كيف حالكم إخوتى وأخواتى فى الله ؟
حياكم الله وبياكم وجعل جنة الفردوس مثوانا مثواكم
اليوم بإذن الله تعالى سنبدأ معاً أولى نشاطات
"مكتبة القسم الإسلامى"
وهـــــــــــو:
برنامج"قارئ اليوم قائد الغد".......
سيتم طرحه إن شاء الله بشكل أسبوعى
وسيكون كل لقاء مُقسم لفقرات
وسيكون معنا اليوم
بإذن الله تعالى الفقرات التالية
ننتظر تفاعلكم الرائع معنا ومساهماتكم الطيبة والنافعة
وأيضا انتقاداتكم واقترحاتكم
والآن نبدأ ,
اللقاء الأول...من برنامج"قارئ اليوم قائد الغد"
من خلال هذه الفقرة سنقرأ معاً جزء من كتاب
تم تقسيمه لأجزاء وسنقوم بقراءة جزءمنه
فى كل لقاء حتى ننتهى منه ونبدأ فى كتاب جديد وهكذا.....
كتاب اليوم الذى اخترته لكم هو لشيخ
يسكن قلب أغلب المسلمين
إن لم يكن جميعهم فجزاه الله عنا كل خير
وبارك فيه ونفع به المسلمين
وداعا أيها البطل ...كتاب لفضيلة الشيخ :
محمد بن عبد الرحمن العريفى
أتمنى لكم قراءة ممتعة
الحمد لله الواحدِ بلا شريك .. القويِّ بلا نصير .. العزيزِ بلا ظهير .. الذي رفع منازل الشهداء في دار البقاء ..وحث عباده على البذل والفداء ..
أحمده سبحانه حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه .. فهو الأول والآخر .. والظاهر والباطن ..ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأئمةِ الكرام النجباء .. وسلم تسليمًا كثيرًا ..
أما بعد .. أيها الأخوة والأخوات ..
يطول الطريق على السالكين .. وتكثر هوامه وعقباته ..
ويتكالب الأعداء .. ويعظم البلاء .. ويقل الناصر .. ويتمكن الفاجر ..
وتضعف الهمم .. وتخور القوى ..
وفي كل يوم يولد همٌ كبير .. وقضية ثكلى .. ويتساقط قتلى .. ويموت جرحى ..
ويبرز خلال الطريق أبطال .. اختاروا لأنفسهم طريقاً حُفت بالمكاره ..
وصبغت بالدماء .. وفرشت بالأشلاء .. وأحيطت بالبلاء ..
أبطال لهم غاية عظمى .. يسيرون إليها ولا يلتفتون وراءهم ..
هممهم عالية .. وغاياتهم غالية ..
باعوا نفوسهم لله .. والله اشترى ..
يعلمون أن وعدَ الله حق .. وأن نصره صدق .. وإن تأخر .. { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}
فنحن اليوم نتحدث ..عن أولئك الأبطال ..
الذي حملوا همَّ الدين ..
شعارهم ( فلا تخافوهم وخافون ) ..
وسلاحهم ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ) ..
وميدانهم ( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ) ..
لا يخافون إلا ممن بيده أسباب الخوف والأمن ..
كانوا يتسابقون إلى الموت ..
أخذوا بنواصي الأكاسرة .. وهامات القياصرة ..
وذروا التراب على وجوه الطغاة ..
يعلمون أن أمر المسلمين قد يعلو تارة .. ويهبط أخرى .. فإذا علا شقوا طريقه بالدم .. وإذا هبط سحقوا لأجل رفعه الجماجم ..
فمن هم أولئك الأبطال ..
إنهم قوم صالحون .. بين قوم سوء كثير ..
إنهم رجال ونساء .. صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..
إنهم الذين إذا رأيتهم .. رأيت في أرجلهم غبار الجهاد .. ورأيت في وجوههم أنوار العُباد ..
يقبضون على الجمر .. ويمشون على الصخر ..
ويبيتون على الرماد .. ويهربون من الفساد ..
صادقةٌ ألسنتهم .. عفيفةٌ فروجهم .. محفوظةٌ أبصارهم ..
كلماتهم عفيفة .. وجلساتهم شريفة ..
إنهم الذين أحبهم الله واصطفاهم .. وقربهم وأدناهم ..
الذين ابتلوا فصبروا .. وأعطوا فشكروا ..
إنهم رؤوس الأولياء .. وقدوات الأتقياء ..
الذين ما يقلب مؤمن سيرتهم .. إلا ويشتاق إليهم ..
إنهم السابقون إلى الجنات .. المتقلبون في الخيرات ..
إنهم الذين ما نظروا إلى لذة أجسادهم .. ولا متعة أبدانهم ..
