عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2012, 04:18 PM   رقم المشاركة : 4
::Cinderella::
عضو متألق






 

الحالة
::Cinderella:: غير متواجد حالياً

 
::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,065
تم شكره 2,678 مرة في 717 مشاركة

 
افتراضي رد: برنامج .. قارئ اليوم قائد الغد ( 2 )

هذة من اجمل ماسمعت للشيخ ابراهيم الدويش..الله يحفظة

ياسامع لكل شكوى...

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).

جميعُ الخلق مفتقرون إلى الله، مفتقرون إلى الله في كل شؤونِهم وأحوالِهم، وفي كلِ كبيرةٍ وصغيره، وفي


هذا العصرُ تعلقَ الناسُ بالناسِ، وشكا الناسُ إلى الناس، ولا بئسَ أن يُستعانُ بالناس في ما يقدرون عليه،

لكن أن يكونَ المُعتمَدُ عليهم، والسؤال إليهم، والتعلقُ بهم فهذا هو الهلاكُ بعينه، فإن من تعلق بشيٍ إليه

نعتمدُ على أنفسِنا وذكائِنا بكل غرورٍ وعجب وصلف، أما أن نسأل اللهَ العونَ والتوفيق، ونلحَ عليه بالدعاء،

ونحرِصِ على دوام الصلة باللهِ في كلِ الأشياء، وفي الشدةِ والرخاء، فهذا أخرُ ما يفكرُ به بعض الناس

فقيراً جئتُ بابك يا إلهي.........ولستُ إلى عبادك بالفقيرِ

غنياً عنهمُ بيقينِ قلبي...........وأطمعُ منك في لفضلِ الكبيرِ

الهي ما سألتُ سواك عونا......فحسبي العونُ من ربٍ قديرِ

الهي ما سألتُ سواك عفوا.....فحسبي العفوُ من ربٍ غفورِ

الهي ما سألتُ سواك هديا.....فحسبي الهديُ من ربٍ بصيرِ

إذا لم أستعن بك يا الهي......فمن عونيِ سواك ومن مجيرِ

إن الفرار إلى الله، واللجوء إليه في كلِ حالٍ وفي كل كربٍ وهم، هو السبيلُ للتخلصَ


من ضعفنا وفتورنا وذلنا و هواننا

إن في هذه الدنيا مصائبَ ورزايا، ومحناً وبلايا، آلامُ تضيقُ بها النفوس، ومزعجاتُ

تورث الخوفَ والجزع، كم في الدنيا من عينٍ باكيةٍ ؟

وكم فيها من قلب حزين؟

وكم فيها من الضعفاءِ والمعدومين، قلوبُهم تشتعل، ودموعُهم تسيل ؟

هذا يشكُ علةً وسقما.

وذاك حاجةً وفقرا.

وآخر هماً وقلقا.

عزيزٌ قد ذل، وغنيٌ افتقر، وصحيحٌ مرض، رجل يتبرم من زوجه وولده، وآخرُ يشكُ ويئنُ من ظلمِ سيده.

وثالثٌ كسدة وبارت تجارته، شاب أو فتاة يبحث عن عروس، وطالب يشكو كثرة الامتحانات والدروس.

هذا مسحور وذاك مدين ،وأخر ابتليَ بالإدمان والتدخين، ورابعُ أصابه الخوفُ ووسوسةُ الشياطين.

تلك هي الدنيا، تضحكُ وتبكي، وتجمعُ وتشتت، شدةُ ورخاءُ وسراءٌ وضراءُ.

(لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)

أيها الأخوة، السؤال الذي يجب أن يكون، هؤلاء إلى من يشكون، و أيديَهم إلى من يمدون؟

يجيبك واقعُ الحال على بشرٍ مثلُهم يترددون، وللعبيدِ يتملقون، يسألون ويلحون

وفي المديح والثناء يتقلبون، وربما على السحرة والكهنة يتهافتون

نعم والله تألمنا شكاوي المستضعفين، وزفراتُ المساكين، وصرخاتُ المنكوبين، وتدمعُ أعُينَنا - يعلم الله

لأهات المتوجعين، وأناتُ المظلومين، وانكسارِ الملذوعين، لكن أليس إلى اللهِ وحدَه المشتكى ؟

أين الإيمان بالله ؟ أين التوكلُ على الله ؟ أين الثقةُ و اليقينُ بالله ؟

وإذا عرتك بليةًُ فأصبر لها.......صبرُ الكريمِ فإنه بك أرحمُ


وإذا شكوتَ إلى ابنِ أدم إنما.....تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحمُ

ألم نسمع عن أناس كانوا يشكون إلى الله حتى انقطاع سير نعلهم، نعم حتى سير

النعل كانوا يسألونه الله بل كانوا يسألون الله حتى الملح...

.~.~.~.~.~

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ ::Cinderella:: على المشاركة المفيدة: