04-23-2012, 11:58 PM
|
|
صور من رحمه النبي صلي الله عليه وسلم الجزء الاول
الحمد لله والصلاه والسلام علي خير خلق الله محمد أرسله ربه رحمهً للعالمين ,,اللهم صلي علي محمدٍ في الأولين والأخرين ويوم يقوم الناسُ لرب العالمينَ .أما بعد
{{{ لقد كان النبي< أرحم الناس أجمعين ..وشهد له بذلك الكافر قبل المسلم }}}
فإنه لما أراد الله تعالي أن يمتن علي العالم برجل يمسح آلامه ويخفف أحزانه ,ويجدد آماله ,ويرثي لخطاياه ,ويستميت في هدايته
أرسل محمداً وسكب في قلبه من العلم والحلم ,وفي خُلُقه من الإيناس والبر ,وفي طبعه من السهوله والرقه ,وفي يده من السخاوه والندي ,ماجعله أزكي عباد الله ,وأوسعهم عاطفه ,وأرحبهم صدراً
قال تعالي في سوره الانبياء(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107))
وقال تعالي في سوره التوبه (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)).
وقيل في معني هذه الايه ((حريصٌ عليكم لايُلقي بكم في المهالك ولايدفع بكم إلي المهاوي ,,فإذا كلفكم الجهاد ,وركوب الصعاب فما ذلك من هوان بكم عليه ولابقسوه في قلبه وغلظه ,إنما هي الرحمه في صوره من صورها ,,,,الرحمه بكم من الذل والهوان والرحمه بكم من الذنب والخطيئه ,والحرص عليكم أن يكون لكم شرف حمل الدعوه وحظ رضوان الله ,والجنه التي وُعِدَ المتقون )).
*وصدق من قال :
ولدت بمولدك المكارم والندى,,,والحلم عند الغيظ والاحسان
والرفق والصفح الجميل عن الأذى,,,والعزة الشماء والغفران
فأقمت للخلق الكريم منارة,,,وسما بعذب حديثك التبيان
فصل الخطاب لقد ملكت زمامه,,,ونثرت ما لم يستطعه لسان
وأتيت بالتوحيد صرفا خالصا,,,لله لم يشرك به انسان
**** وسوف نذكر صور من رحمته
وهاهي صوره يسيره من رحمته ..وإن كان الحديث عن رحمه النبي لاينتهي أبدا بل لا أكون مبالغا لوقلت ..إن الاعمار قد تفني ونحن لا نستطيع أن نصف مدي رحمه النبي بمن حوله فلقد سكبت الرأفه والرحمه في قلبه منذ طفوله الحبيب
*عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال :إن أباهريره كان حريصا علي أن يسأل رسول الله عن أشياء لايسأله عنها غيره ,فقال :يارسول الله ,ماأول مارأيت في أمر النبوه ؟
فاستوي رسول الله جالساً ,وقال لقد سألت أبا هريرة إني لفي صحراء ___ابن عشر سنين وأشهر____(اي هذا كان سن النبي في ذلك الوقت) وإذا بكلام فوق رأسي وإذا رجل يقول لرجل :أهو هو ؟
قال نعم.
فاستقبلاني بوجوه لم أرها لخلق قط, وأرواح لم أجدها من خلق قط ,وثياب لم أرها على أحد قط, فأقبلا إلي يمشيان حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي لا أجد لأحدهما مساً فقال أحدهما لصاحبه:
أضجعه. فأضجعاني بلا قصر ولا هصر{{أي بلاعنفٍ ولا ضغط}}}
وقال أحدهما لصاحبه افلق صدره, فهوى أحدهما إلى صدري ففلقها ,فيما أرى بلا دم ولا وجع,
فقال له :أخرج الغل والحسد.
فأخرج شيئا كهيئة العلقة, ثم نبذها فطرحها فقال له :أدخل الرأفة والرحمة فإذا مثل الذي أخرج يشبه الفضة ,ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال:
اغد واسلم فرجعت بها أغدو رقة على الصغير ورحمة ً للكبير
*ولاعجب في ذلك فهو نبي الرحمه
روي عن جبير بن مطعم في رواية للبخاري و مسلم، قال :
سمّي لنا رسول الله صلىالله عليه وسلم نفسه أسماء فقال: أنا محمد وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشَرُ الناس على قدمي
((أي الذي يُحشر الناس خلفه وعلي ملته دون مله غيره )))،
وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي
روي عن أبي موسى الأشعري في رواية لمسلم، قال :
كان رسول الله صلىالله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: أنا محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة
*********__
والمقفِّي:معناها آخر الأنبياء.
وللموضوع بقيه إن شاء الله لأهميته
جزاكم الله خيرا
رفع الله قدركم
مع تحيات اخوانكم في لواء صدي الايمان
التعديل الأخير تم بواسطة hawary ; 04-24-2012 الساعة 12:09 AM
|