الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
اله وصحبه ومن والاه
أما بعد : فيطيب لي يا اخواني الاعضاء أن اطرح بين ايديكم
هذه القصة التي مرت كالخاطرة في بالي فأوقفتها وتدبرتها

فلما رأيت أنها مفيدة قلت أطرحها للاخوان عسى ان يستفيدوا منها
هذه القصة ايها الاعزاء بدأت في سنة 2009 وهي أنه في مكان من العالم
كان هناك رجل فاضل كريم سخي وكان لهذا الرجل
طموح وهو أن يكون مفيدا وأن يجعل فضله متعديا لغيره
لا ككثير من الناس الذين ليس لهم هم الا افادة انفسهم هذا ان لم يكن همهم ضر غيرهم
المهم هذا الرجل تكلف وتسلف وتقشف من أجل أن يشتري بيتا
كبيرا يكفي كل من دخل فيه وبعد جهد لا يعلمه الا الله
وفقه رب العالمين لذلك لما يعلم من حسن سريرته وطيبة قصده
ولما اتم البيت وتفريشه وكل ما ييستلزمه بقي أهم شيئ وهو
كيف يعرف الناس أن هذا البيت مخصص لحاجاتهم وانه مجهز لاجلهم
الرجل عن حسن قصد وعدم علم اشترى ناقوسا من نواقيس الكنيسة
وجعل يضربه وهو واقف عند باب البيت ليتلفت الناس اليه
فكان كل من مر بالبيت يعجبه فيدخل فيه ويأكل ويشرب ولا يخرج منه البتة
لحسن ما وجد فيه من ناس طيبة قد سبقته للبيت فيتحاكون
ويستفيد بعضهم من البعض المهم مرت الايام وجاء عالم من العلماء مارا بالباب
فأخبر صاحب هذا البيت أنه لا يجوز النقر بناقوس الكنيسة فتركه هذا الرجل
امتثالا لامر الله ورسوله وفتح الباب ودخل وقال الباب مفتوح من مر فليدخل وهو مرحب به
فقام بعض الحاضرين وقالوا اما الناقوس واما نخرج فتعجب الرجل
وقال هو حرام قالوا في شرعتك لا في شرعتنا فإستغرب قولهم
فقال ان شئتم بقيتم والا فارحلوا فانا هذا ما امرني الله به وامر الله فوق رأسي
فخرجومنه وبقية طائفة قالوا والله هذا امر الله واصلا ما جئنا لاجل
ناقوس او غيره بل جئنا في ضيافتك نفيد ونستفيد
وكان احيانا اذا مر رجل بالبيت وسمع الكلام والحوارات والضحكات علم ان
الامر فيه سعة للدخول فاذا دخل عجبه المقام فلم يرحل
وكان هذا الرجل الفاضل يرعى هؤلاء القوم أكلا وشرب و ةكل شيئ
فلما طال عليه الامر وبلغ زواره الاكثر من الفين شخص أخذ
يراقب بعض الحاضرين فرأى منهم شبابا وشابات فاعجبوه فاختارهم
ان يسوسو معه الناس ففعلوا ومرت ايام جاء عالم من العلماء فدخل البيت فرأى فيه
ما يستنكر بنات وشباب حوارا وغيرها فنادى صاحب البيت وقال له
انت مسلم قال له نعم قال له اذا هذا لا يجوز افصل بينهما بجدار
والحوار يكون للحاجة فقط وبرقابتك انت فقال والله كلام الله ورسوله على راسي
فلما اخبر الحاضريين وجعل ذلك الجدار انتفض اغلبهم
وقالوا اما تتركنا كما كنا والا رحلنا قال لهم يا جماعة اكثر من سنة وانتم تاكلون وتشربون
ولما قلت لكم قال الله ورسوله ترحلون ابقوا فالمأكل والمشرب لن يتغير
فقالوا لابد لنا من الرحيل فرحلت طائفة منهم وبقيت
طائفة قال بعضها نحن ما جئنا من اجل تعارف ولا تزاوج



وإنما وجدنا اخوة لنا فاحببناهم واحبونا وقالت بعض البنات نفس الكلام
اما طائفة اخرى شباب وبنات فلم يكن بقائهم الا للافساد فانهم
اولا لم يكونوا موافقين على نز الناقوص ولكن كتموا الامر ولما
جاء قرار الفصل فاروا وكشروا عن انياب العدا واخذوا يسبون ويشتمون صاحب البيت
ويلومون من اختارهم لسياسة البيت
ويكتبون ذلك في جدار بيته بالدم والفحم وغيرها
فقام صاحب البيت وقال الم اجدكم شتاتا فجمعتكم
وجئتوني فعرفتكم على اناس من كل حدب وصوب
الم افدكم واستفد منكم الم اوفر لكم كل ما طلبتم الم اضاحكم وابتسم في وجوهكم
الم .... فقاطعه احد الحضور وقال له يا ايها الغالي جزاك ربي عنا خيرا ولكن
انت تعلم انك لا تجني من الشوك العنب فاصبر فانا معك ماضون
وأخذوا يمسحون ما كتب اولئك ويتكلمون معهم في هذه
الاخلاق التي تأباها القلوب التي لا تنكر الخير .. والحمد لله تمت القصة "
شرح المفردات :" الناقوس هو الانمي
:" الرجل الصالح هو :" منير المدير نحسبه والله حسيبه "
الذي اختارهم هم :"المراقبين والمشرفين "
الذي تركوا البيت بسبب الناقوس هو :" عشاق الانمي "
الجدار الفاصل :" هو وضع الزوار تحت الرقابة "
الذين تركوا المنتدى بسبب الجدار :" هم أعضاء التعارف الغير المشروع "
الذين بقوا :" هم المخلصين للمنتدى "
الطائفة التي بقت وسبة :" يعرفون انفسهم "
الذي قاطعه في الأخير :"أبو ليلى المهلهل AHMEDE
^_^
أتمنى أن تكون القصة قد أعجبتكم
كم اتمنى ان تكون رسالتي قد وصلت للجميع