احتل المغرب المرتبة الـ 54 عالميا في قائمة الدول الأكثر أمنًا وسلامًا في العالم لسنة 2012، بحسب تصنيف عالمي صدر اليوم الثلاثاء 12 يونيو عن معهد الاقتصاد والسلام الأميركي (IEP).
واحتل المغرب المرتبة 54 عالميا من بين 158 دولة، مقارنة بالسنة الماضية التي حصل خلالها المغرب على المرتبة 56 من بين 153 دولة، حيث انضمت في عام 2012 خمس دول جديدة ضمن قائمة المؤشر.
وكما هو الشأن في 2011 حصل المغرب على نتيجة جيدة في مستوى عدد جرائم القتل والجريمة المنظمة وعدد القتلى في المعارك وكذلك جهود حفظ السلام، بينما حصل على درجات متوسطة فيما يخص احترام حقوق الإنسان، والعلاقات مع الدول المجاورة واحتمال تعرضه لتهديدات إرهابية.
فيما تربعت أيسلندا للعام الثاني على التوالي على هرم أكثر الدول سلاماً في العالم، متفوقة بذلك على نيوزيلندا، واليابان، والدنمارك، وجمهورية التشيك.
من جهة أخرى فقد شهدت جميع الدول باستثناء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحسناً، وجاءت منطقة أفريقيا وجنوب الصحراء لأول مرة بعيدة عن ترتيب القاع للدول الأقل سلماً منذ بدء العمل بمؤشر السلام العالمي في عام 2007.
في غضون ذلك، صُنِّفت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن ترتيب المناطق الأقل سلاماً في العالم بسبب تراجع مستوى السلام في المنطقة، ويمكن إرجاء الأمر إلى عدم الاستقرار الذي تعيش فيه دول ثورات الربيع العربي. حيث شهدت التصنيفات الخمسة لمؤشر السلام العالمي تدهوراً كبيراً خلال العام الماضي، وتعمل هذه التصنيفات على قياس معدلات الأمان والأمن في مجتمعات هذه الدول. كما وتسلط الضوء على حالات الاضطرابات التي هزت العالم العربي منذ دجنبر لعام 2010. حيث جاءت سوريا على رأس الدول المسجل فيها أكبر هامش لانخفاض ترتيب السلام بعد انجرافها في بؤرة الحرب الأهلية والتي جعلتها تترنح وتعرف هبوطا كبيرا في ترتيبها وصل إلى أكثر من 30 مركزا لتحتل الترتيب 147، متبوعة بدول ما بعد الثورات وهي مصر وتونس على التوالي.
وأكد ذات المؤشر الذي اطلع عليه موقع "هسبريس" أن التحسن الذي طال الأمن والسلام العالمي لهذه السنة،- مقارنة بتراجع حالة السلم العالمي في 2011 للعام الثالث على التوالي- يعود بالأساس إلى التحسينات التي أجريت على نطاق التعامل مع مستويات التهديدات الإرهابية على صعيد السياسات التي تُعْتبر إحدى مؤشرات قياس مستوى العنف والإرهاب السياسي، إضافة إلى المكاسب التي حُقِّقت في عدد من مؤشرات انخفاض الانتشار العسكري بسبب قيام ستة دول مصنفة ضمن أكبر الدول العالمية على الإنفاق العسكري وهي البرازيل، فرنسا، ألمانيا، الهند، المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بخفض ميزانيات الدفاع في عام 2011م.
جدير بالذكر أن معهد الاقتصاد والسلام (IEP) ، هو أحد معاهد البحوث الدولية التي تسعى إلى نقل تركيز العالم نحو تحقيق سلام يتمتع بإيجابية وقابلية للتحقيق. كما يقوم المعهد على إجراء قياس مملوس لمسيرة التقدم والرخاء البشري.