05-24-2012, 06:44 PM
|
|
أريد أن يغفر الله لي
إلي الذين إذا احسنوا استبشروا ,وإذا أساءوا استغفروا ,ليعلموا _علم اليقين _
أن الله هو التواب الغفور –قال الله تعالي {{{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111)}}}}}.سوره النساء .
فمهما بلغ الذنب أو تكرر ,فباب المغفره مفتوح : وعطاء الله ممنوح ,وخيرهُ يغدو ويروح ,فإذا كان أحدُنا ظالماً أو ظلوماً أو ظلاماً فالله غافرٌ وغفورٌ وغفارٌ وهو خير الغافرين سبحانه ,ولكن ما أخشاه علي نفسي وعليك أن أموت أو تموت علي ذنبٍ أو معصيه ,فيموت أحدنا مذموما غيرَ ممدوح ,فمن يضمن لك الحياه , حتي تتوب ؟! ومن منا أخذ علي الله عهداً أن يقبل توبته ؟!
فجدد التوبه والاستغفار ساعه بعد ساعه ! واستغفر لك ولإخوانك واقتد ِ بنبيك صلي الله عليه وسلم القائل {{اللهم اغفر لأمتي ,اللهم اغفر لأمتي ,وأخرت ُ الثالثه ليوم يرغب ُ إليَّ الخلق ُ كلهم حتي إبراهيم صلي الله عليه وسلم }}صحيح مسلم .
وادعُ اللهَ الرحمه
فعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال [[كان الرجل إذا أسلم علمه ُ النبي صلي الله عليه سلم الصلاه ,ثم أمره أن يدعوا بهؤلاء الكلمات ((اللهم أغفر لي وأرحمني وأهدني وعافني وارزقني ))
فما أجمل قول الرسول صلي الله عليه وسلم لعائشه ((وإن كنت ِ قد ألممت ِ بذنب ٍ فاستغفر الله وتوبي إليه :فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب .تاب الله عليه.
--وهنيئاً لأمِنا عائشه –رضي الله عنها –ولنا بدعاء نبينا صلي الله عليه وسلم ((اللهم أغفر لعائشه ماتقدمَ من ذنبها وما تأخر وماأسرت وماأعلنت ))
(حسن ):السلسله الصحيحه.
وقال النبي صلي الله عليه وسلم ((والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاه)).
*اللهم صلي وسلم وبارك علي نبينا محمد صلي الله عليه وسلم أرحم الناس بأمته
كيف لا ,,,.وقد رأي النبي صلي الله عليه وسلم النار ورأي الجنه ووصفهما ,كيف لا والنبي صلي الله عليه وسلم
يعرف عظمه الله حق المعرفه وجلال الله وكماله وجبروته وسلطانه
لذلك فكان الحبيب يشفق ُ علينا ونحن لا نشفق علي أنفسنا ونستمر في الغفله والمعاصي .
إلي الذين أذنبوا كثيرا,وقصروا في حق ربهم ونبيهم ,ثم أفاقوا من غفلتهم !ويريدون
أن يتوبوا إلي الله ويستغفروه :فالتوبه تَجُبُ ماقبلها
وأبشركم بقول شيخي ((إن الله لم يكلف أحداً العصمه ,إنما كلفه إذا أخطأ أن يتوب إلي رشده ,وإذا عثرت قدمه أن ينهض من كبوته ,ليستأنف طريقه إلي الغايه المنشوده _فمن أجلك أنت سمي الله نفسه :غافر الذنب والغفور والغفار وأهل المغفره وواسع َ المغفره "فهو خير الغافرين
فلا تحرم نفسك المغفره
وأختم بقول الله
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ(156)
ومعني هدنا :أي تُبنا
*إذا أوجعتك الذنوبُ فداوها -------برفع ٍ بالليل والليل ُ مُظلم
ولاتقنطن من رحمهِ الله إنما -----قنُوطُك ََ منها من ذنوبك أعظمُ
فرحمَتُهُ للمحسنين َكَرَامهٌ--------ورحمتُهُ للمذنبين َتكرُمُ
اللهم أغفر لنا ذنوبنا ,وتب علينا يا أرحم الراحمين يا الله
ولا أستطيع أن أختم الموضوع دون ذكر آيه الرجاء التي فرح بها النبي صلي الله عليه وسلم حينما أُنزلت عليه وفرح بها كل تائب علي وجه الارض
قال الله تعالي ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)))
وجزاكم الله خيرا
|