فيا ابنة الإسلام:
دعينا نعالج أصل المشكلة ونجتث أسبابها من جذورها ولن يكون ذلك إلا بك أنت في المقام الأول يا مربية الأجيال
فاقتربي:
إ
ن مشكلتنا تلك اليد الغربية التي تهدم في الخفاء تحت مسمى التطور والارتقاء
ولننظر في بداية إلى النساء العربيات ...المسلمات...
اللاتي أصبحن هن الهدف الأول والأخير في مخططات الغزو الضال للمسلمين
فأرادوا أن يصنعوا من العربية المسلمة سلاحا هداما ضد أمتها
فبدأوا بالمظهر ليسلبوا اللب ويسيطروا على القلب بإغرائه بفتن التبرج والأناقة الخداعة
لأن المظهر يعكس هوية صاحبه وينبئ عن أصله وحضارته
فما بالنا أختاه نجد منا من رضي بذلك فأصبحت نساؤنا تنافس نساء أعدائنا ؟
ألا تلاحظين ؟؟...
لا فرق بينهن ،
أليس هذا تقليدا وتشبها وإن لم يكن كذلك فلماذا خالف الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود في القيام عند الجنازة فقعد؟؟
أليس ترفعا عن التشبه بهم؟؟
فكيف باللباس الذي هو عنوان صاحبه ورسالة لمبادئه وانعكاس لذوقه الذي ينبثق من فكره؟؟
أليس في فعل الرسول عليه الصلاة والسلام درس لأبناء أمته
وتربية لهم بأن يحرصوا أشد الحرص على عدم تقليد أعدائهم ولو في أمور قد تعد اعتيادية كالقعود والجلوس؟؟
وإن جادل أحدهم وجحد قائلا
:إن اللباس ليس من التقليد والتشبه وإنما التشبه المحرم هو في المعتقد
فماذا سيقول إن علم أن أحد قادة الكفر صرح بلسانه قائلا :"سنحاربهم بالجنز والبرجر".
أليست حربهم حربا فكرية بدأوها بإغراء شباب المسلمين لتقليدهم في الملبس والمأكل؟؟
وأتبعوها بالاحتفال بأعيادهم المزعومة ثم ستكون نهاية حربهم اتباعهم في المعتقدات الضالة؟؟
وألم يخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بهذه الحرب قبل أربعة عشر قرنا حين قال:
" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا براع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " قيل اليهود والنصارى ؟؟ قال"فمن؟"
يا أختي المسلمة:
فكري بعقلك ألست إذا كرهت شخصا أنفت أن تقلديه في شيء وإن صغر؟؟
بل ألا تغضبين إن قيل لك أنك تشبهين فلانة - تلك التي تكرهينها -؟؟
وهل يعقل أنك ستحبين أو تسعين أن تلبسي كلبسها أو تقليدها في شيء من خصائصها؟؟
بالطبع لا وألف لا
،إذن تأكدي أن التقليد والسعي للتشبه بالكفرة هو نتيجة غياب كرههم من قلوب المسلمين
والتشبه بهم يؤدي إلى مودتهم وموالاتهم كنتيجة حتمية منطقية
،والله تعالى يقول :{ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءْ تُلْقُونَ إِلَيْهـِم بِالْمَوَّدَةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ الْحَقِّ }
أختي العربية :
كوني فطنة ذكية دققي حولك وانظري عن بعد
هل تدرين أن هناك من يحيك لكي الخطط لإخراجك من دينك ويسلبك طهارتك وعفتك ويلبسك الذل والهوان؟؟!!
أيتها الأبية:
لماذا ترضين أن تكوني فريسة سهلة لهم أو دمية بأيديهم يلبسونها ما شاؤوا ويكيفونها على أي وضع أرادوا؟؟
فليت شعري أين غابت عنهن العقول؟؟
قولي لي بربك ماذا جنيت؟؟
وهل ترضين أختاه أن تحشري مع هؤلاء ؟؟!
والسلام عليك وأرجو أن أراكي بلباس العربية المسلمة ولا تستبدليه بالأدنى.