عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-13-2012, 06:50 PM
الصورة الرمزية الثلايا
الثلايا الثلايا غير متواجد حالياً
مشرف القسم الإسلامي
 
شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع









Llahmuh دعوة الى تصفية النفوس من الاحقاد والضغائن

 

أخواني الفضلاء أعضاء وزوار منتدى مونمس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:-
إن عجلة الزمان تدور دورانا مذهلا مخيفا يرتجف من سرعته من
كان له قلب او القى السمع وهو شهيد فإننا عند أن نقف مع أنفسنا
وقفة محاسبة تكاد قلوبنا وعقولنا ان تطيش من هول نتيجة مانتوصل
اليه بعد تلك المحاسبة مع هذا العمر القصير ماذا قدم من الخير لنفسه
ولغيره فيما مضى من العمر ويزداد خوفه عند أن يتذكر حديث الرسول
عليه الصلاة والسلام من حديث أبي هريرة رضي الله عنه :-
( أعمار أمتي مابين الستين الى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك )
رواه الترمذي وبن ماجة وغيره
هذا ان لم يتخطفنا الموت في صغرنا وفي مراحل شبابنا

ولله در القائل:
نسير إلى الآجال في كل لحظة وأعمارنا تطوى وهـن مراحـل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعـمـرك أيـــام وهـــن قـلائــل
ومــا هــذه الأيــام إلا مـراحـل يحث بها حاد إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لـو تأملـت أنهـا منازل تطـوى والمسافـر قاعـد




في خلال هذه السنوات القصيرة والتي تمر مر السحاب أو أسرع يحصل
مايحصل بين الاخوان والاقارب والارحام من الجفاء والخلاف والشقاق
مايكون على اثره يحصل الغل والحقد وتمتلئ القلوب على الآخر حتى تكاد
أن تنفجر ومع مرور الايام تزيد هذه الضغائن حتى تصبح شيئا طبيعيا لدى
بعض الناس فلا حول ولاقوة الا بالله

الحقد داءٌ دفـــينٌ ليس يحمـــــله
إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالـــعلل

مالي وللحقد يُشقيني وأحمـــــله
إني إذن لغبيٌ فاقدُ الحِـــــــــيَل؟!

سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب لي
ومركب المجد أحلى لي من الزلل

إن نمتُ نمتُ قرير العيــن ناعمـها
وإن صحوت فوجه السعد يبسم لي

وأمتطي لمراقي المــــــجد مركبــتي
لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي

مُبرَّأ القلب من حــــــقد يبطئـــني
أمــا الحقود ففي بؤس وفي خطــل



لكن عزاء المسلمين أن لهم رباً لطيفاً رحيما عوضهم بقصر أعمارهم
ما يدركون به أعمال المعمرين مئات السنين وذلك بمضاعفة الأجور
والحسنات بحسب شرف الأزمنة والأمكنة ومواسم الطاعات ومن ذلك
ما أنعم الله به على عباده بفضيلة شهر الصيام ففيه مضاعفة للحسنات
وتكفير للسيئات، وإقالة للعثرات فلذلك والذي قبله أحببت التذكـــــير
مع قدومه بهذه الوقفات :-

الاولى
وقفة محاسبة
يجب على كل مسلم أن يأخذ العبرة من سرعة تصرم الأيام والليالي
فيقف مع نفسه محاسباً، حساباً يدفعه إلى العمل الصالح وهجر الذنوب
والمعاصي فلو يرجع بذاكرته ويستعرض ما مضى من عمره ، و يتأمل
عامه الذي انصرم .بأيامه ولياليه وثوراته ومآسيه ، انصرم وكل لحظة
منه تباعدنا عن الدنيا وتقربنا من الآخرة .
قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه:
( ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منها بنون
فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل
ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل ) أخرجه البخاري


مضى عمري وما أحسنت صنعا
ولا ذخــرت للــيـوم الــقريــــب

فبــت المـطمــئن إلــى اللــيالــي
لأنـعـــــــم من لذائــذها بطــيــب

كأنـي غـافـل عن قـــرب يــومي
وعــــن يوم يـطـول به نحــيـبـي

إذا حـــــملت باليســرى كتـابــي
وشـاهدت المقدر من نصـــــيبي

فيا نفـسي التي ظـلمت شـــقيت
ويا نفسي التي أمرت أجيــــــبي

لقــد أنـــــذرت من رب رحــــيم
وأنــــــذرني على مهل مشــيبــي

وأنـذرنـي ســقام الجســم مــني
وأنـذرني وخـوفـني طـبـــــيـبـي

فبئس العمر إن لــم أرض ربـي
بنهي النفس عن طلب المريـــب

وذكـــر اللـه في شــفع ووتــــــر
وإحــســان وبـر للـقـريـــــــــــب

وكظـم الغـيــــظ بين النـاس حـبا
وصبرالقلب في الزمن العـــصيب

وصون العرض والأسرار طوعــا
وحســبي ربي الهـادي رقيـــــبي

إذا مـا المرء شــط به هـــــــــواه
ولم يركن إلى الرأي المـصــــيب

فيخشـى اللــه في سـر وجـــهـر
علـى جـبل وفـي بطن الـقـلـــيب

يكـون كزارع الأشــواك عـــــمدا
ويأمـل أن يبـادل بالخصــــــــيـب

أمـاني ظـــالـم لــــــــــــكـن تـدارى
برحـمة من يســمى بالمــــــــجيب

فـهبـنـي يا إلـه الكـــــــــون عـفـوا
عـميما فـاق حـبات الكــــــــــــثيـب



الوقفة الثانية
التوبة
المسلم ليس معصوماً عن الخطأ فهو عرضة للوقوع في الذنوب والآثام وقد
بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وبين أنه من طبع البشر وبين علاجه
فقال ( كلُّ بني آدَمَ خطّاء، وخيرُ الخطّائين التوّابون ))
كما في حديث أنسٍ رضي الله عنه الذي أخرجه أحمد والترمذي وعن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (( والّذي نفسِي بيَدِه، لو لم تذنِبوا
لذَهَب الله بكم، ولجاءَ بقومٍ يذنِبون فيستغفِرون اللهَ فيغفِر لهم )) أخرجه مسلم
وشهر رمضان هو شهر مغفرة الذنوب وشهر القبول ومضاعفة الحسنات
وشهرالعتق من النار هو الشهر الذي ( تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه
أبواب النار وتصفد فيه الشياطين
) كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة
هو الشهر الذي( ينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغيَ الشرّ أقصِر
ولله عتقاء من النّار، وذلك كل ليلة )
كما في السنن وعند أحمد من حديث أبي هريرة أيضا
فحري بالمؤمن الصادق الذي مد الله في عمره ، حتى أدرك هذا الشهر أن
يغتنمه بتوبة صادقة وانطلاقة جادة بعزيمة أكيدة، فيجدد العهد مع الله ،بأن
يلتزم بطاعته وأن يأتمر بأوامره وينتهي عن مناهيه ، ويستقيم على دينه
حتى يلقاه فإن العبرة بالخواتيم .

يارب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم

إن كان لا يرجوك إلا محســن
فبمن يلوذ ويستجير المــجرم

أدعوك رب كما أمرت تضرعا
فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم

مالي إليك وسيلة إلا الرجــــا
وجميل ظني ثم إني مســـــــلم



الوقفة الثالثة
رمضان فرصة لتنقية وتصفية النفوس

إن الناظر بعين البصيرة إلى حال الناس اليوم ليرى واقعاً مؤسفاً وحالاً سيئة
يرى إقبالاً على الدنيا الفانية وتنافساً مخيفاً في جمع حطامها، حتى إنك لترى
الرجل تعرفه وعهدك به ذا حياء ولطف وخلق جم.... فما أن يقبل فيها ويدبر
إلا ويصبح ذئباً ضارياً ،همه الظفر بالمال ، وعدوه من شاركه في مهـــــنة
أو نافسه في بيعه فسبحان الله وكأن أولئك خلقوا للدنيا أو سيعمرون فيها

وصدق القائل :
ومـا هـي إلا جيفـة مستحيلـة عليها كلاب همهـن اجتذابهـا
فإن تجتنبها كنت سلماً لأهلها وإن تجتذبها نازعتـك كلابهـا

وكذلك ترى آخر لا يقل عن سابقه قبحاً : وهو تقاتل الناس على
الرياسة وحب الظهور والشهرة وهذا كله مما يوغر الصدور ويمرض
القلوب ، فيتولد الحقد الدفين ، والبغضاء والحسد المشين .

قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ( ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد
وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير )

وصدق رحمه الله فقد رأينا هذا واقعاً مشاهداً .وقد نهانا النبي عما
يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء ففي الصحيحين من حديث
أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً. وَلَا يَحِلُّ
لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ )

وعندما سُئل النبي أي الناس أفضل؟ قال:
{ كل مخموم القلب صدوق اللسان } قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما
مخموم القلب؟ قال: { هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد }
[رواه ابن ماجه والطبراني من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص ]

فهذا هو رمضان موسم الصفاء والإخاء و الألفة والمحبة كيف لا ؟
وأنت تسمع الضجيج بالتأمين على الدعاء ، وتشاهد النشيج بالبكاء فهل
يحصل مع هذا تباغض وجفاء ؟؟
فنسأل الله أن يطهر القلوب ويستر العيوب



الوقفة الرابعة
ذكرياتنا الخالدة في رمضان
عندما نذكر تأريخنا في رمضان فإننا نذكر تأريخاً مشرفاً وأمجاداً تليدة
نذكر نصراً وفخراً عزة وشموخاً نذكر بطولات حققها الأخيار .
فنفخر بغزوة بدر الكبرى وفتح مكة ، ونعتز بفتح عمورية ونخوة المعتصم
ونذكر فتح الأندلس ونتشرف بذكر انتصارات صلاح الدين الأيوبي على
الصليبيين فبعد موقعة حطين الشهيرة وتحرير بيت المقدس من قبضتهم
وأثناء تحقيق هذا الانتصار الباهر دخل شهر رمضان الكريم فأشار رجال
صلاح الدين عليه أن يستريح خلال هذا الشهر الكريم نظير ما لاقاه من
جهد ومشقة، لكنه رفض ذلك وقال
"إن العمر قصير والأجل غير مأمون والسماح للمغتصبين بالبقاء في
الأرض الإسلامية يوماً واحداً مع القدرة على استخلاص الأرض منهم
عمل منكر لا أستطيع حمل مسئوليته أمام الله وأمام الناس"

فهذا شئ من ذكرياتنا في رمضان يهتز لها القلب بهجة وسروراً وترتفع
الهام عزة وشموخاً ، ولكن يعصف بذلك كله النظر إلى واقع الأمة اليوم :
فهي تعيش مصائب شتى، ونكبات لا تحصى، فالنصيرية تتراقص على
جثث أهل السنة في سوريا وتدفنهم وهم أحياء ، وفلسطين ترزح تحت
الاحتلال اليهودي ، والحوثي يعبث في اليمن ، في تحالف صفوي يهودي
شيوعي صليبي ضد السنة وأهلها!!!
والأمة تعيش في ذلةٌ وهوان، وضعفٌ وخذلان، فلتعلم علماً يقينياً أنه لا نجاة
لها مما هي فيه إلا برجعة صادقة إلى الله ، وبالتزام حقيقي بمنهج رسوله ،
فذلك هو أساس النصر والنجاح والتمكين ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا
بما صلح به أولها



أخواني الكرام الاخوات الفضليات في هذا المنتدى
انها دعوة لنا جميعا بأن ننبذ ماحصل بيننا من خلاف وأن نتسامح مهما حصل
بيننا من نقاش او خلاف او تضارب في الآراء فاليوم حياة وغدا موت ونخاف
ان لايقبل صيامنا بسبب الشحناء والاحقاد والضغائن

تحياتي لكم جميعا

ملاحظة:
بعض المقاطع مما اعجبني فنقلته



-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عينـــي فــلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحــــيبُ
فَيـــا أسَفاً أسِفْتُ على شَبــــــابٍ نَـعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيـبُ
فيَا لَيتَ الشّبــابَ يَعُودُ يَوْمــــــاً فأُخــــبرَهُ بمَـا فَــعَلَ المَـــــشيبُ



رد مع اقتباس
12 أعضاء قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة: