بسم الله الرحمن الرحيم ..
أنا اسف هل ستسامحني ؟؟
قال سبحانه وتعالى : (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ
عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ )).
وقال تعالى (
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
وقال تعالى ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ).
قل : اللهم إني عفوت عنه لأجلك .. وسامحته لأجلك يا الله ...
اقرئ هذه الآيات بتمعن لتدرك معنى العفووالتسامح ,واحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى
اعف عمن أساء إليك بقصد أومن دون قصد قدتجد ذلك صعبا في البداية ولكن عود نفسك ,
البعض من الناس يقول أنا لا أستطيع أن أسامح لماذا ؟!
اقرئ هذه الآية ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
لاتبالي بل احتسب الأجر فأجرك على الله والثواب أعظم من كل شيء ,قابل الهجر بالوصل ,
والإعراض بالإبتسامة , والإساءة بالإحسان , والجفاء بالمودة .
وقل مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي )
وقوله صلى الله عليه وسلم ( اللهم اهدني لأحسن الأخلاق فإنه لايهدي لأحسنها إلا أنت ,
واصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها إلا أنت )
تذكر قصة الرجل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم
فقال لأصحابه يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة فلما رأوه قالوا ماذا كان يعمل فتبعه رجل منهم
لينظر ماذا يعمل هذا الرجل فإذا به يراقبه فلم يجد من عمله سوى صلاة قليلة وأعمال يسيرة إلا أنه
لاينام إلا وقد سامح الناس جميعهم ولايوجد في قلبه حقد أو حسد لأي أحد .
والرسول صلى الله عليه وسلم مثال التسامح والعفو .
فهذه هي الأخلاق النبيلة لنجعل نبينا الحبيب قدوة لنا في أعمالنا وأقوالنا وتصرفاتنا
عبارات أعجبتني
اللهم أني عفوت عن كل من ظلمني واغتابني وانتقص من قدري فاعفو عنه واغفر لي يارب إذا أسأت
الى الناس فأعطني شجاعة الاعتذار وإذا اساء لي الناس فأعطني شجاعة العفو .
مااجمل ان تعيش على الارض تاكل وتشرب وتنام والله ينادى باسمك فى السماء انى احب فلانا فاحبوه
فاعلموا احبائى فى الله ان السعاده الحقيقية هى تحمل الاذى من الاخرين والعفو عنهم مع المقدرة وحلمك
وصبرك عليهم حتى تستطيع باذن الله ان تاخذهم من ظلمات المعاصى الى نور الطاعة
وكان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .. بلغ من خلقه أنه كان يلتمس المعاذير للمخطئين .. ويحسن الظن بالمذنبين ..
وكان إذا قابل عاصياً ينظر فيه إلى جوانب الإيمان قبل جوانب الشهوة والعصيان ..
يعاملهم كأنهم أولاده وإخوانه .. يحب لهم الخير كما يحبه لنفسه
اروع قصه في المحبه والتسامح :::
اجتمع الصحابة في مجلس ولم يكن معهم الرسول عليه الصلاة والسلام ..
فجلس خالد بن الوليد .. وجلس ابن عوف .. وجلس بلال وجلس ابو ذر .. وكان ابو ذر فيه حدة
وحرارة فتكلم الناس في موضوع ما .. فتكلم أبو ذر بكلمة إقتراح: أنا أقترح في الجيش
أن يفعل به كذا وكذا .
قال بلال : لا .. هذا الإقتراح خطأ . فقال أبو ذر : حتى أنت يابن السوداء تخطئني
فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا .. وقال : والله لأرفعنك لرسول الله عليه الصلاة والسلام ..
وأندفع ماضيا إلى رسول الله وصل للرسول عليه الصلاة والسلام ..
وقال : يارسول الله .. أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ماذا يقول فيك ؟
قال : يقول كذا وكذا فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر .. فاندفع مسرعا إلى المسجد ..