وإنما أشغلتهم خدمة الدين .. ورضا رب العالمين ..
ولا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته ..
* * * * * *
نعم .. فنحن اليوم نتحدث ..عن أولئك الأبطال ..
الذين لم يكونوا أبطالاً في الجهاد .. ولا في دعوة العباد ..
ولا أبطالاً في الكرم .. ولا في شكر النعم ..
ولا ابطالاً في الذكر والعبادة .. ولا في الصبر والزهادة ..
كلا .. ولم يكونوا أبطالاً في نصرة الدين .. ومجاهدة المشركين ..
وإنما كانوا أبطالاً في ذلك كله ..
نعم ..
كأنما البطولة صيغت رجلاً .. فكانت أولئك ..
من هم هؤلاء الأبطال وما هى قصصهم وكيف عبادتهم وتقربهم إلى الله كل هذا سنتعرف عليه بإذن الله فى الجزء القادم حتى لا أطيل عليكم
والآن ننتقل للفقرة الثانية من البرنامج:
وفى هذه الفقرة سنقطف من كل بستان زهرة
وسنجمع أنواع من الجواهر والدررفسيكون لدينا مقتطفات ومواعظ من كتب مختلفة
ومواقف لحبيب قلوبنا محمد .صلى الله عليه وسلم .
وصحبه الكرام.رضوان الله عليهم أجمعين.
1
قال بعض الحكماء:
القلب مثل بيت له ستة أبواب ثم قيل لك:
احذر ألا يدخل عليك من أحد الأبواب شئ فيفسد عليك البيت ..
فالقلب هو البيت والأبواب:
العينان واللسان والسمع والبصر واليدان والرجلان ،
فمتى انفتح باب من هذه الأبواب بغير علم ضاع البيت
ولهذا نهمس فى أذنك بما همس لنا به وهب بن الورد
ونقول
"لا تسب الشيطان فى العلانية وأنت صديقه فى السر"
كتاب "سباق نحو الجنان" للدكتور:خالد أبو شادى
2
لغز الشاطبي
أتعرف شيئاً فى السماء يطير
إذا سار هاج الناس حيث يسير
فتلقاه مركوباً وتلقاه راكباً وكل أمير يعتليه أسير
يحث على التقوى ويكره قربه وتنفر منه النفس وهو نذير
فلم يستزر عن رغبة فى زيارة ولكن
على رغم المزور يزور
هل عرفت الحل؟
إنه النعش
من إمتطى صهوته كان أسيره
إذا رآه الناس قصر أملهم وزاد عملهم
ومع ذلك يكرهه الناس وينفرون من رؤيته
بل ويتناسونه حتى يزورهم رغماً عنهم
كتاب "سباق نحو الجنان" للدكتور:خالد أبو شادى
3
من تأمل أفعال البارئ سبحانه، رآها على قانون العدل،
وشاهد الجزاء مرصدًا للمجازي،
ولو بعد حين، فلا ينبغي أن يغتر مُسَامح،
فالجزاء قد يتأخر.
ومن أقبح الذنوب التي قد أعد لها الجزاء العظيم:
الإصرار على الذنب، ثم يصانع صاحبه باستغفار
وصلاة وتعبد، وعنده أن المصانعة تنفع!.
وأعظم الخلق اغترارًا من أتى ما يكرهه الله،
وطلب منه ما يحبه هو، كما روي في الحديث:
"والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني"
ومما ينبغي للعاقل أن يترصده وقوع الجزاء،
فإن ابن سيرين قال: عيرت رجلًا فقلت:
يا مفلس! فأفلست بعد أربعين سنةً.
...وقال ابن الجلاء: رآني شيخ لي وأنا أنظر إلى أمرد!
فقال: ما هذا؟! لتجدن غبها، فَنُسِّيتُ القرآن بعد أربعين سنة.
وبالضد من هذا، كل من عمل خيرًا، أو صحح نية،
فلينتظر جزاءها الحسن، وإن امتدت المدة
قال الله عز وجل: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ
لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} "يوسف: 90".
فليعلم العاقل أن ميزان العدل لا يحابي.
صيد الخاطر/ ابن الجوزي
نكتفى بهذا القدر من المقتطفات لندع المجال
لكم فالفقرة القادمة أنتم من ستطرحونها
الفقرة الأخيرة فى برنامجنا خاصة بكم إخوتى وأخواتى
فشاركونا ما أعجبكم مما قرأتموه
وسيأتى دورى بعد ذلك لأدرجها هنا لنتشارك
معاً الأجر وليكون ختام الحلقة مسك بمساهماتكم الطيبة والنافعة
تحياتى إليكم ،بانتظار مساهماتكم
لا تنسونى ووالدي من دعوة بظهر الغيب
التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 08-21-2012 الساعة 05:32 AM