جزاء الظالم
بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الأحاديث التي وردت في الظلم
عن ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن
فقال اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب
رواه البخاري
من كان عليه مظلمها فليردها اليوم قبل الغد لما؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له
مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم
قبل أن لا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه
بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه
رواه البخاري
إذا رأيت رجل طاغي في ظالم حده فانصره فكيف النصر؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال
رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف
أنصره قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره
رواه البخاري
ماهو هذا الظلم وما هو الذي يورثه في القلب؟
عن جابر بن عبد الله
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات
يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم
على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم
رواه مسلم
ماهي العصبية المذمومة
عن عباد بن كثير الشامي عن امرأة منهم يقال لها فسيلة
قالت سمعت أبي يقول
سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أمن العصبية
أن يحب الرجل قومه قال لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم
ابن ماجة في سننه
ماذا تقول لو رأيت رجلا مظلوما ؟
قاال محمود الوراق : إني وهبت لظالمي ظلمي وعفوت ذاك
له على علمي ورأيته أسدى إلي يدا فأبان منه بجهله حلمي
قال أيضا : اصبر على الظلم ولا تنتصر فالظلم مردود على الظالم
وكل إلى الله ظلوما فما ربي عن الظالم بالنائم
وقال آخر
وما من يد إلا يد الله فوقها وما من ظالم إلا سيبلى بظالم
وقال كعب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
ويل لسلطان الأرض من سلطان السماء ، فقال عمر إلا من
حاسب نفسه ، فقال كعب والذي نفسي بيده إنها لكذلك إلا من
حاسب نفسه ، ما بينهما حرف يعني في التوراة .
وقال أبو العتاهية : أما والله إن الظلم لؤم وما زال المسيء هو
الظلوم إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع
الخصوم ستعلم في الحساب إذا التقينا غدا عند الإله من الملوم
وحكي أن الرشيد حبس أبي العتاهية فكتب على
حائط الحبس : أما والله إن الظلم شؤم وما زال
المسيء هو الظلوم إلى ديان يوم الدين نمضي
وعند الله تجتمع الخصوم ستعلم في المعاد إن
التقينا غدا عند المليك من الظلوم فأخبر الرشيد
بذلك فبكى بكاء شديدا ، ودعا بأبي العتاهية فاستحله ووهب له ألف دينار وأطلقه .
( أدب الدنيا والدين)
قال بعض البلغاء : أقرب الأشياء صرعة الظلوم ، وأنفذ السهام دعوة المظلوم .
وقال بعض حكماء الملوك : العجب من ملك استفسد
رعيته وهو يعلم أن عزه بطاعتهم .ي الله عنه: إذا رأيتني
قد ملت عن الحق فضع يدك في تلبابي ثم قل: يا عمر ما تصنع.
يا راضيا باسم الظالم كم عليك من المظالم السجن
جهنم والحق حاكم ولا حجة لك فيما تخاصم القبر
مهول فتذكر حبسك والحساب طويل فخلص نفسك
والعمر كيوم فبادر شمسك تفرح بمالك والكسب
خبيث وتمرح بآمالك والسير حثيث إن الظلم لا يترك
منه قدر أنملة. فإذا رأيت ظالما قد سطا فنم له فربما
بات فأخذت جنبه من الليل نملة أي قروح في الجسد.
الكبائر للذهبي
إن لم ننهي عن الظلم ماذا سيحدث لنا
جاء في تفسير ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها "
وذلك لأن الظلم إذا عم نزل البلاء ودمر الجميع وشمل
المطيعين، قال الله تعالى: " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة "
فإذن ليس في شيء من أسباب نقص الدين البتة
رضا مطلق إلا من حيث إضافتها إلى فعل الله تعالى،
فأما هي في نفسها فلا وجه للرضا بها بحال.
وقد اختلف العلماء في الأفضل من أهل المقامات الثلاث:
رجل يحب الموت شوقا إلى لقاء الله تعالى، ورجل
يحب البقاء لخدمة المولى، ورجل قال لا أختار شيئا بل
أرضى بما اختاره الله تعالى؛ ورفعت هذه المسألة إلى
بعض العارفين فقال: صاحب الرضا أفضلهم لأنه أقلهم فضولا.
( إحياء علوم الدين)
وقد قيل في جزاء الظالم
وممن أكثر في الأرض الظلم والفساد ، أصيب بأكثر من
عشرة أمراض مؤلمة مزمنة ، عاش عدة سنوات من
عمره في تعاسة ، ولم يجد له الطب علاجا ،
حتى مات سجينا مزجوجا به في زنزانات زعمائه الذين كان يخدمهم