إيران تدفع للمواجهة وتنشر أنظمة هجومية ودفاعية بالجزر الإماراتية
الاربعاء 25 ابريل 2012
مفكرة الاسلام: دفعت إيران بقوة للمواجهة مع دول الخليج حيث نشرت أنظمة هجومية ودفاعية في 3 جزر احتلتها من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي «أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى».
وأكد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي، أن قوات الحرس الثوري نشرت ألوية من مشاة البحرية في جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى, وفقا لفرانس برس.
وقال فدوي: «إننا لن نسمح لأي عدو أن يدخل هذه الجزر أو يدخل الأجواء البحرية الإيرانية وسنرد على أي عمل عدائي بقوة».
وزعم أن سيادة إيران على هذه الجزر مثل سيادتها على العاصمة طهران، وأن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى مثل زيارته لمدينة أصفهان. وقال قائد البحرية: «حديث أي جهة خارجية عن الجزر الثلاث يعتبر تدخلاً في شؤون إيران الداخلية وانتهاكًا لسيادتها على أراضيها».
ياتي ذلك في وقت ذكرت مصادر خليجية رسمية أن قوات "درع الجزيرة" المشتركة، التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تعتزم إجراء تدريب عسكري في الإمارات، أواخر أبريل الجاري تحت مسمى "جزر الوفاء."
ونقلت وكالات أنباء رسمية في عدد من الدول الخليجية أن التمرين المشترك "جزر الوفاء" يأتي ضمن فعاليات الخطط التدريبية لقوات درع الجزيرة، على مستوى القيادات وهيئة الركن، ومن المقرر إجراؤها يومي 29 و30 أبريل الجاري.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" أن الهدف من التدريب "اختبار مدى الانسجام والتنسيق بين صفوف القوات البرية والجوية والبحرية لقوات درع الجزيرة"، وكذلك اختبار قدرتها على تنفيذ "المهام الخاصة المحدودة، والعمليات الكبرى، في السواحل والجزر الواقعة بالمياه الإقليمية، في ظل المعطيات الراهنة."
وكان وزراء خارجية دول الخليج العربية قد أعربوا، في ختام اجتماع استثنائي بالعاصمة القطرية الدوحة، قبل أسبوع، عن استنكارهم للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني، إلى جزيرة "أبوموسى"، في 11 أبريل/ نيسان الجاري، ووصفوا الزيارة بأنها "عملاً استفزازياً، وانتهاكاً صارخاً" لسيادة دولة الإمارات.
كما أكد الاجتماع الوزاري "تضامنه الكامل" مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها "من أجل استعادة حقوقها، وسيادتها على جزرها المحتلة"، وطالبوا الجانب الإيراني بـ"إنهاء احتلاله لهذه الجزر، والاستجابة إلى دعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي وعادل" لهذه القضية.
ولوحت إيران، في وقت سابق الخميس، بقدراتها العسكرية في حال فشل الدبلوماسية في حل الخلاف القائم مع دولة الإمارات حول الجزر المتنازع عليها، والذي عاد للواجهة بعد زيارة نجاد لجزيرة "أبوموسى"، وهي الزيارة التي وصفتها حكومة أبوظبي بأنها عملاً "استفزازياً."