها وهي تقول للسواق : روح بقالة وجيب هذا مقاضي ..
حس بفوران دمه , أول ما التفتت شهقت وهي تقول : مااااااااااااهر ..
طاااااااالع فيها بحدة وقال بصوت بارد : مساء النور ست أروج , تفضلي قبلي ..
أول مافتحت باب الخارجي بمفتاحها ودخلت , تحركت للفيلا مسكها من معصمها وقال بعصبية : كم مرة قلتلك مافي ركوب مع السواق لوحدك ؟؟
لفت عليه وقالت بعصبية : جيت من بيت جده , تغديت عندها وجيت , مشوار خمس دقايق ..
قال ببرود وهو يرص معصمها : خلوة , هذا يعتبر خلوة , حتى لو دقيقة تعتبر خلوة ..
سحبت يدها اللي وجعتها وهي تقول : يعني ماتثق فيني ؟؟ بأخونك مع سواق ؟؟
صرخ فيها : غبية ولا تتغابيييييييييييين , الخلوة خلوة , السواق مو رجااااااااال , ماخلى رجل بإمرأة إلا والشيطان ثالثهماااااااااا ...
قالت ودموعها تتجمع في عيونها الواسعة الكحيلة : يعني تسافر هذي المدة كلها وتجي عشان تهاوشني وتحاسبني ؟؟
زفر وقال : لا تغيرين الموضوع , أنا جاي وأنا مشتاق لك وودي أرتاح وأفضفض لك وأتفاجأ إنك منتي مهتمة ولا بشي طلبته منك ..
وأشر على عبايتها اللي على الكتف وطرحتها اللي على شكل رمية ملكي وقال : ماقلتلك لا أشوف هالعباية مرة ثانية , ترى أنا لمن أشوف وحده في السوق بهالشكل أقول عليها صايعة ..
وكمل وهو يأشر على رجولها : و كم مرة قلتلك إلبسي شراب أسود ؟؟ لمن خرجتي شفت ساقك كلها ..
قالت وهي تنزع طرحتها بضيق : ما أعرف أتحرك بعباية الراس و ما أحب ألبس الشراب الأسود , مشوار , بعدين أنا رايحة بيت جدتي ليش ألبسه ..
تناثر شعرها المقصص على شكل شلال أسود فاحم تتخلله خصلات نارية زادتها جمال , قال بحزم وهو يتجاهل ضربات قلبه اللي خبرته مقدار اشتياقه لها : سحر وسلافة يلبسونه لو المشوار دقايق وماشفتهم يتذمرون زيك , بعدين إلبسي أي شراب مو شرط أسود أهم شي يسترك ..
لفت بوزها وقالت وهي تعقد يدينها قدام صدرها : سحر وسلافة , سحر وسلافة , تراك بهذلتني تتكلم عنهم كإنهم قديسات ..
رماها بنظرات حاده وهو يقول بتحذير : أريــــــج ..
رجعت الدموع لعيونها وهي تقول : حرام عليك تسوي فيني كذا وأنا اللي من أمس وأنا أترجاك تجي تزورني , لو دريت إنك بتقعد تخاصمني بهالشكل كان ماترجيتك ..
كانت دايما تستخدم معاه هالطريقة لأنها تعرف إنه مايقدر على دموعها , دعس على قلبه وقال بحزم : وهذاني جيت ويكون في علمك أنا اللي أقول ياليتني ماجيت ..
وتحرك خارج , ضربت الأرض برجلها وقالت بعصبية : والله كله من أهلك أنا عارفة إنهم يحرشونك عليه , أصلا من يومهم ماكانوا يبغوني ..
لف عليها وقال بصدمة : نــــعـــــم , اش قلتي ؟؟
قالت بعناد : اللي سمعته , إنت قاعد تسمع لتحريشهم وتجي تتهاوش معايا ..
طالع فيها ببرود وقال : مين فينا اللي يسمع التحريش ؟؟ هذا مو كلامك يا هانم , هذا كلام جديد أول مرة أسمعه ..
لفت وجهها وقالت ببرود : جديد ولا مو جديد , هذي الحقيقة , إنت من تسمع كلمة من أحد تروح تطبقها علي , إنت لمن أخذتني كنت عارف إني بهالشكل , ليش جاي دحين تبغى تغيرني ..
انفتح باب الفيلا وخرج منه صقر اللي تصنم متفاجئ من وجودهم , الأصوات لفتته لكن ماتوقعها منهم , نزل الدرجات البسيطة وقال بابتسامة : هلااااااااا والله , تو مانور البيت ..
وتوقف لمن حس بتكهرب الجو , سأل : اش فيه ؟؟
قالت أريج : شوف ما...
قاطعها ماهر بحزم : لا تدخلين أحد بيننا ..
قالت بعصبية : إلا , هذا أخوية , لازم يعرف الحصار اللي قاعد تسوي عليه , لا تسوين وسوي وافعلي ولا تفعلين ..
قال صقر بتحذير : أريـــــــج رخي صوتك واحترمي نفسك وانتي تكلمين زوجك ..
قالت بعناد : هذا زوووج , جاي بعد هالمدة كلها وقاعد يهاوشني عشان شراب وما أدري ايش , ما صارت ملكة , البنات متهنيات وأنا ..
قال ماهر بحزم وهو يحاول قد مايقدر يهدي فوران دمه اللي وصل لأقصى حد : أريج خلاص , قلتلك لا تدخلين أحد بيننا ..
كملت بعصبية : لا لازم أتكلم , ذيك المرة قفلت السماعة في وجهي وخاصمتني أسبوع عشان أخوك , يعني ذنبي إني خايفه عليك تلحقه وتصير مدمن ..
صرخ صقر باستنكار : بـــنــــت ...
اختلطت صرخته المستنكرة بماهر اللي صرخ وهو يحس بوجع قلبه يزيد : انتي طاااااااااااااااالق ..
صرخت بصدمة والتفت له صقر وهو يقول بصدمة : ماهر تعوذ من إبليـس ..
رماها بنظرات كره وهو يقول بعصبية : استحملت منك كثيييييييييير وسكت لأني أحبك , أخذتك وأنا عارف عيوبك لأني كان عندي أمل ينصلح حالك , حاربت الكلللللللللللل وأخذتك , اللي يحب يتغير عشان الإنسان اللي يحبه , حاولت فيك بشتى الطرق لكنك ماتفهميييييييييين , وسامر ...
وسحب نفس يهدي أعصابه عشان مايضربها وصرخ بقهر : قلتلك لاعاد تجيبين طاريه على لسااااااااااااانك ..
وضرب صدره وهو يقول : قلتلك إذا تحبيني من قلـــب تحبين توأمي ..
مسك صقر ذراعه وهو يقول : ماهر ..
سحب ماهر ذراعه ورمى الكيس اللي كان في يده على الأرض وخرج من الفيلا وهو يصك الباب بقووووووة ..
سمع صقر صوت إنسحاق الحصى تحت كفر السيارة اللي انطلقت بقوة , التفت لأريج الواقفة بصدمة وهمس : اش سويتي ؟؟ قلتلك مليووووووون مرة لا تسمعين لتحريش أمي , لا تسمعيييييييييييين ..
غطت وجهها وانهارت على الأرض تصيح , مسح صقر وجهه وهو يحاول يستوعب اللي صار قبل شوية , ماكان متخيل إنه ماهر اللي يموت على أريج يطلقها بهالسهولة , صح اللي قالته كبير وهو مايعرف اللي كان بينهم قبل , لكن ماهر أعقل من إنه يطلقها في لحظة غضب ..
*****************************
جدة , بعد صلاة العصر بوقت :
في حوش البيت :
مسك أحمد يد صالح وقال : ترى البنات مسويات مفاجأة مهم راضين يقولون لك وأنا قلت أقولك عشان ما تنفجع ..
ضحك جلال وقال : ما فينا ترجع للمستشفى ثاني ..
ابتسم صالح ودخل , أشرت لهم الهنوف وهي واقفة عند مفاتيح النور , همست ريم للعنود : مو تحطينها في عين أبوية زي ذيك المرة مع سفانه في حفلتها ..
لفت العنود بوزها وضربتها بالإسطوانة الكرتونية وهي تقول : شششششششش ...
كان الممر شبه مظلم , ضغط أحمد يد أخوه ينبهه في نفس اللحظة اللي انفتحت الأنوار مع صوت طراطيع ناثرت شرايط ملونه فوقهم , انتفض جلال بفجعة خلت الكل يقهقه من قلب على نفضته , قال بعصبية : ليه ماقلتولي فيه طراطيع ؟؟
تقدمت أسماء معاها باقة ورد كبيرة , سلمت على يد صالح و راسه وهي تقول : حمد لله على السلامة خالو ..
شكرها ولف بصره عالكل وتقدم منها , كانت جالسة في طرف المجلس وهي مغطية وجهها بمسفعها , حط الباقة جنبها وحضنها بصمت , ضمته وهي تقول بصوت مخنوق من كثر البكى : يا حبيبي يا ولدي , الحمد لله على سلامتك ياصالح , يعل عيني ماتبكيك ..
بدأت دموع البنات تنزل بلا مقدمات , قالت سفانه وهي تمسح دموعها وتتلفت : منديل , منديل ..
وضحكت لمن شافتهم كلهم حايسين في دموعهم ويدورون على شي يمسحون به دموعهم , قالت وهي تضحك : يا مخص الدموع الزايدة , هو وحاضن أمه إحنا ليش نصيح ؟؟
مسحوا دموعهم وكل وحده فيهم تضحك على شكل الثانية ,
جلس صالح على جنب أمه على الكنبه اللي تكفي ثلاثة أفراد وجوا البنات بالتناوب يسلمون عليه وهم يتحمدون له بالسلامة , حضنته ريم وفتحت مناحة جديدة وبعد ما هديت جلست على يد الكنبه جنبه وهي حاطه يدها على كتفه بمحبة , عهود كانت أهدأ سلمت عليه وهي تتحمد له وراحت لمكانها , ولمن وصلت العنود جلست على الكنبه بينهم وضمته وهي تقول : حمد لله على السلامة يا أحلى عم في الدنيا ..
ضربها جلال وشدها مع شعرها يقومها وهو يقول : أصلا إنت ماعندك غير عمين , اش قصدك ؟؟
تأوهت بوجع وهي تقول : آآآآي فكني والله شعري يعورني , آآآآآآي آآآآي ..
فلت شعرها , طالعت فيه وقالت : ما قلت غير الحقيقة , عمي صالح أحـ....
وشردت لمن تقدم منها جلال يهوبها , زفر أحمد وقال : أموت وأعرف متى بتعقل هالبنت ..
تقدمت البندري بتردد لعمها , خفض بصره عنها ومد يده بصمت عشان ماأحد يحس بالموضوع , دنقت عليه وسلمت على راسه ويده ولمن رفعت نظرها لوجهه وشافته مايطالع فيها حضنته وهي تصييييييح بشكل فاجأ الكل وخلاهم يبكون مرة ثانية , تقطع قلبه على بنت أخوه وحط يده على راسها بصمت , صح شفقان عليها لكنه ما قدر , ما قدر يسامحها بداخله على اللي سوته , قومها أحمد وجلسها بعيد عنهم وهو يمسح على شعرها يهديها وجلست العنود وسفانه حولينها يسكتونها , دقايق وقوموا عمهم عشان يقطع الكيك , ابتسم وهو يشوف صورته على الكيكة ومكتوب تحتها ( الحمد لله على السلامة ...... بناتك , هنوفه , سفسف , عنيدي , بندر ) ..
قالت ريم بحماس : هذي هدية خاصة منهم ..
قالت حمده بضيق : قلتلهم لا تحطون صورته ما سمعوا , مو زين يقطع صورته , تفاولون على ولدي ...
ضحكت خولة وقالت : جده ما فيها شي , يعني لو قطع صورته بيصير شي ..
هزت يدها بضيق وضح لهم إن الموضوع مو عاجبها نهائيا , سمى صالح وقطع الكيكة والبنات يصفقون ويصرخون بحماس , قالت حمده : بسسسس , صمخ ..
قالت العنود بهمس وهي تمسك صحنها وتحط فيه من الأكل : أي صمخ , دحين يجيك الصمخ زين يا جده ..
وطالعت في الإستريو اللي نقلوه للمجلس عشان يرقصون عليه بعد الحفلة وحركت حواجبها , ضحكت سفانة وقالت وهي تحط من كيك الفراولة اللي تعشقه : الله يقطع شرك لا تسمعك تتوعدينها والله تلعن سابع جدودك ..
صار الجو رجة وناس واقفة حولين الطاولة وناس جالسة على الكنب وناس على الأرض , حتى سارة بنت خولة وريناد بنت الجوهرة مسوين حلقه مع حمزة وعلي وجاسم أولاد جلال و معاهم صحونهم وكاسات العصير ..
دخل سالم ووقف عند عتبة المجلس مستحي وهو يقول : أمي العيال يقولون وين أكلهم ..
لفت عليه خولة وقالت وهي تصب كاسات العصير : دقيقة , دحين أعطيك الصحون ..
قال جلال وهو يأشر عليه : هي إنت متى تغطي ؟؟ خلاص طقيت الـ 15 ..
استحى سالم ولف وجهه عنه , شهقت العنود وهي تقول : إلا سويلم ما نستغني عنه ..
وافقتها ريم وقالت وهي تحرك شوكتها : لااااااااااا , وين بدري ؟؟ حرام عليكم تغطونه عني أموت ..
طالعت فيها حمده بحدة وقالت : إنت اسكتي يا الوصخة , حسان بالقوة خليناك تغطين عنه ..
قالت خوله باستنكار : ويييييييييين غطت عنه , هو صار يغطي عنها ويتجنبها ..
ضحك الكل عليها , تغيرت ملامحها من الخجل وهي تقول : أصلا إلى الآن مقهورة ليش خليتوني أغطي عنه ..
ولفت على الهنوف وقالت : لا تزعلين مني تراني إلا الآن أصيح ليش ماعاد أقابله وماعاد يوديني البقالة ..
قالت جدتها : يا بنت استحي تقولين هالكلام لمرته ..
قالت باعتراض : هذي الحقيقة , حسان صديقي ورفيق دربي ..
و لفت على عمتها نورة وقالت بغيض : ليش ما رضعتيني ؟؟
ضحكت نورة وقالت : مع مين ؟؟
حكت شعرها وقالت : صححححح , مع مين ؟؟
رجعت لفت على أمها اللي كانت جالسة في آخر المجلس بعبايتها وهي متنقبة وقالت بحسرة : برضو أمي ليش مارضعتي حسااااااااااان ؟؟ كان يمديك ترضعينه ..
ضحك الكل على خبالها لأنهم يعرفون إنها كانت تموت على حسان لدرجة كانت تتضارب وتلعب وتروح كل مكان معاه , 24 ساعة وهي في بيت عمتها ولمن صارت أولى متوسط غطوها عنه بالقوة , لأنها بلغت و صارت تلبس عباية وغطى , لمن خلصوا الأكل تعاونوا وشالوا الطاولات ونظفوا المكان , وقفت العنود وسط المجلس وابتسمت و قالت : إحم إحم ..
ولمن شافت الهنوف منشغلة بهرجة حماسية مع ريم قالت بصوت عالي : قلنا إحم إحم ..
جلسوا بأدب وهم يلتفتون لها , ابتسمت وقالت : بالنيابة عن جميع بنات العائلة تتحدث أحلاهم اللي هي أنا ..
وأشرت على نفسها وهي تنحني بطريقة مسرحية تستنى تصفيقهم , صفقوا أعمامها والبنات يقولون : بوووووووو بوووووووووووو ..
رفعت راسها وقالت بغيض : أنا ممثلتكم يالدبالية تقولون بووووووو ..
قالت سمية : منتي أحلانا ...
شهقت وقالت : ياسلاااااااااااااام , أنا أحلاكم غصب عنك ..
ولفت وجهها وقالت : بالنيابة عن كل الحلوااااااااااااااات , عشان ماتزعلون , تتكلم أحلاهم وتقول الحمد لله على سلامتك يا عمنا الغالي ..
وراحت للطاولة الصغيرة وسحبت كيس متوسط الحجم وتقدمت له وناولتها له وهي تقول : تراها بسيطة ومهي قد المقام لكن اللي في قلوبنا أكثر بس تعرف اللي في جيوبنا يا دوب يأكلنا العيش لآخر الشهر , تعرف ورانا بيت ورجال وعيال و ..
شدت سفانه شعرها وهي تقاطعها : خلاااااااااااااااص ....
فتح صالح الكيس كانت هديتهم عبارة عن ساعة و خاتم فضة وقلم فخم وتولة عوده , ابتسم وقال : الله يسعدكم , بزيادة هالهدية ..
: قدرك أكبر يا عم ..
: بسيطه مو على قد حبنا لك خالووو ..
: ما تشرح مقدار فرحتنا بسلامتك عمووووو ..
كان يستمع لعباراتهم بابتسامة سعيدة , راحت سفانة للاستريو وجهزت الشريط وهي تستنى إشارة سمية و الخنساء اللي مسويات مفاجأة للكل , طلت سمية وقالت : إبدأي ..
قالت خوله وهي تجلس جنبه : مسوين لك فقرات حفل ...
شغلت شريط الطيور المهاجرة , وعلى نغم : للااا للااا لللاااا للااا للااا لللاااااا ..
دخلت ريناد وهي تنقز ووراها جاسم المتحمس وبعده علي اللي ضارب البوز وآخرهم سارة وكانوا كلهم ماسكين بلونتين يحركونها فوقهم ومعصمينهم مربوط عليها شرايط ملونه , كانت البلونات مكتوب عليها ( حبيبنا ) ( صالح ) , وقفوا اثنين قدام واثنين وراهم لمن بدأت الأنشودة : نحن الأطفال براءتنا هي أحلى مافي هذا الكون ........ وطفولتنا هي أغلى ما أهداه الله إلى الأبوين ..
وبدأو يسوون حركات استعراضيه وهم يوقفون ويقومون ويحركون البالونات كان الكل يصفق لهم بحماس وهم يضحكون على جاسم اللي وقف الرقصة وبدأ يضارب ريناد اللي ضربته ببالونتها بالغلط لمن كانت تدور ..
أشرت لهم سمية من ورى أسماء اللي تصورهم بالكاميرا إنهم يسكتون , ولمن شد شعرها صرخت الخنساء : ولد جسومووووو ..
و فرصعت عيونها بتهديد , رجع مكانه وكمل رقصه و ريناد جالسة على الأرض تصيح , بعد ما انتهت الأنشودة صكت أسماء الكاميرا تحت إلحاح العنود , وأول ما أشرت لها إن الكاميرا مقفولة راحت وجرت شعر جاسم وهي تقول : ماااااااالت عليك , يعني لازم كل جسوم متوحش ...
وضمت ريناد وصلحت لها شعرها اللي تفكت واحد من بكله بسبب قوة شدته وهي تهديها , صرخت سفانة : عنيدي انتبهي ..
لفت العنود وصرخت برعب أول ماشافته وهي تنط : جــــــــــده ....
وشردت لمن شافت عمها جلال جاي لها وهو يقول بعصبية : تضربينه قدامي , بتنضربين بتنضربين ..
شردت عند جدتها ونطت جنبها وضمتها وهي تقول بخوف : جده دااااااااااخله على الله ثم عليك ..
حطت جدتها يدها عليه ومنعته وهي تقول : دخلت علي , والله ما تضربها ..
أشر لها على لحيته وهو يقول : شغلك عندي بعدين يالدب ..
ضحكت وضمت جدتها وهي تقول بعناد : ولدك يستاهل ..
لفت عليها جدتها وضربتها وهي تقول : لمي لسانك , عيب عليك عمك ..
ضحك جلال وقال وهو يرجع مكانه : أححححححسن ..
كانت العنود واثقة إنه عمها جلال مو ماخذ عليها لأنه هو يحب مزحهم ويحب يمازحهم , يعاملهم كصديقات أكثر منهم بنات أخوانه , يحب جلستهم ويناقشهم في أمور كثيرة ..
أول ماشغلت ريم شريط الدق اللي جابته فزت العنود بحماس وهي تقول : أخيييييييييييييرا , ريمااااااان حطي يا دار ...
غطت حمده أذانيها وهي تقول : يالله داخلة عليك , بدينا الصمخ ووجع الراس ..
وقامت وأصرت تجلس في المجلس الثاني عشان تبعد عن صوت الدق , جلس معاها أولادها ونورة اللي تتكلم معاهم وعينها على البنات اللي يرقصون , حتى خولة والجوهرة قاموا يرقصون معاهم ..
ابتسم أحمد وهو يشوف العنود تربط طرحة على خصرها قبل ما تبدأ ترقص مصري وسط البنات اللي يضحكون على حركات الإغراء اللي تسويها عناد قدام الجوهرة اللي لفت بوزها مي عاجبتها الحركات , كان يشوف الحياة حلوة بعيونها المبتسمة دوم , وهو بينه وبين نفسه رغم محبته لكل بناته كان يتمنى للعنود الأفضل ~ معقول بتروح عني , خلاص انخطبتي يالعنود , يااااارب تسهل لها أمورها ~ انتبهت له العنود , أرسلته بوسه في الهوا وغمزت له وهي تهز أكتافها بدلع , ضحك ولف على أخوه صالح وهو يزفر بتوتر ..
**************************
الساعة 10 مساء في الرياض :
وقف سيارته عند الإستراحة وخرج وهو يصفق باب السيارة بقوة , دخل من بابها المفتوح وتحرك بخطوات قوية واثقة وهو ينقل بصره بين الشباب المتجمعين هنا وهناك , التفت للي أشر له من عند الباب الداخلي , سلم عليه وهو يقول : هلا ماجد , وينه ؟؟
أشر له ماجد على جوة وهو يمشي ويقول : ما أدري شفته مكتم وساكت قلت أتصل عليك أحسن لأني لمن قلت له أتصل على سامر حلف علي ما أتصل عليه ..
تبعه عدنان وهو حاس بضيق , كان حاس إنه فيه شي من رجعوا من المدينة وهو حاس بهالشعور , تجاوز مجموعة شباب متحلقين حولين بالوت وأصواتهم العالية مختلطة بقهقهاتهم , دخل للغرفة المنعزلة نوعا ما وقال أول ماشافه جالس على الكنب بصمت وهو مغطي وجهه وجواله على الطاولة قدامه , همس : ماهر ..
فز ماهر من مكانه وطالع فيه بحده وقال لماجد : قلت لك لا تتصل على أحد ..
انصدم عدنان إنه ماخاطبه ولا حتى طالع فيه , تراجع ماجد وقال : عاجبك شكلك ..
وقبل مايخرج تحرك ماهر وسحب جواله خارج من الغرفة مسكه عدنان بحزم وقال : بتقعد ونتفاهم بهدوء ولا نطلع مكان ثاني ..
سحب ذراعه من عدنان وقال : مابيني وبينك كلام ...
مسكه عدنان بيد وصك الباب اللي اختفى ماجد من قدامه وقال : مابتخرج قبل مانتفاهم ..
: فكنييييييييييييييييييييييييي ...
دفه ماهر بشكل مفاجئ خلى توازنه يختل لمن صدمت رجله بالكنبه وطاح عليها وطاح عقاله على الأرض وانزاح شماغه وهو يطالع فيه بعيون متسعة , ماهر المعصب تصنم في مكانه وهو مصدوم من طيحة عدنان , تسارعت أنفاس عدنان قبل مايقوم وهو يصرخ : يالكلللللللللللللللللللب ..
وضربه بكل قوته , ماهر تلقى الضربه على ذراعه وطاح على الأرض من قوة عدنان اللي يفوقه قوة , وقف عدنان قدامه وصرخ : إذا عندك شي تكلـــــم , لاتقعد تسوي فيني كذااااااااااااااا ..
صرخ فيه ماهر : طول عمرك تحب سامر وتدور مصلحته ودحيييييييييين تتخلى عنه وتخطب العنود , تخطبها ليييييييييييييه ؟؟
تغيرت ملامح عدنان المعصبة وتحولت لذهول وهو يقول بهمس : هذا كله عشان العنود ..
قام ماهر وقال بعصبية : إنت عارف إنه سامر وده فيها , وإنت بنفسك قلت ماتبغاها , إنت أعطيته الغرين لاين وخليته يفكر فيها وبعد كذا تخطبها وبكل بساطة تجي تكلمه في الموضوع ..
سحب عدنان أنفاسه وقال بحزم : أنا قلت له لو يبغاها أحل الإشكال ..
صرخ فيه : اش كنت تبغاه يقوووووووووووووووووووول ؟؟
مسكه عدنان من تلابيبه ولصق أنفه في أنف ماهر وقال بصوت مخيف : ياترخي صوتك وتخاطبني باحترام يا أرجع أربيك ..
على كثر العصبية اللي كان فيها كان عارف إنه لو تمادى أكثر من كذا ممكن ينفرم تحت يدين عدنان , طاااااااااالع فيه بحدة , فلته عدنان وقال بحزم : سامر رجال ومايحتاج أحد يتكلم عنه , أنا كلمته كلمة رجاااااااااال , وفوق هذا إحنا أخوان , مابيننا حواجز , أنا إنسان صريح , ناقشته وفهمته كل شي , ولو ماهو موافق ماكان بارك لي , صح سامر تغير من بعد الحادثة اللي صارت له لكنه مازال قوي الشخصية , ماتوصل به السلبية لهالدرجة ؟؟ البنت وخطبها أبوية لي بدون علمي وزكنت عليه هو وعمي أحمد إنهم مايتكلمون في الموضوع قبل ما أعطيهم خبر , كله لأني كنت بأناقش سامر , وأنا ماناقشته عشان شي ..
زفر وتحرك ورفع شماغه وعقاله ولبسها وهو يقول : في موضوع خاص وكبير ما أقدر أقوله , وكنت عازم لو سامر يبغاها إني أناقشه في هالموضوع بعد ما أتحرى فيه , لكن لمن أكد لي إنه مايبغاها مشيت الموضوع وماحبيت أفتح مواضيع مالها داعي ..
وثبت عقاله ورفع الشماغ وعدله وهو يقول : مشكلتي إني من خوفي عليكم صرت أدور على مشاكلكم عشان أحلها ..
ولف عليه وقال ببرود : بعدين أريحك , البنت تقدم لها عبد الإله وانتهى الموضوع وسامر عارف كمان بهالشي ..
طالع فيه ماهر بصدمة , ابتسم عدنان له وقال بصوت قوي يحمل نبرة حزينة : عارف إنه سامر توأمك وتحبه أكثر من أي شخص ثاني لكني أخوك الكبير ..
وتحرك خارج من الغرفة , تحرك ماهر ومسكه من ذراعه وهو يهمس : عدنان ليه ما علمتني ..
سحب عدنان ذراعه وقال بعتاب : كنت متأكد إنه سامر بيكلمك , المهم إنك فهمت الموضوع , لو صارحتني زي ماصارحت سامر بالموضوع كان ماجلست أيام وليالي حاقد علي وإنت تطالعني بهالنظرات ..
وقبل مايخرج قال له ماهر : عدنان والله ماقصدت إني أتطاول عليك بهالطريقة , أنا متوتر وأعصابي ثايرة من أشياء كثيرة ..
مالف عليه عدنان وهو يقول : أنا دايما أقولك لو عندك شي تعال وصارحني , ودحين ماتغير شي , إذا في شي مضايقك تعال وصارحني بتلقاني مستمع جيد ..
زفر ماهر وقال : طلقت أريج ..
التفت عدنان له بصدمة وصرخ : إيييييييييييييييييش ؟؟
لف ماهر وجهه وقال : عصبت و طلقتها قدام صقر ..
أشر له عدنان لخارج الغرفة وهو يزفر بضيق و قال : تحرك , نتكلم على إنفراد , ريحة الدخان والشيشة كتمت أنفاسي هنا ..
سحب ماهر جواله وتحرك ووراه عدنان , أشر لهم ماجد مودع , أشر عدنان على راسه شكر وقال ماهر : أوريييييييييك ياللعيييييييييييييييين ..
دفه عدنان من ظهره وهو يقول : لا تلعن ..
************************
بعد مرور أقل من شهرين :
يوم الثلاثاء 12 / 8 / 1427 هـ :
الساعة 10 الصباح :
: اشششششششش , نايم مو داري عن شي , تعالي ..
همست أحلام وهي تدق هاله : مشاعل بتودينا في داهية ..
همست هاله : اشششش , امشي زي ماتقول ..
تعدت مشاعل من المجلس اللي نايم فيه بندر وهي تمشي على أطراف أصابيعها وراحت للمجلس الثاني وأشرت لهم يتبعونها , مشيوا بهدوء وهم رافعين تنانيرهم عشان ماتطلع صوت , وأول ما زفر بندر وانقلب على الجهة الثانية جريوا للمجلس واندسوا ورى مشاعل , كتمت مشاعل ضحكها وهمست : يالخوافات ..
وتحركت لدولاب التلفزيون وفتحته وخرجت البلاي استيشن وركبت أسلاكه باقل ضجة ممكنة , ماكان موجود إلا شريط الدوري الأروبي , تربعت مشاعل على الأرض وهي ماسكة اليد بعد مارخت الصوت وناولت اليد الثانية لهاله وهي تقول : اختاري أنا ما أعرف أختار ..
مسكت هاله اليد الرئيسية وقالت : أنا باخذ ريال مدريد ..
قطبت مشاعل حواجبها وقالت : واش هذا ؟؟
قالت بخبث مستغلة ضحالة معلومات مشاعل عن الكورة : فريق مغمور ..
ولمن جات أحلام بتصحح لها رمتها هاله بنظرة تحذير وهي تكمل : شوفي هذا ليون فرنساوي شكله قوي ..
قالت وهي تأشر : أبغى برشلونه أسمعهم دايم ..
قاطعتها : لااااااااا , هذا برضو فريق مغمور , خذي اللي قلت لك عليه ..
وبعد تشكل الفرق اللي مافهمت مشاعل فيه شي بدأوا اللعبة , خلال 5 دقايق كانت هاله مسجلة 4 أهداف , لمن سجلت الهدف الرابع صرخت : جوووووووووو ..
وخفت صوتها لمن حسوا بأحد وراهم , شي غطى النور اللي كان جاي من وراهم , التفتوا وتصنموا لمن شافوه واقف وهو حاد يدينه على خصره , حمحمت مشاعل ورمت اليد على أحلام و قامت وهي تقول : قلتلكم الولد نايم ماسمعتم ..
طالعوا فيها بصدمة , تحركت بسرعة وخرجت , صرخ بندر : برااااااااااااااا ..
نطوا من مكانهم وانطلقوا جاريين , لقيوها في الغرفة حقتهم مايته ضحك عليهم وهي تقول : يا مطرودييييييييييييين ...
نقزوا عليها الثنتين يضربونها وهم مقهورين من منها لأنها هي اللي زنت على روسهم تبغى تلعب من كثر طفشها ..
شوية دخلت عليهم أمهم وخبرتهم إنه لمى جات , لفت هاله بوزها وقالت : يالنحااااااااسة , عسى مهي جايبة خطيب غير اللي جابته أول ..
توترت مشاعل أول ماتذكرت الرجال المتزوج أبو 4 عيال واللي يبغاها زوجة ثانية له , رفضته بحزم دخلها في مشاكل مع عبد الله , كانت مصرة إنها ماتقبل بأي واحد , مو عشان هي مطلقة يبغون يزوجونها أي أحد , هي مازالت بكر وتسأل عن رأيها , قامت وقالت بمرح : تعالي خلينا نشوف اش عندها من صباح الله خير ؟؟
قالت أحلام : اش عندها غير الغيبة والنميـ ...
صكوا فمها وهاله تقول : يا طول لسانك طولاااااااه , إحنا كبار نحش زي مانبغى , انتي صغيرونه , ماينفع تحشين سامعه ..
ضربتها مشاعل وقالت : يلعن أبوه من تعليم , حلوة حلال على الكبار حرام عى الصغار ..
ولفت على أحلام وقالت : أحلام حبيبتي كل شي تقوله لك هالو دخليه من إذن وخرجيه من ....
دفتها أحلام وهي تقول : هيييييييييي لاتحرشينها ..
شهقت مشاعل وقالت : أنا أكبر منك تدفنيي كذا ..
ونشبوا في بعض وأحلام تضحك عليهم , كانت تحس أخيرا إنهم بدأوا يعيشون , صح مازال طلاق مشاعل يجثم على البيت لكن خدته خفت أكثر من أول , حتى مشاعل نفسها بدأت تتعافى من جروحها ..
************************
بعد صلاة العشاء :
في الشقة :
: من جــــــــــــــــد ؟؟
نزل راسه وهمس : توه عمي أبو صلا ....
صرخت بحماس : ألف مبرووووووووووووووووووووووووووووووك ..
وصرخت مرة ثانية وهي تنط بفرح ورمت نفسها عليه تضمه وهي تقول : والله لو أعرف أغطرف كان غطرفت ..
واختنق صوتها وهي تقول : ولدي أخيرا بيتزوج ..
وبعدت عنه وغطت وجهها وهي تصييييح من شدة الفرحة , قال بتوتر : زهرة ..
بعدت يدينها ومسحت دموعها وهي تقول : أخيرا تحققت أمنيتي ..
ورجعت تصيح وهي تقول : اللهم لك الحمد والشكر ..
قال بمزح وهو يتحرك لباب الشقة : خلاص أروح أقوله أجل الزواج عشان أختي تصيح ماتبـ ...
قاطعته وهي تمسكه : وييييييييييييين ؟؟ أنا ماحسبت ..
ضحك وقال : خبله , ما توقعت تصيحين بهالشكل ..
قالت باستنكار : من كثر فرحتيييييييييييييي ..
وطااااالعت فيه وغطت فمها اللي بدأ يرتجف منذر بموجة بكاء ثانية , ضحك وقال بمزح : ترا بتخليني أبكي و ما حسامحك لو خليتيني أبكي قدامك ..
بلعت دموعها وسألته : متى بالضبط في شوال ؟؟
فتح يدينه و أشر لها بكل أصابيعه صرخت : 10 شواااااااااااال , عمر يوم مولدك ..
ضحك وقال وهو يجلس : سبحان الله من غرابة القدر إنه صلاح أصر يحجز على هاليوم لأنه بيسافر بعدها لكندا عشان يكمل دراسته ..
ضربت جبهتها وقالت وهي تجلس جنبه على الكنبه : يعني كم بقي ؟؟
وبدأت تعد على أصابيعها , فزت وهي تقول : لازم نتحرك من دحين عشان نجهز البيت , مابقي على الجواز شي , شهرين إلا 3 أيام بالضبط ..
ضربها بقوة وسحبها يجلسها وهو يقول : آنا العريس ماعديتها ..
وحط يده على بطنه وهو يقول : الله يخس عدوك مغصتي بطني ..
ضحكت من قلبها وقالت بدلع : أبووو عبد اللــــه ..
دفها بعيد عنه وهو يضغط على بطنه وقال : روحي عني , ماني ناقصك ..
ساد صمت مفاجئ وكل واحد يطالع في الثاني , ابتسم وقال : لو كتب ربي وتم كل شي بيكون ما مر على وفاتهم سنة وكل منا راح لحال سبيله ..
حاولت تسيطر على مشاعرها اللي بدأت تتفلت وترسم الحزن على وجهها , رسمت ابتسامة بأسرع وقت تمالكت فيه مشاعرها وقالت : هذي الدنيا ..
غمض عيونه وهمس : سامحيني ..
وفتحها وقال بتردد : ما قصدت أقولها بهالطريقة و ..
ضحكت وقالت تغير الموضوع : حتى أنا عندي مفاجأة ..
وحممممممر وجهها لمن طالع فيها بتمعن , غطت وجهها وهمست : أستحي ..
ضحك وقال وهو يضربها بخشونه : قولي اش عندك ؟؟
حكت كتفها وقالت باعتراض : لا تخلي النونو ياخذ فكرة إنه خاله متوحش ..
فتح عيونه على اتساعها لثانية قبل مايصرخ : حاااااااااااااااااااااااااااااااااامل ...
انفجعت من صرخته الغير متوقعة , صرخ وهو يفز من جلسته : من جدك حامل ؟؟
حممممر وجهها وهي تهز راسها بإيوه , صرخ بانفعال : خاااااااااااااااال , الحمد لله أخيرا بأصير خاااااااااااااااااااااااااااال ..
ونط بحماس خلاها تضحك عليه وهي تقول : عمور الله يفشل إبليسك بتزعج الجيران ..
لف عليها وصرخ بحماس : خبرين حلوين في يوم واحد ..
وجثى على الأرض وسجد سجود طويـــــل وصوت أنفاسه مسموع من شدتها , طالعت فيه وهي تقاوم دموعها , ولمن رفع وجهه شافت الدموع تقطر من لحيته شهقت بصدمة , لف عليها بسرعة ودفن وجهه في حضنها وهو يهمس بصوت مخنوق : ماحسامحك اللي خليتيني أبكي ..
ورص يدينه حولينها وهو يشهق من شدة بكاه , كان يبكي بكى هز جسده النحيل , لفت ذراعينها حولين راسه ودنقت عليه وضمته أكثر وهي تصيييييييييح من صوت بكاه اللي بدأ يعلى بشكل غريب , كانت لأول مرة تشوفه يبكي بهالطريقة , رفع راسه و ضمها لحضنه وهو مو قادر يوقف دموعه ~ ياليتكم فيه وتعرفون إنه أزهار حامل , أزهار حااااااااامل , يارب لك الحمد , يارب لك الحمد , عمير بأصير خال , أمنيتك اللي كنت تتمناها بتتحقق بفضل الله , عمر خلاص ذبحت أختك صياح , خلاص إهدى ~ بعد فترة مسح دموعه وهمس بصوت مخنوق : خلاص أزهار , لا تصيحين ..
ماتوقعت إنه بيفرح لهالدرجة بحملها , مسحت دموعها وبعدت عنه وضحكت وهي تقول من بين دموعها : بس أزمت النونو ..
ضحك وقال وهو يمسح وجهه : إلا النونو مانبغاه يتأزم ويقول خالي أزمني ..
وطالع في بطنها وهو يقول : الشهر الكم ؟؟
قالت بخجل : أظنه الشهر الأول ..
سأل : واش قال جاسم ؟؟
تغيرت ملامحها لثانية قبل ما تبتسم وهي تقول : لسه ما قلت له , إنت أول واحد يدري ..
صرخ بحماس : صــــــدق , وااااااااااااااو ...
ضحكت وقالت : من وين جايب الواااااااو هذي ؟؟
حك جبينه وقال : واحد من تلاميذي الله يصلحه أربع ساعة وعشرين وهو يقولها , لصقها في لساني ..
ضحكت وقالت : حللللللللوة أربع ساعة وعشرين ..
ضحك وقال : هذي كمان وحده من غلطاتهم واللي لصقت في لساني , مشكلة صاروا يأثرون فيه أكثر مما أأثر فيهم ..
ابتسمت وقالت : الله يصلحهم ويقويك ..
طالع فيها بفرح وسأل باستغراب : وكيف عرفت بالحمل من دون ما يدري جاسم ؟؟
ضحكت وقالت : الصيدليات ما خلت جهاز كشف ما جابته , اشتريته أمس لمن كنت في المستشفى مع ماما و العنود ..
وقالت تغير الموضوع وهي تتذكر حال العنود : ها مستعد تؤم المصلين صلاة التراويح في مسجد عمار الله يرحمه إذا ربي أحيانا ..
زفر وقال : ما أدري إلى الآن ما رديت لهم ..
قامت وقالت : الله يقدم لك اللي فيه الخير ..
: هيييييييييييييييي , وين رايحة ؟؟
التفتت له بحيرة وهي تقول : أسوي العشاء ..
شهق وقال : وفي بطنك نونوووووووووووو , لا والله ..
ضحكت وقالت : ويعني , ماني في الشهر التاسع ..
ضرب صدره وقال : عشا الليلة على حسابي من المطعم اللي تأشر عليه أم ...
قالت بسرعة : عمار إن شاء الله ........ إذا وافق أبو الولد ..
وابتسمت وقالت : أم عمار ..
طالع فيها و ابتسم وقال : وإذا بنت ؟؟
همست : ما فكرت لسه , بس اللي يجيبه ربي فيه الخير إن شاء الله ..
****************************
في فيلا أحمد :
هزت الهنوف أختها وهي تقول : عنيدي قومي ..
زفرت العنود وقالت وهي تشد لحافها : ماني نايمة عشان أقوم ..
مسحت الهنوف شعرها وقالت : عنود حبيبي قومي الله يخليك تعشي معانا , كلنا مجتمعين على السفرة , والله واحشنا خبالك ..
انفتح باب الغرفة ودخلت البندري وقالت : أبوية يسأل وينكم ..
زفرت الهنوف وقامت عن السرير وقالت : شوفيها ما تبغى تتحرك , سبحان مغير الأحوال , إنت صرتي العنود و العنود صارت البندري , تتبادلون مواقع إنتم ..
ضحكت البندري وقالت وهي تجلس على سرير العنود : خليها علي ..
خرجت الهنوف وقالت : عائلة غريبة والله ..
ابتسمت البندري وقالت بمزح : أكيد متضايقه عشان بأتزوج قبلك وتفتقديني , بأروح وتفضى عليك الغرفة ..
قامت العنود وقالت وهي تبعد لحافها بضيق : من زينك عشان أفتقدك , بعدين لا تفرحين كلها كم شهر ولاحقتك ..
ونزلت عن سريرها ودخلت الحمام وصكت الباب بقوة , قامت البندري وراحت لباب الحمام وسندت جبينها عليه وهي تحس بقلبها يتقطع وصوت بكى العنود المكتوم يوصل لها ..
قالت برجاء : عنود الله يخليك إذا لي معزة تخرجين وتتعشين معانا , كلها أسبوعين وأروح عنكم ..
انفتح الباب وخرجت منه العنود وتحركت بصمت وخرجت من الغرفة , تبعتها البندري وهي تتأملها بمحبة , ليش ماحست بمقدار حبها لعائلتها إلا بعد ماخانتهم ؟؟ ابتسم أحمد أول ماشافهم وقال : هلا , هلا والله بأميراتي ..
سلمت العنود بهدوء وجلست بصمت , ضربتها أمها بخفة وهي تقول بحزم : إذا بتمدين بوزك كذا ما أبغى أشوفك ..
كانت معلنة عليهم كلهم الحرب بعد اللي صار , عقدت يدينها قدام صدرها وهي عازمة ماتنهي حربها الباردة , ضحك جاسم وقال : أموووووووت وأعرف إلى متى بتستمر على صمتها وحربها هذه , بس الصرااااااااحة حرب جدا مريحة , افتكينا من صدعتها ولسانها اللي ياطوله ..
طنشته وهي تمد يدها للعيش وتغمسه في القشطة والمربي , قال وهو يدقها : تصدقين عنيدي , اكتشفت إنك قوية إرادة , يعني على كثر ثرثرتك ماشاء الله هالمدة كلها وماتكلمتي ولا غيرتي حربك , أحي فيك هالإرادة الحديدية بسسسسسسسس , ترى حربك هذي ماحتوديك لمكان ومابتضرين إلا نفسك ..
أشر له أبوه إنه يسيبها , وقالت أمه : خله يأدبها , باطة كبدي بط ..
طالعت فيهم بصمت وهي تدخل لقمة كبيرة في فمها اللي بالقوة تحركه من كبر اللقم , قهقهت البندري وقالت : الله يقطع شرك عنيدي خلاااااااااااااص ..
تحركت للمطبخ ورجعت ومعاها علبة عصير , كانوا يعرفونها تكره شي اسمه شاهي , صبت لنفسها كاسة وشربتها ورجعت تكمل أكلها , كملوا هروجهم وضحكهم وهي تطالع فيهم بصمت , وبعد ماانتهى العشا زفر أبوها وقام وقال : تعالي معايا ياعنود ..
مسحت فمها وتبعته بصمت , دخل غرفة المكتب وأشر لها تجلس على الكنبه وهو يقف الباب وراه , جلس جنبها وقال : عنيدي ..
تجمعت الدموع في عيونها , كان ودها تضمه تقوله هلا من أعماقها لكنها حلفت تعلن عليهم الحرب البارده , حط يده على راسها وقال : إنت عارفه إن الموضوع مو بيدي ..
نزلت دموعها على خدودها وهي تصرخ بداخلها ~ إلا بيدك , إلا بيدك ~ همس : عمك أصر يجوزهم في هالوقت وإنت ..
فتحت فمها تكلمه لأول مرة من بدأت حربها وقاطعته وهي تقول بصوت مخنوق : أبويه حرام عليكم ترمون البندري هالرمية , يعني الكلب الحيوان عبد الرحمن يختفي من يوم وجع عمي ويطلع فجأة ويقول الجواز بعد أقل من شهر وتوافقوووووووون , كلكم وافقتم , مافي أحد اعترض وقال لا بنتنا من حقها تجهز نفسها من حقها تكمل دراستها من حقها ...
واختنق صوتها وزاد صياحها وهي تقول : مو كافي بتروح أمريكا من بعد زواجها , تاخذونها مني فجأة وتطيرونها آخر الدنيا والله حرام , بكل برود تقولي معليش أختك بتتزوج بعد 21 يوووووووووووم ..
ضمها وهو يضحك ويقول : اش فرقت ؟؟ مو هي بتتزوج بتتزوج ؟؟
مسحت دموعها وهي تشهق وتقول : بس مو فجأة , أبويه الله يخليييييييييييك قولهم يأخرون الجواااااااااااااااااز , ما أبغاها تروووووووح , أبويه الله يخلييييييييييك ..
زفر وهو مهو عارف اش ممكن يسوي مع هالبنت العجيبة , معلنة الحرب عليهم من أسبوع ليش قالولها زواج البندري تحدد , سوت اعتصام في البيت وماخرجت طول هالأسبوع من غرفتها إلا وقت الأكل كله عشان تبين لهم اعتراضها على الزواج المفاجئ , بدأ يلقي عليها محاضرة طويلة عن الحياة وإنها كذا كلها مفاجأت وأشياء ماتخطر على البال وإن الإنسان لازم يتقبل قدره بصدر رحب ..
رفع وجهها بعد ما أنهى محاضرته وقال : وإذا قلت لك إني مستعد أوديك لها متى مابغيتي ..
قالت بقرف وهي ترفع طرف بلوزتها عشان تمسح أنفها لأنها مالقيت مناديل : وعععععععع , بلد بوش , هذا اللي نقص علي , والله لو على قص رقبتي مارحت هناك ..
قال بمحبة : والله افتقدت صوتك ..
مسحت دموعها بأكمام بجامتها وابتسمت ابتسامة واااااااااااسعة وهي تقول : والله , زين أختبر غلاتي عندك ..
ولفت يدينها حولينه وقالت بتهديد : شوف أبويه لو تسوون فيني اللي سويته في الضعيفة اللي سكتت بأعلن الحرب سنة وأحرمكم من صوتي ..
ضحك وقال : لا إنت شي ثاني ..
دخل جاسم وقال : ها انتهت محادثات السلام , حررتوا فلسطين ..
قالت وهي تقطب حواجبها : لا تخليني أكمل حربي معاك إنت بس ..
عقد يدينه قدام وجهه وقال متوسل بطريقة مسرحية : الله يخليك لا , إلا صوتك العندليب ماأقدر على فراقه ..
ضحك أبوه وقال : إنت تزوجت ولساعك زي البس والفار مع أختك ..
قال جاسم : الله يعينك يا عدنان عليها ..
فتحت عيونها على آخرها وهي تطالع فيه بصدمة , أشر له أبوه من طرف خفي إنه ماكلمها , قال بهدوء وهو يخرج من المكتب : شكلك ماتدرين , أحسن لي أخرج ..
لفت على أبوها اللي ابتسم وقال : شكله مايحتاج ألقي عليك المحاضرة اللي ألقيتها على أختينك قبل ماأقول لهم إنه تقدم لهم عريس ..
حست بضربات قلبها تزيد ونسيت موضوع البندري تماما , كانت تستنى من أبوها تأكيد إنه المتقدم لها عدنان اللي من بعد الأيام الماضية اللي عدت والصمت اللي صار شكت إن الرسالة اللي قرتها في جوال سحر من صنع خيالها , ابتسم وقال : انت تعرفين عدنان ولد عمك عبد الكريم , صاحب جاسم الروح بالروح , ماشاء الله عليه مهندس قد الدنيا ...
كانت تحس أبوها يتكلم بالبطيء , هذا كله تعرفه عنه , كان ودها توصل لآخر الكلام , وفي النهاية قال : وطلبك مني من فترة بس قدر الله ووجع عمك وانشغلنا فقلت له يأجل هالموضوع إلين فترة , هو إن شاء الله بكرة نازل مع أبوه وأخوانه عشان يتقدم رسمي ..
ماعرفت اش تقول أو اش المفروض تسوي , ابتسم أبوها وقال : ها عنيدي ؟؟
بلعت ريقها وقالت بعفوية : ها إيه ؟؟ اش لازم أقول ؟؟
ضحك أحمد من قلبه على عيونها الزايغة وقال : اش رايك في الموضوع ؟؟
قامت وقالت بصدمة : هو لازم أرد دحييييييييييييييييييين ...
~ خبله , والله خبله ~ قام وحط يده على كتفها وقال بابتسامة : حبيبتي عنيدي , الناس تقول الله يقدم اللي فيه الخير , اللي تشوفه يا أبويه , أصلي استخارة وأشوف ولا تسكت مو تسأل اش أقول ..
قالت : أهااااااااااااا وأنا أقول يارب اش لازم أقول ..
ورجعت سألت بشبه ابتسامة : طيب لازم استحي لأني أحس فيني ضحكه بس ترى مو من الفرحة قصدي .....
وضحكت غصب عنها , قهقه من قلبه وهو يضمها ..
**********************
في الرياض :
في فيلا عبد الكريم :
أول مادخل الصالة وهو يسلم وصله صوت سامر يغني مع سمر اللي تصفق : ومبارك عرس الاثنين ليلة خميس ..
وجنبهم سلافه تدق على الطاولة , ابتسم بفرح ونزل شنطة السفر و قال وهو يلتفت لماهر : زييييين , تصالحتم أخيرا , ما بغيتم ..
لف ماهر وجهه بصمت لمن قالت أمه بزفرة : ياليييييييييييت , والله لو تصالحوا بأذبح ذبيجة ..
وضحكت سحر وقالت وهي تقوم عشان تسلم عليه : إنت معرسنا الجديد ..
رفع حواجبه بتعجب وهو يسلم عليها , وتقدم وسلم على أمه وعلى البقية وجلس بتعب وهو يفك أزرار ثوبه وهو يقول بمزح : اتحفوني , أنا المعرس ليش ؟؟
قالت أمه بفرح : أبوك اتصل علي يقول إنه خبرك إنه بكرة الفجر جاي عشان عمك أحمد اتصل وقاله الله يحيكم , بتنزلون جده كلكم عشان تتقدمون رسمي ..
تمالك نفسه وهو يتذكر مقاطع من مكالمة أبوه اليوم العصر و اللي حسبها حلم من شدة نعاسه , تذكر إنه بارك له بشي وطلب منه ينزل الرياض وتذكر إنه سأله شي وهو قال إيوه أو طيب مايفتكر بالضبط اش الموضوع أو السؤال , ابتسم وهو يلتزم الصمت ~ تخلصت منها شهرين ورجعت لي , ليييييييييييييييييييييه ؟؟ استغفر الله العظيم , عدنان انت استخرت وهذي اجابة استخارتك , حسبتها انتهت من حياتك رجعت فجأة وبدون انذار , سبحانك يارب ما أعظم شأنك , الخيرة فيما اختاره الله , الخيرة فيما اختاره الله , ولا الواحد ماكان حاط في باله إنه ترفض ولد عمها أبد , معقول تكون معجبة فيني من جد لدرجة ترفض ولد عمها , ولا في سبب ثاني لرفضها , والله يالعنود إنك شي يشيب الراس من كثر التفكير ~ قالت سلافة : ها عدنان what is your feeling ؟؟ ..
زفر وقال بابتسامة هادئة مخالفة للإضطرابات اللي يحسها بداخله : أطالب بحقي بالتزام الصمت ..
نطت سحر عنده وقالت : مستحييييييييييل , لازم تقول اش شعورك ؟؟
وكملت باللغة الفصحى : يعني كونك ستودع حياة العزوبية الطويلة والتي استمرت قرابة الـ 30 عاما , 3 عقود من الوحدة والآآآآآآآآآآآآن ..
انفجروا بالضحك لمن لف عليها عدنان وطالع فيها بنظرة معبرة خلتها تقطع كلامها وهو يقول بهدوء : كإنك تلقين خطاب شكر لتوديع موظف بيقاعدونه بعد سنين من العطاء ..
حست بالفشلة من كلامه , ضربته وقالت : لاااااااااااااا , كان قصدي , يعني ...
قاطعها سامر وهو يأشر عليها ويقول : كاكاااااااااااااااك فشلوها ..
وقال ماهر بتريقة : لقطي لقطي , وجهك طااااااااااح ..
رمتهم بنظرة حاااااادة خلتهم يسكتون , حمحم ماهر وسحب جريدة طايحة ولف سامر على سمر وقال : إيوه واش قلتيلي آخر أخبار أبو ربيع ؟؟..
هالمرة ضحك عدنان من قلبه وهو يقول بتريقة : يخـــــــــس عليكم , رجال بشواربكم تسكتكم نظرة من وحده أصغر منكم ..
قال ماهر كإنه يهمس وهو صوته عالي : المشعوذات نظراتهم تخوف لأنك لو طالعت في عيونها ممكن ترسلك ورى الشمس ..
وهز سامر راسه وقال : وترى في إشاعات تقول إنها ماخذه دورة قبل أسبوع في
أسرار السحر الأسود وماخذه المركز الأول على ساحرات الخليج كلهم ..
حطت يدها على خصرها و قالت : لا والله إنت واياه , يعني دحين قاعدين تحشون ..
هزوا راسهم بلا وقالوا في نفس الوقت : إيوه قاعدين نحش ..
وضحكوا في وقت واحد ورفعوا يدينهم وصفقوها في بعض , رفعت حنان يدينها للسما وقالت : يارب تخلف علي يارب , وتجوزهم وتفكني من خبالهم ..
ابتسم عدنان وهو يسمع ضجتهم اللي افتقدها من راح الشرقية بعد ما انتهت إجازته قبل 4 أسابيع , ورغم ضوضاءهم ورجتهم اللي زادت بصياح ربيع الحاد اللي جابته أمه من الغرفة اللي كان نايم فيها مع أخته اللي جات جري وهي مقفلة عيونها اللي ماتعودت على الضوء ونطت عليه وهي تسلم بفرح كان عقله غايص في اللاتفكير , مو قادر يوقف على فكرة وحده ويحللها بطريقة صحيحة , كان يحس نفسه في دوامة عميييييييييييييقة مالها قرار وبعد تردد طويل قام وقال : سحر , تعالي أبغاك شوية ..
قام ماهر وأشر لسامر وهو يقول : تعال يلا ..
قالت سلافة بصوتها النحيف : he said سحر , إنتم اسمكم سحر ؟؟
وأشرت عليهم وهي تكمل : وااااااحد فيكم اسمه سحــر ؟؟
لف سامر على ماهر وقال بسرعة : سحر كلمي عدنان ..
قال ماهر وهو يمسكه ويقومه : حتى انت ياسحر قومي يلا ..
تحرك عدنان وهو يسلم على يده وجه وقفى وهو يحمد الله ويشكره على العقل ولحقته سحر وهي تقول : حمود ومحيمد جهزوا ملابسكم اللي بأحطها في الشنط ..
لف ماهر على سمر وقال : إنت خلاص مالك سوق ...
قال سامر وهو يهز راسه بأسف : ولا حتى فكروا فيها , أظنهم مالاحظوا وجودها ...
وطقطق بلسانه دلالة الأسف , حط ماهر يده على كتفها وقال بطريقة تراجدية : عادي ياسمر , عزائك الوحيد إنه طوووول عمرك في غياهب النسيااااااااااان ..
قالت سلافة : بلا تحريش ..
وضحكوا كلهم لمن قالت سمر وهي تضم ربيع : الله يقطع إبليسكم حزنتوني على نفسي ..
***
جلست جنبه على سريرها بعد ماصكت الباب وقالت بابتسامة : خيييييييير إن شاء الله ..
لقيته مسرررررح , طقت باصباعينها قدامه وقالت : عدنان , على وين ؟؟
لف عليها وقال بهدوء : أبغى كل شي تعرفينه عن العنود ..
ابتسمت وقالت : كللللللللللل شي ..
وكملت لمن شافته يطالعها بصمت : حدد إش تبغى تعرف لأني ماأعرف اش أقول ..
قال بحزم : شوفي بأدخل في الموضوع مباشرة ولاتقاطعيني إلين أنتهي منه , وطبعا مايحتاج أقولك اللي بيننا مايطلع أبد من هالغرفة ..
حست بخوف من نبرته وملامحه القوية , هزت راسها وقالت : إن شاء الله أفيدك ..
سحب نفس وقال : من فترة طويلة كانت في وحده ملاحقتي في البريد وكنت أطنش , أنا عارف إني كنت أقدر أحط عليها حظر من البداية لكن ... ماأدري اش اللي خلاني ماأسوي هالشي , يمكن لأنها كانت تناديني من أول محادثة باسمي , في البداية قلت يمكن وحده فيكم تلعب علي وأفكار كثيرة جاتني , المهم ...
وسحب نفس وقال : كثر إزعاجها وفي آخر محادثة ارسلت صورتها لي ..
شهقت سحر وقالت : الحيوااااااااااااااااااااانة ..
قال عدنان : طبعا أنا تفاجأت من جرأتها لكن اللي صدمني أكثر إنها أرسلت تقول إنها العنود وإنها معجبة فيني و...
وقفت سحر وقالت : مستحيـــــــــــــل , مستحيل العنود تسوي هالشي ..
زفر وقال : أنا كمان قلت مستحيل لكن مرة شفتها بالغلط وهي واقف على الشباك , كانت نفسها اللي في الصورة ..
قالت وهي تحس قلبها يتسارع من الخوف : والله مستعدة أحلف لك مليون إنها مهي العنود , أكيد هذي وحده تلعب عليك ..
: من فين تجيب بريدي ..
قالت بحزم : ماأدري لكن مستحيل تكون العنود , والله العنود مهي حقت هذي السواليف , أصلا عمرها ماتكلمت عنك وعمرها مابينت اهتمامها , وغير كذا البنت صح عليها حركات غريبة لكن هذا من شدة براءتها وتقدر تقول من .....
وترددت وهي تقول : من خبالها ..
ورجعت قالت : الحركة اللي تقول عليها يبغالها وحده قليلة أدب وجريئة , و العنود مافي أأدب منها وفوق كذا خوافه , والله خواااااافه , صح لسانها مفلوت لكنها تخاف من ظلها , مرة شافت واحد عاكس وحده سحبت الرقم من يده بكل جرأة جاها مغص وماقدرت تكمل التسوق معانا ..
ولمن شافته صامت ويفكر بعمق قالت : عدنان حبيبي , صدقني الموضوع فيه لبس , اش اسم بريدها , أنا حافظة بريدها ..
هز أكتافه وقال : ماني حافظه , في بريدي مسوي عليه حظر ..
قالت : بريدها مميز باسم حلاتي هبالتي 1403 ..
حك حاجبه وقال : لا ما أظن هذا اسمه , كان في كلمة queen , بس مو صعب إنها تسوي بريد ثاني , أقدر أسوي عشرة في دقايق ..
زفرت وقالت : عارفه إنها ممكن تسوي بريد ثاني بس ليه ؟؟ هل هي كانت عارفه إنك بتقولي الموضوع ؟؟ صدقني العنود لايمكن توصل لهالدرجة من الحقارة ..
وجلست وقالت بصدمة : وإنت ليش تقدمت لها مادام إنت شاك فيها ؟؟
ابتسم وقال بسخرية : آآآآآآآآنا تقدمت , تضحكون علي ولا إيه ؟؟ أنا هذا الموضوع الثاني اللي أبغى أناقشك فيه ؟؟ أنا تفاجأت لمن جا عم أحمد يبارك لي بخطبتي اللي ماعرفتها ..
شهقت وقالت : كذاااااااااااب ..
وقالت بسرعة لمن طالع فيها بنظرة تعجب : ماقصدي , قصدي إني مني مصدقة من أول أبغى أسألك على بالي إنت مكلم أبوية , حتى أمي انصدمت بالموضوع لمن كلمها أبويه لكنها قالت الخيرة فيما اختاره الله ..
قام وقال بصدمة : لا إنت ولا أمي , أجل مين ؟؟ مستحيل أبويه يتصرف من عنده ..
هزت راسها موافقة وقالت : مستحيل , هو مايتحرك خطوة بدون مايستشيرك كيف موضوع خاص زيك ..
زفر وقال : خالد قال لي نفس الكلام ..
قالت باستنكار : إنت قلت لخالد على العنووووووووووود ؟؟
قال بعتاب : قالوا لك غبي , كلمته على موضوع الخطوبة , بعدين موضوع العنود استشرته فيه من زمان من أيام المشكلة على إني أتكلم عن واحد من أصحابي يواجه المشكلة ونصحني إني أقوله يتأكد قبل مايظلم ..
وسكت ورجع قال بعد تردد : واستشرت خلود عشان أحصل على رأي أنثوي ..
ابتسمت سحر وهي تطالع فيه , وساد صمت طويل قطعته وهي تقول : المهم دحين إنه اللي أرسلت مهي العنود , ومستعدة أحلف لك , أنا عايشة مع هالبنت سنين وحتى بعد ماسافرنا مازلنا على نفس العرقة القوية , تصارحني بكل شي , عارفه إني أختك ومستحيل تصارحني بهالشي لكن عممممممممرها ماالتفتت أو اهتمت بأي شي أقوله عنك غير اهتمامها العادي , مو معقولة تكون ممثلة بارعة لهالدرجة , ترى البنت من وجهها وطريقة تصرفاتها وكلامها تعرف نوعيتها , صدقني العنود مهي من النوع المغازلجي أو الغبي , صح رومانسية لكنها في نفس الوقت تخاف الله وتعرف الصح من الغلط ..
ابتسم وقال : تراك مخليتها أسطورة ..
قالت بغيض : أنا قاعدة أدافع عنها , شوف إذا تشك فيني شك في العنود ..
زفر وضرب ركبه وقام وهو يقول : الله يقدم اللي فيه الخير ..
مسكته وقالت : عدنان , لا تنزل جدة وتتقدم وإنت تفكر هالتفكير ..
لف عليها وقال : سحر , أنا حبيت أتأكد بس من نظرتك لها لأني ..
وسكت , ضغطت يده تستحثه وهي تقول : إيه ..
تردد بعدين قال بهدوء : لأنه كلامك أكد لي إنها مهي من هذا النوع , صح خبلة لكنها مهي خبيثة ..
وابتسم وقال : مستحيل وحده معجبة بواحد لدرجة تصارحه وترسله صورتها بهالجرأة تتصرف تصرفات العنود الغير مدروسة ..
قهقهت سحر من قلبها وقالت : تراها عاقلة بس عندنا تطلع خبالها وعند أهلها ..
رفع حاجبه وقال بتريقة : مرة عاقلة ..
وابتسم وقال : شكرا يا سحر , أحس براحة بعد ماصارحتك , هالكلام كان ثقيل على قلبي وأشغلني وقت طوييييييييييييييل...
قالت بفرح : على الرحب والسعة حبيبي , موجودة في أي وقت تحتاجني فيه ..
رجع التفت وقال قبل مايخرج : وتراني عارفك أكيد تفكرين بموضوع سامر زي ماهر , الموضوع انحل بيننا ..
ولمن خرج زفرت براحة , هالموضوع كان شاغلها من زمان لكنها ماقدرت تتكلم فيه لأنه أبوها صدمها وصدم أمها بكلام أحمد اللي طلب منه يأجل الموضوع لفترة إلين يحل موضوع عبد الإله ويتأكد منه ...
************************
طالعت فيه بتردد وهو طالع الدرج قبلها ~ كيف أقوله ؟؟ بيفرح زي عمر ؟؟ اش بتكون ردة فعله ؟؟ ~ ماتدري ليه في شي , شعور غريب يمنعها من إنها تقوله , من بدأ دوامه في مقر عمله الجديد وهو أخلاقه زي الزفت وأخس , مو عاجبه لا رئيسه الجديد ولا هو متأقلم مع زملاؤه الجدد , مزاجيته صارت أكثر من أول , سحبت نفس ودخلت وراه وعلقت العباية , لف عليها وقال بهدوء : العنود تقدم لها عدنان ..
~ أخيــــــــرا ~ كانت بتصرخ بها من شدة الحماس لكنها مسكت نفسها في آخر لحظة وقالت بفرح : ماشاء الله , على البركة ..
ابتسم وقال : وأنهت الحرب أخيرا ..
ضحكت وقالت : صراحة اكتشفت فيها صفة جديدة , قوة العزيمة ماشاء الله , ولا تقعد أسبوع صاكة فمها ..
قال : مو دايما , كانت ترد على أمي وأبويه ..
قالت : بإيوه ولا لا , وصراحة أنا عاتبتها على هالشي , مفروض أمها وأبوها غير ..
ضحك وقال وهو يتحرك للغرفة: أصلا الحرب ماكان لها داعي من أصله ..
لمن شافته رايق قالت بتردد : جاسم ..
التفت لها وهو يطلع همهمة من فمه , أول ما التقت عيونهم قالت : ولا شي ..
وتحركت للغرفة , قطع طريقها وقال : ترا لك كم يوم تدورين تبغين تقولين شي ..
نزلت راسها وهي مهي عارفة اش تقول بالضبط , تذكرت دعاية شافتها ايام زمان ماتتذكر فين بالضبط كانت الحرمة تهدي فيها زوجها رضاعة طفل وهو فهم إنها حامل , زفرت وقالت بهمس وهي تلعب في أصابيعها : أظن إني حامل ..
قال بصوت حسته حاد : إييييييييييش ؟؟ ..
طالعت فيه بخوف وصدمة , بادلها نظرة صامته , همست وهي تحس قلبها يغوص بداخلها : لاتعليق ؟؟
قطب حواجبه وقال : تعليق على إيه , أنا سمعت , قاعد اقولك إيش ؟؟
تجمعت الدموع في عيونها بسرعة رهيبة لمن حست بالدم يرجع لأطرافها اتسعت عيونه بصدمة وقال : أزهار ...
صرخت : خوفتنييييييييييييي , قلتلك أظن إني حااامل ..
طاااااااالع فيها وهو يحاول يستوعب اللي قالته ~ حامل , حامل , يعني بأصير أبو , أنا بأصير أبو وعندي عيال , عيااااااااااااااال ~ حس بمشاعر غريبة مختلطة أقواها كان الرععععععععععب , قال يأكد لنفسه : حامل ..
وهتف بعدها بفرح : حامل ..
وضمها بقوة وهو يقول : مبروووووووك ياقلبي , مبروك علينا إحنا الاثنين ..
لفت يدينها من تحت ذراعينه و صاحت في حضنه وهي تحس براحة عجيبة من فرحته و بمشاعر مختلطة غريبة , مشاعر لأول مرة تحسها في حياتها , مشاعر لايمكن تنساها ..
*************************