البطالة في المملكة
من أهم المقترحات والحلول التي يمكن دراستها للمساهمة في علاج قضية البطالة ما يلي:
فيما يتعلق بالتوظيف:
1- التقدير الدقيق والموثق لحجم البطالة، إذ إن غياب الإحصائيات الدقيقة والمعلومات الكافية عن نسب العاطلين والتباين والتضارب في الأرقام لا يساعد في التعامل مع المشكلة ومواجهتها ووضع السياسات المناسبة لعلاجها.
2- إعادة النظر في نظام الإقامة الحالي بما يسمح بتحرير سوق العمل، ومن ثم رفع تكاليف العمالة الأجنبية لتحقيق توازن العرض والطلب في سوق العمل المحلية. فنظام الإقامة والاستقدام الحالي يمنع توازن قوى العرض والطلب في سوق العمل، حيث إنها تعطي صاحب العمل (الكفيل) الحق في ترحيل العامل الوافد، إذا لم يقبل العمل ضمن ما تم الاتفاق عليه، وهي أداة قوية لخفض تكلفة قيمة العمل.
3- إعادة النظر في النسبة السنوية المخصصة لتوطين الوظائف، بحيث تزيد أو تقل تبعًا لعدد الوظائف المتوافرة وعدد المواطنين المتاح توظيفهم بناء على المعلومات المتوفرة عن عدد مخرجات التعليم العام والجامعي وتخصصاتهم.
4- العمل على تطبيق نظام العمل الجزئي أو ما يسمى بنظام نصف الدوام أو نظام الأجر بالساعة، في القطاع الحكومي وبخاصة في قطاع تعليم البنات، بحيث تقل عدد ساعات العمل في عدد من الوظائف ويزيد عدد الموظفين.
5- العمل على تكوين قاعدة معلومات تفصيلية عن سوق العمل الوطني تتضمن التصنيف الشامل للوظائف القائمة حاليًا والمرتقبة بكافة منشآت القطاع الخاص والفرص المتاحة بها والاحتياجات المستقبلية من مختلف التخصصات كمًا ونوعًا، وأعداد وتخصصات الداخلين الجدد إلى سوق العمل والزيادات المتوقعة في العرض منهم في المرحلة المستقبلية الآجلة.
6- ربط طلب توفير التمويل أو الإقراض لأي مشروع من الصناديق الحكومية بنسبة عادلة لحجم توطين الوظائف عند التشغيل بحيث تضمن فيها الدولة استيعابًا أكبر للعمالة الوطنية.
7- إعادة تقييم سياسات وبرامج توطين الوظائف، بحيث تشارك فيها الجهات الحكومية ذات العلاقة والغرف التجارية لتكون هذه السياسات والبرامج أكثر عقلانية وتجردًا دون إملاء. وقد يكون له وقع اقتصادي واجتماعي واضح التأثير والفائدة ومقبول النتائج سواء لأصحاب العمل والباحثين عن العمل.
8- إعادة النظر بنظام التقاعد الحكومي المعمول به حاليًا لدراسة إمكانية الاستغناء عن الموظفين من كبار السن وإحالتهم إلى التقاعد لإعطاء فرص جديدة للشباب الخريجين.
9- تحديد أوقات وساعات العمل والإجازات في الأنشطة الاقتصادية المختلفة للقطاع الخاص كما هو معمول به في الدول المتقدمة، مما يتيح جوَّ عمل مناسبًا للعامل يحقق له ولأسرته الاستقرار.
10- العمل على تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور، وذلك لدفع مؤسسات القطاع الخاص لتوظيف القوى العاملة السعودية ذلك أن مستويات الأجور المعروضة في هذا السوق تظل أقل جاذبية، بل تحد من إقبال قطاع واسع من هؤلاء الخريجين السعوديين على هذه الوظائف؛ إذ إن كثيرًا من هذه الأجور ضئيلة بحيث لا تكاد تفي بالمتطلبات الأساسية للفرد والأسرة، لاسيما تلك المقدمة من المنشآت الصغيرة التي تشكل في مجملها وبمختلف أنشطتها النسبة العظمى من شركات القطاع الخاص. فوضع حد أدنى لأجور العاملين في القطاع الخاص حاجة ملحة تفرضها مقتضيات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الحالية التي يعيشها مجتمعنا. وهنا يجب التنويه إلى إن تحديد معدل أدنى للأجر يجب أن يقر ضمن مجموعة من الإصطلاحات في هيكل الاقتصاد المحلي بحيث يكون لهذه السياسة فاعلية كبيرة.
11- إنشاء هيئة حكومية موحدة تتولى تنسيق التوظيف في القطاع الخاص وتتبع وزارة العمل، وتكون مهامها على غرار وزارة الخدمة المدنية، على أن تكون مركزًا معلوماتيًا للتوظيف وفرص العمل، ويكون لها موقع إلكتروني تسجل فيه جميع بيانات الراغبين في العمل وتخصصاتهم واحتياجات الجهات المعنية ليسهل على طالبي العمل الوصول إلى الجهات المحتاجة.
12- إعادة النظر في أنظمة العمل والتأمينات الاجتماعية بما يضمن حقوق كل من صاحب العمل والعامل، ويحقق الاستقرار الوظيفي للعمالة الوطنية في القطاع الخاص.
13- الاهتمام بتدعيم تكوين المنشآت الصغيرة من خلال إنشاء هيئة متخصصة حاضنة للأعمال لتقديم الدعم التقني والتجاري في حزمة متكاملة تدفع باتجاه تعزيزها وتنميتها ودعم المزايا التنافسية لها من
خلال الآتي: