عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2012, 12:10 AM   رقم المشاركة : 2
البطل الصامت
مراقب سابق






 

الحالة
البطل الصامت  غير متواجد حالياً

 
البطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدىالبطل الصامت  عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 6,294
تم شكره 7,922 مرة في 2,114 مشاركة

 
Oo5o.com (5) رد: سيرة الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله "حصرياا على منتديات مونمس"




أحبتي في الله
اليوم اقدم لكم سيرة عالم من العلماء الاكابر، عالم كان ظابطا حاذقا فاهما ربانيا رحمه الله
عالما احيا السنة في بلاده وفي كثير من الأقطار

بفضل الله ثم بجهوده الدعوية وطلبته رحمه الله
فجزاه الله خير الجزاء

فأعجبت بسيرته
وأحببت ان اقدم لكم سيرته وشجاته في نشر الخير
إنه الشيخ العلامة
أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله



لم يكن الشيخ مقبل أول ولا آخر عالم خرج من ضيق المذهب الزيدي إلى سعة الاتباع للنبي المصطفى عليه الصلاة والسلام،
فقد سبقه إلى ذلك عدد كبير من أئمة اليمن الأعلام، منهم: ابن الوزير والمقبلي والصنعاني والشوكاني.. وغيرهم.
وفي صعدة معقل المذهب ومنطلق الدولة الزيدية ظهر ضياء السنة وارتفع لواؤها بفضل الشيخ وجهوده.



ولد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في "دماج" بصعدة، في منتصف القرن الرابع عشر الهجري،
وتوفي والده وهو صغير، كما توفيت والدته قبل بلوغه، فنشأ يتيما!



ترعرع الشيخ في رعاية أخوات له،
ودخل الكتاب وعمره ثمان سنوات،
فتعلم الكتابة والقراءة وحفظ نصف القرآن،
ثم التحق بجامع الهادي ليواصل طلبه للعلم لكنه لم يستطع إكمال مشواره هناك نظرا للحاجة،
فترك التعليم وانصرف إلى الزراعة
وعمره حين إذن اثنا عشر عاما.

وقد أخذ الشيخ عن مجدالدين المؤيدي ولازمه حينا،

كما أخذ عن يحيى بن عبدالله راوية.. واستفاد في علوم اللغة والنحو، واطلع على المذهب الهادوي.
وعقب قيام الجمهورية (1962م) غادر اليمن إلى نجران بغية طلب العلم على المراجع الشيعية هناك،

ومكث فيها عامين لينتقل فيما بعد إلى مكة،
وهناك عمل وقراء كتبا نصحه بها أحد الوعاظ،
كان منها صحيح البخاري وبلوغ المرام وكتاب التوحيد. ومع عمله إلا أن الشيخ التحق بمعهد الحرم،
ودرس فيه فترة من الزمن..
وحصل على الشهادتين المتوسطة والثانوية.

تردد الشيخ بين اليمن وبلاد الحرمين، ووجد من أهل بلدته حربا لما لمسوا تغير مذهبه وميوله إلى السنة، وضيق عليه حتى ألزم بالدراسة في جامع الهادي بصعدة لإزالة شبه (الوهابية) منه –برأيهم!


التحق الشيخ في دراسته الجامعية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وهناك انتظم في دراسته بكلية الدعوة وأصول الدين وانتسب إلى كلية الشريعة فحصل على شهادتين، واهتم في قراءته واطلاعه بعلم الحديث، وانصرف عن الخلطة مفضلا التحصيل والدراسة.


وعقب الحصول على البكالوريوس من الكليتين في 1394هـ و1395هـ -على التوالي- سجل في الدراسات العليا، وأنهى تحقيق كتابي "الإلزامات والتتبع" للدارقطني ليحصل على درجة الماجستير بجدارة.

الشيخ محمد الأمين المصري،
وحماد الأنصاري، ومحمود المصري،
كما كان يحضر للشيخ المحدث
العلامة محمد ناصر الدين الألباني
وسماحة الإمام عبدالعزيز بن باز
والعلامة محمد الأمين الشنقيطي دروسهم
ويسألهم في بعض المسائل.

وقد عاد الشيخ مقبل إلى اليمن على إثر حادثة الحرم عام 1400هـ،

ليستقر في دماج وينطلق بدعوته السنية إلى آفاق اليمن، مشعلا جذوة من الحركة العلمية والدعوة السلفية التي لم تقف حيث وقف الشيخ في اجتهاده،
وإنما أخذت بالمنهج السني الذي نبه إليه الشيخ والفهم السلفي الذي صدر منه في دعوته.

وفي دماج أسس الشيخ "دار الحديث" لتكون مركزا ومنطلقا لدعوته، وهناك بدأ استقباله للراغبين في طلب العلم، وانتشر صيتها في أنحاء اليمن،
حيث درس الشيخ فيها العقيدة والفقه والحديث واللغة، وكانت الدراسة تعقد في المسجد كما جرت به العادة، مع توفير السكن والغذاء للطلاب، وبلغ الإقبال إليها من الدول العربية، ومؤخرا من الدول الإسلامية والغربية عموما.

وتخرج من هذه الدار طلبة علم ودعاة كثر،

انطلقوا بعدها في بقية قرى اليمن ومدنها ينشئون المراكز العلمية والحلقات والدروس في المساجد،
منهم من تقيد بطريقة شيخه في الإلقاء والتدريس،
ومنهم من مارس دوره في التدريس والدعوة من خلال رؤيته الخاصة،
وباستقلالية –أحياناً- عن منهج الشيخ في التعاطي مع القضايا والحكم على الآخرين،
والقلة القليلة هم الذين طلبوا العلم بصورة منهجية بعيدة عن التعصب والتقليد وأحادية التلقي.


وكان من أبرز العلوم
التي عنيت بها الدار علم المصطلح والجرح والتعديل بشكل خاص، ويؤخذ عليها إغفالها الاهتمام الدقيق
بعلوم الفقه والأصول والتفسير والسيرة وعلوم دراية الحديث،
وكذلك إغفالها جوانب التربية والأخلاق وتحسين العادات السلوكية،
وتقليلها للدراسة النظامية، وانقطاعها عن الاطلاع على العلوم والمعارف الأخرى والاستفادة من الأساليب والتقنيات العصرية.

ولعل السبب في ذلك كان يعود إلى طبيعة البيئة التي نشأت فيها الدار وشخصية الشيخ –رحمه الله- التي تفردت في إدارة الدار ورسم معالمها!


رد مع اقتباس
14 أعضاء قالوا شكراً لـ البطل الصامت على المشاركة المفيدة: