يوم الجمعة 9 / 3 / 1427 هـ :
بعد صلاة الجمعة بوقت :
في طريق جدة الباحة الترابي :
طالعت مشاعل مع قزاز السيارة وهي تزفر بحرقة , أصوات أخوانها ومصارعاتهم , وصوت المسجل ما طغى على صوتها الداخلي , مين ممكن يتخيل إنها نازلة مع أهلها الديرة عشان أمها بيحضرون زواج طليقها , ~ عشرة ايام و بتنزف لها يا ناصر , بدأ العد التنازلي لك ولحياتك الجديدة اللي بتنساني بعدها وبأقعد أنا أعاني لوحدي , بتعيش مع حرمة غيري بترعاك وبتصير سيدة بيتك وحدة غيري , بتصير حبيبتك وأم عيالك , يارب , يارب تجعلها تسعده وتحبه زي ما يستحق , آآآآآآآآآ ياقلبي متى بتوقف نزف ؟؟ آآآ ياعقلي متى توقف تفكير ؟؟ متى بأنساك يا ناصر ؟؟ ~ مسحت دموعها من ورى غطاها وهي تكتم آهاتها بداخلها , ضربها كوع أحلام في خصرها , تأوهت وهي تدفها عنها , قالت أحلام وهي لامه البوز : هذي تدفني من جهة وانتي من جهة ..
قالت مشاعل باعتراض : عورتيلي خصري بكوعك ..
زفرت بطفولة وقالت : هاله الدب دفتني عليك ..
قالت هاله وهي تدفها : أنا دب ولا انتي , فاغصتني وآخذه المكان كله لنفسك , حتى معاذ مو قادر يتنفس من كثر عصرك ..
قال بندر بعصبية : بتسكتون ولا أوقف السيارة على جنب وأطيح فيكم ضرب ..
قال معاذ وهو يلصق في باب السيارة : أنا اش جابني معاكم يالمزعجات , بندر تكفى و إحنا طالعين جدة خلينا نطلع بالجيب حق أبوية عشان يكفي الدبالية ذول ..
انتفض قلب مشاعل وهي تسأل : عمي بيرجع لك جيب أبوية ؟؟
قال بندر : إن شاء الله وعدني خير , قال مادام معاذ يسوق بيعطينا الجيب بدل مانشتري سيارة جديدة ..
حست بفرحة ممزوجة بألم فضيع عصر قلبها وهي تتذكر سيارة أبوها المليانة بالذكريات الحلوة من ضمنها ذكرياتها مع أزهار لمن يوصلونها لبيتها بعد المدرسة , أزهار اللي يئست إنها تعرف عنها شي ..
*************************
بعد صلاة العصر :
في بيت أبو جاسم :
زادت أوجاع أزهار اليوم الثاني وصارت تحس نفسها زي الصخرة من الجمود اللي صاب جسمها وكانت كل ما تتحرك لو تنقلب على الجنب الثاني كل خلية في جسمها تصرخ من الوجع , عضت شفايفها وهي تتحامل على نفسها عشان تجلس وتسند نفسها على ظهر السرير بمساعدة الهنوف , زفرت بعد ما جلست وقالت : الحمد لله ..
وقطبت حواجبها وهي تقول بتعب : هنووووووووف شبعانه ..
ابتسمت الهنوف وهي تحط صينية الأكل في حضن أزهار وهي تقول : يا تلحسين الصحون لحس ولا أصحي العنود من نومها عشان تأكلك ..
قالت برعب : تكفين إلا العنود , اليوم الصباح أكلتني غصب عني بيضتين وعسل وجبن وفول وكبايتين حليب , حسيت بطني بتنفقع من كثر الأكل ..
ضحكت وقالت : طيب كلي عشان ما أصحيها ترى أمي طابخه الشوربة ومسوية مرقة اللحم وعاصرة العصير بنفسها عشانك , أبوية صابته غيرة ليش طبخت لك وهو من زمان يترجاها تطبخ له ..
ضحكت أزهار وقالت : الله يخليكم ليه , تعبتكم معايا ..
تذكرت الهنوف الجلسة مع العنود والبندري أمس وهم يتناقشون في أمووووور كثيييييييييرة بعضها مهم وبعضها أتفه من التافه , من زمااااااااااااان ماجلسوا وهرجوا وضحكوا وحكوا همومهم مع بعض , من جات أزهار تغير الشي الكثير في البيت , حتى علاقتهم بأمهم اللي كانت دايم وحيدة تحسنت , من بعد انشغالهم عنها بنفسهم ودراستهم وكمبيوتراتهم وبرامجهم اللي يتابعونها صاروا يجلسون معاها أكثر من السابق لأن أزهار دايم معاها ويسمعون لحكاويها اللي لاحظوا إنها مشوقة , شربت أزهار من شربة العدس و مرقة اللحم اللي ما حبتها لكنها شربتها عشان أمها وبعد ما خلصت جابت لها نور زبدية موية وصابون ومنشفة , دخلت البندري اللي توها قامت من النوم وسلمت على أزهار اللي كانت مبسوطة على الأخر من حضورها النادر الغير متوقع , فعلا المصايب تغير الناس وتخلي قلوبهم على بعض , قالت برعب وهي تشوف الساعة : وااااي راح الوقت , ما بقي شي على المغرب , كيف ما حسيت بالوقت ..
قالت البندري : انتي من التعب تاكلين وتنامين عشان كذا ما حسيتي بالوقت ..
قالت وهي تحسب كم باقي على المغرب : ناوليني المصحف ما قريت سورة الكهف اليوم ..
قالت البندري بتساؤل وهي تناولها المصحف : سورة الكهف ؟؟
شهقت أزهار وقالت وهي تلبس شرشف الصلاة : لا تقولين لي إنك ما تعرفين إننا نقراها قبل المغرب عشان تنور لنا إلى الجمعة الجاية ..
حست البندري بالخجل وهي تهز راسها بلا , قالت أزهار وهي تفتح المصحف : مو مشكلة , صحي الدب النايمة و قوليلها باقي ساعه ويأذن و اتوضي وجيبي مصحف واقري هنا , يلا عشان يمدينا ندعي قبل الآذان , الدعاء عصر الجمعة مستجاب ..
راحت البندري وجابت مصحف وجلست على الكنبة اللي جنب سرير أزهار , وقفت البندري عن القراية واستمعت لصوت أزهار الخافت وهي تقرأ , كان صوتها عذب , دمعت عيونها وهي تتأكد دحين من سبب ابتسامة أزهار الدائمة وتفاؤلها وقوتها رغم كل اللي مر بها واللي مازال يمر , إيمانها القوي , صلتها الدائمة بربها , ياما شافتها في مصلاها تقرأ القرآن بعد كل صلاة فجر , لسانها دائما يسبح و يستغفر و يحمد الله , كانت تلاحظها لمن يشغلون على الأغاني يا تحول القناة يا تقوم من المكان وتروح تجلس مع أمهم , صلواتها لا يمكن تفوتها وإذا كانت نايمة و ما صحوها تهاوشهم , حتى هم كانت تزعجهم إلين يقومون يصلون , كانت تقفل عليهم التلفزيون والكمبيوتر وتسحب منهم المجلات والقصص إذا ما قاموا للصلاة وتقعد تآذيهم إلين يقومون , أزهار كانت جاية من عالم غير عالمهم رغم إنهم من نفس العايلة وعايشين في نفس المدينة , صحيت من كل أفكارها العميقة لمن شافت دموع أزهار وسمعتها تقرأ بصوت متهدج ..
(( ووضع الكتب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يويلتنا مال هذا الكتب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا )) آية 49 ..
وعادتها مرة ثانية وهي تمسح دموعها وتكمل قرايتها , صكت البندري مصحفها وجلست تستمع لصوت أزهار وهي تحس بيئس يمزق قلبها , بتجي يوم القيامة وهي زانية , ما حيشفع لها الحب عند ربها , ما حتشفع لها بلاهتها وغباءها , ما حيشفع لها شي , تمنت لو ترجع بالزمن ورى وتمسح كل شي بينها وبين عبد الرحمن لكن هيهات , اش بيفيدها الندم ؟؟ اش كسبت من اللي سوته باسم الحب والتسلية ؟؟
ما حست إنها تصيح ودموعها تغرق وجهها إلا لمن سمعت دعاء أزهار يرتفع شوية وهي تقول : يا رب يا فارج الهم يا من لا ملجأ منك إلى إليك فرج هم أختي البندري واغفر لها ذنوبها , اللهم لا تأخذها بذنوبها , اللهم اغسل قلبها وأبعد همومها , اللهم آتها في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقها عذاب النار واجمعني بها في الجنة ..
وكملت دعاءها بتمتمه , حطت البندري راسها على فخوذ أزهار وهي تصيح بصوت أعلى , كملت أزهار دعاءها وهي رافعة يد وباليد الثانية تمسح على شعر البندري بحنان ..
دخلت العنود وهي تحك شعرها وعيونها منفخة من النوم , فرصعت عيونها لمن شافت المنظر وسمعت صوت بكى البندري الغريب , أشرت لها أزهار إنها تخرج بدون ما تحس البندري , أشرت بيدها اش فيها , لكن أزهار رمتها بنظرة مهددة وهي تأشر لها تطلع , صكت الباب وجلست جنب الهنوف اللي تقرأ في الصالة وربعت فوق الكنبة وهي تقول : اش فيه ؟؟ صار شي جديد ؟؟ هي هنوف أكلمك أنا ..
أشرت الهنوف على فمها بمعنى اسكتي وهي تكمل قرايتها , رجعت حكت شعرها وهي تقول : هذولي اشبهم كل يطردني ويسكتني , والله حالة , أرجع للسرير أحسن لي ..
غسلت البندري وجهها في حمامها المشترك مع العنود و توضت والكلمات الوحيدة اللي تدور في عقلها هو همس أزهار اللي ضمتها وهي تقول ~ لا تيأسي من رحمة الله يا البندري , لا ييأس من رحمته إلا القوم الكافرون , توبي توبة نصوحة وربي بيغفر لك ~ , بعد ما صلت المغرب لقيت أخواتها متجمعات عند أزهار و معاهم القهوة و بسكويتات أشكال وألوان , حست بانشراح غريب ما حسته من فترة طويلة قالت بفرحة وهي تجلس معاهم : قريت سورة الكهف ..
طالعوا فيها الثنتين وقالوا مع بعض : ويعني ؟؟
قالت فرحانه بالمعلومة : تنور من الجمعة للجمعة ..
قالت الهنوف وهي تصب القهوة : عارفة من زمان جدي من المتوسط , قالت لنا عليها أبلة القرآن لمن درسناها ..
..
قالت البندري بصدمة : وليه ما قلتولي عليها , ما قيد قالت الأبلة عليها ..
قالت الهنوف : والله هذا ذنب مدرساتك ..
قالت العنود وهي تاكل الكت كات اللي ذوبته فوق مفتاح المروحة الحار : أنا صراحة أبلة الرياضيات سنة أولى جامعة قالت اللي تبغاني أزيدها عشر درجات تحفظ السورة وقالت فضلها , وطبعا لأني كنت كسلاااااااااااانة أقصد دافورة في الرياضيات حفظتها وأخذت العشر درجات ومن يومها وأنا أقراها..
قالت أزهار بابتسامة : سبحان الله , معلمة عن معلمة , يا بختها أجر كم بنت أخذت معلمة الرياضيات هذي ؟؟ تصدقون الأجر يوصلها كل ما قرت وحده من اللي حفظوا السورة ..
و بدأو يتذكرون المعلمات اللي تركوا بصمااااااات لا تنسى في نفوسهم والمعلمات اللي تركوا بقع سودااااااء داخل قلوبهم وأزهار اللي ما تتذكر شي , ما حبت تسألهم إذا كانوا نفس المدرسات اللي درسوا الهنوف أو العنود أو البندري هم نفسهم اللي درسوها عشان ما يقفلون الموضوع كالعادة بعد أسئلتها وعزت نفسها إنها يوم بتتذكر وبتشاركهم الذكريات ..
************************
حط جاسم شنطته و شنطة عدنان في سيارة حسان وقال : دقايق وأجيكم ..
طالع فيه عدنان وهو رايح للفيلا وعقله يدووور , هو على الآن ما عرف مين اللي ضربها جاسم , يمكن العنود , لكنه ما لاحظ على جاسم أي تصرفات مختلفة معاه , يكون عند العنود مصايب ثانية غير لعبها في الماسنجر معاه , زفر وحط جبهته عشان يخرج هالأفكار من راسه , زفر حسان وقال بمرح : أنا أزفر عشان قلبي جوة انت تزفر ليه ؟؟
قهقه عدنان من قلبه وهو يقول : الله يرد لك قلبك ..
