السفر في الليالي المظلمة
والأماني حولنا.. حيرى تذوب
والشوق في أعماقنا يدمي جوانحنا
ويعصف بالقلوب
لم يبق شيء من ظلالك
غير أطياف ابتسامة
ظلت على وجهي تواسيه
وتدعو.. بالسلامة
* * *
وغدا سمنضي فوق أمواج الحياة..
لا نعرف المرسى
وتاهت كل أطواق النجاة
لم لم تعلمني السباحة في البحار؟
لم لم تعلمني الحياة بغير شمس.. أو نهار؟
والصبر.. يا للصبر حلم زائف..
وهم يعذبنا ومأوى.. كالدمار
وغدا تسافر
والمنى حولي تذوب
أتراك تعرف كيف يغتال الهوى
نبض.. القلوب؟
والآن تجمع في الحقائب
عطر أيام
.. الهوى
وعلى المقاعد نامت الذكرى
على صدر المنى
..
ما كنت أحسب أننا يوما
سنرجع
.. قبل منتصف الطريق
ومع النهاية نحمل الماضي
صغيرا
.. مات منا في حريق
..
وتسافر الأشواق في أوراقنا
والحب يبكي كلما اقتربت نهايتنا
ويسرع
.. نحونا
..
وعقارب الساعات تصمت
..
قد يتوه الوقت
..
قد يمضي قطار الليل
قد ننسى
.. ونرجع بيتنا
الدرب أظلم حولنا
..
من يا ترى سيضيء
هذا الدرب
.. حبا مثلنا
؟!
الدرب أقسم أن يخاصم
كل شيء
.. بعدنا
وهناك في وسط الطريق شجيرة
كم ظللت بين الأماني
.. عمرنا
مصباحنا المسكين ودع نبضه
..
ولكم أشاع النور عطرا
.. بيننا
شرفات مسكننا المسكين تحطمت
..
عاشت أمانينا وذاقت كأسنا
وبراعم النوار بين دموعها
ظلت تعانقني
.. وتسألني
: ترى
..
سنعود يوما.. بيتنا
؟!