عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2012, 01:11 AM   رقم المشاركة : 2
ابتسامة
مراقبة عامة
مشرفة القسم الإسلامي






 

الحالة
ابتسامة غير متواجد حالياً

 
ابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدىابتسامة عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 9,781
تم شكره 5,490 مرة في 2,349 مشاركة

 
Llahmuh رد: الدرس الرابع ..... من برنامج "هيا بنا نــــؤمن ساعة"




اعظم افة من افاات اللسان الا وهي الغيبة

تعريفها في البداية:
هي ذكر عيوب إنسان في غيبته وهي فيه أو ذكرك أخاك بما يكره،
قال أهل العلم هي أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه، يعني لو بلغ هذا الكلام إلى أخيك الذي ذكرته
أنت فهذا هو حد الغيبة وهذا الذكر بما يعيبه، سواء تصف نقصه في بدنه أو في نسبه أو في خلقه
أو في فعله أو دينه أو دنياه أو قوله وقال أهل العلم حتى في دابته وفي داره وفي ثوبه إلى
هذا الحد حتى يمسك الإنسان لسانه.



كل هذه الأمور يضيق المستمع بها ذرعاً ، تقول مثلا في نسبه " هو رجل خسيس وهذا قليل الأصل،
رجل لا عائلة له، رجل كنّاس في الشارع مثلاً أنت تعيبه في مهنته وفي مكانته وأنت تعلم أن
هذا يدخل عليه بالنقص أو ينقص من قدره أمام الناس،

أن تذكره مثلا في البدنفتقول رجل قصير, امرأة أنفها كبير، عندما تجلس الأخوات بعضهن
مع بعض ويذكرن بعض عيوب الأخوة والأخوات للأسف الشديد تقول هذا أقرع أو هذه لا شعر لها
أو تقول الأخت عن أختها: هذه سوداء ، هذه حمراء إلى كل هذه الصفات ونحن نعلم أنها يكرهها
صاحب هذه الصفة التي يسمعها حتى وإن كانت فيه،


فهذه الغيبة والعياذ بالله رب العالمين





المصيبة الكبرى
، أن المستمع كالمغتاب، يعني أنت عندما تستمع إلى كلام الله عز وجل
بفضل الله تعالى تأخذ نفس ثواب التالي والقارئ لكتاب الله سبحانه وتعالى، وعندما تستمع إلى
من يذكر الناس بالسوء يعني للأسف الشديد تأخذ نفس الوزر، والعياذ بالله رب العالمين،
فأنت إن استمعت إلى خير كان نصيبك خيراً، وإن استمتعت إلى شر كان نصيبك شرا
والعياذ بالله رب العالمين.



لكن السؤال المطروح هل كل الغيبة حرام؟
أم أنها تحل في مواطن معينة؟

طبعاً من كرم الله علينا كمسلمين ما ترك لنا النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء الذين
شرحوا لنا كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ما تركوا لنا شاردة
ولا واردة فاستثنى العلماء بعض المواطن وتقريبا هي ستة في مسألة الغيبة
:.




أولا:المتظلم أمام القاضي، يقول هذا ظلمني ، هذا أخذ مالي، هذا ضربني ، هذا آذاني،
هذا صنع كذا، هذا أخذ ميراث أبي...الخ، فيجوز أن يتظلم الإنسان بذكر الأخر بعيوبه التي
صنعها وهي حقيقية أمام القاضي




ثانيا : المستعين على تغيير المنكر ، يعني إنسان يريد أن يغير منكراً معينا، فيجب عليه أن يقول،
إن فلان يصنع كذا وكذا في الشارع، أو في الحي أو في المؤسسة أو في المصلحة فلا بد
من تغيير هذا المنكر، هنا أريد أن أستعين بالغير على تغيير هذا المنكر، هذا ليس من الغيبة
.



ثالثا: تجوز
في أمر التزويج - أمر الزواج - يعني أذهب إلى فلان فأقول يا فلان إن ابني يريد أن يخطب
بنت فلان فما رأيك؟ وأنت رجل تعرف معرفة جيدة، عندئذ يجب علي إن استشهدت أن أشهد
بما يرضي الله تعالي، لكن لا أكذب على الناس وأقول والله هي بنت صالحه
وأمها امرأة صالحة وأبوها كذلك، وهم لا يكونون كذلك، هذه مصيبة هذا كذب، هذه شهادة زور،




فإذا كثير من الناس يحرج يقول :لا يا أخي أنا لا أقول في الناس شراً، لا نقول يا أخ الإسلام،
الإسلام أعطاك رخصة في أن تقول بما يرضي الله صورة واقعية في أمر الزواج حتى لا يدلس
على الزوج أو على المتقدم للزواج أو على المتقدم إليها لا يدلس عليها في أن نحجب عيب
أو عيوب معينة أو نقائص في العريس المتقدم أو نقائص في العروس المتقدم إليها،
أنظر إلى رحمة الإسلام وعظمته أنه يعطيني هذه الفرصة كي أتكلم أو أشاور في أمر الزواج
فآخذ الكلام فيما يرضي الله, ويجب أن يكون المتكلم صادقا فيقول أن أباها بخيل إن أمها متبرجة

:?: :!:
، أن العروس ليست مواظبة على الصلاة إنها أسرة لا تحب مجالس العلم و لا نجدهم ذاكرين الخ...
تقول بما يرضي الله سبحانه وتعالى، ولا تقول أن في هذا نقص أو هذا فيه غيبة.



رابعا :
تحذر المسلمين من شر يوشك أن يقعوا فيه، هذه تحل في مسألة الغيبة


خامسا :
إذا رأيت إنسان كما يقول العلماء إنسان يريد أن يتفقه في دين الله
وهو يتردد على إنسان صاحب بدعة :-? أو فاسق، عندئذ يجب أن تحذره وتوضح له المسألة
:




قد نتسائل لماذا يذكر إنسان إنسانا آخر بسوء ويغتابه

أولا: أحيانا تكون أنت تغتاظ من إنسان، زوج آذى زوجته، فجلست هي مع أمها أو أختها
أو صديقتها فأرادت أن تشفي غيظها بالحديث عن ذكر مساوئ زوجها، هذه غيبة،
وطالما أن هذا الحوار ليس أمام قاضي أو عالم أو مستفتي يستفتي في أمر معين في هذا
الأمر أو أخذ مشورة،طالما أنها كما يقول البعض إنها للفضفضة ولإخراج مكنونات النفس،
ممكن وللأسف الشديد من أسوأ أنواع الغيبة أو من الأسباب العجيبة لها أن يجامل الإنسان المجالسين له،
يجامل المغتابين،جماعة يغتابوا إنسان معين، فهو يريد أن يجاملهم.



من
أسباب الغيبة أيضا ، أن يظن الإنسان بمن يغتابه سوءاً،
يعني إنسان يظن بالذي أمامه ظناً سيئاً فيغتابه بهذا الشكل .


ثم بعض الناس يريدون رفع أنفسهم بأن ينقصوا الغير، يعني أريد أن أرفع نفسي أن أري
أنني ذو شأن أو أنني ذو مكانة معينة فأنقص ممن أمامي أو أٌقلل من قدر من أمامي.


أيضا من أسباب الغيبة الحسد ، أن يحسد إنسان إنساناً، فإذا حسدت أنا إنساناً فعندئذٍ أغتابه
لأن في قلبي للأسف من ناحيته، أنا غير مستريح من ناحيته، وأن لا أتمنى أن يكون
هو أفضل مني فبالتالي أحسده، أو استهزئ بالطرف الآخر أستهزئ بالناس الآخرين
.




أما علاج الغيبة فهو كما يلي :

1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه
وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي
ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها .

وأسال الله العظيم ان يبعدنا عن الغيبة وكل مسبب لها .:


س1 عرفى الغيبة كما فهمتيها من الدرس؟

س2 ما حكم من يستمع للغيبة ولكنه لا يشارك فيها؟

س3 الغيبة تحل فى مواطن معينة.أذكريها؟


س4 بينى أسباب الغيبة بطريقتك كما فهمتى من الدرس؟


س5 ما هو علاج الغيبة؟



نسأل الله العظيم أن يحفظ السنتنا وأن يشغلنا بذكره سبحانه والتفكرفي عيوبنا
وأن يعافينا من هذا البلاء العظيم
وفقنا الله وإياكن للقول النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك ومولاه



العاملون على البرنامج
فريق فتيات الإسلام ـ بلواء صدى الإيمان
همسات مسلمة ـ ابتسامة
تصميم الفواصل ـ فريق المصمم الإسلامي
الأخت MISS MIAN

آخر تعديل همسات مسلمة يوم 03-25-2012 في 09:10 AM.

10 أعضاء قالوا شكراً لـ ابتسامة على المشاركة المفيدة: