تمر عليك لحظات في حياتك
تجعلك تشعر بمدى حقارتك امام عظمة خالقك
مدى قلة الحيلة امام تدبير الخالق
مدى الضعف الذي يعريك من كبريائك الذي أصطنعته لنفسك
مهما دبرت و مها كنتَ حذراً تقف عاجزاً
امام مشيئة الله
هذه اللحظات من الحيرة على الرغم من قسوتها
الا ان فيها لذة عجيبة
قد يلهيك الشيطان عن الاحساس بها
هي لذة العبودية لله عز وجل
...........................
أكتب هذه الكلمات بعد ايام من الحيرة و الضيق
مرت علي لا يعلمها سوى الله
كنت’ افكر و اجتهد في التدبير و الاستشارة
الى ان وصلت بي الحالة الى حد الجنون
لكني استغفرت’ الله
بعد ان تذكرت كلمات كنت’ اسمعها منذ صغري
( يا دليل الحائرين )
فتمسكت بحبل الدعاء
و استدركت ما فاتني
و تركت’ الامور تجري لحالها
.......................
اسأل الله ان يختم امري على خير
و ان يعينني على شر نفسي