الحمد الله ربِّ العالمين و الصّلاة و السّلام على خير المرسلين نبيّنا مُحمّد - صلى الله عليه و سلم -
و على آله و صحبه أجمعين ..


لا توجد أسرة لا تُريدُ راحة البالِ و تهنئ بـ السعادة و السكينة و الأمان
بل منهم من يسعى لـ يُحقق ذلك و يجتهد في البذل ..
و الأمر سهل و هيّن لمن أراد ذلك .. بإذن الله تعالى ..





لتفادي مثل هذه المشكلة بيد الزوجين أولاً فـ التفاهم إن وجد بينهما استطعا تدارك أي أمر و أي مشكلة تواجههما





حتى مع أولادهم .. هم الأساس و بها يسود الود و المحبّة بين أفراد العائلة الحميمة ..

و لا بد من أن يوجد في الأسرة من يسعى لذلك إن انعدم الاشتراك و إما أحد الوالدين أو أحد الأولاد ( بنتًا / ابنًا )

و الأسلوب الأمثلَ دائمًا ما يكون وسيلةً من الوسائل التي نستطيع من خلال الوصول إلى ما نُريد


و هذا من قوله تعالى: ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا

تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )





فـ هنا أمر من الله تعالى في حال أن وجد الابن من والديه الشدّة لأجل الشرك فـ المُصاحبة و القول الهيّن الليّن
السهل هو ما يكون منه لهما..

فـ الأسلوب و المعاملة الحسنة لها أثرها بإذن الله تعالى .
مهما حصل و واجه من أراد الصلاح و الراحة و الطمأنينة أن تعمّ أسرته و أهله عليه بالصّبر في استخدام المعاملة الحسنة و الصبر .. و لا ييأس في ذلك ..





و له أن يستخدم عدّة أساليب أولها:

- الدّعاء و سؤال الله تعالى العون و التوفيق و أن يُلهمه / ـها الصبر .





- وضع رسالة مكتوبةً ورقيًّا ( أفضل بـ رأيي )
لوالده / والدته / زوجته / زوجها / أولاده
يكون لها وقعها و أثرها النفسي الذي هو بداية لحل المشكلة المفقودة وإيجادها في حياتهم و من لا يُجيد القراءة منهم أن يضع صورةً مُعبّرةً .





- فعل أمر يُحبّه و مفاجأته به . قال صلى الله عليه و سلم:
( من أحبّ الأعمال إلى الله إدخال سرور على قلب مسلم )





- الحرص على الابتسامة في حال جاء من يشتكي و يطلب مشورةً أو لقيهُ غاضبًا
فـ هي السحر الحلال التي تجعل من أمامك يرتاح و يشعر بأنّه في آمان - بعد فضل الله تعالى - و بذلك كسب أجرًا إذ أنها كما اخبر الرسول صلى الله عليه و سلم: ( تبسّمك في وجه أخيك صدقه )

- الإهداء بين بعضهم البعض فـ هي من الوسائل المعينة في تنشأة المحبّة قال عليه الصّلاة و السلام: ( تهادوا تحابّوا )





- اتخاذ أسلوب الحوار المناسب كُلاَّ حسب عمره
فـ للوالدين لهما الأسلوب للحوار معهما
و الأولاد ( أبناء - بنات ) لهم الأسلوب للحوار معهم
الأطفال لهم الأسلوب للحوار معهم
الزوجين لهما الحوار المناسب .





مهما أجاد المرء في حلوله للمشكلات لابدّ أن يعلم بأنّه يبني كيان أسره و يحفظها من الضياع و يُحقق الألفة بين أفرادها.


عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ) .أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ.





إن أصبت فـ من الله عزّ وجل و إن أخطأتُ فـ من نفسي و الشيطان ..

أسأل الله التوفيق و النفع و القبول .

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

• "مايكروسوفت" تصلح "عيبًا خطيرًا" يسمح بقرصنة بريد "هوتميل"