سورة النساء آية رقم 36

وقال الرسول أيضا

(مامن ميت يموت فيشهد له رجلان من جيرانه الادنين فيقولان:لانعلم
ألآخير ألاقال الله تعالى لملائكتة:أشهدكم أتى قد قبلت شهادتهما وعثرت له مالايعلمان)..



أزهرت وأثمرت ثم تمايلت أغصانها وتهدلت...! أنها منك على الحقيقة خذها أليك..هذان
رجلان تساويا علما وجاها ومالا وحسبا ونسبا،أولهما نفخ فيه ابليس لم يكن فأعطاه

حجما!! وحجما ليس هو بأهل ،فتمايل وتحايل ،ورأى الاخرين دونه في كل شيئ،وهو
اعلاهم في كل شيئ!فخاب فأله وطاش سهمه!أزداراه الناس،وتراجعت به الايام القهقرى

!وضل يرنو بعين الحسرة والندامة!أما الاخر الذي ساواه في علم ومال وجاه وحسب
ونسب... ماذا رأى؟ شاهد بعين الحق وألآنصاف أن ماعنده هو من نفخات ذي الجلال

وألآكرام وأن عليه أن يطأطيئ وكل جوانحه،لآن الذي أعطاه سيزيده وأنه سيرفعه وأي
زيادة وأي مكانه؟!فتواضعوا يرحمكم الله وذلك في القول الشريف الكريم

،قول السيد الاكرم والنبي ألآعضم(صلى الله عليه وأله وأصحابه وسلم)

(من أقتصد أغناه الله،ومن بذر أفقره الله،ومن تواضع رفعه الله،ومن تجبر قصمه الله)
فقل أرأيت أغصانا مثقله بالثمار شامخة في الفراغ؟أم رأيتها تنحني تواضعا وحياء؟

قال تعالي:

(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)

سورة أل عمران