السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك اخي احمد , اولا اشكرك على حرصك وتنبيهك لنا
لكن من بعد اذنك , فليست كل الابيات التي ذكرتها توضح المعنى الذي ادليت به لها
فمثلا بعض الابيات كما فسرتها تجدها تتحدث عن شئ , ولكن المراد بها معنى اخر جدا
ونأخذ كمثال :
سُئل احد الواعظين في مجلس عن سر اضافة " عبادي " الى " الله " في الاية الكريمة
" قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله "
فأجابهم ببيتين من الشعر ضج المجلس بعد سماعهما من البكاء , قال لهم :
وهان علي اللوم في جنب حبها .. وقول الاعادي انه لخليع
اصم اذا نوديت باسمي وانني .. اذا قيل لي يا عبدها لسميع
ان فسرت البيتين كما فسرت باقي الابيات فهذين البيتين حرام تدوالهما والمقصد
انك إذا قلت له يا فلان لا يسمع , ولكن اذا قلت له يا عبدها يجيبك
وهذا يدل على تمام عبوديته لها , وطبعا هذا الواعظ قصد معنى آخر , فحتى الشعراء في هذا الباب
الذين يتكلمون في المحبة وغيره إنما يقصدون محبة الله , ولكن يضربون المثل بالكلام عن بني آدم .
وقصد من كل هذا أن اسمى صفه قد ينادى الله بها خلقه هي صفة العبودية ..
وتأمل الشاعر سمنون بن احمد عندما يقول :
ولو قيل طأ في النار اعلم انه رضا لك .. او مدنن لنا من وصالك
لقدمت رجلي نحوها فوطئتها .. سرورا لأني قد خطرت ببالك
انت هنا ان فسرت البيتين على انه يقصد شخص بشري فتداول الابيات حينها حراما
ولكن تفسيرهما :
يقول يارب لو انني اعلم انني مذكور عندك في الملأ الاعلى , وقلت لي ضع قدمك في النار
لوضعتها بشرط ان اضمن انني مذكور عندك .. هذا هو الموضوع باختصار اكرمك الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته