الطـــــــيبة صفة جميلة محـــــببة. والانسان الطيب عادة
ما يكون رقيق القلب ، سخي العواطف ، صادق النية
ولأنه لايبخل بالمشاعر والأحاسيس التي يوزعها بسخاء
على المحيطين به، سواء كانوا أقرب المقربين أو أبعدهم
فانه غالبا ما يتهم بالسذاجة وربما الغباء. ولا يبدو الأمر
غريبا في عصر احتل فيه النفاق الاجتماعي مرتبة الريادة
بين باقي الصفات والخصال المطلوب توفرها لدى الناس
وما أكثر ما سمعنا الناس يرددون بأن الطيبة والنية الحسنة
الشفافة أشياء من مخلفات أيام وزمان ، وأن المرء مجبر،
اذا اراد أن ينجح في حياته العملية والشخصية والاجتماعية
على أن يرتدي قناع النفاق الاجتماعي، ويعرف كيف
يجامل بلباقة رئيسه في العمل وزوجته في البيت وأصدقائه
وجيرانه ومعارفه في المناسبات الاجتماعية المختلفة، ليس
هذا فحسب، بل ان عليه أن يضع الطيبة وما شابهها من
خصال في قنينة يحكم اغلاقها ويرميها في قاع البحر
وينساها. لا مكان في عصرنا للطيبة ولا للنيات الحسنة
هكذا يقولون..~