اااه منذ فترة طويلة جدا لم ادخل مدونتي...اليوم احب ان اكتب بين طياتك يامدونتي هذه القصة...
انها عن حادثة وقعت في المنطقة التي اسكن فيها...وهي انه...
كانت هناك عائلة مشركة تسكن في منطقتنا..
لاتعرف الله..لاتعرف معنى الرحمة..تقتل وتسفك وتخرب في السر والعلن..
كم حاولنا ان نصدهم ونقف في وجههم..
ولكن من دون فائدة..كان جزاء كل من يقف في طريقهم الموت!!
كانوا يقتلون ببشاعة..هم اشبه بالوحوش..
بل الوحوش لاشيء امامهم..
عشنا معهم سنين وسنين تحملنا الالم والوجع.وكم من اناس ماتوا وشردوا بسبهم..كانت هذه العائلة كبيرة ولها جذور في كل مكان..وجذورها قووية..لهذا لم يكن احدا قادر على الوقوف بوجههم..
في احد الايام اثناء عودتي من المدرسة..جذبني ذلك الحشد الصغير من الفتيان..كانوا يتشاجرون..
فكنت اسير نحوهم لافهم ماذا يجري..وكان ممافهمته..
ان سبب النزاع احد الفتيان قال انه راى احد افراد تلك العائلة يقوم بعمل غريب وغير متوقع منه..وانه قد شاهد ذاك الفرد عدة مرات يقوم بأعمال خير..
وكان حزينا مماتفعله عائلته...!!كان هذا الفتى يروي القصة على مسامع الفتيان الاخرون..بعضهم صدق ماقال ولكن هناك من لم يرضى بهذا الكلام..
ولم يصدقه..
ورفض ذاك الكلام بكل جوارحه فدارت بينهم مشادة كلامية..
البعض يقول كلا لايوجد مثل هذا الشيء هم وحوش كلهم سواسية لقد قتلوا اهلونا..لقد دمروا منطقتنا!!لقد فعلوا وفعلوا..لا يستحقون اي شفقة او استلطاف..
ومنهم من صدق وولى...فأقتربت منهم..وقلت نعم انا اصدق هذه القصة..
انا اعرف ان في هذه العائلة اناس اخيار..فقد تعرفت على بعضهم من قبل..وكان افضل من بعض جيرااني!!الامر لا يستحق هذا النزاع يااخواني...في تلك اللحظة..نظر الي ذاك الفتى..بنظرة من الخيبة..نعم هذا ماشعرت به..خيبة..وسخرية..كأنت نظراته تقول لي :كيف تقولين هذاا!!!انتي لا تعرفين شيئا.....
يتبع....