عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-26-2012, 12:06 PM
الصورة الرمزية Princess Mero
Princess Mero Princess Mero غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
شكراً: 3
تم شكره 50 مرة في 23 مشاركة

Princess Mero عضوية تخطو طريقها









افتراضي أوراق الخريف تهطل على الوجود ..

  أوراق الخريف تهطل على الوجود ..
وكأنها أحلامي التي أراها تحترق في لهيب الواقع ..
فأنظر إلى الشمس في لحظات الغروب ..
وأصافح الحزن بألوان الأمل ..
فتمطرني الحياة بجمال الجراح ..
ونكهة إستعباد الأمل ..
في صحيفة مليئة بدماء الأمنيات ..
فمن وأد الأمنيات ..
ومن يغتال جمال الأحلام ..
سوى كبرياء الجفاف ..
في مدينة من برد العاطفة ..
لا تعترف حتى بالإلتحاف ..
كل أبواب الروح توصد في وجودي ..
وتقفل بمفاتيح الحقيقة القاسية ..
فأين أرحل ..
ولمن أسافر ..




فأتذكر ذاك القلب البعيد ..
والساكن في إحدى زوايا الزمن ..
أتذكر تلك الأنثى الساحرة ..
والتي رسمت لي الجمال ..
وأتذكر ذاك العزف الخالد منها وإليها ..
عزف العاطفة بأوتار قلبها ..
أتذكر أوراق التوت في وجودها ..
أتذكر جمالها الذي يسحرني ..
وصوتها الدافئ والذي يمطرني ..
من سماء مشاعرها الملكية ..
أتذكر تلك اللحظات ..
والتي أصبحت الآن ..
مجرد أطلال أنظر إليها ..
فأتذكرها وأبحث عن جمالها أكثر ..
فكنت أقطف لها من السماء آلاف النجمات ..
وأصنع منها أجمل أنثى في كل اللحظات ..
آوآه من زمن يصافح كل مستحيل ..
ويبعد عن القلب كل حلم جميل ..
فأين تلك الحبيبة ..
وأين أنا الآن منها ..
إبتعدت ورحلت ..
وحملت المسك من دهن عودها ..
وإحتملت قوافل السفر ..
وأخذت تذكرة الرحيل إلى الأبد ..
فأي كسوف يحاول إغتيال الأمل ..
وأي غروب يرسم دموع الألم ..
قاسية أنتي أيتها الحياة على القلب ..
مللت من الجفاف ..
تعبت من الغربة ..
إحساس ممنوع ..
وقلب مفجوع ..
وعاطفة مرفوضة من الحلم ..
بتوقيع الحرمان ..
حتى من أحب وأحببت ..
جرفها عهد الغروب إلى البعيد ..
إلى مدائن الرحيل ..
في أمنيات لا تقبل إلا الوداع ..



وفعلا رحلت إلى الأبد ..
وبقي الألم في الروح ..
والكلمات يشتعل في محبرتها البوح ..
فأصبحت أرسمها من البعيد ..
وأعزفها بقيثارتي من أوتار الذكريات ..
فكأني مجرد أسيف مغادر ..
وكأني عازف متجرد من الأمنيات ..
فأعزف الحلم ..
لأجمل أنثى أصبحت أبعد من حلم ..
من بعد ما كانت أجمل حلم ..
وهذه هي الحياة ..
كبرياء ألم ..
وشموخ من جراح ..
وعاطفة ترسم الصدق ..
لتسكن القلوب ..
في مطارات الوجود ..


لنشعل الشموع ..
فنحتفل بقسوة الدموع ..
فتركع كل الأمنيات في خشوع ..
لأنها أصبحت مجرد رماد ..
بسبب رحيل ذاك الحب ..

وبقيت الروح حتى بعد رحيلها ..
ترسم الغياب ..
من نكهة تمطر الألم ..
من سماء الغربة ..
حينما تعترف أمام الحياة ..
بأن اليُتم قد إكتمل مثل البدر في وجودك ..
حينما تقتنع بكل قسوة على الروح ..
أنه رحل عنك كل شيء ..
ولم يبقى لك أن تعيش أكثر ..
وليس لك رغبة حتى في الحياة ..
فالقدر أمات والديك ..
والزمن أخذ منك من تحب ..
فلمن أعيش ..
وماذا عساي أن أكون ..
رماد هي لحظات الحياة ..
ونار تستعر في غربة الألم ..
أمل بعيد ..
وألم يصافح البوح ..
ذكريات تسافر بك نحو الحزن ..
وأماكن تأخذ منك الكثير من أوراق الوفاء ..
فرفقا بي يا عهد الغروب ..

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
رد مع اقتباس