شذى الحور

شكراً: 7,337

تم شكره 4,753 مرة في 1,612 مشاركة

شيماء/بعد أسبوع .. احد دق باب بيتنا وقال اعطو اللاب لشيماء .. قولوا لها من رنيم ..
فتحته ولقيت هالرساله فوقه ..
شيماء .. مرضي بدأ يدمرني .. أتمنى تكملي قصتي .. وإذا الله شفاني بآخذ عنك اللاب خليه أمانه عندك .. ومشكورة على كل إلي سويتيه وبتسويه عشاني ..

ما قدرت أصبر من قريت الرسالة ورحت لرنيم .. شفتها أحسن بوااايد .. الحمد لله ..

ضحكت وياي من خاطرها وقالت : شيوم الحياة وووواااااااييييد حلوووه بقرب الله .. ليتني كنت قريبه من الله من قبل .. ليت كل لحظات حياتي عباده .. ليتني عرفتش من قبل ..

و ابتسمت لها وقلت : بقى لك جزء ما سمعتيني اياه .. يلا اسمعك وش رايك ؟؟ ..
ابتسمت لي وبدت تسمع آخر جزء بقى لها من القرآن .. وهذا كان بأخر يوم من ليال رمضان المباركة .. بعد ما خلصت جلست تبكي و تبكي ,. وأنا بكيت معاها ..

كانت دموع الحب والفرح ... الحزن والشوق .. دموع الحلم الي كانت تبذل جهدها عشان توصل له والحمد لله أن حلمها صار حقيقة قدام عيونها ..
حضنتها وقلت لها مبرووووووووووك حبيبتي حفظك للقرآن الكريم ..ربي يحفظك من الشر و يشافيك ..
وإن شاء الله تقومي بالسلامة وأسويلك أحلى حفلة بالعالم عشان هذي المناسبة ..

وهي ما بقى لها إلا البكاء وهي بين أحضاني .. جيتها يوم العيد الصبح .. وشايله لها باقه ورد .. وكانت جدا فرحانة ..

قالت لي .. شيماء تصدقين هذا أحلى رمضان وأحلى عيد يمر علي بحياتي ....

شوي ودخلت أمها الغرفة والظاهر أن إخوانها يبون يدشون .. طلعت أنا ورحت لبيتنا ..

كنت وااايد فرحانة .. لان رنيم تغيرت فعلا وحفظت القرآن كامل في كم شهر بس بفعل توفيق الله وثم إرادتها ..

ولما رحت أزورها ثاني يوم .. ولما وصلت المستشفى سمعت أخوها عبد العزيز يصرخ ويقوول : لاأأأأأ ...لااااااااا مستحيل اللي خلتني ابدي أحفظ القرآن تموووت مستحيل ... مستحيل رنوووم تروووح عنا

أنا وقفت مكاني وقمت اصرخ .. لالا .. لاأأأأأأ .. رنيم .. رنيم ..!!!
بعدها مدري كيف ركضت ورحت لغرفتها وشفتها ..
كانت أحلى من القمر ليلة تمامه .. كانت أجمل من الدرر وقت السحر... كانت أفضل أخت وحبيبة لي .. ابتسامتها ريحت قلبي .. وبدأ فؤادي ينبض بكل ذكرى قضيتها مع رنيم .. وكان صوت قراءتها يتردد على مسامعي ..
تقدمت منها و بستها على خدها .. و غطيتها باللحاف الأبيض و دموعي ينزلن من عيوني كأنهن وديان ..
خرجت من المستشفى .. وكل شيء فيني يتذكر ابتسامتها و يقول :" إن الأبرار لفي نعيم × على الأرائك ينظرون × تعرف في وجوههم نظره النعيم × يسقون من رحيق مختوم × ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون "...

بعد أيام رحت لوالدتها وعزيتها على فراق رنيم و هنأتها على حال بنتها وقت وفاتها بنفس الوقت .. وذكرتها إن رنيم ماتت على خير وأعطيتها لابتوب رنيم إلي خلته معي أمانه .. ورجعت لبيتنا وأنا ادعوا الله أن يوفقني باللحوق بركب الصالحين وان أموت ميتة تفرحني
وبعد شهرين سمعت خبر أن نهى بعد ما توفت رنيم راحت لدار تحفيظ و رح تبدأ حياة جديدة أن شاء الله ..
عبدالعزيز وهشام أخوان رنيم وأمهم وأبوهم ساروا على نهجها رحمها الله وواصلو حفظ القرآن وكل واحد يتمنى يسبق الثاني في الحفظ .. " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " ..

....النهاية ...

أحبتي في الله .. الخيال الواسع .. ينسج حكايات رائعة لا مثيل لها .. صحيح أن هذه القصة نسجها عقلي ورسمت حروفها مخيلتي .. لكن بالتأكيد هنالك أناس من لهم أشبه بهذه القصة .. فلنبادر في التوبة والإنابة ..
من يدري .. لعل الموت يأتينا اليوم ..... غدا ... أو بعد غد ...!
الله أعلم ...

وختامــــاً .. أشكر كل من قرأ حروفي هذه .. كنتم أجمل بدآياتي وأحلى قصصي ورواياتي .. ويستمر فكري يجول بين الزمان لينسج لكم قصة أخرى بإذن المولى ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ضمن حملة :~+~ لــ....ــن يسبـــقــ....ـــني إلـ...ــى اللـ...ــه أحـــ....ـــد ~+~
بقلمي .. أختكم في الله