تتجه أنظار الجماهير القطرية مساء غد السبت صوب ملعب "سحيم بن حمد" بنادي قطر لمتابعة القمة الكروية المرتقبة بين لخويا بطل الدوري والسد بطل آسيا وصاحب المركز الرابع في صراع مثير على بطاقة التأهل لنهائي كأس ولي العهد.
ويطمح لخويا لتحقيق الثنائية وإحراز لقب الكأس بعد الفوز بالدوري بينما يسعى السد لتعويض فقدان لقب الدوري وإنقاذ موسمه بتتويج محلي غاب عنه طيلة المواسم الأربعة الماضية.
وتمثل المواجهة فرصة حقيقية للمدرب الجزائري جمال بلماضي من أجل مواصلة نجاحه وإثبات أنه أحد أفضل المدربين في الدوري القطري رغم أن تجربته في عالم التدريب لا تتجاوز عامين. ويعول بلماضي في ذلك على مجموعة متكاملة من اللاعبين يقودهم الإيفواري بكاري كوني ، صاحب لقب أفضل لاعب في الموسم الماضي ، بالإضافة للبوركيني موموني داجانو مصدر الخطر الكبير في هجوم الفريق وصخرة الدفاع الجزائري مجيد بوقرة الذي أكد أنه أحد أهم الركائز الأساسية في التشكيل الأساسي لفريق لخويا.
وفي المقابل ، خاض السد فترة إعداد قوية بقيادة المدرب الأورجواياني خورخي فوساتي الذي فضل أن تكون فترة الإعداد سرية وبعيدة عن الإعلام ضمانا لأقصى درجات التركيز وإبعاد لاعبيه عن الضغط الإعلامية.
ويسعى فوساتي إلى الثأر من بلماضي الذي جرده من لقب الدوري عندما فاز عليه 2/1 قبل أسابيع قليلة وهو ما أنهى آماله بشكل رسمي في المنافسة. وأعلن بلماضي أنه يخشى تأثير الإرهاق الذي يعاني منه معظم اللاعبين لأن الفريق ينافس في أكثر من بطولة ويخوض حاليا منافسات دوري أبطال آسيا مما تسبب في بعض الإجهاد للاعبين وقد يكون لذلك انعكاسات سلبية ولكنه اعتبر في الآن ذاته أن اللاعبين متحفزون بشكل كبير ويطمحون للفوز بأكثر من لقب هذا الموسم.
وأعرب فوساتي عن أمله في أن يتمكن من تخطي عقبة لخويا ، الذي يعتبره خصما عنيدا وفريقا قويا ، وأشاد بالمعنويات الكبيرة والمجهودات الواضحة التي بذلها الجميع في الأيام الماضية من أجل تقديم مباراة قوية وحجز مقعد في النهائي.
وتجمع القمة الثانية في الدور قبل النهائي بين الجيش صاحب المركز الثاني في الدوري والريان صاحب المركز الثالث وذلك بعد غد الأحد على الملعب ذاته من أجل مرافقة المنتصر في مواجهة لخويا والسد إلى المباراة النهائية.