فقال : يا رسول الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فقال لي النبي صلي الله عليه وسلم :
( يا أبا ذر أعيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية ، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم ،
فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ، وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم ،
فإن كلفتموهم فأعينوهم ) أخرجه البخاري .
فبكى أبو ذر رضي الله عنه.. وأتى الرسول عليه الصلاة والسلام وجلس ..
وقال يارسول الله استغفر لي .. سل الله لي المغفرة ثم خرج باكيا من المسجد ..
وأقبل بلال ماشيا ..فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب ..
وقال : والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك ..أنت الكريم وأنا المهان ..!!
فأخذ بلال يبكي .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا .
========
هذه هي حياتهم يوم تعاملوا بالإسلام رضي الله عنهم أجمعين
قال لي أخي الكبير كلمات رائعة جدا ..
ماأجمــــــــــــل الاخوة في الله أذا شملها الصدق
وبطبيعة الحال فأننا أناس نخطئ ونصيب ... والأعتذار هو دليل على الوفاء
ولايزال الخطأ يعتري الانسان مهما أعتلى قدره وسمت منزلته
يسيء لهذا مره وذاك مرارا بقصد او بدون قصد ..
لكن.. شرع الله لنا ما يجبر ذاك النقص بما يرفع من قدر المرء
فترى أخاً يخطئ على أخوانه فيكتب إليهم متواضعاً معتذرا :مثلي هفا ومثلكم عفا
فيأتيه الجواب على طبق من الرحمة والسمو : مثلك اعتذر، ومثلي اغتفر.
الاعتذار الذي هو جواز المرور لمشاعر أفضل بين القلوب المتحابة في الله.
** إن أثمن مافي الحياة هو القدرة على ملامسة قلوب من نحب في الله
ولكن يبقى الأسوأ هو جرح هذه القلوب دونما اعتــــــــذار
من علّمنا أن الاعتذار ضعفٌ وإهانةٌ ومنقصة ؟؟
من علّمنا أن نقتل بداخلنا هذه الصفة النبيلة ؟؟
من علّمنا أن في الاعتذار جرحٌ للكرامة والكبرياء ؟؟
حقا الاعتذار من أنبل الصفات الانسانية .
هو دليل نقاء القلب وصفاء النفس .
وحلاوة الروح .
وليتنا نكن متسامحين مع أنفسنا ابتداءً
ومع الآخرين انتهاءً .
عندها لن نجد في عالمنا هذا ذرةٌ من خلاف
والله كلمات أثرت فيني جدا وسأجعلها بإذن الله أمام عيني بقية حياتي ..
ومن أجمل ما قيل عن التسامح ..
========
~ الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الاخطاء التي يرتكبها
غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس.
~ إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الاساءة ؟.
~ عظمة الرجال تقاس بمدى استعدادهم للعفو والتسامح عن الذين أساءوا إليهم.
~ في سعيك للانتقام أحفر قبرين... أحدهم لنفسك.
ان بعضنا يسيء للبعض في اليوم عشرات المرات ..
فلا يقول : عفوا ويعتذر
إن بعضنا يجرح بعضا جرحا عظيما ..
فلا يقول .. سامحني
إن البعض قد يتعدى بيده على زميله .. وأخيه ..
ويخجل من كلمة : آسف .
الإسلام دين التقوى لم يفرق بين لون أو حسب أو نسب ..
فلماذا يعجز أحدنا عن الإعتذار لأخيه ..
بهدية صغيرة .. أو كلمة طيبة .. أو بسمة حانية ..
لنظل دوما على الحب والخير أخوة
ربــي ... تــركـت ما أحــب من أجــل ما تـُـحــب ... فإجعـل ما تـُـحــب
هو كـل ما أحــب ... وأكتــب لي فـعل ما تـُـحــب ... فحبـــك غــاية ما أحـب
. ربي فرج كربي و يسر لي أمري.. ربي اقذف في صدري نورا
و أنر بصيرتي بنور جلالك ياارب انا والمسلمين جميعا
اللهم إني أسألك حبك ... وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك ...
ولنتذكر داااائما النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .