هلا بيكم أعضاء مشرفي مراقبي ومديري وروادي منتدى مونمس الغالي
أهلا وسهلا بكم بموضوعي
والذي يتكلم عن أجمل كلمة تجمع بين غريبين
ألى وهي كلمة
الــــــــــــــــــصداقــــــــــــــــــــــــــ ــة
نبتدي على بركة الله :
الصداقة هي علاقة اجتماعية بين شخصين أو أكثر على أساس المودة والتعاون بينهم، ويمكن تمييزها بثلاثة خصائص هي:
الاعتمادية المتبادلة : التي تبرز من خلال تأثير كل طرف على مشاعر ومعتقدات وسلوك الطرف الآخر
الميل إلى المشاركة في نشاطات واهتمامات متنوعة مقارنة بالعلاقات السطحية التي تتركز في أغلب الأحوال حول موضوع أو نشاط واحد
قدرة كل طرف من أطراف العلاقة على استثارة انفعالات قوية في الطرف الآخر وهي خاصية مترتبة على الإتمادية،
إذ تعد الصداقة مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة أو غير السارة
حيث تعتبر الصداقة مهمة في حيتنا إذ يحتاج كل منا إلى إنسان يبادله المشاعر والأحاسيس
وينصحه ويرشده إلى الصواب وأهم عامل أساسي للصداقة
هو الصدق لأن الصداقة من دون صدق لاقيمة لها مصالح ومن ثم تنقطع بانقطاع المصالح.
الصداقة في الإسلام
أهتم الإسلام بأمر الصداقة, فقد ذكر القرآن :
"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنها من الخصال التي بتذوق بها المرء حلاوة الإيمان في الحديث
روي عن أنس بن مالك في صحيح البخاري :
" ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار "
وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم أيضا تشبيها للفرق بين الصديق الصالح والصديق السوء
روي عن أبى موسى في صحيح البخاري :
"مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة"
ويعتبر الإسلام الحب في الله هو أعظم أنواع الصداقة بين الناس, والحب في الله هو أن تكون المحبة خالصة لله,
فيكون خالٍ من أي غرض من أغراض الدنيا، ولا يقوم على الإعجاب بشخص لموهبة أو هيئة جميلة أو حديث ممتع أو مصلحة ما،
بل يقوم على التقوى والصلاح, ويخبر النبي ان من احب شخصا يخبره أنه يحبه لقوله :
"إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه"
فالصداقة كنز لايفنى وفوائدها تتجلى في :
- علاقة اجتماعية وثيقة حيث يؤثر كل طرف بالاخر .
- المساندة والتشجيع ودعم الثقة بالنفس .
- التقويم الايجابي للذات .
- التحقق من صحة الافكار والاراء الشخصية .
- توسيع المعارف والافكار والرؤى الشخصية .
- النفع المباشر بتسخير الوقت والموارد الشخصية لخدمة الصديق .
-تحقيق الاستقرار النفسي .
وبهذا نسأل أنفسنا سؤال
من هو الصديق الحقيقي ؟
حسنا راح أقلكم من هو الصديق الحقيقي
** الصديق الحقيقي هو الصديق الذي تكون معه .. كما تكون وحدك ( أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس )..
** الصديق الحقيقي هو الذي يقبل عذرك .. ويسامحك إذا أخطأت بحقه .. ويسد مسدك في غيابك ..
** الصديق الحقيقي الحقيقي هو الصديق الذي يظن بك الظن الحسن وإذا أخطأت بحقه يلتمس لك العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد ..
** الصديق الحقيقي هو الذي لا يصدق كلام الناس فيك إلا إذا تأكد من ذلك بما لا يدع مجالا للشك .. ثم يفاتحك بالموضوع ليسمع وجهة نظرك مع إحسان الظن بك ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يرعاك في مالك وأهلك وولدك وعرضك ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يكون معك في السراء و الضراء في الفرح والحزن في السعة والضيق في الغنى والفقر ..
** الصديق الحقيقي هو الذي ينصحك إذا رأى منك عيبا ويشجعك إذا رأى منك خيرا .. ويعينك على عمل الخير والعمل الصالح ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يؤثرك على نفسه ويتمنى لك الخير دائما ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يوسع لك في المجلس .. ويبدأك بالسلام إذا لقاك .. ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يدعو لك بظهر الغيب .. ودون أن تطلب منه ذلك ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يحبك بالله وفي الله دون مصلحة دنيوية مادية أو معنوية ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يفيدك بعلمه وصلاحه وأدبه وأخلاقه ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يرفع شانك بين الناس .. وتفتخر بصداقته ولا تخجل مصاحبته والسير معه ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يفرح إذا احتجت له .. ويسرع لخدمتك دون مقابل ..
** الصديق الحقيقي هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه ..
ولذا قيل "الكنز ليس دائما صديق ولكن الصديق دائما كنز "..
" ومن السهل أن تضحي لأجل صديق .. ولكن من الصعب أن تجد الصديق الذي يستحق التضحية " ..
وأخيرا أتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم
وأستودعكم الله ودمتم بخيير