يحكى عن رجل خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول : ما حجبه الله عنا كان أعظم ! وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم !
فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كسرت قدم الرجل ، فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال : ما حجبه الله عنا كان أعظم !
فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم !
وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها .
فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك .
ليكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من الوجل والقلق والتوتر.
فالحمد لله على ما قضى لنا به .
التعديل الأخير تم بواسطة MR.@hmed ; 07-10-2012 الساعة 02:42 PM
سبب آخر: تنسيق الموضوع