بعد 11 يوما من انطلاقها، ستحط الطائرة التجريبية الشمسية "سولار أمبولس"٬ مساء اليوم الثلاثاء، بالمغرب بعد أن أقلعت من مطار باراخاس بمدريد في الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم، بعد توقف تقني بالمطار الاسباني، وذلك تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وبدعوة من الوكالة المغربية للطاقة الشمسية.



وحسب بلاغ لـ" سولار إمبولس"، توصلت هسبريس بنسخة منه، فإن الطائرة السويسرية التي تعمل بالطاقة الشمسية٬ والتي انطلقت من مطار باييرن بسويسرا يوم 24 ماي المنصرم، ستتوجه نحو الرباط، محطتها الثانية، بعد أن حطت صباح يوم 25 ماي المنصرم بمطار باراخاس الاسباني لإجراء فحوصات تقنية عليها والتأكد من الظروف المناخية الملائمة٬ قبل أن تتوجه إلى مدينة ورزازات التي ستكون وجهتها النهائية، حيث ستتزامن وانطلاق العمل في مشروع بناء "أكبر محطة للطاقة الشمسية الحرارية في العالم".

وستقوم الطائرة الشمسية في مجمل رحلتها التجريبية بقطع مسافة 2500 كلم دون قطرة وقود أو انبعاثات ملوثة، بقيادة الطيارين "بيكار برتراند" و"أندري بورشبيرغ" (الصورة)، اللذان سيتناوبان على الطائرة بمدريد الإسبانية، قبل أن تمر فوق جبال البيريني الفرنسية والبحر الأبيض المتوسط، وصولا إلى الرباط.

يشار إلى أن" سولار إمبولس" هي أول طائرة كبيرة وخفيفة مصممة لتطير اعتمادا على الطاقة لشمسية ومن دون وقود، إذ مكنت سبع سنوات من العمل المكثف٬ والحسابات الدقيقة٬ والتجارب والاختبارات التي قام بها فريق من 70 شخصا و80 شريكا٬ من التوصل إلى هذه الطائرة المتطورة المصنوعة من ألياف الكاربون٬ وبحجم طائرة من طراز (ايرباص ء340) بطول 63.4 م٬ ووزن سيارة عائلية (1600 كلغ).