03-26-2012, 11:26 PM
|
رقم المشاركة : 3
|
شكراً: 192
تم شكره 741 مرة في 171 مشاركة
|
رد: ● أقوال العلماء , وفتاوى المشايخ في حكم الموسيقى والغناء ● ~
.
. يستحلون: قال ابن العربي: يحتمل أن يكون المعنى أنهم يعتقدون أنها أي هذه الأصناف الأربعة حلالاً، ويحتمل: أن يكون مجازًا على الاسترسال أي: يسترسلون في فعلها كالاسترسال في الحلال. الحِرَ: هي الفروج والمعنى أنهم يزنون. المعازف: قال ابن حجر: هي آلات الملاهي.
• قال الذهبي رحمه الله: هي اسم لكل ما يعزف به. • قال ابن القيم رحمه الله: هي آلات اللهو كلها بلا خلاف. • قال القرطبي نقلاً عن الجوهري رحمه الله: إنها الغناء. لو كانت آلات الملاهي والغناء حلالاً لما ذم النبي - صلى الله عليه وسلم - فاعلها وما قرن استحلالها باستحلال الخمر والزنا. وروى حديث أبي مالك الأشعري الإمام ابن ماجه في "سننه" فقال وساق السند إلى أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليشربن قوم - ناس - من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يُعزف على رؤسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير)).
وهذا إسناد صحيح وقد توعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من يعزف بالمعزف بأن يخسف الله بهم الأرض، ويمسخهم قردة وخنازير. حديث ثانٍ: روى الترمذي بسنده عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يكون في أمتي قذف وخسف ومسخ))، فقال رجل من المسلمين: متى ذاك يا رسول الله؟ قال: ((إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور)).
وجه الدلالة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علَّق عقوبة الله - عز وجل - على ظهور القيان، والمعازف، وشرب الخمور، ومعلوم أن العقوبة لا تعلق إلا بظهور المعاصي والمنكرات والحرام. حديث ثالث: روى الإمام أحمد وأبو داود بإسناد حسن عن نافع مولى ابن عمر قال: كنت أسير مع ابن عمر فسمع صوت راع يزمر بزماره وكنت صغيرًا، فوضع ابن عمر أصبعيه في أذنيه وقال: يا نافع أتسمع؟ فقلت: لا فأخرج أصبعيه من أذنيه، وقال كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع صوت يراع "مزمار الراعي" ففعل مثل ما فعلت. وجه الدلالة: لو لم يكن هذا صوت يحرم سماعه ما وضع النبي - صلى الله عليه وسلم - أصبعيه في أذنيه.
حديث رابع: روى ابن أبي الدنيا عن أبي أمامة الباهلي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن إبليس لما أنزل إلى الأرض، قال: يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيمًا فاجعل لي بيتًا، قال: الحمام، قال: فاجعل لي مجلسًا: قال: الأسواق ومجامع الطرقات، قال: فاجعل لي طعامًا، قال: كل ما لم يذكر اسم الله عليه، قال: فاجعل لي شرابًا، قال: الشعر، قال فاجعل لي كتابًا، قال: الوشم، قال: فاجعل لي حديثًا، قال: الكذب، قال: فاجعل لي رسلاً، قال: الكهنة، قال: فاجعل لي مصايد، قال: النساء)).
قال ابن القيم رحمه الله: كل جملة من هذا الأثر لها شواهد من القرآن والسنة. وجه الدلالة: أن المزمار والشعر من أساليب الشيطان لدعوة بني آدم إلى المعصية فعلم أنه محرم.
|
|
|