الحلقة الثالثة البارت الاول
بعد ان مرت سنة توفي اب محمد وأمه
وكان له أخ في نفس عمره وبدأت المشاكل مع صديقنا محمد
في يوم عصيب
فتح المعلم منفعلاً باب الإدارة دافعاً بمحمد إلى المدير وقد كان له من عبارات السب والشتمالكثير
قائلاً لرئيسه في العمل : تفضل وألق نظره على طريقة لبسه للثوب ورفع أكمامه .
محمد يكتم عبراته ، والمدير يتأمل مندهشاً في الموقف ، المعلم يخرج بعد أن سلم ضحيته للجلاد - كما يظن - تأمل المدير لمحمد نظر إلى طريقة لبسه للثوب اللافتة للنظر رآه وقد جر ثوباً وشمر كميه بطريقة توحي بأنه ( عربجي).
المدير-اجلس يا محمد .
جلس محمد متعجباً من موقف المدير ، ساد الصمت المكان ولكن العجب فرض نفسه على الجو المدير يتعجب من صغر سن محمد والتهمة الموجهة إليه من قبل المعلم ( المتظاهر بالقوة )
محمد يعجب من ردة فعل المدير الهادئة رغم انفعال المعلم وتأليبه عليه .
انتظر محمد السؤال عن سبب المشكلة بفارغ الصبر حتى حان الفرج .
المدير - ما المشكلة ؟
محمد - لم أحضر الواجب .
المدير - ولم َ..
محمد - نسيت أن اشتري دفتراً جديداً .
المدير - ودفترك القديم .
سكت محمد خجلاً من الإجابة ردد المدير سؤاله بأسلوب أهدأ من السابق فلم يجد محمد مفراً من الإجابة / أخذه أخي الذي يدرس في الليلي .
نظر المدير إلى الطالب نظرة الأب الحاني وقال له :لماذا تقلد الكبار يا محمد وتلبس ثوباً طويلاً وتشمر كمك .....قاطعته عبرات حره من قلب محمد طالما حبست وكتمت .
ازدادت حيرة الأب (المدير) كان لابد أن ينتظر حتى ينفس الطفل عن بركان كاد يفتك بجسده ولكن ما أحر لحظات الانتظار! .
خرجت كلمات كالصاعقة على نفس المدير ( الثوب ليس لي إنه لأخي الكبير ألبسه في الصباح ويلبسه في المساء إذا عدت من المدرسة لكي يذهب إلى مدرسته الليلية)
اغرورقت عينا المدير بماء العين تمالك أعصابه أمام محمد ، طلب منه أن يذهب إلى غرفة المرشد ما إن خرج الطالب من الإدارة حتى أغلق المدير مكتبه وانفجر بالبكاء رأفة بحال محمد الذي لا يجد ثوباً يلبسه ، ودفتراً يخصه،
انتهى البارت .