أزعم أني..
نعم ..أزعم أني كنت مزارا يوميا لكِ ..
تبذلين لقلبي زهرة قلبكِ الطاهر ..
تقدمين تحيتك ..تبتسمين ..
تنثرين أوراقك المدسوسة عن كل الآخرين..أو هي ذاتها أحيانا..
ولكنها معي تكون مشوبة بلمعة عينيك الفرحتين..
أزعم أنك كنتِ صفيقة جدا حينها !
فقد كنت لك المحتوى الذي تجدلين بداخله أمنياتك..
وكنتُ الجدار الذي تحتمين به من صفعات الآخرين..
حاولت تطهير بعضٍ من جراحك بيد وأطبطب على كتفك باليد الأخرى ..آلمتكِ قليلا فقط..
كنت أزرع في حديقتك حبات (البنادول) حتى لا تشعري بآلام صفعاتهم
لكن ..
ما أسوأكِ
حين طعنتِ الجدار ذاته بكل صفاقه!
هل كنتِ لئيمة يوما!!
كنت أقرأ في عينيكِ الأسف..
والشك كذلك ..
كنتِ تظنين قلبي كقلوب الآخرين الذين كرهوكِ كثيرا ..
مسكينة !
عندما ظننتِ أنني سأمزق أوراقكِ (..لخطأ)
كما تمزقين أوراقهم(عندما يغضبون) ..
أو كما يمزقون أوراقكِ(عندما تشاكسين)
..نعم لقد عدتُ..
عدت وكم كانت دهشتك وحيرتك تشبه محاولة التصدي لعاصفة ..
(شكرا) خرجت مصدومة
نهوض مرتبك
عصفور مبللول..هكذا كنتِ
لابأس عليكِ
مازلتِ لم تتشكلي بعد صغيرتي ..
جئتُ لأعلمكِ أن القلوب التي تحب
قد تختلف..
وتخطيء..
وتجفل..
وتطعن أحيانا..
لكن لايزال هناك متسع..
أكثر من الفراق ..خفت كثيرا أن نفترق دون وداع..
وأكثر من ذلك كله أن تعطش الزهور التي زرعتها بحقلكِ
قبل أن تنضح بالأمنيات..!
كثيرة هي الأحلام التي صففتها لأجلك ..
لم نتوادع ..ولم نتواعد
ولكن يبقى الدعاء سفيري إلى قلبكِ الجميل
مازلت أتذكر فرح عينيكِ ..
حين رأى بعض الذي لم يقله لكِ الآخرون ..
اهتمّي بقلبكِ أيتها القطنة المنفوخة ..
كم كنت أتمنى لو غيرتُ الكثير من الإشارات الدلالية في طريقك ..
ليكون الأسرع والأجمل والأرقى ..ذلك الطريق أيتها الأخت..!
قدّر الله ..الحمد لله الحمد لله الحمد لله ..