كان هذا اليوم يوما بطعم الاعشاب
فالرائحة ممزوجة بجميع انواع الاعشاب
واذا التفت الى اي جهة لا ترى الا قوارير الزيت
وبوكالات العسل الطبيعي ومكسرات ومقويات وغيرها
طبعا فانا اليوم عند صديقي ابو سليمان
بائع الاعشاب وكان صديقي هذا
ذكي مع صغر سنه فانا اكبره بسنة
يعني عمره لا يجاوز 23 وكان يتاجر في هذه الادوية التي لا نقول انها بديلة بل
هي الاصل والكيمياوي هو البديل لما الناس تركت
التداوي بالاعشاب وفرت الى الحقن والاقراص التي اكثرها يدمنها روادها
المهم الملفت للانتباه هو انني كنت اتعجب
من رصيد صدقي المعرفي في هذا الباب مع انه
كان لا يجيد هذا الفن بتاتا
لما زرته فرح كثيرا وقال بصراحة
:" يا سي أحمد وش هذه الغيبة الله يهديك الفيس بوك والمنتديات اعز منا؟!!!
ما تزورنا ولا تسال حتى الهاتف بخلتنا بالاتصال "
طبعا انا لم اجد الا ابتسامة عريضة هع هع
وكان يحب مضغ علك اللبان كثيرا
فأعطاني الفاضل قبضة منه فمضغتها
وقال وهو يبتسم :" هو جيد للذاكرة على الاقل ما تنسانا خخخ"
فأخذت اساعده في ترتيب بعضا السلع التي
اتى بها جديدا وبدأت اتطفل هيههيهيه عليه واساله عن
دور بعض الاعشاب وكان يخبرني بمفعولها
امضيت معه النهار كاملا واعجبني
انه كان اذا دخل احدهم يسأل عن عشبة غير متوفرة عنده
يقول له اذا اراد الرجل الانصراف :" في ماذا تستعمل
هذه العشبة التي تبحث عنها "
فاذا اخبره الرجل وقال له تستعمل في كييت وكيت
اخرج دفتره ودونها مع مفعولها
هههههه ويلتفت الي ويقول :ايش
رايك ناس تطلب العلم وناس العلم يطلبها ههههه "
والحمد لله استفدنا كثيرا
هذا اليوم وقلت ادون هذه الاحداث لاتذكر
بها هذا اليوم الطيب
طيب الله جميع ايام المسلمين آمين