12-07-2010, 12:08 AM
|
|
في النصف الأخير من هزيع الليل .
لَمْ أَتَخلَّصْ قَط مِنْ هذهِ العَادَة وَ الهبُوط عَلَى نصفِ طَاولاَت الآَخرِين دُونَ قَصدْ
وَ أَعُود غُصناً مُتمَرِّداً فِيْ طَريقٍ غَير مُعبَّدْ فَلاَ أَعد أَصلحَ لأَضمَّ مَعَ الأَسوِيَاءِ مِنْ البَشَرْ .. !
كَأَنَّ الطَّريق قَدْ زَهدَ فَلَمْ يَعُدْ يروِيْ حكَايَات الزَّهر وَ الصَّبَاح وَ عَجلَة الحدِيث تَأبَى المَسِير
بِحجَّةِ التَّكوم فِيْ صمتٍ يُغلقنِيْ بِدَهشَتِيْ فَوقَ صبَابَة لَيلَتهمْ يُغطِي مجرَّاتِيْ فلاَ تعد تَستَرسِل
..
فَوقَ أَوقَاتهمْ المُبتَسِمَة وَ قِطَع لَحُومٍ طَاهرَةٍ رَتَّلتنِي جسداً بعدَ الله وَ التِي طَالمَا سَقَتنِيْ مِنْ
أَروَاحِهَا وَ أَوقَاتهَا الطَّوِيلَة لِتتركنِيْ أَنَامْ .
صدفَة العبُور عَلَى مَسَاحَاتٍ لاَتحدُّ لِيْ أَكرَههَا إِذْ تَسحبُ خطوَتِيْ وَ تُخفضَ السَّقف وَ تَهدُّ الأَبوَابَ
عَلَى رَأسِيْ .. تُبَالغُ فِيْ لَعنِ الظَّلامْ وَ تَسخرُ كثِيراً مِنْ بَرَاءتِيْ وَ أَنَا لاَ أَستطِيع إِستِيعَاب مَا
أَشكلَ
عليّ لأَنَّ ثمَّة شهَاب أَحمق قَامَ يَستعرضُ نفسهُ بلاَ إِستئذَان
حَتَّى بَاتَتْ الأَخيِلَة سمجَة تَقتَطِعُ عقلِيْ وَ أَنَا أَرقصُ بجثمَانِيْ العَنِيد رَائِحَة بِي وَ غَادِيَة
|