هاجس الغربة جعلني أفضل البقاء في الاتفاق
شكل تجديد الحارس العملاق فايز السبيعي للاتفاق لموسمين قادمين الحدث الأبرز خلال الاسبوع الحالي على اعتبار أنه يعد من أفضل الحراس هذا الموسم وإن لم يلق الإنصاف من قبل الجهاز الفني بالمنتخب الوطني الأول والذي رسم أكثر من علامة استفهام بعدم استدعائه في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 ولم يحظ الحارس رغم تألقه سوى بالانضمام للمنتخب الرديف الذي شارك في الدورة العربية بالبحرين. وكانت عدة أندية قد خطبت ود الحارس ومن أبرزها النصر من أجل ضمه من فريق الاتفاق بعد نهاية عقده وخاضت إدارة الاتفاق معركة مفاوضات صعبة وكان للموقف الشرفي المشرف من عدد من كبار الشرفيين دور كبير في بقاء السبيعي في الكشوفات الاتفاقية لموسمين جديدين ليكون بذلك أغلى حارس في تاريخ الاتفاق وهو يستحق فعلا أن يكون كذلك قياسا بماقدمه هذا الموسم على الأقل.
(الميدان) زار الحارس الاتفاقي العملاق بمنزله في حي الفيصلية الجديد بمدينة الدمام حيث التقينا به وبحضور والده وعدد من أشقائه وأصدقائه وغمرنا بالحفاوة الكبيرة وأجرينا معه هذا الحوار المختلف في كل شيئ فإلى ثنايا هذا الحوار مع هذا الحارس والذي يفضل البعض تشبيهه بالبارجوياني الشهير تشيلافيرت على اعتبار أن السبيعي اضافة الى تمكنه في حراسة المرمى يجيد تسديد الكرات الثابتة وسجل من خلالها العديد من الأهداف، فالى ثنايا الحوار :
بداية نبارك لك التجديد وبقاءك مع الاتفاق لموسمين جديدين بعد أن كانت هناك شكوك حول استمرارك بعد وصول عدة عروض لك وعدم وجود مبالغ مالية في الخزينة الاتفاقية؟
كنت حريصا على البقاء في الاتفاق منذ أن دخلت فترة الستة أشهر بعد أن لقيت كل أجواء الراحة في هذا النادي العريق حيث التعامل الإداري الراقي والعمل الفني الكبير الذي يقوده المدرب الكرواتي الخبير برانكو والانسجام الكبير بين اللاعبين وروح الأخوة التى تسود الجميع كما لا يمكن تجاهل الراحة النفسية التى يمثلها وجودي بالشرقية بين أهلي وأصدقائي وزملائي المقربين، وكل هذه العوامل جعلتني أضع أولوية البقاء في الاتفاق عن الرحيل لأي ناد آخر. والاتفاق لايقل عن أي فريق محلي آخر فهو منافس على البطولات المحلية والخارجية كما أنه صاحب تاريخ عريق ولا يمكن التقليل من شموخ هذا الكيان وفخر لي أن أكون أحد منسوبيه وحينما قررت البقاء لم اضع العرض المادي في مقدمة أولوياتي مع أنه بلاشك عامل مهم للبقاء بكوني لاعبا محترفا وكرة القدم هي مصدر رزقي الوحيد ومن الطبيعي أن أطمح للحصول على عرض مالي مجز .
هل اتسم العرض النصراوي والذي تم تداوله بشكل كبير لفترة من الزمن بالجدية التى تستحق الإشارة لها؟
نعم كان العرض النصراوي جادا حسب ماعرفته من وكيل أعمالي الذي يضعني دائما في الصورة وهو عمل احترافي يشكر عليه كما أنني أُبلغت بعروض أخرى ولكنت كنت متيقنا أن رجال الاتفاق سيقدرون عطائي ويمنحوني ما أستحق خصوصا أن الجميع يعلم أن عمر اللاعب في الملاعب قصير ويجب عليه الاستفادة من الفرص وحقيقة أشكر إدارة الاتفاق وكبار الشرفيين وكل من ساهم في تحقيق أمنيتي بالبقاء في الاتفاق والاستقرار في الشرقية حيث أهلى واسرتي واحبتي وأصدقائي وزملائي ولم أضطر للغربة مجددا بعد أن أجبرتني الظروف على التنقل مابين عدة أندية خارج الشرقية منها الاتحاد والرائد بعد أن كانت بدايتي في نادي الساحل ثم الخليج.
والدك - حفظه الله - يتابع الرياضة وحسب ماعرفنا أنه من مشجعي الهلال. ألم يتمن وجودك في ناديه المفضل؟
الوالد - حفظه الله - بالفعل يحب الهلال وخصوصا الجيل الذي كان يوجد فيه يوسف الثنيان وصالح النعيمه وفيصل أبو اثنين والذي يصر الوالد على أن يسميه فيصل السبيعي وهو بالفعل كذلك من قبيله (سبيع) ولكنه يحب فرق الشرقية جميعا وحينما كنت ألعب في نادي الخليج كان يشجعني ويوجهني وهو كذلك مع الاتفاق والجميل في والدي -حفظه الله- انه رجل اجتماعي من الدرجة الأولى ويمكن اعتباره رياضيا.وفيما يخص رغبته في أن ألعب للهلال فالتوفيق والقدر هو من جعلني ألعب لعدة أندية ليس بينها الهلال ولكن والدي لم يكن حريصا كل الحرص أن يشاهدني بشعار الهلال.
وماذا عن ابنك سلطان هل تتمنى أن تراه محترفا للعبة كرة القدم كحالك أم تتمنى أن تراه في مجال آخر؟
بالطبع كل شخص يتمنى أن يكون مستقبل ابنه والظروف التى يعيش فيها أفضل من ظروفه وبالتأكيد أتمنى له مستقبلا أكثر ازدهارا ولن أنصحه أن يتجه لاحتراف كرة القدم الا اذا كان مبدعا في هذا المجال ويمكنه الاستفادة من احتراف هذه اللعبة.
رغم تألقك الكبير واتفاق غالبية المحللين المعروفين على أنك تستحق الانضمام للمنتخب الأول الا أنك لم تحظ بهذه الفرصة بوجود رايكارد وتحديدا في تصفيات الوصول لمونديال 2014 والتى خرج منها الأخضر صفر اليدين؟
بالطبع أنا أبذل الجهد الذي يرضيني ويرضي محبي الاتفاق والحمد لله أنني قدمت مع الاتفاق مستويات كبيرة بشهادة الكثيرين وأشكر كل من أشاد بي وطالب بضمي لصفوف المنتخب وعدم ضمي قرار فني أحترمه ولكنه لم يهز ثقتي بنفسي وواصلت بنفس المستوى أو أفضل حتى بعد أن خلت القائمه من اسمي.
عرفت انك اجتماعي من الدرجة الأولى حيث تحرص على حضور المناسبات كما أن لديك لقاءات شبه يومية مع اصدقائك وزملائك في احدى الديوانيات ولعب البالوت والبلاي ستيشن.هل تجيد اللعب في هاتين اللعبتين أم أنك تهدف فقط الى التماشي مع رغبة أصدقائك؟وما هو الفريق العالمي الذي تختاره في لعبة البلاي ستيشن؟
أنا لاعب ماهر في البالوت والبلاي ستيشن ولكن لا أدعي أنني الأفضل في هاتين اللعبتين مع جميع أصدقائي وزملائي .وأما الفريق الذي أختاره في البلاي ستيشن فهو فريق نجوم العالم والفريق الآخر المقابل فريق ريال مدريد وهذا لايعني أنني أشجع ريال مدريد فالاختيار ليس محصورا علي بل بتصويت الغالبية.
لنعود مجددا الى طموحاتك مع الاتفاق في الفترة القادمة؟
بالطبع أتمنى أن أساهم مع الفريق في إعادة الكثير من أمجاد الماضي ومن بينها حصد بطولة الدوري ليس هذا الموسم بل في المواسم السابقة بما أن حظوظنا هذا الموسم تراجعت كما أطمح في أن نحقق أكثر من بطولة محلية وكذلك كأس الاتحاد الآسيوي والذي كانت بدايتنا فيه مشجعة جدا بالفوز على عميد الأندية الكويتية الكويت وهناك العديد من الطموحات أدعو الله أن يحالفنا التوفيق فيها حتى نرد الجميل للاتفاق الكيان ومعدن الرجال الأصيلة.
كلمة شكرا لمن تقولها؟
أقولها لإدارة الاتفاق وعلى رأسهم عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني وعدنان المعيبد وأحمد الدوسري ومحمد الصدعان وكذلك أعضاء الشرف الذين قدموا للاتفاق الكثير وفي مقدمتهم الدكتور هلال الطويرقي وعبدالرحمن الراشد وخالد عبدالله الدبل وعبداللطيف الزهراني وكل من ساهم في بذل الجهد والمال كما أن الجمهور الاتفاقي الوفي كان من أسباب رغبتي الجادة في البقاء وله كل الشكر على الثقة والحفاوة التى غمرني إياها.
في الختام ماذا تود قوله عبر الميدان؟
أشكركم على هذه الزيارة وأتمنى لكم المزيد من التوفيق ولا يمكن تجاهل ماقمتم به من دور فعال في دعم الاتفاق معنويا في هذا الموسم والوقوف معي شخصيا في العديد من المواقف وأن تعرضت في فترة ماضية لانتقادات قاسية ولكن أدركت تماما أنها لم تكن موجهة لي بل من أجل النقد الهادف وهذا هو العشم الدائم في جريدة المنطقة الأولى.