قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند يوم الأربعاء إن الوزارة تدير برنامجا لتدريب معارضين سوريين على إدارة المناطق المحررة من سيطرة قوات النظام السوري.
وقال مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقرا إنه وللمرة الأولى تكشف الحكومة الأميركية بشكل رسمي عن معلومات في هذا الصدد، مشيرا إلى أن نولاند تحدثت عن شركاء لم تحددهم وأن مناطق التدريب كانت خارج سوريا وداخلها، في إشارة فيما يبدو إلى تركيا.
وأضاف فقرا أن نولاند تحدثت عن عدد من الكوادر الذين يديرون برامج للعدالة والتعامل مع الإعلام، إضافة إلى هياكل مدنية لمن يديرون شؤون السكان في المناطق المحررة.
كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن بلادها تعمل مع مختلف أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج، ودعتها إلى توحيد صفوفها.
وتتفق تصريحات الخارجية الأميركية مع ما ذكرته محطات تلفزيونية أميركية عدة في بداية الشهر الجاري، حيث كشفت أن الرئيس باراك أوباما سمح بدعم سري للمعارضة السورية وأنه وقع في الأشهر القليلة الماضية على قرار يسمح لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وهيئات أخرى بتقديم دعم سري للثورة السورية.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصادر دبلوماسية أميركية تأكيدها أن الولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية عن تحركات القوات السورية، وأنه يتم إمداد مقاتلي المعارضة بتلك المعلومات.
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت أنها ستعزز دعمها للثورة السورية بعدما أخفقت قرارات مجلس الأمن الدولي في تعزيز الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق من الشهر الجاري أنها خصصت 25 مليون دولار أميركي في شكل مساعدات غير مميتة للمعارضة السورية.
وكانت الولايات المتحدة قد خصصت في وقت سابق 15 مليون دولار في شكل مساعدات تتضمن توفير الأدوية ومعدات الاتصال، ثم أضافت مؤخرا عشرة ملايين دولار إضافية.