عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-27-2012, 04:03 AM
الصورة الرمزية امير زمـــآنـه
امير زمـــآنـه امير زمـــآنـه غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
شكراً: 3
تم شكره 19 مرة في 15 مشاركة

امير زمـــآنـه عضوية تخطو طريقها








افتراضي حرب إلكترونية ساخرة تدور بين الجنسين في السعودية

  تدور بين الجنسين، الشباب والفتيات في السعودية، حرب إلكترونية من نوع آخر. فهي مناكفات لا تخلو من الطرافة، وتدور رحاها في أجواء فكاهية، تبقي أهلها أعزاء، رغم أن لها شعارين متضادين، فحرب الفتيات للشباب عنوانها "أبو سروال وفانيلة"، أما حرب الشباب ضد الفتيات فاسمها "أم الركب السود"، يتقاذفون بهذين الشعارين عبر "البلاكبيري" و"وتساب"، ويتجاذبونهما من خلال قنوات التواصل الاجتماعي وأوساطه المتعددة.
تعليقات لاذعة


وقد نشأ توصيف الفتيات للشباب بـ"أبو سروال وفلينة" لأنه غالباً ما يقضي يومه في البيت باللباس الداخلي الذي يغطيه الثوب، وهو ما أثار سأم الزوجات والفتيات، فهم يرونه كل يوم بنفس الزي.

وبالمقابل، اتخذ الشباب شعار "أم الرُّكب السود" ليردوا الصاع صاعين، عبر محاولة التهكم ببنت جلدته في أعز ما تهتم به المرأة.. الجمال.


وما بين الشباب والفتيات، نجد أن فحوى تعليقاتهم الساخرة قد تناولت تفاصيل حياة الشباب والفتيات، فهي تقول له: "إن كانت الركب السود موجودة في بعض النساء فهي موجودة في أبو سروال وفانيلة، وزيادة على ذلك سواد الكوع الأيسر من كثرة الإتكاء على (المراكي) بالاستراحات".


ويرد هو عليها: "عزيزتي السعودية أعرف أن نسبة الركب السود في النساء كنسبة التصويت العربي 99.99 قبل ربيعه وزيادة على ذلك تتفنن بشروط الزواج من مهر غال وقصر فخم و...و...".


ثم تخفي المرأة ما تخفيه في نفسها وترد بثقة: "الركب السود ميزة مو عيب، فهي علامة لكثرة السجود ومالك إلا السعودية حتى ولو ركبتها خضراء".


وجاء الرد هذه المرة من الشباب عياناً وبياناً وأقاموا حملة لـ"وسمهم" عبر الفيسبوك وأجهزة البلاك بيري والآيفون، ونزلوا من العالم الافتراضي للمواجهة في العالم الحقيقي في شوارع الرياض وجدة، وفي عواصم أجنبية أيضاً، بذات "السروال والفانيلة" غير مبالين أو منكسرين مع توثيق بالصورة والفيديو ورفعها للإنترنت عبر اليوتيوب، مباهين بزيهم الموسوم.


هذه السجالات والاحتكاكات، وإن سماها البعض تفاهات، إلا أنها تحكي نمطاً اجتماعياً، وذات مناحي نفسية بين الطرفين، يرى البعض أنها لا تتعدى الفكاهة، ويراها الآخر أنها مشكلة اجتماعية.


صراع هزلي



امام برج ايفل في العاصمة الفرنسية باريس

يرى خالد الهاملي أنها وسيلة قمع أخرى تمارس ضد شريكته في العمر، وقال: "هي عبارة عن حيلة نفسية تمارس للتقليل من شأنها وزرع انعدام الثقة بالذات حتى ترجح كفة السلطة للرجل".

وفي ذات السياق، تقول أسيل الصفيان: "إن هذا الصراع يبدو في إطار هزلي في الظاهر، ولكنه واقعاً تعيشه الأسر، وما تعرضه الفضائيات من مسلسلات تزكي هذا الصراع بالفروق".


من جهته، وحول هذه الحرب الإلكترونية، يقول أستاذ الطب النفسي الاجتماعي الدكتور محمد التويجري لـ"العربية.نت": "هذه السجالات والحرب الكلامية غير المرئية عبارة عن تفريغ وفضفضة ما بداخل الإنسان وملء فراغ، وكل طرف يحاول أن يسجل هدفاً على الآخر".


وفسر الجرأة والصراحة في هذا السجال لأنه لا يرى الطرف الآخر، وقال: "الكثير من الناس لا يتحدثون بالقوة والجرأة مثل ما لو كانوا يتحدثون خلف اسم مستعار أو مكان غير معروف، ومن جانب اجتماعي هي وسيلة من وسائل الحوار الجريء والصريح الذي لا يتم عبر وسائل منظمة ومنضبطة".


إصابة المرأة في جمالها


وقد برع الشاب السعودي في استفزاز فتاته، حين أساء لها في جمالها، بينما حاربته المرأة من نفس القناة، لكنه ما كان إلا ليزداد زهواً وتعالياً، ويخرج بـ"سرواله وفلينته" علناً غير آبهٍ، مرة تحت اسم "زي سعودي"، ومرة أخرى "إحياء للتراث"، كما يقول.

يعلق أستاذ الطب النفسي الاجتماعي بقوله على هذا الأمر بقوله: "إذا أرادت المرأة أن تصيب الرجل فتصيبه في تفكيره وما يتعلق بذلك، أما الشكل فلا يهم الرجل، لذا من باب العناد نزل للشارع وصور نفسه، بخلاف المرأة التي تصاب في الشكل، وهذا شيء طبيعي لأن الجمال والمظهر مهم للمرأة".


وأضاف التويجري أن البنت عاطفية من السهل أن تتأثر بكلام الشاب، حتى في عملية الإقناع والحوار، وفي الجانب الآخر هو لا يصدقها في الغالب، وكلما زادت هذه التعليقات، هربت الفتيات لمراكز التجميل".


ومع أن الجنس اللطيف هو الخاسر معنوياً، وخاصة أن المجتمع السعودي لديه ثقافة "الرجل لا يعيبه شيء"؛ إلا أن المرأة السعودية لديها ثقة أن الرجل السعودي أينما ولى شطره فلن يقبل بديلاً عن المرأة السعودية.



لا بديل عن الفتاة السعودية


وتستشهد ريمه الغنيم بتصرفات بعض الشباب السعودي خارج المملكة حينما يرى فتاة سعودية، كيف يتبعها بنظره، ويفضلها عن الشقراء والحمراء والركبة البيضاء وقالت: "المرأة السعودية بشكل عام عفيفة وطاهرة حافظة للغيب صابرة على الرجل السعودي بخيره وشره".

ويؤكد ذلك الدكتور التويجري بأن الرجل السعودي مهما عبث أو طار يميناً أو يساراً فإنه في النهاية لا يقع إلا على المرأة السعودية، وقال: "الرجل السعودي - في الغالب - قد لا يجد في المجتمعات الأخرى ما يريد من الأخلاق والثقافة والتقاليد التي تناسبه، لذا يفضل بنت مجتمعه".


ولا زالت تخبو نار الحرب وتشتعل، ويظهر الطرفين صلابته وقوته، وفي حقيقة الأمر المتأثر الأكبر هي المرأة، وإن جحدت ذلك فإن مراكز التجميل تفضحها، وإعلانات الكريمات التجميلية في معاقل المرأة في المنتديات تؤكد حرص المرأة على جمالها ومظهرها.





انا مع ابو سروال ونفنيلة


منقول

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس