قُتل، اليوم الأٍبعاء كل من وزير الدفاع السوري، داوود عبدالله راجحة، الذي يعتبر أيضا نائب القائد العام للجيش السوري ونائب رئيس مجلس الوزراء، ونائبه آصف شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الأسد، في انفجار استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري، أثناء اجتماع عدد من الوزراء وقادة الاجهزة الامنية، بالإضافة إلى رئيس خلية الأزمة التركماني وزير الداخلية حسب إفادات جديدة لبعض الوكالات الدولية.
وذكرت مصادر أمنية أن رئيس المخابرات السورية هشام بختيار أصيب في تفجير دمشق يوم الاربعاء وإنه يخضع لجراحة.
وأورد التلفزيون شريطا إخباريا كتب فيه "استشهاد العماد داوود عبد الله راجحة وزير الدفاع جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى الامن القومي".
وذكر مصدر أمني أن وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار أصيب أيضا في الانفجار، وتم نقله مع جرحى آخرين الى مستشفى الشامي في العاصمة، فيما أفادت باقي الوكالات مقتله لاحقا.
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت في وقت سابق أن "التفجير الإرهابي استهدف مبنى الأمن القومي أثناء اجتماع وزراء وعدد من قادة الأجهزة المختصة وأدى الى وقوع إصابات في صفوف المجتمعين بعضها خطيرة". كما يرأس مكتب الأمن القومي اللواء هشام الاختيار الذي لم يعرف مصيره بعد.
ومن جهة أخرى، قال قائد في المعارضة السورية المسلحة، أمس الثلاثاء، أن المعارضة ستكثف هجماتها داخل العاصمة دمشق، وتستهدف منشآت أمنية حساسة فيما وصفتها بعملية "لتحرير دمشق" وذلك بعد معارك عنيفة على مدى ثلاثة أيام في المدينة.
وقال العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر داخل سوريا أن كثيرا من المقاتلين وصلوا إلى دمشق من عدة محافظات قبل نحو عشرة أيام للمشاركة في العملية وسيتم إرسال المزيد قريبا.
وتعهد سعد الدين بعدم التراجع، قائلا: "إن معركة دمشق لها أولوية بالنسبة للمعارضة التي قال إنها بدأت عملية "لتحرير دمشق". وأضاف أن المعارضة أطلقت على العملية اسم "بركان دمشق.. زلزال سوريا".
وكانت الاشتباكات قد دارت على مدى ثلاثة أيام في شوارع دمشق بين قوات المعارضة والقوات الحكومية في أعنف قتال بالعاصمة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد العام الماضي، لكن لا يبدو أن أيا من الطرفين قادر على توجيه ضربة حاسمة.
وأضاف سعد الدين إن هذه العملية يجري التخطيط لها منذ فترة وإن المعارضة أرسلت كثيرا من المقاتلين إلى دمشق وضواحيها قبل نحو عشرة أيام حيث تم إرسال نحو 50 مجموعة تضم كل منها حوالي 50 مقاتلا.
وفي نفس السياق، قال المعارضون إنهم يستعدون لصراع قد يستمر شهرا، وأن لديهم أسلحة كافية للسيطرة على أرضهم، وإنهم يستولون على مزيد من الأسلحة من قوات الأسد في شتى أنحاء البلاد.