عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-07-2012, 02:20 AM
أحمد سليمان أحمد سليمان غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
شكراً: 37
تم شكره 135 مرة في 47 مشاركة

أحمد سليمان عضوية ستكون لها صيت عما قريب








Llahmuh هل من طريقٍ إلى الُّرشد ؟!\\ لا بد أن تقرأ هذا الموضوع

 
بسم الله الرحمن الرحيم

هل من طريقٍ إلى الُّرشد ؟!

الحمد لله و كفى و صلاةٌ و سلامٌ على عباده الذين اصطفى لا سيما الحبيبِ النبيِّ المجتبى
و بعد :-
فإني و الله أحبكم في الله و أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجمعني بكم بهذا الحب في ظلِّ عرشه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه ثمَّ أما بعد :-

إننا نعيش فترةً استطال فيها أعداءُ الإسلامِ على الإسلام ، و لا أستطيع نَعتَهم إلا بهذا النعت
-أعداءَ الإسلام - ، فلا صِلةَ لهم بنا و لا ببلادنا إلا صِلةُ العداوةِ و البغض و الخوف
"
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " .


الخوف ؟؟!!
نعم الخوف فهم لم ينسوا قطُّ و لن ينسوا أبداً الماردَ العملاق - كما نسيناه نحن - ماردَ الإسلام
ماردَ مسلمين تمسكوا بدينهم فأعزهم الله و أذلَّ أعدائهم ،
ففي وقتٍ ذاع فيه صيتُ الإسلام و علا نجمُ المسلمين و لمع كان أولئك في عصور الظلام
ظلامِ فكرٍ و خلقٍ و حكمٍ فضلاً عن ظلامِ العقيدة ،
و لا داعي للكلام عن تلكم الفترة من حكم المسلمين و عصرِ زهوٍ لحضارةٍ نقشت معالمَها على جدران العالم أجمع ،
فمن العار كفايةٌ أن نتفاخر بما فعله أجدادنا في الوقت الذي لا نجد لنا فخراً في عملٍ من نسج أيدينا ، و حينما يكون لنا عملٌ نفخر به حقاً حينها يكون الكلام عن الأجداد مدعاةً للفخر
أما الآن فليس الكلام عن عصورهم الزاهية إلا عاراً و ذلاً بالنسبة إلى ما وصلنا إليه .

و لا بد أن تترسخ هذه الفكرة عند شباب الإسلام - فكرة العداء بيننا - لأنهم و بأسفٍ شديد سحروا ألبابَ بعض مفتونينا بحضارتهم الواهية و كلامهم المعسول عن الإنسانية و الإنسان و حقوق الإنسان ....................إلخ
فلقد علموا و تيقنوا يقيناً لا يشوبه شكٌ أنهم لم و لن يستطيعوا هزيمة المسلمين من باب الحرب و العدوان .
و التجربة خير دليل فقد فشلت أمريكا في العراق و فشلت في أفغانستان
و فشل الروس في الشيشان و فشلت فرنسا و بريطانيا في مصر و ليبيا و الجزائر
و فشلت مُنكَرةُ النَسَبِ في فلسطين و من قبلُ في مصر

فباتوا على يقين أن الحرب لن تنفع معنا ،
فصارت حربهم لنا حرباً فكرية حرباً أخلاقية حرباً بكلامٍ معسول محاولين بذلك إذابة العقائد
و قتل المارد ، و لكن يأبى اللهُ إلا أن يتمَّ نوره .

فأمَّتُنا تمرض و لا تموت ، تُبطئ في المسير و لا يصيبُها الشلل ، تتأخرُ عن الركب و لا تفقد الطريق .

و نحن -المسلمين - على يقينٍ بأن للمارد يوماً يستيقظ فيه و لن يكون هذا إلا بنا نحن
- شباب الإسلام – فما السبيل ؟؟؟؟؟

لا سبيلَ لذلك إلا بعودتنا لرشدنا ، فإذا عدنا لرشدنا عاد إلينا عزُنا .


و يا لطولِ بعدِنا عن رشدنا ! .


فَلَكَم يحزن القلب عندما يجد شباب الجامعة سواعد الأمة و مستودع الآمــــــــــــــــال
تَشغَلُه غانية و يَشغله عرضٌ سينمائي و تشغله مبارة كرة قدم ،

و الأفظع أنهم صيَّروا الولاءَ و البراءَ على هذه الأشياء ,

فصار مستودع الآمال مغارةً للآلام .


و مع بعدهم عن دينهم و عن العلم النافع كان بعدُ رشدِنا عنا .
فيا لطول بعدنا عن رشدنا !
و يا للعار فقد عميت أبصارُهم و البصائرُ , و فظيعٌ جهلُ ما يجري و أفظعُ منه أن تدري .

و لكي يعود إلينا رشدُنا علينا بأمرين :-

أولاً العلم
فالعلم العلم أحبتي في الله كلٌّ منا في مكانه و على حسب إمكاناته فالطالب في الجامعة يجب أن يجتهد ليتعلم مجالَه و يتقنَه حتى يستطيع به نفع أمتِه و نفسِه .
و لا لتعليق فشِلنا على نظام التعليم ، و لا شك أن النظام معيب و فيه من الخلل ما فيه و لكن نستطيع التغلب على هذا كما فعل كثيرون تغلبوا على واقعهم و أصبحوا أعلاماً في سماء العلم
كالدكتور زويل و فاروق الباز و مجدي يعقوب و غيرِهم كثير ممن نبغ في علمٍ من العلوم .
إبحث أنت و اجتهد بنفسك و اسأل فيما يعرقلك و ستجد بإذن الله من أساتذتك من يرشدك و يدلك و يزيل عراقيلك .

ثانياً و الثاني أولُ و لكني ثَنَّيتُ به لأنه أمرٌ مُسَلَّمٌ به ألا و هو الرجوع إلى الدين
" اللهم ردنا لدينك مرداً جميلاً "
و معرفةُ ربِّنا و معرفةُ عقيدتِنا و بمعرفة الله حقَّ المعرفة تكون التقوى
و بالتقوى و العمل الصالح يُذلِّلُ اللهُ لك الصعاب و يُزيلُ من طريقِك العراقيل حتى تستطيع الأولى - أولاً - .


و إذ ذاك تكون الشخصيةُ الإسلاميةُ السَّويةُ
مسلمٌ يعرف دينه حقَّ المعرفة على درايةٍ كاملةٍ بعقيدته لا تضرُّه شبهات المشبهين ،
و ذو علمٍ نافع ينفع به الأمَّةَ كعلوم الطب و الهندسة و التجارة و أي علمٍ حتى لو كان صغيراً في مبناه

حينها يتحقق فينا سببُ الخلق "
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" ،
و العبادة تكون بمعرفة الله و معرفة دينه حقاً ، و عمارةُ الأرض من العبادة التي خلقنا اللهُ من أجلها ...

أحمد سليمان

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
كتاب و سنة بفهم سلف الأمة

إخلاصُ المخلصين رفع قدر الوسخ "رُبَّ أشعث أغبر"

و هذه هي الخطبة الثانية من خطبة لي أرجو أن تعجبكم
https://www.mediafire.com/?4fv15v1s0d07kn9







رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ أحمد سليمان على المشاركة المفيدة: