أخي المريض
لا تشغل نفسك كثيرا بسؤال : كيف حال قلبى الآن؟! .
وليكن همك الأول : هل بدأت رحلةالعلاج أم ليس بعد ؟ ،
فإن هذا الطريق من مشى فيه خطوة تلقفته أيادي
الرحمة الإلهية والعناية الربانية
لتوصله إلى ألذ نهاية وفي سرعة البرق .
يامن اشتكى قلبه .. أوجع الألم حرقة الندم
ومن راقه طعم الأماني فاته أسمى المعالي
ومن أقلقه خوف الهلاك هجر " أرجو وسوف وعسى "
ومن أيقن أن الأماني تنقص العقل عافت نفسه كل تأخير ،
واعلم أن المرء كلما كبر صعبت عليه المحاولة
ذلك أنه ليس أشد من فطام الكبير ،
ومن العناء رياضة الهرم
أخي طالب الشفاء
" إحالتك الأعمال على وجود الفراغ من رعونات النفس "
هكذا قالها ابن عطاء وصدق فالعجل العجل والبدار البدار
واذكر أن الكسل آفة أعجز المرضى
ومابسقت فروع ندم إلا من بذرة الكسل
ومن ملَّ الحركة حُرم البركة
ومن أضاع الفرصة تجرّع الغصة
فخاطب نفسك بقولك :
إن كان لك فى الشفاء نصيب فالآن
فهيا !! فالآن .. وفي التو واللحظة
كل المطلوب منك أن تشهد قلبك على إرادة الشفاء
وأن تبرم العقد معه على شراء العفو
فإن فعلت فاجعل دون عهدك الموت !!
من كتاب"جــــرعات الدواء" للدكتور:خالد أبـو شادى