احطها بسور من نار
من يقربه بدون اذن قلبي
تحرقه ناري
مملكتي انا من بنيت كل قصورها
رفعت فيها شعار لا للغدر
فيها من يطمأن لهم قلبي
من يعرفون دروب الوفاء
من يقدسون الحب

و ان غدر احدهم
فانا من انفذ في وجوده في مملكتي حق الاعدام
انفيه الي غير رجعة
فيها نشرت التسامح
غفرت كل الاخطاء الا
خطأ الغدر

بنيت فيها قصورا

فقصرا للمحبة

قصرا شعاره الورود
و تلونه الزهور
جدرانه رسمت عليها كل قصص الحب

و قصرا للوفاء
دروبه من الحرير
و جدرانه من المرمر

و قصرا للصداقة
و هو مهجور موحش
قررت ان اتركه خاليا
فالصداقة باتت لقلبي كدبة

قصرا للكرم
اكرم فيه كل اعدائي
ارحب بهم في مملكتي
افتح لهم دروبي
فعلمتني الحياة ان مصادقة الاعداء
من صفات الكبار

قصرا للبكاء
و هو لي وحدي
كلما ضقت ذرعا من الحياة
اؤي اليه ابكي وحدي

قصرا للنسيان
وضعت فيه صور من فارقتهم
صور كثيرة هي
لناس اخذهم الموت من احضاني
فذاك جدي و تلك جدتي وذاك عزيز قلبي
و تلك صورة صديقتي الوحيدة التي فرقنا القدر
و ذاك و تلك و هؤلاء

و قصرا للجروح
يلجأ اليه قلبي وقت الجروح

في مملكة قلبي
اناس
الطيبة في ملامحهم
الكرم في قسماتهم
لا يعرفون الخضوع للذل او الهوان

و رئاسة مملكتي
كانت لعقلي
الا في ذاك القصر
قصر المحبة
جعلت الرئاسة لقلبي
فهو الاحق