تأوه حسان وهو يحط يده على قلبه وقال : الله يسمع منك , والله المحبة بلية ..
***
لمن دخل جاسم لبيت , لقي أمه وأبوه في الصالة , سلم عليهم وقال : أنا ماشي دحين ..
قال أبوه وهو يطالع فيه بحدة : يعني ما تبغى رضاي وتروح لأزهار وتحل سوء التفاهم اللي بينكم ..
تنهد جاسم وقال على مضض : دحين كنت طالع عشان أودع البنات ..
قالت هدى وهي تشوفه طالع : الله يصلحكم كلكم ..
وصله ضحك البنات من غرفة الهنوف وأزهار , وقف متردد عند الباب بعدين دقه ودخل ..
: من سمعت صوت المديرة حطيت رجلي و....
سكتت العنود لمن شافت الكل يطالع وراها , لفت وقالت وهي رافعه حاجب واحد : يا مطول الغيبات يا جايب الغنايم ..
قال وهو يتقدم منهم : يا مطول لسانه يا مقطع أذانه ..
وقرص إذن العنود وهو يكمل : التريقة و طولة اللسان سبيك منها ..
حكت العنود إذنها وقالت : متوحش ..
قال بهدوء وهو متجاهل وجود أزهار : أنا رايح الشرقية ..
قالت الهنوف وهي تسلم عليه : في أمان الله حبيبي ..
وسلمت عليه البندري و العنود وهي تقول بمزح قاصدة فيه تحسسه بالذنب : زين , طول قد ما تقدر لا ترجع بسرعة , خلي البيت يرجع لهدوءه , كله بنانيت حلويين بدل الـ..
شد خصلة من شعرها وقال : اهجدي يالخبلة ..
حكت شعرها وهي تقول : آآآآي والله يعور..
سحبتها الهنوف وخرجتها من الغرفة , لقي الغرفة كلها فاضية فجأة و ما بقي إلا هو وأزهار اللي ما حركت عيونها عن يدينها اللي شبكتها في بعض ودستها تحت اللحاف , قال بعد تردد طويييييييييل : تراني تكلمت مع عبد الرحمن و قلتله ينسى اللي سويتيه وإنه هذا إن شاء الله ما يأثر على خطبته للبندري , وهو أعطاني كلمته إنه حينسى اللي صار , ودحين كلامي موجه لك , لو سمعت إنك عتبتي بيت عمي صالح يا ويلك , ويكون في علمك فواتير جوالك حولتها على بريدي وبشيك على تلفون البيت , وإن لقيت رقم عبدالرحمن فيها بعد كذا يا ويلك, فاهمة ؟؟ تراني كلمت أبوية على حكاية عبد الرحمن وخطبته للبندري اللي ما أبغاها تحس باللي سويتيه , كافي وجهها كان مخطوف لمن وصلت أمس ..
رفعت راسها له وقالت ببرود تخفي به فرحتها إنه خطتها نجحت : هذا بس اللي جيت تقوله ..
حس بفوران داخله لمن شاف القوة في عيونها وفي نبرة صوتها فقال ببرود مماثل لبرودها : واش كنتي تتوقعين مني ست أزهار بعد اللي سويتيه ؟؟ واقفة عند باب ولد عمك اللي بيخطب أختك بكل بجاحة وانتي منتي مهتمة بإنه قاعد يطردك وتقولين بعدها بكل وقاحة وجرأة تبغينه يخطبك ..
زفرت وهي تتذكر الكلام اللي فكرت فيه طويل واللي قررت تقوله لكن بروده ونظراته خلتها تعدل عن أمرها وهي تقول : ما توقعت منك شي , انت فاهم الموضوع خطأ ولا يمكن تفهمه دحين , مع السلامة ..
ولفت وجهها عنه , منظر رقبتها خلى شعر جسمه يوقف , ما توقع ضربه يسوي فيها كذا , لف وجهه وجا بيتحرك لكنه حس بيدها الباااااردة تمسك يده , لف عليها بصدمة واصطدم نظره بعيونها وهي تهمس : آسفة على الكلام اللي قلته لك ..
ما توقع الكلمة وما توقع الكلام اللي تبعها وهي تقول : ما أدري اش صار لي ذاك الوقت , ما كان مفروض أطول لساني عليك , ومفروض مادام إني مسوية غلط ما أذكر أغلاط الثانين ..
ما يدري ليه ابتسم , حسها تعتذر وتعاتب في نفس الوقت , قال : انتي جالسة تعتذرين ولا قاعدة تقولين مادام إني مسوي غلط مفروض ما أتكلم ولا أطول لساني ولا ............ أمد يدي , تراك تعتذرين عن الشي الغلط , مفروض تعتذرين عن تصرفك الطايش مو كلامك الوقح معايا ....
وكمل : ما أشوفك اعتذرتي عن اللي سويتيه في بيت عمي ؟؟..
ما كانت تبغى توصل لهالنقطة لأنها كانت عازمة إنها ما تعتذر عشان ما تأكد له خطأ هي بريئة منه , خطأها الوحيد هو إنها متسترة على أختها , ولا يمكن تغير هذا الشي لأنه من ستر على مسلم ستر الله عليه يوم القيامة , سحبت يدها وقالت : ما أشوفك اعتذرت عن التشويه اللي سويته فيني ؟؟ هذا مو عقاب هذا وحشية , في ألف طريقة غير الضرب ...
رفع حاجبه وقال : يا سلاااااام , لفيتيها على كيفك ؟؟..
ما ردت عليه وهي تزم فمها وتكتف يدينها , قال ببرود وهو وده يذبحها : طيب ما شفتك شكرتيني على إني ما فضحتك قدام أبويه وأمي ؟؟..
طالعت فيه وقالت : وأنا ما شفتك شكرتني ليش خليت أبوية ينسى اللي صار ويسامحك على همجيتك في الضرب ؟؟
قال بعصبية : بتجننيني , يعني دحين خرجتي نفسك منها زي الشعرة من العجين , الغلط راكبك من راسك لساسك لا تجين دحين وتقاوحيني بالكلام ..
زفرت وقالت بزهق : خلاص ياخي كل ابن آدم خطاء وخير الخطاؤن التوابون ..
قال بانتصار : زييييييين يعني معترفة إنك أخطأتي..
ابتسمت وقالت : أهم شي في التوبة عشان تكون مقبولة هو عدم الرجوع للذنب تذكر هذا الكلام زين لمن ترجع الشرقية , في أمان الله ..
لو إنه من النوع اللي يفقد أعصابه بسرعة ولو ما عنده قدرة عجيبة على مسك زمام أعصابه كان أعطاها كف يهد لها سنونها , كان فاهم قصدها , كانت مصرة تذكره بخطأه ومتجااااااااااهلة خطأها , صح كانت محجبة قدامه , بس كافي وقاحتها وكلامها الغير معقول , رماها بنظرة نارية وخرج وصفق الباب وراه ..
دخلوا عليها البنات وسألوها اش صار , ابتسمت وقالت : الحمد لله وصلنا لحل سلمي في حكاية سوء الفهم ...
قالت العنود بتريقة : وهي الحلول السلمية تنتهي عادة بصفقة باب وبوجه عابس ....
وضحكت وهي تاشر يإبهامها : أزهار إنتي مية مية , تعجبينييييييييييييييي ..
***********************
صفق باب السيارة بكل قوته وقال : يلا ..
قال حسان يبغى يخفف الجو وهو يحرك السيارة : ترى باب سيارتي المسكين ما سوالك شي ..
مارد جاسم وهو يتنفس بقوة من كثر القهر ~ هي أصلا من فين عرفت عني ؟؟ أكيد جلست تلعب في جوالي , أنا لو حاط قفل كان أحسن , وبعد فترة من دوااااااااامة الأفكار السوداوية قال حسان : خلاااااااص قاعد تنافخ لك ساعة جبت لنا التوتر , ياخي فكها , تخلي آخر ذكرياتي لك نفسك اللي يصك في إذني ..
قهقه عدنان على كلام حسان وعلى تعابير وجه جاسم اللي لف عليه وابتسم له ابتسامة واحد موووووووو فاااااااااايق ...
**************************
تم بحمد الله الفصل الخامس ...