● ● ● ● .: الســــلام عليكُم ورحمـة الله وبركـاتـه :. أتيتُ لكُم بأحكام شرعية,وجدتها مُهمة وعلى الجميع معرفتها,نرى البعض يقعُ فيها وننبهْ بقدر أستطاعتنا عسى أن نفيدَ ونستفيدَ مِنها , أنبهُ من يقعُ فيها وأجركُم عن الله تعالى , ونسأل الله الثبات والتوفيق :. [IMG]https://www.*********/images/smilies/smile.gif[/IMG] . ● ● ● ● . حكم قول : جمعة مباركة :. السؤال: ما حكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، مع العلم أن الجملة انتشرت بين الشباب ؟. جزاكم الله كل خير . الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام . ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته . فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) . رواه مسلم والبخاري معلقا ، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها ، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس ، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة . والله أعلم . . ● ● ● ● . حكم قول : واللهي , الصلام , قسم قسمات , يآإآإرب بسم الله الرحمن الرحيم . كلمة توجيهية لِمن يقلب " الألف " إلى " ألف مد " و " السين " إلى " صاد " شيخنا الفاضل ، بارك الله في علمكم وعملكم ووقتكم ، وأبعد عنكم كل سوء ومكروه .. سؤالي جاء بـ خصوص : ما انتشر بين الأخوات والإخوة -بحكم تواجدي في المنتديات - من كتابة بعض المصطلحات الشرعية بطريقة خاطئة ، وذلك بغيّة التجميّل أو { الستايل } كما يُقال ..! فمثلاً ، في السلام يكتبونه (السلآم عليكم ورحمة آلله و بركآته) .. بوضع الـ (آ) بدل الـ( ا ) ..! و أحيانا يكتبونها ( صلام ) بـ الصاد ! ، وما أعرفه أن [ السلام ] اسم من أسماء الله تعالى ، فكيف يُكتب على ذلك النحو ؟! وأمر آخر ، حين يُكتب (يارب) فإن البعض يكتبها ( ياآإأرب ) .. أحسُّ في الأمر امتهانٌ - والله المستعان - ! الأمر الآخر .. في القسم بالله ، تقع الأخوات في خطأ عظيم - حسبما أرى - .. فمثلاً ، حين يُحلف لا يكتبون (والله) بل يكتبون (واللهـي) .. أو حين القسم يقولون (قَسَمْ قَسَمات) !! فأي شيء يُحلل لنا الإستخفاف في أمر خطير كالقسم ! وقس على ذلك ما تتصور ومالا تتصور من الأمور .. إن كان الموضوع عادياً ولا يمس الدين - فلا مشكلة - بهذه الطريقة في الكتابة ، لكن حين يتعلق الأمر بالدين ، فتلك الطااااااامة الكبرى ..! فهذه الطريقة في الكتابة أصبحت دارجة جداً ، وحقيقة في قلبي من هذا الأمر شيء ، فما حكم الشرع في ذلك ! أرجوكم يا شيخنا وجهونا بنصيحة ، وسأعمل على نشرها في كل ملتقى ولكل من أعرف من الأخوات .. وأسأل الله لكم الجزاء الأوفى والثواب الجزيل ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . --------------------------------------------------------------------------- الجواب لـ الشيخ : عبد الرحمن السحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت .. نعم ، يدخل هذا في الاستهزاء والاستهانة بالأيْمَان . ولا يجوز الحلف بهذه الطريقة ؛ لأن ( القصَم ) غير ( القَسَم ) .. و( قَصَم ) بمعنى : كسَر وحَطَّمَ وهَشَم . و لا يجوز الإكثار مِن الْحَلف من غير حاجة ، فكيف إذا تضمّن ذلك : كثرة الْحَلف ، و تغيير الصيغة إلى صيغة فيها استهزاء واستخفاف ؟! و ايضاً يُخشى على كاتب ذلك أن يدخل في الاستهزاء بالدِّين . وقد يتحوّل الكلام بسبب المدّ إلى استفهام ، ففرق كبير بين قول ( الله غفور رحيم ) وبين قول ( آلله غفور رحيم) ، فـ الأول تقرير ، والثاني استفهام . و يتحوّل المعنى بتغيير حرف . ففي لسان العرب : والصَّلاَّم والصُّلاَّمُ : لُبُّ نَوَى النَّبِقِ . والله تعالى أعلم . ● ● ● ● . حكم : مشاهد فيلما يُسَبّ فيه الدين أو يستهان فيه بالشريعة السؤال : لا شك أن مشاهدة الفيديو كليب أو المسلسلات أو برامج الغناء : حرام ، لكن هل لك نفس إثمهم أم إنك تأثم فقط ؛ فهل مثلا إدا شاهدت فيلما يسب الدين تعتبر كافرا للمشاهدة فقط ، أم إنك آثم؟ الجواب : الحمد لله حرمت نصوص الشريعة المطهرة كل معصية ، وسدت أبواب الوسائل إليها ، ونهت عن التعاون على الإثم والعدوان ، وعن التشبه بالعصاة ، وبينت أن من أحب قوما حشر معهم ، ومن تشبه بقوم فهو منهم . وكان مما حرمته الشريعة مشاهدة تلك الأفلام والمسلسلات وبرامج الغناء والترفيه المتضمنة لغير لون من ألوان المعصية . ومشاهدة مثل هذه الأمور إقرار لأصحابها على باطلهم ، ومن رأى المنكر فأقرّ به ورضيه ولم ينكره كان في حكم فاعله . قال الله تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ) النساء / 140 . قال ابن كثير رحمه الله : " أي : إنكم إذا جلستم معهم وأقررتموهم على ذلك ، فقد ساويتموهم في الذي هم فيه " انتهى . "تفسير ابن كثير" (3 / 278) وقال السعدي رحمه الله : " أي : إن قعدتم معهم في الحال المذكورة فأنتم مثلهم ؛ لأنكم رضيتم بكفرهم واستهزائهم ، والراضي بالمعصية كالفاعل لها ، والحاصل أن من حضر مجلسا يعصى الله به ، فإنه يتعين عليه الإنكار عليهم مع القدرة ، أو القيام مع عدمها " انتهى . "تفسير السعدي" (ص 210) وقال شيخ الإسلام رحمه الله : " لَا يَجُوزُ لِأَحَدِ أَنْ يَحْضُرَ مَجَالِسَ الْمُنْكَرِ بِاخْتِيَارِهِ لِغَيْرِ ضَرُورَةٍ كَمَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ قَالَ : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَجْلِسْ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ ) وَرُفِعَ لِعُمَرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْمٌ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ فَأَمَرَ بِجَلْدِهِمْ فَقِيلَ لَهُ : إنَّ فِيهِمْ صَائِمًا . فَقَالَ : ابْدَءُوا بِهِ ، أَمَا سَمِعْتُمْ اللَّهَ يَقُولُ : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إنَّكُمْ إذًا مِثْلُهُمْ ) . بَيَّنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ اللَّهَ جَعَلَ حَاضِرَ الْمُنْكَرِ كَفَاعِلِهِ ، وَلِهَذَا قَالَ الْعُلَمَاءُ : إذَا دُعِيَ إلَى وَلِيمَةٍ فِيهَا مُنْكَرٌ كَالْخَمْرِ وَالزَّمْرِ لَمْ يَجُزْ حُضُورُهَا ؛ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِإِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِحَسَبِ الْإِمْكَانِ ، فَمَنْ حَضَرَ بِاخْتِيَارِهِ وَلَمْ يُنْكِرْهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ بِتَرْكِ مَا أَمَرَهُ بِهِ مِنْ إنْكَارِهِ وَالنَّهْيِ عَنْهُ . وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَهَذَا الَّذِي يَحْضُرُ مَجَالِسَ الْخَمْرِ بِاخْتِيَارِهِ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ وَلَا يُنْكِرُ الْمُنْكَرَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ هُوَ شَرِيكُ الْفُسَّاقِ فِي فِسْقِهِمْ فَيَلْحَقُ بِهِمْ " انتهى . "مجموع الفتاوى" (28 / 221-222) وقد روى مسلم (1854) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ ) . فمن جلس يستمع لمثل هذا المنكر أو يشاهده فهو شريك أصحابه في الإثم ، وإذا تضمّن كفرا – والعياذ بالله – كسبّ الدين أو الطعن في الرسالات أو المرسلين أو الاستهانة بأحكام الدين وشرائعه والسخرية منها كاللحية والنقاب – كما يصنع كثير من الضلال اليوم – فجلس يصغي إليهم ، ولا يغضب لله ، وهو راض بما يقولون فهو مثلهم . قال الله تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) التوبة / 65 ، 66. فمن أتى بكلمة الكفر أو بفعل استوجب الكفر وهو يعلم أنه كفر فهو كافر ، سواء أتى به جادا أو هازلا ، ومن أصغى إليه ولم ينكر عليه ، ورضي بما قال أو فَعَل : فهو كافر مثله . بل لو لم يرض بذلك المنكر ، وكرهه بقلبه ، ثم لم يقم من مكانه ، وهو قادر على ذلك : كان آثما بمجرد الجلوس ؛ فلو سلم من الكفر ، لم يسلم من الوقوع في إثم الجلوس في ذلك المكان. سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أنا شاب ملتزم وأجلس في هذه الليالي المباركة في استراحة مع بعض الشباب، لكن قد يأتي من يدخن وقد يأتي من يشرب الشيشة، فماذا أصنع في هذه الحالة؟ فأجاب : " قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه) فإذا حضر إلى مجالسكم حاضر وشرب الدخان فانصحه أولاً، فإن انتهى فهذا خير لك وله، وإن لم ينته وأنت قادر على إخراجه من المكان فأخرجه لأنك تقدر على تغيير المنكر بيدك، وإن لم تقدر بأن كان المكان لغيرك فاخرج؛ لأنك لم تستطع بلسانك ولا تستطيع بفعلك، ما الذي بقي؟ القلب. القلب لا يمكن أن ينكر شيئاً ويبقى مع صاحبه أبداً ، فاخرج ، قال بعض الناس : إنه يجلس معهم وهو كاره بقلبه . نقول : سبحان الله العظيم ! هذا تناقض ، لو كنت كارهاً بقلبك فمن الذي أجبرك ؟ لا يوجد إجبار ، فكل إنسان ينكر الشيء بقلبه فلا بد أن يفارق مكانه ، وإن ادعى أنه منكر بقلبه وهو باق في مكانه فهو كاذب " . "اللقاء الشهري" (3 / 45) . راجع للاستزادة جواب السؤال رقم : (1107) . والحاصل : أن من شاهد ذلك وسمعه ورضي به فحكمه حكم الفاعل له، وأما إذا كره ذلك بقلبه ولكنه استمر في المشاهدة والاستماع فهو على خطر عظيم ، وإن سلم من الكفر لم يسلم من الوقوع في الإثم والمعصية . والله تعالى أعلم . الإسلام سؤال وجواب . ● ● ● ● .: والســــلام عليكـم ورحمــة الله :.