الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على آشرف الانبياء والمرسلين...~


سيد الخلق آجمعين وهادي الآمة الى يوم الدين: سيدنا وحبيبنا


محمد صلى الله علية وسلم وعلى آلة وآصحابة آجمعين..~

كلمة الضمير اصبحت كلمة لاتقاس بالموازين ولاتعبر للإنسان بل اصبحت كلمة


لا يفهمها البعض للأسف الشديد فقدها الكثير من الناس..ْ


حتى اصبحوا يلقبون:: بأنــاس عديموا الضمير::..~


الضّمير أو ما قد يسمّى " الوجدان " هو قدرة الإنسان على التّمييز فيما إذا كان


عمل ما خطأ أم صواب أو التّمييز بين ما هو حقّ وما هو باطل، وهو الّذي


يؤدّي إلى الشّعور بالندم عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد


مع قيمه الأخلاقيّة، وإلى الشعور بالاستقامة أو النزاهة عندما تتّفق الأفعال


مع القيم الأخلاقيّة، وهنا قد يختلف الأمر نتيجة اختلاف البيئة أو النشأة


أو مفهوم الاخلاق لدى كلّ انسان ..~


( الأخلاق والضمير هي السد المنيع الذي يمنع تدفق نهر الرذيلة الهادر )


هل ترى أن كثرة الخط كقطرة الماء تنخر في الصخرة الصماء


مايعني تفتتها ولو بعد حين ؟


هل الزلل المستمر كفيل بموت الضمير ؟


هل من تكسرت لديه منظومة القيم والمعايير الأخلاقية


متلك ولو ذرة أمل في استعادتها ( كما كانت )


ماهو الطريق الذي يعيد الضمير والشعور بالذنب لدى شخص فقد هذه لمعاني الخالدة ؟

الضمير شيء حسي بداخل القلوب فعندما يغرق القلب بالظلمات والتكبر والغرور

والانخداع تعلو الانا والشهوات على صوت الضمير ويصبح صوت الضمير يكاد

فاذا علا صوت الانا على الضمير ذهب العطف على الصغير

فاذا علا صوت الانا على الضمير ذهب الاحساس بالشيخ الكبير فإذا

علا صوت الانا على الضمير ذهب من حولك صغير كان ام كبير...~

العزيمة على عدم العودة أو التفكير فقط في أن يغرق

في الظلمات والصفات الذي يصفه بالتكبر


ان يتعرف أكثر على اهمية الضمير في الحياة


النظر في الحروب وتفعيل المشاعر قد يزيد في رجوع الضمير


النظر لمستقبلك ومن حولك لكي تكون محبوب بين الناس لا منبوذ


انظر لاهل سوريا المحزنون اجعل ضميرك يشتعل معهم يؤنبك اجعل نفسك تدعوا لهم


وتطلب لهم الرحمة والنصر اين هذا كلة من هؤلاء الناس اين واين وتساءلات كثيرة


اطفال يذبحون ونساء تنتهك آعراضهم فأين انتم يأصحاب الضمير اين انتم!!!!








الضمير في ديننا يمتلك الكثير من المعاني والمفاهيم الدالة على وجود


القلب الحيف الله سبحانة وتعالى خلق فينا الضمير لنحس بتأنيبة عندما نغلط


ونحس بالارتياح عندما نفعل الشيء الحسن...~


النفس المطمئنة..التي تخطأ وتعصي الله ولكن ماتلبث ان تتوب وتعرف ماأخطأت به


ولاتعود للذنب والخطأ مجدداً الى ان يتوفاها الله


النفس اللوامة..وهي التي وصفها الله سبحانه وتعالى في هذه الآية حيث


قال (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة)


فهؤلاء الذين عندما يخطئون ويرتكبون ذنب ما يؤنبهم ضميرهم


ويندمون ويظلون يلومون أنفسهم ويتوبون


النفس المســولة..والتي وصفها الله سبحانه وتعالى في هذه الآية حيث


قال تعالى (وآخرون إعترفو بذنوبهم خلطو عملاً صالحاً وآخراً سيئاً)


وهو الذي يرتكب الذنوب والخطأ ولكنه يُسوف التوبة يوماً بعد يوم..


النفس الأمارة بالسوء..وهي النفس التي ترتكب الذنوب تتوب لفترة ثم تعود


لنفس الخطأ والذنب ولاتعاود التفكير في التوبة وتنتظر مغفرة الله


له دون ان يتوب والعياذ بالله.!!


وغرضي من ذكرأنواع هذه الأنفس أن أوضح أن الإنسان المؤمن


الذي يتحلى بالضمير والقيم الأخلاقية هي صحيح سد منيع له..~





طبعا في انتهاء موضوعي احب ان اقول ان ضمائرنا يجب ان تكون حية بداخلنا


ان نفهم مايجري حولنا ونعلم والاهم ان نحمدالله على نعمة التي اكرمنا بها دون غيرننا


وان لانكون ممن يقال عنهم اصحاب الضمير الميتة..~


كلنا حزينون مايحدث لأخوتنا في سوريا وجميعنا نتمنى ان نفعل لهم شيئا..~


ولكن نملك الضمير والقلب الذي يحثنا على الدعاء لهم فنحن في بيوتنا نعم..~


ولكن قلوبنا وضمائرنا تحلق معهم..~