شيماء تبكي ...
ثائر بالمهد يبكي
للمنشد أبو اسيد
أبـتاه مالي لا يجـــــاب ســـــؤالي
أبتــــاه مالي لا يرق لحـــــــــــالي
أبتاه تلهبني ســــــياط مذلتـــــي
والمجد والعز القديـــــــم شكالي
أبتـاه صيحــــات العذارى تشتكي
هتـــك العفاف وسطوت الأنذالي
أبتــــاه قد رحـــــل الرجـــال لجنة
والقـــــيد أثقلني و حـــــط رحالي
أبتاه كيف العيـــش في دنيا الهوى
نرثوا الحياة بدمــــــــــعة الأبطالي
^
^
^
ثائرٌ في المهد يبكي طرفه نحو السّــــماء
يرسل الأنظار شجزراً وجهه فيه شــــقاء
من رأى حملاً وديعاً يملــــؤ الأرض ثغـــاء
من رأى طفـــــلاً رضـــيعاً يستحث الأوفياء
ليس يدري فيما يبكي ليس يدري ما البكاء
حوله شيماء تحكي كيف هذا الطّــفل جاء
كيف حلّ الظّلم يوماً فاســـــتبدّ الأشـقياء
وإستبـــاحوا كل عرضٍ بعـــد إهراق الدّماء
لم يراعــوا الله فيــــنا لم يطيعــــوا الأنبياء
ثمّ يأتينــــي سؤالٌ فيه شـــيء من غــباء
كنت يا شـــيماء بكراً كيـف هذا الطّفل جاء
لم يقــــيموا حفــــل عرس أو زفافٍ بل بغاء
أثخنـــوا فيـــــــنا جراحاً إستحـــلّوا أبــــرياء
رمّلوا منا نســــــاء فاكتفيـــــــنا بالدعــــاء
يتّمـــــــوا الأطــــفال فينا دونــما أدنى حياء
علا امن ارسل نحوي نظـــــــــرة فيها إزدراء
لم يكن يعرف حقّا كيف هــــذا الطّــــفل جاء
بائع البرود يسعـــــــــى للذي في الفــــناء
ودعاة الشــــر دوماً سعـــــــيهم فيه البلاء
لعنـــــة الله عليهــــم كلّــــما لاح الضّـــــياء
هل سيأتـــــي بعد هذا قائلا لي كيـــف جاء
أمّتــي لله أشكـــــــو لم يعد فيـــــــكم رجاء
إنّما ارجو اناســــا بعدهــــم بعد السّــــــماء
إن يكــــن فالنّصــــر آتٍ فالذي أشـــــكو فداء
ربّمـــا الآن عرفتـــــم كيف هذا الطّفــــل جاء