عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2012, 04:03 PM   رقم المشاركة : 23
::Cinderella::
عضو متألق






 

الحالة
::Cinderella:: غير متواجد حالياً

 
::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً::Cinderella:: عضوية جيدة فعلاً

شكراً: 2,065
تم شكره 2,678 مرة في 717 مشاركة

 
افتراضي رد: برنامج...قارئ اليوم قائد الغد

هلا هموسة رجعتلك تاني..^^

طبعا بما اني احب كتاب لاتحزن للشيخ عائض القرني..فهذة من اجمل المقتطفات..

خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة

الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ،

وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلا لأنك

أحسنت إليهم ( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في

فصوله قصة أب ربى ابنه و غذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب

ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا

عقوقا صارخا ، عذابا وبيلا.

ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات

وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه.

إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ،

والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.

اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد

الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم

جزاء ولا شكورا وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل

وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده ( مر كان لم يدعنا إلى ضر مسه ) لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به

هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه

البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك.

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ::Cinderella:: على المشاركة المفيدة: