أعلن ساندرو روسل ٬رئيس نادي برشلونة الإسباني٬ اليوم الجمعة أن مدرب الفريق جوسيب غوارديولا سيترك النادي في نهاية الموسم الحالي وبأن مساعده تيتو فيلانوفا سيستلم المنصب بعد رحيله.
وأعلن روسل الخبر في مؤتمر صحافي في ملعب "كامب نو" إلى جانب غوارديولا الذي أمضى أربعة مواسم مع الفريق الكاتالوني٬ وبحضور أندوني زوبيزاريتا المدير الرياضي في النادي ولاعبي الفريق الأول. وقال روسل "بناء على اقتراح من (المدير الرياضي أندوني) زوبيزاريتا٬ وافقت عليه إدارة النادي٬ أعلن لكم أن المدرب الجديد سيكون تيتو فيلانوفا".
أما غوارديولا (41 سنة)٬ فاعتبر أن أربعة مواسم كمدرب هي بمثابة "دهر٬ لقد استنزفت وأنا بحاجة للطاقة. أردت إعلان القرار لعدم رغبتي باستمرار الارتباك... شكرا لعملكم محبتكم".
وكان غوارديولا أبلغ لاعبي فريقه برحيله عن الفريق الكاتالوني نهاية الموسم الحالي٬ بحسب ما ذكرت صحيفة "ماركا" الاسبانية الواسعة الإطلاع. وبالنسبة للمرشحين للمنصب٬ أشارت صحيفة دايلي سبورت" أن الأبرز لقيادة برشلونة سيكون الفرنسي لوران بلان مدرب منتخب فرنسا الحالي٬ وارنستو فالفيردي مدرب أولمبياكوس اليوناني والأرجنتيني مارسيلو بييلسا مدرب أتلتيك بلباو٬ لكن الخيار في النهاية وقع على المساعد فيلانوفا.
وأشرف غواريولا على الفريق الرديف لبرشلونة وقاده الى دوري الدرجة الثالثة٬ قبل أن يختاره الرئيس خوان لابورتا ليكون مدرب الفريق الأول خلفا للهولندي فرانك رايكارد اعتبارا من موسم 2008-2009.
وأثبت غوارديولا يوما بعد يوم أنه أفضل من خلف "معلمه" يوهان كرويف في تطبيق الكرة الشاملة التي اشتهر بها النادي الكاتالوني خلال حقبة الهولندي الطائر.
وكان كرويف الذي لعب أيضا مع برشلونة٬ أول من طبق أسلوب اللعب الشامل والتبادل السلس والمتواصل في النادي الكاتالوني الذي أطلق عليه مع المدرب الهولندي لقب "فريق الأحلام" بين 1988 و1996.
ونجح في السير على خطى مدربه السابق ومكتشفه كرويف٬ المدرب الوحيد الذي قاد النادي الكاتالوني إلى الفوز بلقب الدوري في ثلاث مناسبات على التوالي حين أحرزه أربع مرات متتالية من 1991 حتى 1994 عندما كان غوارديولا لاعبا في الفريق.
ودخل غوارديولا تاريخ القارة العجوز منذ موسمه الثاني كمدرب عندما فاز عام 2009 بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في مسيرته بعد أن توج بلقب هذه المسابقة عام 1992 كلاعب٬ ليصبح سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب٬ كما أصبح ثالث لاعب يحقق هذا الانجاز مع نفس الفريق بعد الإسباني ميغيل مونيوز (فاز كلاعب مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 وكمدرب 1960 و1966)٬ والايطالي كارلو أنشيلوتي (فاز مع ميلانو كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007).
وأصبح غوارديولا (38 سنة و129 يوما) حينها أصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاما٬ وثالث أصغر مدرب في تاريخها٬ إذ سبقه مونيوز الذي كان عمره 38 عاما و121 يوما عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960٬ في حين أن أصغر مدرب فاز باللقب على الاطلاق كان خوسيه فيالونغا بعمر 36 عاما و185 يوما عندما فاز ريال مدريد بنسخة 1956.
وتفوق غوارديولا حينها على المدرب العجوز أليكس فيرغوسون بعدما تغلب برشلونة في المباراة النهائية على مانشستر يونايتد الانجليزي٬ وتمكن المدرب الشاب في تجديد تفوقه على السير الاسكتلندي (69 سنة) لأنه نجح في قيادة النادي الكاتالوني إلى لقب المسابقة الأوروبية للمرة الثانية خلال مشواره التدريبي بتغلبه في نهائي 2011 على "الشياطين الحمر".