عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-26-2012, 04:46 AM
أبو زياد أبو زياد غير متواجد حالياً
عضوية ذهبية
 
شكراً: 0
تم شكره 1,021 مرة في 235 مشاركة

أبو زياد عضوية جيدة فعلاًأبو زياد عضوية جيدة فعلاًأبو زياد عضوية جيدة فعلاًأبو زياد عضوية جيدة فعلاًأبو زياد عضوية جيدة فعلاً








افتراضي لعل في الأمر خيرا

  لعل في الأمر خيراً

إن النفس لا تسعد ولا تطمئن إلا بالرضا والقناعة بما قسم الله تعالى لذلك نجد إن من أسوأ الناس حظا الحاسد لأنه عيونه في جنة مؤقتة . ولكن قلبه في نار دائمة محرقة .

لأنه ينظر إلى ما عند الناس من النعم نظرة حاسد يتمنى زوالها ولا يقنع بما أنعم الله به عليه ولذلك فإن أصحاب الرضا والقناعة هـم السعـداء في كل زمان ومكان , ومن ترك
لنفسه العنان في التمني والتسخط أوردته
نفسه المهالك واصطلى بلهيب السخط قبل غيره .

لذلك صدق الحكماء عندما قالوا :
لله در الحسـد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله

إن الله عز وجل يختار لعبده الخير في الأمور
كلها ولـذلك سبقتنا الأجداد في الرضا بالقضاء

ومن القصص المعبرة في ذلك
أن أحد كبار السن الحكماء كان يردد على لسانه
دائماً عبارة لعل في الأمر خيراً
حتى ضاق به ذرعا بعض المحيطين به من
المتعجلين ذوي النظرة السطحية القاصرة


فأرادوا أن يكيدوا له في أحد إسفارهم معه
فسرقوا نقوده ودفنوها بقرب نارهم التي
يعدون عليها طعامهم وفجأة صاحوا به
لقد سرقت نقودك أيها الشيخ فقال مباشـرة : لعل في الأمر خيراً كعادته فلامه
القوم وقالوا : أي خير في سرقة متاعـك ؟
وحصل ما لم يكن في الحسبان .

حيث أحاط بهم اللصوص من كل جانب فسرقوا الإبل ما عليها وتركوهم عند نارهم لعدم علمهم بوجود كنز مدفون تحتهم فكشف له رفاقه الخطة وأخرجوا له نقوده المدفونة فضحك عليهم حيث تغلب بحكمة لعل في الأمر خيراً .

مجموعة أملي الجنة الإسلامية

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ أبو زياد على المشاركة المفيدة: